انتقل إلى المحتوى

قصور وريدي مزمن

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
القصور الوريدي المزمن
قصور وريدي مزمن بسيط
قصور وريدي مزمن بسيط
قصور وريدي مزمن بسيط
معلومات عامة
الاختصاص طب القلب  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات

القصور الوريدي المزمن، هي حالة طبية تُعرف بتجمع الدم في الأوردة، مما يؤدي إلى زيادة الضغط والإجهاد على جدران الأوردة.[1] ويُعد السبب الأكثر شيوعًا لهذه الحالة هو الارتجاع الوريدي السطحي، والذي غالبًا ما يؤدي إلى تكوّن الدوالي، وهي حالة قابلة للعلاج.[2] وبما أن الصمامات الوريدية السليمة ضرورية لعودة الدم بكفاءة من الأطراف السفلية، فإن القصور الوريدي المزمن يؤثر بشكل رئيسي على الساقين.[3]

وعندما تؤدي الوظيفة الوريدية المتضررة إلى أعراض واضحة مثل الوذمة (التورم) أو تكوّن القرح الوريدية، تُعرف الحالة حينها باسم المرض الوريدي المزمن.[4] ويُطلق عليها أيضًا القصور الوريدي الطرفي المزمن، ويجب عدم الخلط بينها وبين متلازمة ما بعد الجلطة، وهي حالة مختلفة ناتجة عن تلف الأوردة العميقة بعد الإصابة بتجلط الأوردة العميقة.[5]

يمكن التعامل مع معظم حالات القصور الوريدي المزمن أو تحسينها من خلال علاجات تستهدف الجهاز الوريدي السطحي أو دعامات توضع في الجهاز الوريدي العميق. فعلى سبيل المثال، يتم علاج الدوالي في كثير من الحالات باستخدام العلاج بالليزر داخل الوريد، وهي تقنية طفيفة التوغل تُجرى تحت التخدير الموضعي.

تُعد هذه الحالة أكثر شيوعًا لدى النساء مقارنة بالرجال، ومن أبرز عوامل الخطر الأخرى: العوامل الوراثية، التدخين، السمنة، الحمل، والوقوف لفترات طويلة.[6][7][8]

صمامات وريدية
فيديو توضيحي

الأسباب

[عدل]

عوامل الخطر

[عدل]

معدلات الانتشار

[عدل]
قصور وريدي مزمن بسيط مع تصبغ للجلد

تصيب الإناث أكثر من الذكور، وتزداد فيمن هم أكثر من 50 عاماً، ويعاني حوالي 40% من السكان في الولايات المتحدة الأمريكية من القصور الوريدي المزمن[3]، وترتفع نسب الإصابة في الدول الغربية المتقدمة أكثر من الدول النامية؛ ربما بسبب نمط الحياة الشائع.

ترتفع نسب الإصابة مع التقدم في العمر، وتبلغ ذروتها في الإناث في سن 40-49، وفي الذكور 70-79.[11]

الأعراض

[عدل]
  • تزداد خطورتها مع تقدم المرض، وهي كالآتي:
  • تورم الساق والكاحل، خاصة بعد الوقوف لفترات طويلة.
  • ألم في الساق
  • ظهور دوالي وريدية جديدة
  • تغير لون وشكل الجلد
  • وخز أو تنميل في الساق والقدم[3]

المضاعفات

[عدل]

بالإضافة إلى الألم المزمن والقلق والاكتئاب والتهاب النسيج الخلوي.[13]

التشخيص

[عدل]

موجات دوبلر فوق الصوتية

[عدل]

لتصوير الأوعية الدموية ودراسة سرعة واتجاه تدفق الدم فيها.

فينوغرافي

[عدل]

فينوغرافي هو تصوير الوريد بالأشعة السينية بعد حقن مادة صابغة فيها.[3]

العلاج

[عدل]

العلاج التحفظي

[عدل]
  • تجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة: في حالة اضطرار المريض إلى الجلوس لفترة طويلة، يقوم بثني ومد ساقه عشر مرات كل نصف ساعة، وفي حالة اضطراره للوقوف طويلاً يقوم بأخذ فترات راحة ليجلس ويرفع ساقه؛ وذلك لتجنب ركود الدم في الأوردة ومساعدته على السريان في اتجاه القلب
  • عند الاستلقاء: يقوم المريض برفع ساقه لتصبح أعلى من مستوى القلب
  • إجراء تمارين رياضية: كالمشي مثلاً
  • إنقاص الوزن: في حالة زيادته
  • ارتداء جوارب ضاغطة: تختلف في تصميمها وقوة ضغطها، ويقوم الطبيب بتحديد النوع المناسب تبعاً لحالة المريض، ويجب خلعها في نهاية اليوم لتنظيفها وفحص الجلد تحتها.[14]
  • المضادات الحيوية: في حالة إصابة الجلد بعدوى.
  • علاج الجلطة والوقاية منها
  • العناية بالجلد: تنظيفه وترطيبه، وفي حالة التهابه يصف الطبيب مضاد حكة (كالهيدروكورتيزون مثلاً) وأكسيد الزنك لحمايته ومضاد فطري لتجنب العدوى الفطرية، وإذا وجدت شقوق يتسرب منها سائل تستخدم ضمادات ضاغطة رطبة، أما في حالة وجود قرح تستخدم ضمادات متعددة الطبقات للحفاظ على سريان الدم.

علاج غير جراحي

[عدل]

المعالجة بالتصليب

[عدل]

عن طريق حقن مادة في الوريد المصاب تسبب انخماصه واختفاءه، وقد تتكرر عدة مرات حتى الوصول إلى النتيجة المرجوّة، وهو علاج غير مكلف وبسيط، يقضي على الألم ويمنع المضاعفات كالقرح والنزيف، وقد تجرى لغرض التجميل.

العلاج الحراري الوريدي الداخلي

[عدل]
  • باستخدام الليزر أو التردد الحراري لكي الوريد وإغلاقه تماماً، ومقارنةً بالعلاج الجراحي، يعد العلاج الحراري أقل إيلاماً مع فترة نقاهة أقصر ونفس النتيجة التجميلية.

علاج جراحي

[عدل]

يتطلب أقل من 10% من المرضى علاجاً جراحياً، وتتنوع الخيارات كالآتي:

ربط ونزع الأوردة

[عدل]

غالباً ما يتم إجراؤهما معاً، الربط هو قطع و ربط الوريد المصاب، و في حالة الأوردة الأكبر يتم اللجوء إلى النزع عن طريق عمل شقين صغيرين و نزع الوريد.

قطع الوريد

[عدل]

يتم إجراء شق صغير جداً أو وخز بالإبرة واستخدام خطاف (صنارة) جراحية لإزالة الوريد الصغير المصاب.

مجازة الوريد

[عدل]

يتم عمل مجرى جانبي للوريد المصاب، باستخدام وريد سليم من مكان آخر في الجسم، ليمر فيه الدم بدلاً من الوريد المصاب، تستخدم لعلاج القصور الوريدي في أعلى الفخذ في الحالات الشديدة فقط التي لا ينجح معها أي علاج آخر.[3][9][15]

الوقاية

[عدل]
  • التغذية الصحية المتوازنة
  • الامتناع عن التدخين
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
  • الابتعاد عن الملابس والأحزمة الضيقة
  • انقاص الوزن
  • تجنب الوقوف والجلوس لفترات طويلة[3]

المراجع

[عدل]
  1. ^ "Chronic Venous Insufficiency". Society for Vascular Surgery. 1 ديسمبر 2009. مؤرشف من الأصل في 2016-01-17. اطلع عليه بتاريخ 2010-11-13.
  2. ^ Whiteley MS (2011). "Understanding Venous Reflux - the cause of varicose veins and venous leg ulcers". Whiteley Publishing. مؤرشف من الأصل في 2017-10-25. اطلع عليه بتاريخ 2015-01-08.
  3. ^ ا ب ج د ه و ز ح ط Chronic Venous Insufficiency (CVI) | Cleveland Clinic نسخة محفوظة 26 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Patel S، Surowiec S (2022). "Venous Insufficiency". National Center for Biotechnology Information, U.S. National Library of Medicine. PMID:28613694. مؤرشف من الأصل في 2025-07-17. اطلع عليه بتاريخ 2021-07-09.
  5. ^ "Chronic Venous Insufficiency". Society for Vascular Surgery. December 1, 2009.
  6. ^ Evans CJ، Fowkes FG، Ruckley CV، Lee AJ (1999). "Prevalence of varicose veins and chronic venous insufficiency in men and women in the general population: Edinburgh Vein Study". Journal of Epidemiology & Community Health. J Epidemiol Community Health. ج. 53 ع. 3: 149–153. DOI:10.1136/jech.53.3.149. PMC:1756838. PMID:10396491.
  7. ^ Robertson LA، Evans CJ، Lee AJ، Allan PL، Ruckley CV، Fowkes FG (مايو 2014). "Incidence and risk factors for venous reflux in the general population: Edinburgh Vein Study. Eur J Vasc Endovasc Surg. 2014 Aug;48(2):208-14. doi: 10.1016/j.ejvs.2014.05.017. Epub 2014 Jun 18". European Journal of Vascular and Endovascular Surgery. Eur J Vasc Endovasc Surg. ج. 48 ع. 2: 208–14. DOI:10.1016/j.ejvs.2014.05.017. PMID:24951373. اطلع عليه بتاريخ 2015-01-08.
  8. ^ Patel، Shivik K.؛ Surowiec، Scott M. (2020). "Venous Insufficiency". StatPearls. StatPearls Publishing. PMID:28613694. مؤرشف من الأصل في 2025-07-17. اطلع عليه بتاريخ 2020-07-09. Text was copied from this source, which is available under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.
  9. ^ ا ب Chronic Venous Insufficiency | Society for Vascular Surgery نسخة محفوظة 08 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ Venous insufficiency: Causes, Symptoms & Diagnosis نسخة محفوظة 20 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ Venous Insufficiency: Background, Anatomy, Pathophysiology نسخة محفوظة 20 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ Venous Insufficiency Clinical Presentation: History, Physical Examination, Complications نسخة محفوظة 22 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ Barron GS, Jacob SE, Kirsner RS (Sep 2007). "Dermatologic complications of chronic venous disease: medical management and beyond". Ann Vasc Surg 21 (5): 652–62. doi:10.1016/j.avsg.2007.07.002. ببمد17823046.
  14. ^ Venous Insufficiency Treatment & Management: Approach Considerations, Graduated Compression and Other Physical Modalities, Venoablation نسخة محفوظة 26 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  15. ^ "Chronic Venous Insufficiency". hopkinsmedicine.org.
إخلاء مسؤولية طبية