علي بن محمد بن فرات

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
علي بن محمد بن فرات
وزير
في المنصب
296 هـ – 299 هـ
العاهل المقتدر بالله
العباس بن الحسن
حامد بن عباس
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد سنة 855   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
الوفاة 312هـ
بغداد  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مواطنة  الدولة العباسية
العرق عربي

الوزير ابن الفرات علي بن محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات، أبو الحسن بن أبي جعفر الكاتب، من أهل همينيا، قرية بين بغداذ وواسط، وقال الصولي: هو من قرية بابلا، قريبة من صريفين. تولى أمر الدواوين أيام المكتفي. ولما أفضت الخلافة إلى المقتدر أخيه، ووزيره العباس بن الحسن، بقي ابن الفرات على ولايته. فلما وقعت فتنة ابن المعتز وقتل العباس، ولاه المقتدر الوزارة سنة ست وتسعين ومائتين.[1]

وزارته[عدل]

استوزره المقتدر بالله وفوض إليه الأمور كلها، فسار بالعدل والإحسان والعفو عن الجناة، والإفضال. وكان أخوه أحمد أكبر سنا منه وأرفع طبقة في الآداب والعلوم. وأبو الحسن هذا يتقدم أخاه في الحساب والخراج، وله فيه مصنف. وكان له ثلاثة أولاد: أبو أحمد المحسن، وأبو نصر الفضل، والحسين. وعزل عن الوزارة سنة تسع وتسعين. وكانت وزارته ثلاث سنين وثمانية أشهر وثمانية عشر يوما، وأعيد إلى الوزارة ثانيا بعد عزل علي بن عيسى؛ ثم عزل. وكانت وزارته الثانية سنة واحدة وخمسة أشهر وتسعة عشر يوما. وولي حامد بن العباس. ثم إنه أعيد إلى الوزارة مرة ثالثة. وولى المحسن ولده أمر الدواوين، فبسط يده وصادر الناس وعذبهم حتى هلكوا. وجاهر الأكابر بالعداوة؛ فعزل أبوه. وكانت وزارته الثالثة عشرة أشهر وثمانية عشر يوما. ووصل الشعراء في وزارته الثالثة بعشرين ألف درهم، وأطلق لطلاب الحديث والآداب عشرين ألف درهم. وكان رجل من أرباب الحوائج قد اشترى خبزا وجبنا وأكله في الدهليز، فبلغ الوزير، فأمر بنصب مطبخ لمن يحضر من أرباب الحوائج؛ ولم يزل طول أيامه. وما رد أحدا قط عن حاجة، إلا وعلق أمله؛ إما يقول: عاودني، أو أعوضك، أو تمهل قليلا، أو شيئا من هذا. وكان يجري على خمسة آلاف من الناس؛ وأقل جاري أحدهم خمسة دراهم ونصف قفيز دقيق، إلى مائة دينار وعشرة أقفزة في كل شهر.[2][1]

وفاته[عدل]

كان كثير المواهب والصلات. وإنما في وزارته الثالثة سلط ابنه المحسن على الناس، وكان سبب هلاكهما، على ما سيأتي في ترجمة المحسن. ولما قبض عليه، سلما إلى نازوك، فضرب عنق ابنه، وأحضر إلى أبيه، فلما رآه ارتاع. ثم ضربت عنق أبيه، وحمل رأساهما إلى المقتدر، وغرق جسداهما. ثم بعد أيام رمي برأسيهما في دجلة، وذلك سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة.[3]

وقال أحمد بن إسحاق البهلول لما أمسك بن الفرات:

قل لهذا الوزير قول محق

بثه النصح أيما إبثاث

قد تقلدتها ثلاثا ثلاثا

وطلاق البنات عند الثلاث

مصادر[عدل]

  1. ^ أ ب "الوزير ابن الفرات". مؤرشف من الأصل في 2022-11-09.
  2. ^ صلاح الدين الصفدي. الوافي بالوفيات.
  3. ^ "إسلام ويب - سير أعلام النبلاء - الطبقة الثامنة عشر - ابن الفرات- الجزء رقم14". www.islamweb.net. مؤرشف من الأصل في 2022-11-09. اطلع عليه بتاريخ 2022-11-09.