عبد الرحمن البرقوقي

عبد الرحمن البرقوقي
معلومات شخصية
الميلاد	سنة 1876   منية جناج
تاريخ الوفاة	سنة 1944 (67–68 سنة)
مواطنة	مصر
الديانة	الإسلام
الأولاد	محمد عاطف البرقوقي ‏
أقرباء	مصطفى صادق الرافعي (صهر)
الحياة العملية
المدرسة الأم	الجامع الأزهر
تعلم لدى	محمد عبده، وسيد المرصفي، ومحمد حبيب الله الشنقيطي
المهنة	كاتب، وأديب، ورئيس تحرير، وباحث، ومُحقِّق
اللغات	العربية
بوابة الأدب

عبد الرحمن بن عبد الرحمن البَرْقُوقي (1293- 1363 هـ / 1876- 1944 م) أديب ومُحقِّق مصري. أصدر المجلة الشهيرة "مجلة البيان" سنة 1910. نجله الفيزيائي محمد عاطف البرقوقي مفتش العلوم في وِزارة المعارف المصرية، وصهره زوج أخته الأديب مصطفى صادق الرافعي.

ولادته وتحصيله

وُلد عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن سيِّد أحمد بن سالم البَرْقُوقي في منية جناج بمركز دُسُوق في محافظة الغربية، عام 1293هـ/ 1876م، درس وقرأ في الأزهر وأخذ العلم عن شيوخه الكبار، منهم الشيخ محمد حبيب الله الشِّنقيطي، وسيِّد المَرصَفي، واستفاد من دروس الشيخ الإمام محمد عبده، الذي كان ممَّن أثَّروا في مناحي تفكيره واتجاهاته في ميدان الأدب والبيان، وكانت عَلاقته به ذات صِبغة خاصَّة.

علاقته بمحمد عبده

كان كثيرًا ما يعتزُّ بشيخه محمد عبده؛ فكتب في مُقدِّمة أحد كتبه: "إلى روح أُستاذي الإمام الشيخ محمد عبده، إلى الرجل العظيم الذي لم تقع عيني على مثله؛ رجاحةَ عقل، وعبقريةَ ذهن، وسُمُوَّ نفس، وعظَمةَ روح، وهمَّةً تناطح النجوم... إلى الرجل الذي يحبُّ معاليَ الأمور ولا يحبُّ سفاسفها، الى روح أستاذي الذي علَّمني وربَّاني وأدَّبني فأحسن -بحمد الله- تأديبي؛ فكنت خرِّيجَه ولا فخر، وكنت غَرْسَ يديه، ونعمة عين".

مجلة البيان

أنشأ البرقوقي "مجلة البيان" الأدبية الشهرية عام 1911، فكانت صحيفةَ أدباء مصر: مصطفى صادق الرافعي، وعباس محمود العقَّاد، وإبراهيم المازني، وعبد الرحمن شُكري، ومحمد السباعي وغيرهم. وظلَّت تصدر أحد عشر عامًا تصارع الصِّعاب؛ فباع من أجلها أرضَه الزراعية، وبعض العقار، بسبب الحرب العالمية الأولى، ثم احتجبت عام 1921. قال الزِّرِكْلي: "أضاعَ ماله في مجلَّته".

وبعد احتجاب البيان عيَّنه سعد زغلول رئيسًا لقلم المراجعة اللغوية لمضابط البرلمان بمجلسَي الشيوخ والنوَّاب؛ تقديرًا لشخصيَّته ومكانته الأدبية، وأُحيل إلى المعاش عام 1940.

أسلوبه

يقول عن نفسه: "أنا رجلٌ أزهريُّ النشأة، ألِفتُ البحثَ والتقرِّيَ والاستقصاء، ولا أُفوِّت على نفسي شيئًا لا أعرف وِردَهُ من صَدَرِه، ومن أين جاء وأيَّان ذهب".

قال الزِّرِكْليُّ: "كان كثيرَ العناية بجَودة العبارة، وجَزالة الأسلوب، ويصفه عارفوه بإمتاع الحديث، وأُنس المجلس".

ولم ينل البرقوقيُّ حقَّه من الدراسة والعناية بأدبه إلا بعد زمن متأخر، وقد شهد له المازني في نعيه بالفضل، قال: "رحم الله البرقوقيَّ، قضى نَحْبَه في جيل أكبرُ الظنِّ أنه لا يعرفه معرفتَه، وقد كان في زمانه من أعيان البيان وأقطابه وأعلامه، بل كان يمثِّل عهدًا من عهود الأدب".

آثاره

1. شرح ديوان المتنبي، 4 أجزاء.
2. شرح ديوان حسان بن ثابت.
3. دولة النساء، معجم ثقافي.
4. الذاكرة والنسيان.
5. الذخائر والعبقريات، جزآن.
6. ديوان الأدب.
7. الفِردوس.
8. شرح تلخيص المفتاح.
9. حضارة العرب في الأندلس.

وفاته ونعيه

تُوفي عبد الرحمن البرقوقي فجأةً في جُمادى الآخرة 1363هـ الموافق أوائل يونيو 1944م، ونعَتْه جريدة الأهرام والكثير من أدباء عصره.

وخُلِّد اسمُه بإطلاقه على الشارع الذي كان يسكُن فيه بمنطقة المنيل بالقاهرة.