انتقل إلى المحتوى

ماري أميرة أورليان

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
ماري أميرة أورليان
دوقة ألكسندر الفورتمبيرغي
(بالفرنسية: Marie d'Orléans تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات
معلومات شخصية
الميلاد 12 أبريل 1813(1813-04-12)
باليرمو
الوفاة 6 يناير 1839 (25 سنة)
بيزا
سبب الوفاة سل  تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات
مكان الدفن شابيل ملكي دي درو  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات
مواطنة فرنسا[1] تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الزوج الدوق ألكسندر الفورتمبيرغي (17 أكتوبر 1837–)  تعديل قيمة خاصية (P26) في ويكي بيانات
الأولاد فيليب من فورتمبيرغ  تعديل قيمة خاصية (P40) في ويكي بيانات
الأب لويس فيليب الأول  تعديل قيمة خاصية (P22) في ويكي بيانات
الأم ماريا أماليا من نابولي وصقلية  تعديل قيمة خاصية (P25) في ويكي بيانات
إخوة وأخوات الأمير لويس، دوق نيمور، وفرانسوا أورليان، أمير جوينفيل، وأنتوني، دوق مونتبينسير، وكليمنتين أميرة أورليان[2]، ولويز من أورليان[2]  تعديل قيمة خاصية (P3373) في ويكي بيانات
عائلة أسرة أورليان  تعديل قيمة خاصية (P53) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة رسامة، ونحّاتة  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات الفرنسية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات

ماري أميرة أورليان (الفرنسية: Marie d'Orléans؛ 12 أبريل 1813 – 6 يناير 1839)؛ كانت أميرة فرنسية وفنانة بارزة، أصبحت بفضل زواجها عام 1837 دوقة فورتمبيرغ، وقبل زواجها كانت تُعرف بلقب مدموزيل فالوا.

السيرة

[عدل]
الأميرة ماري في مرسمها في قصر التويلري (بريشة بروسبير لافاي، نحو عام 1842)

وُلدت ماري باعتبارها الابنة الثالثة (وثانية بين البنات) لوالديها لويس فيليبي ملك الفرنسيين (وكان قبل ذلك دوق أورليان حتى ثورة يوليو)، ووالدتها ماريا أماليا من الصقليتين ابنة الملك فرديناند الرابع ملك نابولي وصقلية،[3] تلقّت ماري تعليمًا صارمًا بإشراف والدها، وبرزت موهبتها في النحت والرسم، حتى خُصص لها مرسم خاص داخل قصر التويلري تمارس فيه فنها بحرية، كانت تُوصف بأنها ذات شخصية نابضة بالحياة، تجمع بين الذكاء والنشاط، تهتم بالسياسة كما بالاحتفالات والمجتمع الراقي،[4] كانت ماري تلميذة للفنان آري شيفر.

في مطلع عام 1834 ومع ترسيخ ملكية يوليو وتحسن علاقات لويس فيليبي مع الملوك الأوروبيين، منح ابن خالها الملك فرديناند الثاني موافقته على زواج الأميرة ماري من أحد إخوته ليوبولد كونت سرقوسة، وفضلاً عن ذلك كانا يعتبرا أخان غير شقيقان لدوقة بيري والدة هنري كونت شامبور المدّعي الشرعي للعرش الفرنسي، غير أنّ اضطرابات أبريل 1834 في فرنسا دفعت بلاط نابولي للمطالبة بمنح ماري حصتها الفورية من ثروة آل أورليان وفق الهبة والتقسيم المؤرخة في 7 أغسطس 1830 التي أجراها والدها قبيل اعتلائه العرش، رفض لويس فيليب هذا الطلب واعتبره تعسفيًا، فانتهت المفاوضات دون إتمام الزواج.

زوجها ألكسندر الفورتمبيرغي.

في 17 أكتوبر 1837، تزوجت الأميرة ماري من الأمير ألكسندر الفورتمبيرغي (20 ديسمبر 1804 - 28 أكتوبر 1881)؛ ابن الدوق ألكسندر من فورتمبيرغ والأميرة أنطوانيت من ساكس-كوبرغ-زالفلد، كان ينتمي إلى الفرع من أسرة ألمانية نبيلة لا تحظى بسمعة رفيعة، ولكنه مع ذلك كان ابن شقيق فريدرش الأول ملك فورتمبيرغ وابن شقيقة ليوبولد الأول ملك بلجيكا، وكما كان يعتبر ابن خالة فيكتوريا ملكة المملكة المتحدة وابن عمة زوجها الأمير ألبرت وفرناندو الثاني ملك البرتغال، وابن خال الإمبراطورين الروسيين ألكسندر الأول وشقيقه نيكولاي الأول، ينتمي ألكسندر إلى الفرع الخامس من أسرة فورتمبيرغ المعروف بالفرع الدوقي، المتحدر من الابن السابع للدوق فريدرش أويغن الذي حكم دوقية فورتمبيرغ بين عامي 1795 و1797

الدوقة ألكسندر من فورتمبيرغ مع ابنها الدوق فيليب، بريشة فرانتس إكزافير فينترهالتر، 1838.

وفي شبابه كان ألكسندر مرشحًا محتملًا للزواج من ابنة خالته الأميرة فيكتوريا البريطانية، إذ التقى بها مع شقيقه الأمير إرنست في قصر كنسينغتون عام 1833، ودوّنت فيكتوريا في مذكراتها: «ألكسندر وسيم للغاية، وإرنست ذو ملامح ودودة، وهما معًا في غاية اللطف»،[5] وعلى الرغم من انتمائه إلى المذهب البروتستانتي، وافق ألكسندر بعد زواجه من الأميرة ماري على أن يربَى أبناؤه على المذهب الكاثوليكي، وهو ما جعله المؤسس الفعلي للفرع الكاثوليكي من أسرة فورتمبيرغ، وقد جرت مراسم الزواج في قصر فرساي،[6] عند غراند تريانون الذي أعاده الملك لويس فيليبي إلى رونقه لاستعماله الشخصي، تولى المستشار باسكييه المراسم المدنية، وأقام لويس ماري إدمون بلانكار دو بايول أسقف فرساي، الشعائر الكاثوليكية، فيما تولى القس كوفييه المراسم اللوثريانية. تلت المراسم احتفالات كبرى دامت عدة أيام استضافها الملك والملكة،[7] كان الزوجان الشابان في خطر مميت في يناير 1838 عندما احترق قصر الدوقية في غوتا، أصيبت ماري كريستين الحامل بتسمم بالدخان ، مما أدى إلى إتلاف رئتي.

كان لهما ابن واحد هو الدوق فيليب من فورتمبيرغ (1838–1917)، الذي ورث لقب والده، وتزوج عام 1865 من الأرشيدوقة ماري تيريزيا النمساوية ابنة الأرشيدوق ألبرت دوق تيشن، وهم أجداد المطالبين الحاليين بعرش فورتمبيرغ، .

وفي سنواتها الأخيرة كرّست نفسها لنحت تماثيل جان دارك، فأبدعت أعمالًا عديدة تجسد هذه البطلة الوطنية، من بينها تمثال ضخم أُنجز لقصر فرساي بأمر من الملك لويس فيليب،[8] ووفقًا لأستاذها شيفر، كانت "تحلم بحياة سامية كفنانة وبأن تؤثر بعمق في مسار الفن الفرنسي[8] وكما صممت نوافذ كنيسة القديس ساتورنين بقصر فونتينبلو التي نفذها الفنان إميل واتيي.[9]

في عام 1838 أُصيبت ماري بمرض السل الرئوي وغادرت نحو بيزا أملاً في أن يساعدها المناخ المعتدل على الشفاء،[10] أُرسل شقيقها الأمير لويس دوق نمور ليكون إلى جوارها، فوصل قبل وفاتها بقليل في 6 يناير 1839، وفي 27 يناير في دفنت في الكنيسة الملكية في درو، لا تزال أعمالها محفوظة في متاحف عدة منها معهد كلارك للفنون، متحف سنايت للفنون، ومتحف دوردريخت.

بعد وفاته المبكرة، كان الدوق ألكسندر يقضي فصول الصيف في قصر فانتازي بدوندورف القريبة من بايرويت، الذي اشترته جدته فريدريكه دوروثيا صوفيا من براندنبورغ-شفيدت عام 1792، بينما كان يمضي الشتاء في شقته بمدينة بايرويت القريبة، عُرف بإدارته الممتازة للقصر وحديقتها، وبمحبته بين سكان المنطقة لمشاركته النشطة في الأنشطة الاجتماعية والأعمال الخيرية.

قام بشراء مطحنة ثالميله القريبة وهدمها لتوسعة البحيرة المجاورة التي أصبحت تُعرف لاحقًا باسم هيرتسوغفاير (بحيرة الدوق)؛ وكما أمر عام 1864 بهدم النزل القديم الغزال الذهبي قرب القصر، وبنى مكانه فندق فانتازي الذي استضاف لاحقًا شخصيات بارزة مثل لودفيغ الثاني ملك بافاريا وريتشارد فاغنر، وضم أيضًا ممتلكات مجاورة إلى حديقة القصر، وأنشأ فيها مطحنة فنية ومزرعة ألبان على النمط السويسري، وكان هو نفسه باني ملجأ سانت غيلغنبرغ الذي أصبح لاحقًا مبنى بلدية إيكرسدورف.[11]

كاثرينا فون مايرنبرغ

في فرانكفورت أم ماين تعرّف على أمالي كاتارينا كيرش (من مواليد 1829)؛ زوجة خباز من هسن، كانت تُعرف بجمالها ولقبها الشعبي «الخبازة الجميلة»، وافق زوجها على تطليقها مقابل 25 ألف غيلدر، وبعد مساعي دبلوماسية منحها مجلس المدينة لقب «سيدة مايرنبرغ»، تزوجها ألكسندر زواجا مدنيًا ثم كنسيًا عام 1868 رغم اعتراض ابنه فيليب، إذ اعتبر زواج مرغنطي.[12]

توفي ألكسندر إثر سكتة دماغية ودُفن أولًا في قصر فانتازي، ثم نقل ابنه جثمانه إلى ضريح جديد في مقبرة بايرويت بعد أن باع القصر وحديقته لمستثمرين محليين.[10]

عاشت البارونة فون مايرنبرغ بعده نحو 34 عامًا، في قصر رايتسنشتاين الذي بناه كارل فون غونتارد في ساحة لويتبولد ببايرويت، كانت تستضيف هناك حفلات باذخة على طراز الروكوكو، وأصبحت من أبرز سيدات المجتمع إلى جانب كوزيما فاغنر، معروفة برقتها وكرمها حتى وفاتها عام 1915، حيث دُفنت في ضريح الدوق ألكسندر بمقبرة بايرويت.[12]

وبعد انقراض الفرع الأكبر بوفاة فيلهلم الثاني ملك فورتمبيرغ عام 1921، أصبح الفرع الدوقي هو الفرع الوراث للقب رئاسة العائلة، إذ كانت اعتبرت الفروع الكبار والمتحدرة من زيجات مرغنطية (كفرع دوقات تك ودوقات أوراخ) غير مؤهلة قانونيا للخلافة، يعد ألكسندر وماري جدا مباشرا للوريث الحالي لدوقية فورتمبيرغ فريدرش.

معرض الصور

[عدل]

النسب

[عدل]

المراجع

[عدل]
  1. ^ RKDartists (بالهولندية), QID:Q17299517
  2. ^ https://hedendaagsesieraden.nl/2024/10/22/louise-marie-dorleans/. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  3. ^ ماري أميرة أورليان (1813-1839) دخل في 28 يوليو 2016. نسخة محفوظة 19 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Dyson, C. C: The life of Marie Amélie last queen of the French, 1782–1866. (1910)
  5. ^ Williams، Kate (2010). Becoming Queen Victoria. ص. 261.
  6. ^ Due to the mixed nature of this marriage, the Archbishop of Paris، de Quélen, forbade its being celebrated in a cathedral (as he had done with the marriages of Marie's siblings Louise and Ferdinand-Philippe).
  7. ^ أرشيف فرساي الملكي
  8. ^ ا ب Easterday، Anastasia (1997). ""Labeur, Honneur, Douleur": Sculptors Julie Charpentier, Félicie de Fauveau, and Marie d'Orléans". Woman's Art Journal. ج. 18 ع. 2: 11–16.
  9. ^ "The chapelle basse Saint-Saturnin". Palace of Fontainebleau. مؤرشف من الأصل في 2018-07-07. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-23.
  10. ^ ا ب Der Donndorfer aus dem europäischen Hochadel in: Nordbayerischer Kurier vom 20. Dezember 2024, S. 12.
  11. ^ Nordbayerischer Kurier, Thorsten Gütling (05.10.2018). "Ein Grabstein erinnert: Das Rathaus, das ein Irrenhaus war" (بالألمانية). Retrieved 2019-02-15. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |date= (help)
  12. ^ ا ب Bernd Mayer: Der wundersame Aufstieg einer Gänsemagd in: Heimatkurier 1/1996 des Nordbayerischen Kuriers, S. 5.