المكتفى في الوقف والابتداء

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

كتاب المكتفى في الوقف والابتداء للمحدث أبو عمرو الداني من المراجع الأصيلة في هذا الفن، وقد أجمعت كل المصادر التي ترجمت للداني على أن له كتابًا في الوقف والابتداء، وأقدم من أشار إلى ذلك: الذهبي، حيث يقول: «ومن نظر كتبه علم مقدار الرجل وما وهبه الله تعالى فيه، فسبحان الفتاح العليم، ولا سيما كتاب... وكتاب الوقف والابتداء».[1]

والكتاب له مكانة علمية عالية بين كتب هذا الفن، وذلك لأن اعتماد كل من ألف في الوقف والابتداء بعد الداني على هذا الكتاب، وكذا اعتماد كثير من العلماء في تدريس الوقف والابتداء على هذا الكتاب.

ومما يميز الكتاب: أن مادته غنية بالمسائل المتنوعة، علاوة على مسائل الوقف والابتداء التي تشكل موضوعه الأساسي، فقد ضم (150) نصا من مسائل التفسير، و (144) مسألة من مسائل القراءات، و (617) مسألة من مسائل النحو والإعراب، و (70) حديثا مما له صلة بعلوم القرآن، و (494) علما من الأئمة في مختلف العلوم، منهم القراء والمفسرون والمحدثون والنحويون والفقهاء والأدباء والشعراء.[2]

التعريف بكتاب المكتفى في الوقف والابتداء ومؤلفه[عدل]

اسم الكتاب: المكتفى في الوقف والابتداء.

ومؤلفه: عثمان بن سعيد بن عثمان بن عمر القرطبي الداني.

كنيته: أبو عمرو.

مولده: ولد سنة 371 هـ في مدينة قرطبة.

شيوخه: ابن أبي زمنين، وأبو المطرف القشيري، وطاهر بن عبد المنعم، وغيرهم.

تلاميذه: سليمان بن نجاح، وأبو عبد الله التجيبي، وأبو الحسن ابن البياز، وغيرهم.

مؤلفاته: له أكثر من (100) مؤلف، أشهرها: التيسير، والمقنع، والمكتفى.

مكانته العلمية: كان الداني حسن الخط والضبط، ومن أهل الحفظ والعلم والذكاء والفهم، وأحد الأئمة في علم القرآن ورواياته وتفسيره ومعاني، وطرق إعرابه، قال عن نفسه: «ما رأيت شيئًا قد إلا كتبته، ولا كتبته إلا حفظته، ولا حفظته فنسيته».

وفاته: توفي سنة 444هـ.[3][4]

نسبة الكتاب إلى مؤلفه[عدل]

أجمعت كل المصادر التي ترجمت للداني على أن له كتابًا في الوقف والابتداء، وأقدم من أشار إلى ذلك: الذهبي، حيث يقول: «ومن نظر كتبه علم مقدار الرجل وما وهبه الله تعالى فيه، فسبحان الفتاح العليم، ولا سيما كتاب... وكتاب الوقف والابتداء».[1]

قيمة الكتاب ومكانته العلمية[عدل]

1- اعتماد كل من ألف في الوقف والابتداء بعد الداني على هذا الكتاب.

2- اعتماد كثير من العلماء في تدريس الوقف والابتداء على هذا الكتاب.

3- أن مادة هذا الكتاب غنية بالمسائل المتنوعة، علاوة على مسائل الوقف والابتداء التي تشكل موضوعه الأساسي، فقد ضم (150) نصا من مسائل التفسير، و (144) مسألة من مسائل القراءات، و (617) مسألة من مسائل النحو والإعراب، و (70) حديثا مما له صلة بعلوم القرآن، و (494) علما من الأئمة في مختلف العلوم، منهم القراء والمفسرون والمحدثون والنحويون والفقهاء والأدباء والشعراء.[2]

منهج المؤلف في كتابه[عدل]

1- سلك الداني في هذا الكتاب منهج من تقدمة بالتأليف في الوقف والابتداء، فرتب كتابه على نسق السور وترتيبها كما هي في المصحف.

2- تناول مواضع الوقف داخل كل سورة مشيرا إلى حكمها ودرجتها من بين الأقسام الأربعة التي أشار إليها في مقدمته.

3- اعتمد في أقواله على آراء من تقدمه في هذا العلم، وكان أكثر اعتماده على أقوال ابن الأنباري.[5]

طريقته في عرض المسائل[عدل]

1- ذكر الموقف في الآية، وهو إما أن يكون داخل الآية أو رأسها، وبيان حكمها ودرجتها من التمام والكفاية والحسن والقبح.

2- ذكر أحاديث متصلة الإسناد، سمعها من شيوخه تتعلق بالمسألة الواحدة، وبأسباب النزول، وبالتفسير والمعاني.

3- ذكر اختلاف القراءات التي تختلف أحكام الوقف والابتداء تبعا لها.

4- ذكر آراء الأئمة في الوقف والابتداء في المسائل المختلف فيها، وإسناد كل رأي لصاحبه.

5- الاستشهاد بآراء النحاة ومعربي القرآن في المسائل التي تختلف أحكام الوقف والابتداء تبعا لاختلافها.

6- الترجيح والتعليل، ببيان الحكم الذي أداه إليه النظر والاجتهاد، مع بيان علة هذا الحكم وأدلته.

وقد نجد هذه الأمور جميعها في المسألة الواحد، وقد يتوفر قسم منها أحيانا، أو لا يوجد إلا اليسير منها، مثال ذلك: «قال ابن الأنباري: {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات} تام، ثم تبتدئ {وقليل ما هم} على معنى وقليل هم، و{ما} صلة للكلام، وهو قول الأخفش وأبي حاتم، والتمام عندي: {وقليل ما هم} لأن ذلك من الكلام الأول، والمعنى والله أعلم: وقليل ما هم المؤمنون الذين لا يبغون» [6]

مصادر المؤلف في كتابه[عدل]

اعتمد الداني في تأليف هذا الكتاب على مصادر كثيرة متنوعة، ومن أهم تلك المصادر:

1- إيضاح الوقف والابتداء، لابن الأنباري، فقد اعتمد الداني عليه اعتمادا كبيرا، ويرجح آراءه، ويحتذي حذوه، وبينهما مطابقة كبيرة حتى يكان يكون عنه، لولا بعض الفوارق التي ميزت كتاب الداني عن كتاب الأنباري، وأهمها:

أ/ مقدمة الكتاب، فهي تعدل نصف كتاب ابن الأنباري، ضمنها أصول هذا العلم وقواعده وتوسع في ذلك، بينما أوجز الداني مقدمته فبلغت بضع ورقات ضمنها تمهيدا لقارئ كتابه، وعرضا وتعريفا لهذا العلم.

ب/ مصطلحات الوقف والابتداء: فهي ثلاثة عند ابن الأنباري، التام والحسن والقبيح، بينما هي أربعة عند الداني، أضاف للثلاثة السابقة قسما رابعا هو الكافي جعله في مرتبة بين التام والحسن.

2- القطع والائتناف، لأبي جعفر النحاس، الذي تغلب عليه صبغة الجمع لأقوال السابقين، وهو من الكتب التي اعتمد عليها الداني في تأليف كتابه، لتصريحه بذلك في غير موضع من كتابه.[7]

طبعات الكتاب[عدل]

الطبعة الأولى: طبعة مؤسسة الرسالة، بتحقيق يوسف المرعشلي.

الطبعة الثانية: طبعة إحياء التراث الإسلامي، بتحقيق جايد زيدان مخلف.

الطبعة الثالثة: طبعة دار عمار، بتحقيق محي الدين رمضان.

الطبعة الرابعة: طبعة مكتبة نور، بتحقيق جمال الدين محمد شرف.

انظر أيضا[عدل]

1- القرآن الكريم

2- تجويد

3- أبو عمرو الداني.

4- وقف (قراءة).

المكتفى في الوقف والابتداء
أبو عمرو الداني
المحقق يوسف المرعشلي
دار النشر مؤسسة الرسالة
موضوع الكتاب علوم القرآن
عدد صفحات الكتاب 704 صفحة

المراجع[عدل]

  1. ^ أ ب شمس الدين ابن الجزري (1351هـ). [غاية النهاية في طبقات القراء. مكتبة ابن تيمية. ج. 1. ص. (505)]. مؤرشف من الأصل في 2022-09-03.
  2. ^ أ ب أبو عمرو الداني. [المكتفى في الوقف والابتداء. ، تحقيق: يوسف المرعشلي. مؤسسة الرسالة. ص. (8)].
  3. ^ شمس الدين الذهبي (1419هـ). [تذكرة الحفاظ (ط. الأولى). بيروت - لبنان: دار الكتب العلمية. ج. 3. ص. (211). مؤرشف من الأصل في 2022-08-03.
  4. ^ شمس الدين ابن الجزري (1351هـ). (غاية النهاية في طبقات القراء). مكتبة ابن تيمية،. ج. 1. ص. (503)].
  5. ^ أبو عمرو الداني. [المكتفى في الوقف والابتداء. تحقيق: يوسف المرعشلي. مؤسسة الرسال. ص. (84)].
  6. ^ أبو عمرو الداني (1422هـ). [المكتفى في الوقف والابتدا. تحقيق: محيي الدين رمضان (ط. الأولى). دار عمار. ص. (178)].
  7. ^ أبو عمرو الداني. [المكتفى في الوقف والابتداء. تحقيق: يوسف المرعشلي. مؤسسة الرسالة. ص. (13-14)].