انتقل إلى المحتوى

فيليب الثاني المقدوني

مفحوصة
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
باسيليوس
فيليب الثاني المقدوني
(بالإغريقية: Φίλιππος)
باسيليق مقدونيا
فترة الحكم
مايو 359 - أوكتوبر 336 ق.م
أمينتاس الرابع المقدوني
الإسكندر الأكبر
القائد الأعلى للرابطة الهيلينية
فترة الحكم
337 - أوكتوبر 336 ق.م
لقب جديد
الإسكندر الأكبر
معلومات شخصية
الاسم الكامل فيليب الثاني المقدوني بن أمينتاس
الميلاد 382 ق.م
بيلا، مقدونيا
الوفاة أوكتوبر 336 ق.م (46 سنة)
إيجاي، مقدونيا
(اليوم فيرغينا، اليونان)
سبب الوفاة اغتيال (جرح طعني)
مواطنة مملكة مقدونيا
العرق مقدونيون قدماء[1]  تعديل قيمة خاصية (P172) في ويكي بيانات
الديانة الديانة الإغريقية القديمة
الزوجة
  • أوداتا
  • فيلا
  • نيسيبوليس
  • أوليمبياس
  • فيلينا
  • ميدا الأوديسوسية
  • كليوبترا يوريديس
الأولاد
الأب أمينتاس الثالث المقدوني
الأم يوريديس الأولى
إخوة وأخوات
عائلة الأسرة الأرغية
الحياة العملية
تعلم لدى إبامينونداس
المهنة عاهل، وقائد عسكري
اللغات الإغريقية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية
الولاء مملكة مقدونيا
الفرع الجيش المقدوني
الرتبة رئيس أركان
المعارك والحروب توسع مقدونيا تحت حكم فيليب الثاني

فيليب الثاني المقدوني (بالإغريقية: Φίλιππος، نقحرة: فيليبوس؛ 382 ق.م - أكتوبر 336 ق.م) هو ملك (باسيليوس) مملكة مقدونيا القديمة منذ العام 359 ق.م حتى وفاته في عام 336 ق.م.[2] كان أحد أفراد الأسرة الأرغية، مؤسسي مملكة مقدونيا القديمة، وهو والد الإسكندر الأكبر.

تحقق صعود مقدونيا، ومن ذلك إخضاع معظم بلاد اليونان الكلاسيكية وتوحيدها سياسيًا في عهده، بفضل تطويره للجيش (تأسيس الفيلق المقدوني الذي كان ركيزةً أساسية في تأمين الانتصارات في ساحة المعركة)، واستخدامه الكثيف لأدوات الحصار، إلى جانب دبلوماسيته الفعّالة وتكوين الأحلاف عن طريق المصاهرة.

بعد هَزيمته دولتي المدينة الإغريقية، أثينا وطيبة، في معركة خيرونيا عام 338 ق.م. قاد فيليب الجهود لتأسيس اتحادٍ يضم الدول الإغريقة، عُرف باسم رابطة كورنث، بصفته قائدًا أعلى منتخبًا ورئيسًا للأركان،[3] وذلك ضمن خطته لشنّ حملة ضد الإمبراطورية الأخمينية الفارسية. غير أن اغتياله على يد أحد حراسه الملكيين، وهو بوسانياس الأورستيادي، أدى إلى انتقال العرش فورًا إلى ابنه الإسكندر، الذي شرع في شنّ حملته الشخصية ضد الإمبراطورية الأخمينية على خُطى والده.

بداية حياته

[عدل]
آثار مدينة بيلا القديمة، مسقط رأس فيليب

ولد فيليب إما في عام 383 أو 382 ق.م، وكان الابن الأصغر للملك أمينتاس الثالث ويوريديس اللنكستية.[4][5] كان له شقيقان أكبر منه، الإسكندر الثاني، وبرديكاس الثالث، وشقيقة واحدة اسمها يورينوي.[6][7] تزوج أمينتاس لاحقًا من امرأة أخرى، غيغايا، وأنجب منها ثلاثة أبناء، وهم أخوة فيليب غير الأشقاء: أرخيلاوس وأرهيدايوس ومينيلاوس.[8]

بعد اغتيال الإسكندر الثاني، أرسل بطليموس الألالورسي فيليب رهينةً إلى إيليريا.[9][10] وقد أقام فيليب لاحقًا في طيبة (نحو 368 - 365 ق.م)، والتي كانت في ذلك الوقت المدينة الأبرز بين دول المدن الإغريقية. وخلال إقامته في طيبة، تلقى فيليب تعليمًا عسكريًا ودبلوماسيًا على يد إبامينونداس، وعاش مع بامينيس، الذي كان منظرًا متحمسًا لفرقة طيبة المقدسة.

عاد فيليب إلى مقدونيا في عام 364 ق.م. وفي عام 359 ق.م، توفي شقيق فيليب، الملك برديكاس الثالث في المعركة ضد الإيليريين. وكان برديكاس قبل مغادرته قد عين فيليب وصيًا على ابنه الرضيع أمينتاس الرابع، لكن فيليب تمكن من أن يسيطر على عرش المملكة لنفسه.[11]

ملك مقدونيا

[عدل]

توطيد سلطته

[عدل]
فيليب الثاني المقدوني، تترادراخما مقدوني من الفضة مسكوك في عهده

حققت مهارات فيليب العسكرية ورؤيته التوسعية لمقدونيا نجاحات مبكرة. احتاج أولًا إلى إصلاح الاضطرابات التي حلت بالأراضي المقدونية التي واجهها الحكم المقدوني في عهده. وقد تفاقمت هذه الاضطرابات بعد هزيمة مقدونية من الإيليريين، وهو الصراع نفسه الذي لاقَ فيه الملك برديكاس حتفه. غزا المايونيون والتراقيون المناطق الشرقية من مقدونيا ونهبوها، في حين قام الأثينيون بالنزول في ميثوني على الساحل بقوة عسكرية تحت قيادة الثائر المقدوني أرغايوس الثاني.[12] تمكن فيليب من رد البيونيون والتراقيون أدراجهم، ووعدهم بدفع خراج سنوي. وتمكن كذلك من هزيمة 3,000 هوبليت أثيني (359 ق.م). وبعد تفرغه بشكل مبدئي من خصومه، ركز فيليب على تعزيز موقعه الداخلي، وفوق كل شيء، جيشه.[13]

تطوير الجيش

[عدل]
رسمة لفيلق مقدوني مكتمل مكونًا من 256 رجلًا بالتشكيلة السلامية

أحدث فيليب العديد من التغيرات البارزة في الجيش المقدوني. فقد زاد عدد الفرسان في جيشه، الذين اعتبروا مصدر القوة الرئيس للجيش، من قوة قوامها 600 فارس إلى 4,000 فارس، ابتداءً من زمن المعارك مع الإيليريين حتى عام 334 ق.م.[13] وارتفع كذلك مستوى الانضباط والتدريب العسكري، وقد مُنح الجنود المقدونيون في ظل قيادة فيليب فرصةً للحصول على ترقية في الرتب، وفرصة الحصول على جوائز ورواتب إضافية لمن يقدم أداءً استثنائيًا. بالإضافة إلى هذه التغيرات، أنشأ فيليب «الفيلق المقدوني»، وهو تشكيل مشاة يتألف من جنود مسلحين بالرمح «ساريسا». ينسب لفيليب إضافة الساريسا للجيش المقدوني، وسرعان ما أصبح السلاح الأكثر شيوعًا بين الجنود.[13][14]

الحملة الإيليرية

[عدل]
خريطة للقبائل الإيليرية في عهد فيليب

تزوج فيليب من أوداتا، ابنة أو حفيدة الملك الإيليري بارديليس. ومع ذلك، لم يثنيه هذا الزواج عن مهاجمة الإيليريين في عام 358 ق.م.[15] حشد فيليب جيشًا قوامه 10,000 جندي من المشاة و600 من الفرسان وزحف باتجاه إيليريا.[16] وعندما سمع بارديليس عن تجهيزات فيليب، أرسل إليه سفيرًا لعرض عقد صلح معه، لكن فيليب رفض العرض، وأصر على خروج الإيليريين تمامًا من مقدونيا، لذلك قام بارديليس بالإعداد للمعركة، وحشد جيشًا مماثًلا قوامه 10,000 جندي و500 فارس. وقد كان ديودوراس الوحيد الذي وصف المعركة،[16] حيث قال:

«عندما اقترب الجيشان من بعضهما واشتبكا وسط صياح عالٍ، أمر فيليب، وهو يقود جناحه الأيمن المؤلف من نخبة الجنود المقدونيين، فرسانه بأن يلتفوا حول صفوف البرابرة ويهاجموهم من أعراضهم، في حين كان هو يقود هجومًا على صفوف العدو الأمامية. لكن الإيليريين تمكنوا من الاصطفاف في تشكيل مربعٍ، صامدين بذلك أمام وجه العدو. فطال القتال في المعركة دون أن يُحرز أيٌ منهم تقدمًا يُذكر، بسبب الشجاعة الفائقة التي تحلى بها الطرفان، فقُتل عدد كبير من الجنود، وأُصيب عدد أكبر، وظلت كفة المعركة تتأرجح بفعل المتقاتلين؛ غير أن ضغط الفرسان المقدونيين من الجوانب، وأداء فيليب ونخبة جنوده البطولي، أجبر الإيليريين على الانسحاب في عجلة من أمرهم.» — ديودوراس الصقلي، واصفًا المعركة مع الإيليريين.[16]

انتصر فيليب على الإيليريين في المعركة، وقُتل فيها نحو 7,000 إيليري (357 ق.م).[16] وبهذا الانتصار، أصبحت سلطة فيليب في البر الرئيسي تتمد إلى بحيرة أوخريد.[15] ولم يقتصروا على طرد الإيليريين من المنطقة فحسب، بل شمل ذلك نفي الملك مينيلاوس البيلاغوني إلى أثينا أيضًا،[17] ليصبح فيليب الحاكم الأوحد على منطقة مقدونيا العليا. وقد أكسبه ذلك أيضًا تودد الإبيريين، الذين كانوا يخوضون حربهم الخاصة مع الإيليريين.[18] وبعد انتهاء حملته الإيليرية، شرع في غزو ثيساليا،[19][20] استكمالًا لتأمينه لحدود دولته.[21]

فتح بلاد اليونان

[عدل]

بداية التوسع المقدوني

[عدل]
تمثال نصفي لفيليب الثاني
إطلالة لنهر ستروما من أكروبول مدينة أمفيبوليس

بعد أن أمّن حدود مقدونيا الغربية والجنوبية، انطلق فيليب لمحاصرة أمفيبوليس في عام 357 ق.م، وهي المدينة التي أخفق الأثينيون في الاستيلاء عليها، وقد كانت هذه المدينة تتحكم بمناجم الذهب في جبل بانجايون، ولذلك توصل فيليب إلى اتفاق مع الأثينيين لتسليمهم المدينة بعد حملته، بمقابل تخليهم عن بدنا (التي كان المقدونيون قد خسروها عام 363 ق.م). غير أن فيليب، وبعد فتح أمفيبوليس، احتفظ بمدينة بدنا لنفسه بعد أن استولى عليها، محتفظًا بذلك على المدينتين تحت سلطانه (357 ق.م). وبعد مدة قصيرة أعلن الأثينيون الحرب، ونتيجة لذلك، تحالف فيليب مع الرابطة الخالكيذيكية في أولينثوس. وفيما بعد، تمكن من فتح مدينة بوتيدايا لصالح الحلف، وسلمهم المدينة تصديقًا لوعده لهم في عام 356 ق.م.[22]

فيليب الثاني يصاب بسهم في عينه اليمنى

في عام 357 ق.م، تزوج فيليب من الأميرة الإبيرية أوليمبياس، وهي ابنة ملك المولوسيين. وقد ولد له منها الإسكندر في عام 356 ق.م، وهو ذات العام الذي فازت فيه خيول فيليب بالسباق المقام في الألعاب الأولمبية.[22] وفي ما تلا ذلك، فتح فيليب قرية كرينيديس وغير اسمها إلى «فيليبي». وأقام فيها حاميةً قويةً للسيطرة على مناجمها، التي درّت عليه من الذهب الذي يمكنه من تمويل حملاته التالية. وفي تلك الأثناء، تمكن قائده العسكري بارمينيون من هزيمة الإيليريين مجددًا.[23]

بين عامَي 355-354 ق.م، حاصر فيليب ميثون، آخر المدن الباقية في قبضة الأثينيين على خليج ثيرمى. وخلال الحصار، أُصيبت عين فيليب اليمنى، واقتُلعت لاحقًا بواسطة عملية جراحية.[24][ا] وعلى الرغم من وصول الأسطولَينِ الأثينيينِ، فإن المدينة سقطت في عام 354 ق.م. كما هاجم فيليب أبديرة ومارونيا، الواقعتين على ساحل تراقيا (354-353 ق.م).[25]

الحرب المقدسة الثالثة

[عدل]
تمثال نصفي يصور فيليب الثاني المقدوني، منحوتة رومانية من نسخة هلنستية يونانية بين القرنين الرابع أو الثالث قبل الميلاد، ني كارلسبرغ غليبتوتيك

بدأ تورط فيليب في الحرب المقدسة الثالثة (346-356 ق.م) عام 354 ق.م. وبناءً على طلب الرابطة الثيسالية، سار فيليب بجيشه إلى ثيساليا للاستيلاء على مدينة باغاساي، مما أسفر عن قيام تحالف مع طيبة. وبعد عام واحد في سنة 353 ق.م، طُلِب من فيليب مجددًا أن يقدم لهم الدعم العسكري، ولكن هذه المرة ضد الطاغية ليكوفرون، المدعوم من أونوماركوس. غزا فيليب وجنوده ثيساليا، وتمكنوا من هزيمة جيش قوامه 7,000 جندي فوكي، وأجبروا فايلوس، أخ أونوماركوس، على الانسحاب.[26]

في ذات العام، ألحق أونوماركوس الهزيمة بفيليب في معركتين متتاليتين. فعاد فيليب إلى ثيساليا في صيف العام التالي، هذه المرة بصحبة جيش يتألف من 20,000 جندي من المشاة، و3,000 من الفرسان، وبجانب إمداداتٍ من الرابطة الثيسالية. وفي معركة ميدان كروكوس، قَتلوا 6,000 فوكيًا، وأَخذوا 3,000 أسيرًا، وقاموا بإغراقهم لاحقًا. فأكسب هذا النصر لفيليب صيتًا رفيعًا، ومكّنه من الاستيلاء على فيراي دون مقاومة. ونُصّب فيليب لاحقًا قائدًا أعلى (أرخونًا) للرابطة الثيسالية، وتمكن من أخذ ماغنيسيا وبيرهيبيا، التي وسعت رقعة دولته حتى باغاساي. ولم يُقدم فيليب على التقدم إلى الجزء الأوسط من اليونان، إذ أن الأثينيين، وبسبب تعذر وصوله إلى باغاساي، كانوا قد سبقوه إلى احتلال ثيرموبيلاي.

عملة معدنية من المملكة الأودراسية، تحمل صورة الملك سيرسوبليبتيس، الذي خضع لحكم فيليب

لم توجد أي عداوات بينهم وبين الأثينيين، ومع ذلك، كان الأثينيين مذعورين من مقدونيا. ومنذ العام 352 وحتى العام 346 ق.م، لم يسافر فيليب مرةً أخرى إلى الجنوب. كان نشطًا في إخضاع التلال البلقانية في الشمال والغرب، وفي إخضاع المدن الساحلية الإغريقية حتى نهر هاربوس. أما بالنسبة لسيدة هذه المدن الساحلية، أولينثوس، واصل فيليب في إظهار تودده لها حتى صارت المدن المجاورة لها في قبضته.[25]

في عام 348 ق.م، بدأ فيليب بمحاصرة أولينثوس، التي، إلى جانب موقعها الإستراتيجي، كانت تأوي أخويه غير الشقيقين، أرهيدايوس ومينيلاوس، اللذان نازعاه على حكم عرش مقدونيا. كانت أولينثوس في البداية متحالفة مع فيليب، ولكن لاحقًا، انقلبت ضده في صف أثينا. ومع ذلك، لم يفعل الأخير أي شيء للمدينة، لأن تقدمها قد توقف بسبب اندلاع ثورة في إيوبيا. استولى الملك المقدوني على أولينثوس في عام 348 ق.م، ودمر المدينة تمامًا. ولقت المدن الأخرى في الرابطة الخالكذيكية في شبه جزيرة خالكذيكي المصير ذاته، فانحلت الرابطة.[27]

بعد نجاحه في بسط سيطرته على المناطق والأقاليم المجاورة لمقدونيا، أقام فيليب احتفالات الألعاب الأولمبية في مدينة ديوم. وفي عام 347 ق.م، تقدم فيليب لغزو المقاطعات الشرقية المحيطة بنهر هيربوس، وأرغم الملك التراقي سيرسوبليبتيس على التنازل عن سيادته له. وفي عام 346 ق.م، تدخل بشكل فعال في الحرب بين طيبة والفوكيون، لكن حربه مع أثينا استمرت بشكل متقطع. إلا أن أثينا أبدت رغبتها في التصالح معه، وعندما تحرك مجددًا نحو الجنوب، أُبرم الصلح في ثيساليا.[25]

الهيمنة على اليونان

[عدل]
خريطة لليونان إبان هيمنة فيليب الثاني على المنطقة
Statue of Philip II, 350–400 AD.
تمثال لفيليب الثاني بين الأعوام 350-400م، متحف ترير للآثار

بعد إخضاعه لدول المدن الإغريقية المهمة، وجه فيليب أنظاره إلى إسبرطة، وحذّرهم بقوله: «إذا غزوت لاكونيا، فسأطركم منها.»[28] فرد عليه الإسبرطيون بعبارة لاكونية من كلمة واحدة، وهي: «إذا.» ومضى فيليب في غزو لاكونيا، فألحق الضرر بمعظم أراضيها، وأقصى الإسبرطيين من عدة مناطق.[29] وفي عام 345 ق.م، خاض فيليب صراع عنيف ضد قبيلة الأردياي، بقيادة ملكهم بليوراتوس الأول، وأُصيب فيليب خلالها بجراحاتٍ خطيرة في أسفل ساقه اليمنى على يد جنديّ أردياوي.[30] وفي عام 342 ق.م، قاد فيليب غزوة في الشمال ضد السكيثيين، حيث فتح المستوطنة التراقية المحصنة يومولبيا، ليهبها اسمه، «فيليبيبوليس» (بلوفديف حاليًا).

في يوليلو عام 340 ق.م، وبعد انتهائه من حملته في تراقيا، بدأ فيليب بمحصارة بيرينثوس،[31] التي كانت سابقًا حليفته،[32] لأن أهل المدينة، وفقًا لديودوراس، بدأوا بالتعاون مع مدينة أثينا ضده؛ إلا أن المصادر الأثينية لم تذكر أيّ من ذلك.[31] ومهما يكن السبب في حصار فيليب للمدينة، فإن ذلك أعطى الحزب الداعم للحرب في أثينا بقيادة ديموسثينيوس سببًا لإبطال الصلح الذي كان بينهم وفيليب.[33] وفي عام 339 ق.م، أجرى حصارًا اخرًا على بيزنطة. ولكن فيليب أخفق في الحصارين، بسبب الدعم الأثيني، الأمر الذي أغضب فيليب ودفعه لإعلان الحرب.[34]

عند بلوغ فيليب إلاتيا، التي تبعد مسيرة ثلاثة أيام فقط عن أثنيا، ذعر أهل المدينة.[35] فرفع ديموسثينوس مقترحًا لإنشاء تحالف مع الطيبيون،[35] وفي الوقت نفسه، أرسل فيليب أيضًا سفيرًا إلى المدينة للتحالف معها، أو للسماح له من عبور بواتيا دون مضايقته.[36] لكن الطيبيون اختاروا التحالف مع مدينة أثينا، وذلك بهدف تحرير اليونان من قبضة المقدونيون.[36] فزحف فيليب بجيشه، واشتبك الجيشان بالقرب من خيرونيا عام 338 ق.م.[37]

معركة خيرونيا وتبعياتها

[عدل]
مخطط لمعركة خيرونيا بين جيش فيليب وجيش الحلف الأثيني الطيبي
كان لهجوم الإسكندر على صفوف الأثينيين في معركة خيرونيا دورًا مهمًا لتغير مجرى المعركة

تفاصيل المعركة نفسها شحيحة، إذ لم ينقل أحد من المؤرخون تفاصيلًا معتبرة عن المعركة سوى ديودوراس. إذ يذكر أنه: «وبعد اشتباكهم، نشب قتال عنيف في المعركة استمر زمنًا طويلًا، وخسر الصفان العديد من الرجال، مما منح كليهما أملًا بالنصر.»[38] ثم أكمل سرده بقوله أن الإسكندر، «وقد أراد من أعماق قلبه أن يُظهر براعته لأبيه» فانطلق لتحطيم صفوف المتحالفين بمساعدة مرافقينه، وفي النهاية تمكن من سحبهم من أرض المعركة؛ في حين تقدم فيليب شخصيًا ضد الجناح الأيسر ونجح في طردهم.[38] ذكر ديودوراس بأن أكثر من 1,000 أثيني قتل في المعركة، و2,000 آخرين أخذوا أسرى، مع تقارب في الأعداد من الجانب الطيبي.[38]

بعد هزيمة التحالف الطيبي الأثيني في معركة خيرونيا عام 338 ق.م، وفي نفس العام، دمّر فيليب مدينة أمفيسا، وذلك لأن أهلها قاموا بالتعدي على أجزاء من السهل الكريسي التابع لدلفي. هذه المعارك الحاسمة مكنته من بلوغ مرتبة القائد العسكري لرابطة كورنث، وهو تحالف إغريقي ضد الإمبراطورية الفارسية، عام 338/7 ق.م. اتفق أعضاء الرابطة على ألا يشنوا حربًا فيما بينهم، إلا إذا كان الأمر من أجل إخماد ثورة.[39]

آخر حياته وحربه مع الفرس

[عدل]

خاض فيليب الصراع ضد الإمبراطورية الأخمينية مبكرًا. فمنذ حوالي العام 352 ق.م، قام بدعم عدة خصوم فارسيين ضد الملك ارتخشاشا الثالث، أمثال أرتابازوس الثاني وأمينابيس، ونبيل فارسي اسمه سيسينيس، إذ قبل لجوءهم في البلاط المقدوني لعدة سنوات.[40][41][42][43] فأكسبه ذلك معرفةً عميقةً بمشاكل الفرس، ويحتمل أن ذلك الأمر قد أثر على بعض قراراته في إدارة شؤون مقدونيا.[40] كما كان الإسكندر في شبابه مرافقًا لهؤلاء الفرس.[41][44]

أرسل فيليب بارمنيون في عام 336 ق.م، برفقة أمينتاس وأندرومينيس وأتالوس على رأس جيشٍ بلغ 10,000 جندي إلى آسيا الصغرى لإعداد غزوةٍ لتحرير السكان الإغريق في السواحل الغربية والجزر الخاضعة للحكم الأخميني.[45][46] وجرت الأمور بادئ الأمر بشكل جيد. واستمرت المدن الإغريقية بالتمرد في السواحل الغربية لآسيا الصغرى، حتى بلغهم خبر اغتيال فيليب، وأن خليفته الشاب الإسكندر قد تربع على عرش البلاد. فتدمرت معنويات المقدونيين بسبب وفاة فيليب، وهُزِموا نتيجةً لذلك بالقرب من مغنيسيا على يد الأخمينيين، بقيادة المرتزق ميمنون الرودسي.[46][45]

اغتياله

[عدل]
بوسانياس يغتال فيليب أثناء دخوله للمسرح

اغتيل فيليب في أكتوبر عام 336 ق.م (ربما في 25 أكتوبر)[47][48] في إيجاي، عاصمة مملكة مقدونيا القديمة. اجتمع فيليب وحاشيته للاحتفال بزفاف الإسكندر الأول الإبيري على كليوباترا المقدونية، ابنة فيليب من زوجته الرابعة أوليمبياس. وبينما كان الملك يدخل إلى مسرح المدينة، لم يكن محميًا بما يكفي ليخرج بمظهر ملائم للدبلوماسيين والوجهاء اليونانيين الحاضرين. وفجأة، اقترب بوسانياس الأورستيادي من فيليب، وهو أحد حراسه الشخصيين السبعة، الذي كان - وفقًا لديودوروس – عشيقه،[49] وطعنه في أضلاعه. وبعد مقتل فيليب، حاول القاتل الهروب فورًا إلى حيث كان معاونوه ينتظرونه لمساعدته على الهروب. لكن ثلاثة من حراس فيليب طاردوا القاتل، وأثناء المطاردة، تعثر حصانه بحبل كرمة. تمكنوا نتيجة لذلك من الإمساك به، وطعنوه حتى الموت.[50]

اتهم أبناء إيروبوس اللينسستي الثلاث، وهو قائد عسكري يمقته فيليب، بأنهم شاركوا في المؤامرة، كونهم شركاءًا مع باوسينياس في الجريمة. فأُعدم أثنان من الإخوة، وهم أرهابايوس وهيرومينيس، في حين أُعفي عن الابن الثالث، الإسكندر اللنسستي.[51][52]

يصعب تحديد أسباب الاغتيال. وقد وقع خلاف كبير بين المؤرخين القدماء؛ ولم يتوفر أي نقل معاصر لتلك الحادثة سوى نقل أرسطو، الذي ذكر بأن فيليب أغتيل على يد بوسانياس لأنه تعرض للإهانة منه ومن أتالوس (عم فيليب بالمصاهرة) ورفاقه.[53] وأتالوس هو عم زوجة فيليب، كليوباترا (تغير اسمها إلى يوريديس بعد زواجهما).

تحليل كليتارخوس

[عدل]
تصوير لاغتيال فيليب في كتاب «قصة الأمم العظيمة»، حوالي عام 1900م

وسع المؤرخ كليتارخوس قصة اغتيال فيليب ونقّحها بعد خمسين عامًا من الحدث. وبعد قرون عدة، نشر ديودوروس سيكيولوس ومؤرخون آخرون هذه القصة، معتمدين على رواية كليتارخوس. فوفقًا للكتاب السادس عشر من تاريخ ديودوروس،[54] كان بوسانياس الأورستيادي عشيقًا لفيليب، لكن فيليب صرف أنظاره إلى فتًا آخر أشب منه، واسمه بوسانياس أيضًا، فأثار ذلك غيرته. سخر بوسانياس الأكبر من عشيق فيليب الجديد، مما دفع الأخير إلى الإلقاء بنفسه في إحدى المعارك، فاستشاط صديقه أتالوس غضبًا من ذلك. وانتقم أتالوس من بوسانياس بعد أن جعله ثملًا في إحدى الولائم، ومن ثم اعتدى عليه.[55]

وعندما اشتكى بوسانياس إلى فيليب، شعر الملك بأنه غير قادر على معاقبة أتالوس، لأنه كان يعتزم على إرسله إلى آسيا برفقة بارمينيون لاتخاذ قاعدة لغزو المنطقة. وقد كان فيليب متزوجًا أيضًا من ابنة أخت أتالوس، كليوباترا يوريديس. فقرر فيليب بدلًا من إهانة أتالوس، أن يرضي بوسانياس، بتنصيبه واحدًا من حراسه الشخصيين. يبدو أن ذلك الأمر حول رغبت بوسانياس نحو الانتقام من الرجل الذي أخفق في استعادة كرامته، وعليه بدأ بالتخطيط لقتل فيليب. وبعد مرور بعض الوقت على حادثة اغتصابه المزعومة، وعندما كان أتالوس يقاتل الفرس في آسيا، شرع في تنفيذ خطته.[55]

تحليل جستن

[عدل]

اقترح مؤرخون آخرون، مثل جستن، أن الإسكندر و/أو والدته أوليمبياس كانا على الأقل على علم بالمكيدة، بل وقد يكونان هما من دبّراها بأنفسهما. لم تُخفِ أوليمبياس امتنانها لبوسانياس قط، إذ يذكر جستن في تقريره: في ليلة عودتها من المنفى، قامت بوضع تاجٍ على جثة القاتل، وفي وقت لاحق أقامت على قبره جثوةً وأمرت بتقديم القرابين سنويًا لتخليد ذكرى رحيل بوسانياس.[56]

تحليل المؤرخين الحديثين

[عدل]
الإسكندر يقاتل الفرس سيرًا على خطى أبيه، لفتح الإمبراطورية الأخمينية

ادعى بعض المؤرخين الحديثين أن جميع الروايات المنقولة غير محتملة: قالوا عن رواية بوسانياس بأن الدافع المزعوم غير كافٍ لارتكاب جريمة بهذا الحجم. وادعوا أيضًا بأن إشراك الإسكندر وأوليمبياس في المكيدة غير مرجح، لأن فعلًا مثل هذا يتطلب جرأةً عاليةً لمواجهة جيش كان أفراده أوفياءًا بشكل شخصيّ لفيليب. ويعتبرون الأمر الذي وثق ببساطة، ليس إلا شكوكًا موجهةً بشكل بديهي للمستفيدين الأكبر من عملية الاغتيال؛ مع أن تصرفاتهم عقب عملية الاغتيال لاتشكل أي دليل على تواطئهم في الجريمة، بغض النظر عن كيفية ظهورهم وتعاطفهم بعد الاغتيال.[57]

نوه العالم دانيال أوغدين بأنه إن كان هنالك جانب جنسيّ للجريمة، «فإن ذلك يتوافق مع السياق التاريخي للعلاقات المثلية في البلاط المقدوني وماحوله» وأنه وفقًا لأرسطو، فإن قتل الملك أرخيلاوس الأول المقدوني كان على يدِ عشيقيه الأصغر سنًا (الإرومينوس)، كريتيواس وهيلينوكراتيس اللاريسي.[58]

ومهما يكن الدافع الحقيقي للاغتيال، فإن لهذا الأمر أثرًا كبيرًا على الأحداث العالمية التالية، أكبر بكثير من أن يتنبأ بها أيّ من المتواطؤون. وكما أشار بعض المؤرخين الحديثين، فلو كان فيليب، الأكبر سنًا والأكثر حذرًا، قائدًا على الحرب ضد الفرس، فإنه سيكون مكتفيًا بإجراء فتوحات محدودة، أي أنه مثلا، لن يتجاوز عن فتح آسيا الصفرى وتحويلها إلا مقاطعة مقدونية، وعلى غرار ما فعله ابنه الإسكندر، لما كان قد سعى لفتح الإمبراطورية الفارسية بأكملها أو لمواصلة التقدم نحو الهند.[57]

معرض الصور

[عدل]

انظر أيضا

[عدل]

مراجع

[عدل]

الملاحظات

[عدل]
  1. ^ استخدمت أداة خاصة تعرف باسم «ملعقة ديقليس» لاقتلاعها.

فهرس المراجع

[عدل]
  1. ^ "Philippus". Реальный словарь классических древностей по Любкеру, 1885 (بالروسية): 1027–1029. 1885. QID:Q45273187.
  2. ^ Cosmopoulos, Michael B. 1992. Macedonia: An Introduction to its Political History. Winnipeg: Manitoba Studies in Classical Civilization, p. 30 (Table 2: The Argeiad Kings).
  3. ^ Diodorus Sicilus, Book 16, 89.[3] «διόπερ ἐν Κορίνθῳ τοῦ κοινοῦ συνεδρίου συναχθέντος διαλεχθεὶς περὶ τοῦ πρὸς Πέρσας πολέμου καὶ μεγάλας ἐλπίδας ὑποθεὶς προετρέψατο τοὺς συνέδρους εἰς πόλεμον. τέλος δὲ τῶν Ἑλλήνων ἑλομένων αὐτὸν στρατηγὸν αὐτοκράτορα τῆς Ἑλλάδος μεγάλας παρασκευὰς ἐποιεῖτο πρὸς τὴν ἐπὶ τοὺς Πέρσας στρατείαν...καὶ τὰ μὲν περὶ Φίλιππον ἐν τούτοις ἦν»
  4. ^ Hammond 1979, p. 204.
  5. ^ Müller 2010, pp. 166-167.
  6. ^ Worthington 2014, p. 25.
  7. ^ Carney 2000, pp. 39-40.
  8. ^ Carney 2000, pp. 46-47.
  9. ^ Green، Peter (2013). Alexander of Macedon, 356–323 B.C.: A Historical Biography. Berkeley: دار نشر جامعة كاليفورنيا. ص. 48. ISBN:978-0520954694.
  10. ^ Howe, T. (2017), "Plain tales from the hills: Illyrian influences on Argead military development", in S. Müller, T. Howe, H. Bowden and R. Rollinger (eds.), The History of the Argeads: New Perspectives. Wiesbaden, 99–113.
  11. ^ Green، Peter (2013). Alexander of Macedon, 356–323 B.C. : A Historical Biography. Berkeley: دار نشر جامعة كاليفورنيا. ص. 53. ISBN:978-0520954694.
  12. ^ Mason, Charles Peter (1870). Argaeus (ط. Smith, William). ج. 1. ص. 279. مؤرشف من الأصل في 2024-06-03.
  13. ^ ا ب ج Hatzopoulos، Miltiades B. (1980). Philip of Macedon. Athens: Ekdotike Athenon S.A. ص. 59.
  14. ^ "The Professionalization of the Macedonian Military". The Macedonian Conquest of Persia. Penn State University. مؤرشف من الأصل في 2023-04-04. اطلع عليه بتاريخ 2021-03-02.
  15. ^ ا ب The Cambridge Ancient History Volume 6: The Fourth Century BC by D. M. Lewis, 1994, p. 374, (ردمك 0-521-23348-8): "... The victory over Bardylis made him an attractive ally to the Epirotes, who too had suffered at the Illyrians' hands, and his recent alignment ..."
  16. ^ ا ب ج د Diodorus, XVI.3 نسخة محفوظة 11 November 2009 على موقع واي باك مشين..
  17. ^ Bosworth, A. B. (1971). Philip II and Upper Macedonia. The Classical Quarterly, 21(1), 93-105.
  18. ^ Ellis 1994، صفحة 734.
  19. ^ Justin, VII.6.
  20. ^ Diodorus, XVI.14 نسخة محفوظة 11 November 2009 على موقع واي باك مشين..
  21. ^ Buckler 1989، صفحة 62.
  22. ^ ا ب Green، Peter (2013). Alexander of Macedon, 356–323 B.C. : A Historical Biography. Berkeley: دار نشر جامعة كاليفورنيا. ص. 39. ISBN:978-0520954694.
  23. ^ Hammond، N.G.L. (1966). "The Kingdoms in Illyria circa 400–167 B.C." The Annual of the British School at Athens. ج. 61: 239–266. DOI:10.1017/S0068245400019043. JSTOR:30103175. S2CID:164155370. مؤرشف من الأصل في 2021-03-10. اطلع عليه بتاريخ 2021-03-02.
  24. ^ Rico-Avello (1950). "Diseases and physicians in the life of Philip II". Rev Sanid Hig Publica (Madr). ج. 24 ع. 11–12: 817–867. PMID:14816808.
  25. ^ ا ب ج  واحدة أو أكثر من الجمل السابقة تتضمن نصاً من منشور أصبح الآن في الملكية العامةBevan, Edwyn Robert (1911). "Philip II., king of Macedonia". In Chisholm, Hugh (ed.). Encyclopædia Britannica (بالإنجليزية) (11th ed.). Cambridge University Press. Vol. 21. p. 377.
  26. ^ Hammond 1994, p. 46-48.
  27. ^ Hammond 1994, p. 51-52.
  28. ^ Plutarch؛ W.C. Helmbold. "De Garrulitate". Perseus Digital Library. Tufts University. مؤرشف من الأصل في 2021-05-05. اطلع عليه بتاريخ 2021-05-05. ἂν ἐμβάλω εἰς τὴν Λακωνικήν, ἀναστάτους ὑμᾶς ποιήσω
  29. ^ Cartledge، Paul (2002). Sparta and Lakonia : a regional history, 1300–362 B.C. (ط. 2nd). New York: Routledge. ص. 273. ISBN:0-415-26276-3. Philip laid Lakonia waste as far south as Gytheion and formally deprived Sparta of Dentheliatis (and apparently the territory on the Messenian Gulf as far as the Little Pamisos river), Belminatis, the territory of Karyai and the east Parnon foreland.
  30. ^ Ashley, James R., The Macedonian Empire: The Era of Warfare Under Philip II and Alexander the Great, 359–323 BC. McFarland, 2004, p. 114, (ردمك 0-7864-1918-0)
  31. ^ ا ب Cawkwell 1978، صفحة 117.
  32. ^ Cawkwell 1978، صفحة 116.
  33. ^ Cawkwell 1978، صفحة 118.
  34. ^ Cawkwell 1978، صفحة 137.
  35. ^ ا ب Cawkwell 1978، صفحة 143.
  36. ^ ا ب Cawkwell 1978، صفحة 144.
  37. ^ Cawkwell 1978، صفحة 145.
  38. ^ ا ب ج Diodorus Siculus. Bibliotheca Historica, 16.86. نسخة محفوظة 2024-07-28 على موقع واي باك مشين.
  39. ^ Rhodes، Peter John؛ Osborne، Robin (2003). Greek Historical Inscriptions: 404–323 BC. Oxford University Press. ص. 375. ISBN:978-0-19-815313-9. مؤرشف من الأصل في 2024-06-20.
  40. ^ ا ب Morgan, Janett (2016). Greek Perspectives on the Achaemenid Empire: Persia Through the Looking Glass (بالإنجليزية). Edinburgh University Press. p. 271. ISBN:978-0-7486-4724-8. Archived from the original on 2024-12-09.
  41. ^ ا ب Cawthorne, Nigel (2004). Alexander the Great (بالإنجليزية). Haus Publishing. pp. 42–43. ISBN:978-1-904341-56-7. Archived from the original on 2025-04-14.
  42. ^ Briant, Pierre (2012). Alexander the Great and His Empire: A Short Introduction (بالإنجليزية). Princeton University Press. p. 114. ISBN:978-0-691-15445-9. Archived from the original on 2023-07-21.
  43. ^ Jensen, Erik (2018). Barbarians in the Greek and Roman World (بالإنجليزية). Hackett Publishing. p. 92. ISBN:978-1-62466-714-5. Archived from the original on 2023-07-21.
  44. ^ Carney 2000, p. 101.
  45. ^ ا ب Briant, Pierre (2002). From Cyrus to Alexander: A History of the Persian Empire (بالإنجليزية). Eisenbrauns. p. 817. ISBN:978-1-57506-120-7. Archived from the original on 2023-07-21.
  46. ^ ا ب Heckel, Waldemar (2008). Who's Who in the Age of Alexander the Great: Prosopography of Alexander's Empire (بالإنجليزية). John Wiley & Sons. p. 205. ISBN:978-1-4051-5469-7. Archived from the original on 2024-12-08.
  47. ^ Hammond, N. G. L. (21 Dec 1992). "The Regnal Years of Philip and Alexander". Greek, Roman, and Byzantine Studies (بالإنجليزية). 33 (4): 355–373. ISSN:2159-3159. Archived from the original on 2024-12-26.
  48. ^ Parise، Frank (2002) [1983]. The book of calendars. Piscataway, NJ: Gorgias Press. ص. 10. ISBN:978-1-931956-76-5. The month of Dios started in 2 October that year.
  49. ^ Antela-Bernárdez, Borja (2012). "Philip and Pausanias: A Deadly Love in Macedonian Politics". The Classical Quarterly (بالإنجليزية). 62 (2): 859. DOI:10.1017/S0009838812000365. ISSN:0009-8388. Archived from the original on 2025-04-11.
  50. ^ Wells، H. G. (1961) [1937]. The Outline of History: Volume 1. Doubleday. ص. 282. The murderer had a horse waiting, and would have got away, but the foot of his horse caught in a wild vine, and he was thrown from the saddle by the stumble, and slain by his pursuers.
  51. ^ Carney، Elizabeth (2020). Affective Relations and Personal Bonds in Hellenistic Antiquity. Oxbow. ص. 106.
  52. ^ Schmitz, Leonhard (1870). "Alexander (Ἀλέξανδρος), son of Aeropus". In Smith, William (ed.). Dictionary of Greek and Roman Biography and Mythology. Vol. 1. p. 111.
  53. ^ Aristotle. Politics. ص. 5.10, 1311b.
  54. ^ Diodorus Siculus. "The Library of History". 16.91–95. مؤرشف من الأصل في 2010-03-04.
  55. ^ ا ب Diodorus Siculus. "The Library of History". 16.91–95. مؤرشف من الأصل في 2010-03-04.
  56. ^ Marcus Junianus، Justinus (1768). "9.7". Justini historiæPhilippicæ: Cum versionse anglica, ad verbum, quantum fieri potuit, facta, or, The history of Justin; with an English translation, as literal as possible. By John Clarke, author of the essays upon education and study. ترجمة: Clarke، John (ط. 6th). London: Printed for L. Hawes, W. Clarke, and R. Collins, in Pater-Noster Row, M.DCC.LXVIII. ص. 89–90.
  57. ^ ا ب Hatzopoulos، Miltiades B. (1980). Philip of Macedon. Athens: Ekdotike Athenon S. A. ص. 170–175.
  58. ^ Ogden, Daniel (2009). "Alexander's Sex Life". In Heckel, Waldemar; Tritle, Lawrence A. (eds.). Alexander the Great: A New History (بالإنجليزية). وايلي-بلاكويل  [لغات أخرى]‏. p. 212. ISBN:978-1-4051-3081-3. Archived from the original on 2025-01-09. If the relationship was indeed a sexual one, then it can be contextualized in this regard against known homosexual relationships in and around the Macedonian court. The sensitivities associated with them had often erupted into regicide. Aristotle tells that the killers of Archelaus, Crateuas and Hellenocrates of Larissa, had been former eromenoi of the king.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)

المصادر

[عدل]

المصادر الأساسية

[عدل]
  • Diodorus Siculus (1968). Diodorus of Sicily in Twelve Volumes (بالإنجليزية). Translated by Oldfather, Charles H. Cambridge, Massachusetts: Harvard University Press.
  • Plutarch (1923). Plutarch's Lives (بالإنجليزية). Translated by Perrin, Bernadotte. Cambridge, Massachusetts: Harvard University Press.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: ref duplicates default (link)

المصادر الثانوية

[عدل]

وصلات خارجية

[عدل]
فيليب الثاني المقدوني
عاهل الأسرة الأرغية
ولد: 382 ق.م 336 ق.م
منصب
سبقه
بيرديكاس الثالث
ملك مقدونيا

359–336 ق.م

تبعه
الإسكندر الأكبر