قياس المرونة الخثرية

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

قياس المرونة الخثرية، عرف سابقًا باسم تخطيط المرونة الخثرية الدوراني أو قياس المرونة الخثرية الدوراني، هو طريقة ثابتة لقياس المرونة اللزوجية لاختبار الإرقاء في الدم الكامل.[1] يعتبر طريقة معدلة من تخطيط المرونة الخثرية التقليدي. يبحث قياس المرونة الخثرية في التأثير المتبادل بين عوامل التخثر ومثبطاتها والأدوية المضادة للتخثر وخلايا الدم وخاصةً الصفيحات الدموية، أثناء التخثر وانحلال الفبرين اللاحق. تحاكي الظروف الريولوجية التدفق الراكد للدم ضمن الأوردة.

رغم اعتبار تخطيط المرونة الخثرية التقليدي مقايسة عالمية لاضطرابات تخثر الدم وتأثيرات الأدوية، يستخدم قياس المرونة الخثرية بشكل أساسي مع المقايسات التفريقية المناسبة. يسمح بإجراء الاختبار في وجود تراكيز علاجية للهيبارين ويوفر معلومات تشخيصية تفريقية لتوجيه قرارات العلاج. تظهر مصداقية الطريقة في العديد من المنشورات. أصبح تطبيق قياس المرونة الخثرية في نقطة الرعاية أو في مختبرات الطوارئ أكثر شيوعًا. يكشف قياس المرونة الخثرية المراحل الوظيفية لعملية التخثر سواء كانت مفرطة أو ناقصة وربما يكون الاختبار السريع الوحيد الموثوق به لتشخيص فرط انحلال الفبرين. على عكس اختبارات التخثر القياسية، يساهم تأثير العامل الثالث عشر المثبت للفبرين في النتيجة.[2][3] يساعد التوافر السريع للنتائج على التمييز بين النزيف الجراحي واضطرابات تخثر الدم الحقيقية ويحسن العلاج بمنتجات الدم وعوامل التخثر المركزة ومضادات التخثر والبروتامين والأدوية المرقئة ومضادات انحلال الفبرين. تؤكد عدة تقارير أن تطبيق قياس المرونة الخثرية فعال من حيث التكلفة إذ يحد من استهلاك منتجات الدم.[4][5][6]

الطريقة[عدل]

يوضع الدم (300 ميكرولتر، مع حمض الليمون كمضاد تخثر) في الكويب المخبري (كوفيت) القابل للاستخدام لمرة واحدة باستخدام ممص إلكتروني. يوضع دبوس قابل للاستخدام لمرة واحدة بقناة متصلة بنابض رفيع (يعادل سلك هارتيرت الملتوي في تخطيط المرونة الخثرية) ويتأرجح ببطء ذهابًا وإيابًا. ترسَل إشارة الدبوس المعلق في عينة الدم عبر نظام كشف بصري. يبدأ الاختبار بإضافة الكواشف المناسبة. يقيس الجهاز التغيرات في المرونة ويعرضها بيانيًا في جميع مراحل تطور الخثرة وانحلالها. تبلغ درجة حرارة الاختبار النموذجية 37 درجة مئوية، لكن يمكن اختيار درجات حرارة مختلفة، كما في حالة المرضى الذين يعانون من انخفاض درجة حرارة الجسم. على النقيض من تخطيط المرونة الخثرية ومبدئه الشبيه بالرقاص، فإن تصميم نظام تحديد المرونة اللزوجية لمقياس المرونة الخثرية يجعله متين ومقاوم للصدمات أو الاهتزازات الميكانيكية.[7]

النتيجة[عدل]

النتيجة الأولية لقياس المرونة الخثرية هي منحني يظهر تغير المرونة بمرور الوقت عندما تتشكل الخثرة أو تنحل. يسمى هذا المنحني أيضًا مخطط قياس المرونة الخثرية. توجد 4 معلمات رئيسية تصف منحني التخثر في الروتين السريري. توجد أكثر من 10 معلمات إضافية محسوبة، بما في ذلك منحنيات اشتقاقية تفيد في تطبيقات بحثية محددة، مثل الهيموفيليا أو أهبة التخثر أو تأثير العامل السابع (a) المأشوب، وهي متاحة للأغراض البحثية.[8][9]

التطبيق السريري[عدل]

يستخدم مقياس المرونة الخثرية بنجاح في تقييم الإرقاء لدى المريض. تسمح هذه الطريقة بكشف اضطرابات تخثر الدم المعقدة (المترافقة مع معظم حالات اعتلالات التخثر) في غضون بضع دقائق، فهي تتيح التدخل العلاجي السريع. مقياس المرونة الخثرية للدم الكامل حساس للعوامل التي تؤثر في الإرقاء مثل موسعات البلازما أو الحماض بينما لم تتحدد تأثيرات هذه العوامل بالطرق المخبرية القائمة على البلازما. يعتبر نقل منتجات الدم أو عوامل التخثر المركزة الموجه بمقياس المرونة الخثرية في جراحة القلب والكبد وجراحة العظام الكبرى التطبيق الرئيسي لهذه الطريقة. بالإضافة إلى ذلك، استُخدم بنجاح في الحالات المعقدة من الصدمات (المتعددة)، أو في اتخاذ القرار بشأن العلاج البديل مثل إدارة الأدوية المضادة لانحلال الفبرين. أدت الفوائد السريرية لقياس المرونة الخثرية إلى إنقاذ حياة كثير من المرضى وتوصي المنشورات باستخدام طرق المرونة اللزوجية مثل قياس المرونة الخثرية في الإجراءات الجراحية إذ يمكن توقع فقدان الدم بشكل كبير متبوعًا بالحاجة إلى عمليات نقل الدم.[10]

المراجع[عدل]

  1. ^ Calatzis A, Calatzis A, Kling M, Stemberger A, Hipp R. Konzept zum "bedside" - Gerinnungsmonitoring mittels modifizierter Thrombelastographie. Der Anaesthesist 1995;44(2):437
  2. ^ Kozek-Langenecker S. Management of massive operative blood loss. Minerva Anesthesiol 2007;73:401-15
  3. ^ Innerhofer P, Streif W, Kuehbacher GP, Fries D. Monitoring of perioperative dilutional coagulopathy using the ROTEM analyzer: basic principles and clinical examples. Transfus Med Hemother 2004;31:244-249
  4. ^ Spalding GJ, Hartrumpf M, Sierig T, Oesberg N, Kirschke CG, Albes JM. Cost reduction of perioperative coagulation management in cardiac surgery: value of "bedside" thrombelastography (ROTEM). Eur J Cardiothorac Surg. 2007;31:1052-7
  5. ^ K. Goerlinger, D. Dirkmann, A. Hanke, F. Dusse, M. Hartmann. Reduction of blood transfusion and cost saving by thrombelastometry-based point-of-care coagulation management in visceral and transplantation surgery. Eur J Anaesthesiol 2008;25, Supplement 44
  6. ^ Anderson L, Quasim I, Soutar R, Steven M, Macfie A, Korte W.An audit of red cell and blood product use after the institution of thromboelastometry in a cardiac intensive care unit. Transfus Med. 2006;16:31-9
  7. ^ Dirkmann D, Hanke AA, Görlinger K, Peters J. Hypothermia and acidosis synergistically impair coagulation in human whole blood.Anesth Analg. 2008;106:1627-32
  8. ^ Hvitfeldt Poulsen L, Christiansen K, Sørensen B, Ingerslev J. Whole blood thrombelastographic coagulation profiles using minimal tissue factor activation can display hypercoagulation in thrombosis-prone patients.Scand J Clin Lab Invest. 2006;66:329-36.
  9. ^ Sørensen B, Ingerslev J.Whole blood clot formation phenotypes in hemophilia A and rare coagulation disorders. Patterns of response to recombinant factor VIIa. J Thromb Haemost. 2004;2:102-10.
  10. ^ Karger R, Egbring R, Weippert-Kretschmer M, Kolde HJ, Kretschmer V. Improvement of ROTEM clot stabilization kinetics in a patient with severe factor XIII deficiency after administration of factor XIII concentrate. Hämostaseologie 2006;1: A37, P188