فيروس كورونا البشري NL63

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف

فيروس كورونا البشري NL63

 

المرتبة التصنيفية نوع[1][2]  تعديل قيمة خاصية (P105) في ويكي بيانات
التصنيف العلمي  تعديل قيمة خاصية (P171) في ويكي بيانات
فوق النطاق  حيويات
مملكة  Pisoniviricetes
رتبة  فيروسات عشية
فصيلة  فيروسات تاجية
فُصيلة  فيروس كورونا
جنس  فيروس كورونا ألفا
الاسم العلمي
Human coronavirus NL63[1][2]  تعديل قيمة خاصية (P225) في ويكي بيانات

يعد فيروس كورونا البشري NL63 (HCoV-NL63) أحد أنواع الفيروسات التاجية، وبالتحديد سيتراكوفيروس من بين جنس فيروس كورونا ألفا. اكتُشف في أواخر عام 2004 عند طفل يبلغ من العمر سبعة أشهر مصاب بالتهاب القصيبات في هولندا.[8] الحمض النووي للفيروس هو حمض نووي ريبوزومي (رنا) مغلف، وإيجابي الاتجاه، وأحادي السلسلة، يدخل الخلية المضيفة عن طريق الارتباط بمستقبلات ACE2. أُكّدت الإصابة بالفيروس في جميع أنحاء العالم، ولوحظ ارتباطه بالعديد من الأعراض والأمراض الشائعة. تشمل الأمراض المصاحبة عدوى خفيفة إلى معتدلة في الجهاز التنفسي العلوي، وعدوى شديدة في الجهاز التنفسي السفلي، والخناق والتهاب القصيبات.[9][10]

يوجد الفيروس بشكل أساسي عند الأطفال الصغار وكبار السن والمرضى الذين يعانون من نقص المناعة والذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي الحادة. وتظهر في مواسم معينة في مناطق المناخات المعتدلة. قدرت دراسة أجريت في أمستردام وجود الفيروس في حوالي 4.7% من أمراض الجهاز التنفسي الشائعة.[11] نشأ الفيروس من حيوانات زباد النخل والخفافيش المصابة. قُدّر وقت تباعده عن فيروس كورونا آخر (HCoV-229E) منذ حوالي 1000 عام؛ يُعتقد أنه انتقل بين البشر لعدة قرون.[12]

يبدو أن تطور فيروس كورونا البشري NL63 تضمن إعادة التركيب الجيني بين أسلاف فيروس يشبه فيروس NL63 المنتشر في خفافيش تريانوب الأفريقية وفيروس شبيه بـ CoV 229E المنتشر عند خفافيش هيبوسيدورس. قد تنشأ الفيروسات المؤتلفة عندما يوجد جينومان فيروسيان في نفس الخلية المضيفة.[13]

الأعراض[عدل]

اكتُشفت الحالات الأولى من الإصابة بفيروس كورونا البشريNL63 لدى الأطفال الصغار المصابين بعدوى حادة في الجهاز التنفسي السفلي، وأُدخلوا إلى المستشفيات. قد تكون الأعراض السريرية للإصابة بالفيروس شديدة، لكن يوجد أيضًا في حالات خفيفة من عدوى الجهاز التنفسي. أدت الإصابة بالمراضة المشتركة لفيروس كورونا البشريNL63 مع التهابات الجهاز التنفسي الأخرى إلى صعوبة تحديد الأعراض الخاصة بالفيروس. بعد دراسة الأعراض السريرية عند المرضى غير المصابين بعدوى ثانوية لوحظ أن الأعراض الأكثر شيوعًا هي الحمى والسعال والتهاب الأنف والتهاب الحلق وبحة الصوت والتهاب الشعب الهوائية والتهاب القصيبات والالتهاب الرئوي والخانوق. وجدت دراسة مبكرة لفحص الأطفال المصابين بمرض في الجهاز التنفسي السفلي أن فيروس كورونا البشري NL63 أكثر شيوعًا عند مرضى العيادات الخارجية من المرضى في المستشفيات، مما يشير إلى أنه ينتمي إلى أحد فيروسات نزلات البرد الشائعة المشابهة لفيروسات HCoV-229E وHCoV-OC43، ويسبب عمومًا أعراضًا أقل حدة. ومع ذلك، يرتبط التكرر العالي للخانوق بالعدوى بفيروس كورونا البشري NL63.[14]

التشخيص[عدل]

من الصعب التمييز بين الأعراض التي تسببها الإصابة بهذا الفيروس وتلك التي تسببها الفيروسات البشرية الشائعة الأخرى، مما يجعل تشخيصه وكشفه معقدًا. تعتبر تقنية تفاعل البوليميراز المتسلسل للنسخ العكسي للعينات المجموعة من خلال مسحة البلعوم الأنفي الطريقة الأكثر شيوعًا للكشف عن الفيروس. قد يكون زرع الفيروس أو اختبار مصل الدم للأجسام المضادة مفيدًا أيضًا لتأكيد الإصابة.[15]

الوقاية[عدل]

توصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بالعديد من الإجراءات للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا البشريNL63 بما في ذلك: غسل اليدين كثيرًا بالماء والصابون، وتجنب الاتصال الوثيق مع المرضى، وعدم لمس العينين أو الفم، أو الأنف.[16]

العلاج والإنذار[عدل]

يعتمد علاج فيروس كورونا البشريNL63 على شدة الأعراض المرافقة. تُشفى معظم الإصابات الخفيفة إلى المتوسطة من تلقاء نفسها. يمكن تخفيف الأعراض عن طريق تناول مسكنات الألم أو أدوية الحمى أو الاستحمام بماء ساخن أو استخدام جهاز ترطيب الجو. قد يكون العلاج المضاد للفيروسات ضروريًا للمرضى المصابين الذين ينتهي بهم الأمر في وحدة العناية المركزة بسبب عدوى الجهاز التنفسي الحادة. الغلوبولين المناعي الوريدي هو أحد مثبطات فيروس كورونا البشريNL63 المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والذي يُستخدم أيضًا لعلاج نقص المناعة الأولي، والإصابة بالفيروس التنفسي المخلوي البشري، وداء كاواساكي.[17]

المراجع[عدل]

  1. ^ أ ب ت International Committee on Taxonomy of Viruses, ed. (30 Jun 2014), ICTV Master Species List 2013 v2 (بالإنجليزية), QID:Q18810383
  2. ^ أ ب ت International Committee on Taxonomy of Viruses, ed. (12 Jun 2015), ICTV Master Species List 2014 v4 (بالإنجليزية), QID:Q24716610
  3. ^ International Committee on Taxonomy of Viruses, ed. (26 May 2016), ICTV Master Species List 2015 v1 (بالإنجليزية), QID:Q24571893
  4. ^ International Committee on Taxonomy of Viruses, ed. (25 May 2017), ICTV Master Species List 2016 v1.3 (بالإنجليزية), QID:Q29000566
  5. ^ International Committee on Taxonomy of Viruses, ed. (13 Mar 2018), ICTV Master Species List 2017 v1 (بالإنجليزية), QID:Q51526638
  6. ^ International Committee on Taxonomy of Viruses, ed. (17 Oct 2018), ICTV Master Species List 2018a v1 (بالإنجليزية), QID:Q57700017
  7. ^ International Committee on Taxonomy of Viruses, ed. (8 Mar 2019), ICTV Master Species List 2018b.v2 (بالإنجليزية), QID:Q62075759
  8. ^ Abdul-Rasool S، Fielding BC (مايو 2010). "Understanding Human Coronavirus HCoV-NL63". The Open Virology Journal. ج. 4: 76–84. DOI:10.2174/1874357901004010076. PMC:2918871. PMID:20700397.
  9. ^ "ACE2 angiotensin I converting enzyme 2 - Gene". NCBI. 28 فبراير 2020. مؤرشف من الأصل في 2021-07-20. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-21. The protein encoded by this gene belongs to the angiotensin-converting enzyme family of dipeptidyl carboxydipeptidases and has considerable homology to human angiotensin 1 converting enzyme. This secreted protein catalyzes the cleavage of angiotensin I into angiotensin 1-9, and angiotensin II into the vasodilator angiotensin 1-7. The organ- and cell-specific expression of this gene suggests that it may play a role in the regulation of cardiovascular and renal function, as well as fertility. In addition, the encoded protein is a functional receptor for the spike glycoprotein of the human coronavirus HCoV-NL63 and the human severe acute respiratory syndrome coronaviruses, SARS-CoV and SARS-CoV-2 (COVID-19 virus).
  10. ^ Fehr AR، Perlman S (2015). "Coronaviruses: an overview of their replication and pathogenesis". Coronaviruses. Methods in Molecular Biology. Springer. ج. 1282. ص. 1–23. DOI:10.1007/978-1-4939-2438-7_1. ISBN:978-1-4939-2438-7. PMC:4369385. PMID:25720466.
  11. ^ Lim، Yvonne Xinyi؛ Ng، Yan Ling؛ Tam، James P.؛ Liu، Ding Xiang (25 يوليو 2016). "Human Coronaviruses: A Review of Virus–Host Interactions". Diseases. ج. 4 ع. 3: 26. DOI:10.3390/diseases4030026. ISSN:2079-9721. PMC:5456285. PMID:28933406. See Table 1.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  12. ^ Pyrc، K (2006). "Mosaic structure of human coronavirus NL63, one thousand years of evolution". J. Mol. Biol. ج. 364 ع. 5: 964–973. DOI:10.1016/j.jmb.2006.09.074. ISSN:0022-2836. PMC:7094706. PMID:17054987.
  13. ^ Tao Y, Shi M, Chommanard C, Queen K, Zhang J, Markotter W, Kuzmin IV, Holmes EC, Tong S. Surveillance of Bat Coronaviruses in Kenya Identifies Relatives of Human Coronaviruses NL63 and 229E and Their Recombination History. J Virol. 2017 Feb 14;91(5):e01953-16. doi: 10.1128/JVI.01953-16. Print 2017 Mar 1. PMID 28077633
  14. ^ van der Hoek L، Berkhout B (يوليو 2005). "Questions concerning the New Haven coronavirus". The Journal of Infectious Diseases. ج. 192 ع. 2: 350–1, author reply 353–4. DOI:10.1086/430795. PMC:7110114. PMID:15962232.
  15. ^ "Human Coronavirus". Public Health Agency of Canada. 19 أغسطس 2011. مؤرشف من الأصل في 2017-07-03. اطلع عليه بتاريخ 2015-07-22.
  16. ^ Hofmann H، Pyrc K، van der Hoek L، Geier M، Berkhout B، Pöhlmann S (مايو 2005). "Human coronavirus NL63 employs the severe acute respiratory syndrome coronavirus receptor for cellular entry". Proceedings of the National Academy of Sciences of the United States of America. ج. 102 ع. 22: 7988–93. Bibcode:2005PNAS..102.7988H. DOI:10.1073/pnas.0409465102. PMC:1142358. PMID:15897467.
  17. ^ Leung، Daniel (20 يناير 2019). "Coronaviruses (including SARS)". Infectious Disease Advisor. Decision Support in Medicine, LLC. مؤرشف من الأصل في 2021-04-16. اطلع عليه بتاريخ 2020-08-01.