ماء زهر

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
(بالتحويل من ماء الزهر)
زهرة الأرنج أو اللارنج أو الأرنجه أو النارنج

للحصول على ماء الزهر لا بد من المرور بعملية تقطير الورد أو الزهر أو العطرشية، والتي تعود لزمن غير قريب. وهذه العملية الهدف منها بالأساس استخلاص مواد ذات نكهة مميزة لإعطاء مذاق رائع ومميز للشراب والأكل حين تضاف إليهما.

ولعل من أكثر البلدان التي أصبحت هذه العملية فيها عادة وأساسية في حياتها المطبخية ومن أعرق العادات فيها، هي تونس.

والغاية من تقطير هذه المواد الحصول على ماء الزهر، ماء الورد، ماء العطرشية وأيضاً ماء النسرى (المفيد جدا لمرضى القلب).

وهي عملية تحويل الزهر عبر تبخيره إلى ماء.

زهرة الارنج

تعتبر ولاية نابل التونسية، عاصمة تقطير الزهر، إذ بحلول فصل الربيع تزدان أشجار النارنج أو الأرنج بأزهار بيضاء اللون فواحة الرائحة، معلنة عن انطلاق موسم تقطير الزهر[1] [2]

الفوائد[عدل]

يستعمل في صنع الحلويات والعطور وللتداوي من ضربة الشمس والآلام المعوية أو لأقنعة البشرة والتجميل.

  • فوائده للبشرة:
  1. تعطير ماء الاستحمام برائحة زهر البرتقال المنعشة لتعطير الجسم والاسترخاء.
  2. يستخدم ماء زهر كقابض خفيف لبشرة الوجه والجسم، فمع استعماله بانتظام كتونيك للوجه والجسم يتم الحصول على بشرة صافية ذات مسامات نقية وخالية من الشوائب.[3]
  3. يعمل ماء زهر على تهدئة البشرة الحساسة والملتهبة بطريقة طبيعية.
  4. ماء زهر يمنع ظهور الحبوب.
  5. ماء زهر مناسب لجميع أنواع البشرة خاصة البشرة الحساسة والدهنية والمختلطة. فهو يرطب ويهدئ البشرة الحساسة ويعمل كقابض خفيف للبشرة الجافة دون أن يزيد من جفافها ويرطبها في نفس الوقت، كما أنه يساعد على إزالة دهون البشرة الزائدة بطريقة طبيعية.
    الفاشكة
  • فوائده الطبية:
  1. ماء زهر مهدئ للأعصاب.
  2. ماء زهر طارد للغازات.
  3. ماء زهر يقوي المعدة.
  4. ماء زهر يزيل التشنجات.
  5. ماء زهر مفيد ومنعم للبشرة.
  6. ماء زهر مفيد للأطفال المصابين بالمغص أو الغازات.

تطوره[عدل]

إلى جانب عملية التقطير التقليدية في المنازل، تتولى وحدات صناعية استخراج زيت "النيرولي"،

وهو خلاصة روح الزهر الذي يصدر للأسواق الخارجية ولا سيما الفرنسية بأسعار تصل إلى 5000 دولار للكيلوغرام ليستعمل في صناعة أرقى العطور العالمية.

التقطير والإنتاج[عدل]

يفضل التونسيون ماء الزهر الذي تقطّره ربّات البيوت في المنازل بواسطة القطّار التقليدي، ويقولون إن نكهته أفضل من الزهر المقطّر في المصانع.

  • قبل تقطير الزهر يتم تجفيفه طيلة يومين على الأقل حتى يفرز الزيت وتكون نكهة ماء الزهر المستخرج منه جيّدة.
  • ثم بوصل غطاء القطّار بأنبوب موصل بقارورة بلورية تسمّى “فاشكة” (قارورة بلوريّة دائرية الشكل وذات عنق طويل يحتفظ داخلها بماء الزهر).
  • الأنبوب يمرّ عبر إناء مملوء بالماء البارد وبذلك يتحول البخار المنساب في الأنبوب إلى قطرات تسقط في الفاشكة (القارورة) إلى أن تملأ بماء الزهر، ويتم تغيير ماء الإناء البارد باستمرار لتسهيل عملية تحول البخار إلى قطرات ماء”.

انظر أيضاً[عدل]

مراجع[عدل]

  1. ^ "وأزْهر «زهْر» نابل…فكان دواء وشفاء". الصحافة اليوم. مؤرشف من الأصل في 2019-04-16. اطلع عليه بتاريخ 2019-01-15.
  2. ^ [1] نسخة محفوظة 9 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ Une courte lettre révélatrice des préoccupations des apothicaires du XVIIIe قرن. Revue d'histoire de la pharmacie, 85(313), 35-40. نسخة محفوظة 12 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.