عثمان بن مظعون

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
عثمان بن مظعون

معلومات شخصية
اسم الولادة عثمان بن مظعون
مكان الميلاد مكة
الوفاة شعبان 3 هـ
المدينة المنورة
مكان الدفن البقيع  تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات
الكنية أبو السائب
الزوجة خولة بنت حكيم  تعديل قيمة خاصية (P26) في ويكي بيانات
الأولاد
أقرباء أخوته:
عبد الله بن مظعون
قدامة بن مظعون
زينب بنت مظعون
الحياة العملية
النسب الجمحي القرشي
الخدمة العسكرية
المعارك والحروب غزوة بدر
التوقيع
 

أبو السائب عثمان بن مظعون الجمحي (المتوفى في شعبان سنة 3 هـ) صحابي بدري من السابقين إلى الإسلام، وهو أول المهاجرين وفاةً في المدينة، وأول من دفن في بقيع الغرقد.[1]

سيرته[عدل]

كان أبو السائب عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي[2][3][4][5] واحدًا من السابقين إلى الإسلام حيث أسلم بعد ثلاثة عشر رجلاً،[2][4][5] هو وعبيدة بن الحارث بن المطلب وعبد الرحمن بن عوف وأبو سلمة بن عبد الأسد وأبو عبيدة بن الجراح في ساعة واحدة قبل دخول النبي محمد دار الأرقم ليدعو فيها.[3] وعثمان بن مظعون هو أخو الصحابيين عبد الله وقدامة ابني مظعون، والصحابية زينب بنت مظعون زوجة عمر بن الخطاب، وخال عبد الله بن عمر وحفصة بنت عمر، وأمه سخيلة بنت العنبس بن وهبان بن وهب بن حذافة بن جمح.[3][5]

هاجر عثمان مع ابنه السائب الهجرتين إلى الحبشة،[3] ثم عاد إلى مكة عندما بلغه أن قريشًا أسلمت رجعوا،[5] ودخل عثمان في جوار الوليد بن المغيرة ثم ردّ عليه جواره.[4] ثم هاجر عثمان إلى يثرب،[2][5] وآخى بينه وأبي الهيثم بن التيهان.[6] وقد شهد عثمان بن مظعون مع النبي محمد غزوة بدر.[5][6][7]

كان عثمان بن مظعون من أشد الناس اجتهادًا في العبادة، يصوم النهار ويقوم الليل، ويجتنب الشهوات، ويعتزل النساء، واستأذن النبي محمد في التبتل والاختصاء، فنهاه عن ذلك،[5] وقال له النبي: «أليس لك فيّ أسوة حسنة، فأنا آتي النساء، وآكل اللحم وأصوم وأفطر. إن خصاء أمتي الصيام، وليس من أمتي من اختصى أو خصى».[2][3] كما كان ابن مظعون ممن حرّم الخمر على نفسه في الجاهلية.[2][3][5]

وفاته[عدل]

توفي عثمان بن مظعون في المدينة المنورة في شعبان سنة 3 هـ،[2][6] وهو أول المهاجرين وفاةً بالمدينة،[5][7] وأول من دُفن ببقيع الغرقد،[2][8] وقد ترك من الولد عبد الرحمن والسائب وأمهما خولة بنت حكيم السُلمية.[3] أما صفته، فقد كان شديد الأدمة، كبير اللحية عريضها،[2] ليس بالقصير ولا بالطويل.[9]

ورُوى أنه لمّا مات دخل عليه النبي محمد فقبَّله، وقال: «رَحِمَكَ اللَّهُ يَا عُثْمَانُ، مَا أَصَبْتَ مِنَ الدُّنْيَا وَلا أَصَابَتْ مِنْكَ.»[10]عن عائشةَ ، قالت : رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يُقبِّلُ عُثمانَ بنَ مَظعونٍ وَهوَ مَيِّتٌ ، حتَّى رأيتُ الدُّموعَ تسيلُ.[11] ورأت زوجته أم العلاء في منامها عينًا تجري له؛ فذكرت ذلك للنبي فقال: «ذَاكَ عَمَلُهُ»،[12] ورثته زوجته فقالت:[13]

يَا عَيْنُ جُودِي بِدَمْعٍ غَيْرِ مَمْنُونِ
عَلَى رَزِيَّةِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونِ
عَلَى امْرِئٍ بَاتَ فِي رِضْوَانِ خَالِقِهِ
طُوبَى لَهُ مِنْ فَقِيدِ الشَّخْصِ مَدْفُونِ
طَابَ الْبَقِيعُ لَهُ سُكْنَى وَغَرْقَدُهُ
وَأَشْرَقَتْ أَرْضُهُ مِنْ بَعْدِ تَفْتِينِ
وَأَوَرَتِ الْقَلْبَ حُزْنًا لا انْقِطَاعَ لَهُ
حَتَّى الْمَمَاتِ فَلَمَّا تَرَقَّى لَهُ شُونِي

المراجع[عدل]

  1. ^ ابن الجوزي (2012). صفة الصفوة. دار الكتاب العربي. ص. 162.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د سير أعلام النبلاء » الصحابة رضوان الله عليهم » عثمان بن مظعون نسخة محفوظة 25 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ الطبقات الكبرى لابن سعد - عثمان بن مظعون (1) نسخة محفوظة 20 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  4. ^ أ ب ت الإصابة في تمييز الصحابة - عثمان بن مظعون (1) نسخة محفوظة 20 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ أسد الغابة في معرفة الصحابة - عثمان بن مظعون نسخة محفوظة 20 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  6. ^ أ ب ت الطبقات الكبرى لابن سعد - عثمان بن مظعون (2) نسخة محفوظة 20 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  7. ^ أ ب الإصابة في تمييز الصحابة - عثمان بن مظعون (2) نسخة محفوظة 20 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  8. ^ الطبقات الكبرى لابن سعد - عثمان بن مظعون (4) نسخة محفوظة 20 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  9. ^ الطبقات الكبرى لابن سعد - عثمان بن مظعون (5) نسخة محفوظة 20 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  10. ^ حلية الأولياء لأبي نعيم، عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، رقم الحديث: 326 نسخة محفوظة 15 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (ت ٧٥١هـ) (١٤٠٩هـ/ ١٩٨٩م). عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين (ط. 3). دار ابن كثير، دمشق، بيروت/مكتبة دار التراث، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية. ص. 102. مؤرشف من الأصل في 2023-08-26. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  12. ^ حلية الأولياء لأبي نعيم، عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، رقم الحديث: 322 نسخة محفوظة 15 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ حلية الأولياء لأبي نعيم، عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، رقم الحديث: 330 نسخة محفوظة 15 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.