ماكسيميليان جوزيف شوينبيرغ
| ||||
---|---|---|---|---|
البارون شوينبيرغ | ||||
Maximilien Joseph Schauenburg | ||||
معلومات شخصية | ||||
الميلاد | 30 أفريل 1784م ستراسبورغ |
|||
الوفاة | 19 سبتمبر 1838م (54 سنة) الدائرة الأولى في باريس |
|||
الجنسية | فرنسية | |||
اللقب | بارون | |||
أقرباء | الأب: ألكسيس بلتزار هنري شوينبيرغ | |||
الحياة العملية | ||||
المهنة | عسكري | |||
الخدمة العسكرية | ||||
في الخدمة 36 سنة |
||||
في الخدمة 1802م–1838م |
||||
الولاء | المملكة الفرنسية | |||
الفرع | سلاح الفرسان | |||
الوحدة | الفوج الأول من صيادي أفريقيا | |||
الرتبة | ماريشال ميدان | |||
القيادات | الجنرال دامريمون الجنرال صافاري دي روفيغو الجنرال بيريغو |
|||
المعارك والحروب | الاحتلال الفرنسي للجزائر الاستيطان الفرنسي في الجزائر |
|||
الجوائز | ||||
وسام جوقة الشرف الوسام الملكي والعسكري للقديس لويس |
||||
تعديل مصدري - تعديل |
ماكسيميليان جوزيف شوينبيرغ (1784م-1838م) هو رجل عسكري فرنسي ساهم في احتلال الجزائر.
العائلة
[عدل]وُلِدَ ماكسيميليان جوزيف شوينبيرغ بتاريخ 30 أفريل 1784م قرب كنيسة سانت إيتيان بستراسبورغ.[1]
وكانت ولادته في ستراسبورغ فرصة له للنشوء في منطقة الراين الأسفل ضمن إقليم ألزاس.[2]
والده هو ألكسيس بلتزار هنري شوينبيرغ (1748م-1831م) في حين أن والدته هي ماري فرانسواز لويز ألبرتيني إشترشايم (1762م-1815م).[3]
وله أخ وحيد هو بيار رييال شوينبيرغ (1793م-1878م).[4]
تزوج لأول مرة قبل عام 1825م مع أوكتافي فرانسواز كارولين بيركهايم (1788م-1825م)، ثم أعاد الزواج بتاريخ 5 جانفي 1829م في فردان مع أورسول هورتونس دولورم (1799م-1871م) التي وَلَدَتْ له ماكسيميليان بيار أرتور ماكس شوينبيرغ جونقهولتز (1831-1894).[5]
المسار العسكري
[عدل]ساهم ماكسيميليان جوزيف شوينبيرغ بفعالية في الاحتلال الفرنسي للجزائر وفي معركة قسنطينة الثانية عام 1837م.
كتيبة الفيلق
[عدل]تم تعيين ماكسيميليان جوزيف شوينبيرغ في الجزائر بتاريخ 14 مارس 1832م.[6]
وقد كان هذا العسكري قائدا لكتيبة الفيلق في الجيش الفرنسي من سنة 1832م إلى سنة 1838م في متيجة وما حولها.[7]
ابتداء من يوم 17 نوفمبر 1831م، كان السلك الجديد للفرسان المسمى الصيادون الأفارقة أو الفوج الأول من صيادي أفريقيا متكونا من فرنسيين وجزائريين أصليين[8] · .[9]
وقد تم تنصيب ماكسيميليان جوزيف شوينبيرغقائدا على هذا الفوج من الفرسان.[10]
وكان مساعدوه في قيادة الفوج متمثلين في أربعة عسكريين:[11]
شارك «ماكسيميليان جوزيف شوينبيرغ» ببطولة مشهودة في معركة أوسترليتز التي جرت أحداثها يوم الاثنين 2 ديسمبر 1805م في جمهورية التشيك.[14]
وكان من بين أول الفرسان انغماسا في صفوف العدو أثناء معركة أوسترليتز أين جرح العديد من جنود المدفعية بالإضافة إلى فرسان أثناء الالتحام.
وقد أصيب الملازم «شوينبيرغ» بجروح في هذه المعركة حينما كان يبلغ 21 عاما من العمر ضمن الفوج الخامس من الصيادين الفرسان.[15]
وقد أصابته أثناء المعركة طلقتان ناريتان، واحدة في الساق والأخرى اليد اليسرى.
وقد فقد حصانا كان يمتطيه حينما تم قتله في هذه المعركة التي وقعت في منطقة أوسترليتز.
شارك «ماكسيميليان جوزيف شوينبيرغ» بإسهام كبير في معركة برغش التي جرت أحداثها يوم 10 نوفمبر 1808م في إسبانيا.
وقد فقد حصانا كان يمتطيه حينما تم قتله في هذه المعركة التي وقعت في منطقة برغش.
وكان النقيب «شوينبيرغ» يبلغ 24 عاما من العمر ضمن الفوج الخامس من الصيادين الفرسان.[16]
شارك «ماكسيميليان جوزيف شوينبيرغ» بفعالية كبيرة في معركة ميديلين التي جرت أحداثها يوم 28 مارس 1809م في إسبانيا.
وكان من بين أول الفرسان انغماسا في مربعات المشاة الإسبان في ميديلين أين تمت إصابته بطلقة نارية.
وقد أصيب النقيب «شوينبيرغ» بجروح في هذه المعركة حينما كان يبلغ 25 عاما من العمر ضمن الفوج الخامس من الصيادين الفرسان.
وكانت الطلقة النارية التي اخترقت يده اليسرى قد أدت إلى بتر إصبع الوسطى من نفس اليد.[17]
شارك «ماكسيميليان جوزيف شوينبيرغ» بفعالية كبيرة في معارك ستراسبورغ التي جرت أحداثها خلال سنة 1814م في فرنسا.
وقد كانت مشاركته مشهودة أثناء خروج حامية ستراسبورغ، في يَوْمَيْ 6 و24 جانفي 1814م، يوم 4 فيفري ويوم 8 أفريل من نفس السنة.
وقد فقد حصانا كان يمتطيه حينما تم قتله خلال خرجة حامية ستراسبورغ بتاريخ 8 أفريل 1814م.
شارك «ماكسيميليان جوزيف شوينبيرغ» بفعالية كبيرة في معركة واترلو التي جرت أحداثها يوم 18 جوان 1815م في بلجيكا.[18]
وكان قائد السرية «شوينبيرغ» يبلغ 31 عاما من العمر ضمن الفوج الثاني عشر من الصيادين الفرسان في إقليم المارن[19] · .[20]
احتلال الجزائر
[عدل]قام ماكسيميليان جوزيف شوينبيرغ، بعد أقل من شهر بعد استقدامه إلى الجزائر، بالتصدي في يوم 6 أفريل 1832م لـقبيلة العوفية في الجنوب الشرقي من مدينة الجزائر قرب الحراش (بالفرنسية: Maison-carrée)، وذلك تحت سلطة القائد العام للجزائر آنذاك وهو الجنرال صافاري (دوق روفيغو).[21]
وكانت مجزرة قبيلة العوفية قد أقدم على تنفيذها فوج الفرسان، مدعوما بسريتين من الفيلق الأجنبي الفرنسي، تحت إشراف وقيادة العقيد ماكسيميليان جوزيف شوينبيرغ الذي قام بإخضاع قبيلتي العوفية والخرازة قرب مدينة الجزائر وكذلك وادي الحراش[22] · .[23]
فقد كانت قبيلة العوفية تقطن في الجنوب الشرقي من مدينة الجزائر، في الإقليم الذي صار بعد ذلك بلدية من الضاحية هي بلدية الحراش[24] (Maison Carrée خلال مرحلة الاحتلال)، وكانت مكلفة خلال مرحلة إيالة الجزائر بحراسة البرج المحصن الذي أقامه الأتراك بجوار هذه أراضي هذه القبيلة.[25]
ذلك أن إبادة قبيلة العوفية تمت خلال ليلة 6 أفريل 1832م إلى 7 أفريل 1832م، حيث تم القضاء على حوالي مائة جزائري من هذه القبيلة من طرف جنود فوج الفرسان والفيلق الأجنبي[26]، ولم ينج من هذه الإبادة إلا أربعة رجال.[27]
فقد تمت مفاجأة هذه القبيلة قبيل فجر 7 أفريل 1832م من أجل معاقبتها بهمجية، حيث تم اعتقال شيخها واقتياده إلى مدينة الجزائر لتتم محاكمته وإدانته ثم يُطَبَّقَ عليه حكم الإعدام، ولقد هلك الكثير من الأهالي الجزائريين الأصليين خلال هذه الحادثة.[28]
للتذكير، فإن دوق روفيغو أعطى الأمر لقواته في ليلة 5 أفريل 1832م بسحق قبيلة العوفية وإبادة أفرادها بالحراش، حيث هاجمتهم قوات ماكسيميليان جوزيف شوينبيرغ لكونها اشتبهت فيهم بأنهم قاموا بسلب مبعوثي العميل فرحات بن سعيد أحد المتذبذبين بين الولاء للأمير عبد القادر الجزائري وفرنسا بمنطقة الزيبان.[29]
وقد تبين بعد التحقيق بأنه ليس لأفراد القبيلة أي مسؤولية في ذلك، إلا أن شيخ القبيلة تمت محاكمته محاكمة صورية وأُعْدِمَ رغم أن التهمة لم تثبت عليه ولا على القبيلة، وتم قطع رأسه وحمله هدية إلى دوق روفيغو الذي تبرع برأس الشيخ ربيع بن سيدي غانم ورأس أحد أفراد قبيلته إلى طبيب يدعى بونافون ليجري على الرأسين التجارب العلمية.[30]
وكانت قبيلة العوفية الهادئة تعيش ليلتها في حالة من الغفلة حتى فوجئت بهجوم قوات العقيد شوينبيرغ فكانت عملية إبادة لجميع سكانها لأنهم كانوا حلفاء المجاهدين في متيجة منطقة القبائل، وقتلوا شيخ القبيلة أمام الملأ وباعوا أشياءهم للسفير الدنماركي.[31]
وانتهت إبادة وتدمير قبيلة العوفية كلية خلال يوم 10 أفريل 1832م[32] · .[33]
فيديو إبادة قبيلة العوفية
[عدل]كان العقيد شوينبيرغ بتنظيم عدة هجومات مع جنوده وفرسانه على منطقة حجوط في متيجة.
فقد قام بقيادة 100 جندي من صيادي أفريقيا من 19 إلى 22 ماي 1834م ضد هذه الفبيلة، تبعها بعد ذلك هجومان آخران من 5 إلى 9 جانفي 1835م، ثم في يوم 29 مارس 1835م ضد نفس قرى حجوط.[34]
وكانت قبيلة حجوط قد قامت بتنفيذ اغتيالات يوم 8 أوت 1835م، قرب الدويرة، على فرسان من الفوج الأول من صيادي أفريقيا، مما استدعى من الفرنسيين المناداة بالانتقام لقتلاهم شارك فيها 300 جندي من صيادي أفريقيا.
فانطلقت جحافل الفرسان الفرنسيين في اليوم الموالي 9 أوت 1835م مساء من مخيم إيرلون قرب بوفاريك، وخلال تقدم ليلي سريع وحثيث بالتوازي مع وادي الشفة، ليتم بعد ذلك عبور الوادي ومباغتة قبيلة حجوط في حوش الحاجي وحوش بادربة حيث يقطن أهم مخططي ومنفذي الاغتيالات المنفذة.
وتمثلت خسائر قبيلة حجوط في 13 قتيلا، إضافة إلى سلب 350 رأس من الماشية والبهائم من طرف الجنود الصيادين.
وبالنسبة لخسائر الفرنسيين، فإنها قد تمثلت في 3 عسكريين متمثلين في رقيب ميدان وفارسَيْن من قوات الصبايحية.[35]
وقام بذلك ماكسيميليان جوزيف شوينبيرغ بالتوجه خلال الأيام الأولى من شهر أوت 1835م نحو منطقة قبائل حجوط مع جنوده حيث قتل من منهم العديد من الرجال وسلب منهم أعدادا كبيرة من البهائم والمواشي[36] · [37] · .[38]
هاجم العقيد شوينبيرغ في يوم 29 مارس 1836م المدن والقرى أثناء اجتيازه متيجة متوجها نحو مدينة المدية.
وهذا الهجوم هو الثالث من نوعه بعد الهجوم على المدية في 1830م والهجوم على المدية في 1831م.[39]
وتمثل هذا الهجوم على على عاصمة بايلك التيطري، الذي أمر به الحاكم العام كلوزيل، في عملية عسكرية استغرقت شهرا كاملا من مارس إلى أفريل 1836م.[40]
وقد شهد هذا التقدم اشتباكا مع المقاومين في متيجة خلال يوم 31 مارس 1836م قرب ثنية موزاية عند الصعود نحو التيطري.[41]
واجتاز حينئذ العقيد شوينبيرغ منطقة ثنية موزاية خلال يوم 2 أفريل 1836م ليصل بعد يومين، خلال يوم 4 أفريل 1836م، إلى مدينة المدية.[42]
وكان الحاكم العام كلوزيل قد عاد من قبل إلى مدينة الجزائر من أجل المكوث مرة ثانية، في حين أن التيطري كان تحت سيطرة أحد أوفياء الأمير عبد القادر، ثم قرر الصعود إلى المدية خلال هذه المواجهة الثالثة من أجل زحزحة سلطة الجزائريين عن هذه المنطقة.[43]
فانطلق من بوفاريك في 30 مارس 1836م مصحوبا بجنود «العقيد شوينبيرغ» ليصلوا جميعا إلى المدية دون عناء كبير، ثم غادرها الجنرال كلوزيل في 4 أفريل 1836م تاركا وراءه الباي الجديد محمد بن حسين مع حامية له مكونة من بعض الجنود.[39]
إلا أن الجنرال كلوزيل وجد في مدينة الجزائر تعليمة صادرة من باريس تحظر عليه الاستيلاء على مدن جديدة في داخل الجزائر، فقام باستدعاء حامية الجنود من المدية في 7 أفريل 1836م.[44]
وبمجرد أن غادر كل الجنود الفرنسيون منطقة المدية في 9 أفريل 1836م حتى تم سلب «الباي محمد بن حسين» من حوالي 600 بندقية و50.000 رصاصة و6.000 فرنك كان قد استلمها من الجيش الفرنسي لتمكين سلطته على التيطري.[45]
وتم اقتياد الباي محمد بن حسين إلى معسكر ليَمثُل أمام الأمير عبد القادر الذي أمر بإطلاق سراحه لاحقا.
قاد «العقيد شوينبيرغ» جنوده من الفوج الأول من صيادي أفريقيا في مَهمة استطلاعية نحو الأربعاء بني موسى، وذلك من 23 إلى 26 فيفري 1837م.[46]
وتخلل هذه الكتيبة نشوب معركة مع المقاومين في متيجة بتاريخ 24 فيفري 1837م.
وكان هذا الاشتباك قد سبق بشهور التوقيع على معاهدة تافنة في 30 ماي 1837م.[47]
قام ماكسيميليان جوزيف شوينبيرغ خلال بدايات الاحتلال الفرنسي للجزائر بمواصلة تحركاته حول مدينة الجزائر من خلال تنظيم هجوم على قبيلة بني عائشة، 53 كلم شرق القصبة، التي حافظت على علاقات محايدة مع الحكومة الفرنسية في مدينة الجزائر إلى غاية سنة 1835م.[48]
فخلال مرحلة ما بعد سنة 1835م، كانت منطقة تيزي نايث عيشة أو ثنية بني عائشة، التي ستصير بعد ذلك الثنية، تعيش غليانا لمقاومة الاحتلال الفرنسي في إقليم القبائل المنخفضة الزواوية.[49]
ففي الليلة من 17 إلى 18 ماي 1837م وصلت قوات الفرسان والمشاة الفرنسيين إلى منخفض وادي عربية في الثنية، بقيادة ماكسيميليان جوزيف شوينبيرغ، وذلك غداة احتكاك بين الثوار الجزائريين والمستوطنين الفرنسيين في متيجة.[50]
وكان الحاكم العام للجزائر آنذاك، الجنرال دامريمون، قد أعطى الأوامر إلى العقيد شوينبيرغ باقتحام مضيق تيزي نايث عيشة مصحوبا بفيلق جنوده وفرسانه الموضوعين تحت تصرفه، من أجل التحكم في هذا المحور الفاصل بين سهل متيجة وسهل يسر، وذلك من خلال التسلل إلى قرى الزواوة لمعاقبتهم.[51]
ذلك أن سكان حوالي 40 قرية أمازيغية تحيط بمجرى وادي عربية كانت قد التحقت بالمقاومة الشعبية الجزائرية ضد فرنسا، وهي قرى «بوخنفر»، «سيدي فرج»، «تالامعلي»، «أولاد علي»، «بني عراب»، «بن يونس»، «بوعروس»، «أولاد باندو»، «ثالة أوفلا (الصومعة)»، «قدارة»، «أمغلدن»، «تابراهيمت»، «ماهران»، «بالول»، «تاقيطونت»، «تامساوت»، «بوعدادن»، «بني داود»، «أولاد صالح»، «مزالة»، «بن شيلة»، «موحوشة»، «حدادشة»، «مرشيشة»، «أولاد بسة»، «خدارة»، «أولاد محمود»، «أولاد الحسين»، «حاج أحمد»، «أولاد محمد بن أحمد»، «أولاد عبد الله»، «أولاد عبد الكريم»، «أولاد محمد بن علي»، «أولاد بنيون»، «أولاد بن محاتي»، «أولاد بن صفرون»، «أولاد فاري»، «ذراع بن حدهم»، و«أولاد بومرداس».
وكان مبرمجا أن يلتحق بالعقيد شوينبيرغ حوالي ألف جندي على متن سفينتين بخاريتين انطلاقا من ميناء الجزائر لنقلهم إلى مصب وادي يسر، وذلك لمحاصرة الأمازيغ الزواوة بين نارين من جهة البحر الأبيض المتوسط ومن جهة جبال الخشنة، ولكن سوء الأحوال الجوية والبحر الهائج لم يسمحا بتنفيذ هذه الخطة.[52]
وبذلك فإن هذا الموكب العسكري المتكون من الفوج الأول من صيادي أفريقيا تحت قيادة «العقيد شوينبيرغ» قد مر بمرتفعات ثنية بني عائشة ليكون بذلك أول قوة فرنسية تتسلل من خلال هذه البوابة الطبيعية نحو منطقة القبائل.[53]
إلا أن خطة التقاء «العقيد شوينبيرغ» على ضفاف وادي يسر مع القوات المنقولة بحريا تحت قيادة الجنرال ألكسندر شارل بيريغو، إلا أن الطوارئ الجوية منعت هذا الالتحام.[54]
ورغم هذا الاضطراب الجوي، إلا أن هذه السَّرية الفرنسية الصغيرة لم تعاود ورود وادي بودواو قافلة نحو الجزائر دون أن يحدث اشتباك بينها وبين المقاتلين الزواوة من بطون يسر وعمراوة الذين هاجموا مزرعة الرغاية في يوم 9 ماي 1837م حيث تم سلب الحيوانات من صاحبها المستوطن، مما أعطى مبررا للهجوم المباغت على جبال الخشنة.[55]
فانطلق حينها «العقيد شوينبيرغ» بجنوده من بودواو، غير بعيد عن الرغاية، في مساء يوم 71 ماي 1837م ليلتقي في مضيق الثنية مع زواوة قبيلة بني عائشة الذي حاولوا باستماتة منع الفرنسيين من اجتياز وادي عربية، إلا أن طلقات مدفعية الفوج الثاني الخفيف على المرتفعات سارعت في تشتيت المقاتلين الجزائريين ليحتل الفرنسيون مواقعهم.[56]
ومع ذلك فإن زواوة يسر وعمراوة كانوا في انتظار القوات الفرنسية في سهل يسر من أجل كبح ووقف تقدمهم، إلا أنهم فشلوا في ذلك، واستطاع الفرنسيون استرجاع البهائم المسلوبة من مزرعة الرغاية، تزامنا مع هدم بعض بيوت وقرى منطقة تيزي نايث عيشة.
وعند نزول هذه السَّرِيَّة من الفرسان والمشاة عبر مضيق منطقة تيزي نايث عيشة، قام «العقيد شوينبيرغ» ومرافقوه باستكشاف آثار وأطلال قلعة بنيان نتاع الصومعة ومعبد بلاد قيطون الذان هما من بقايا المدن الأمازيغية البيزنطية التي كانت متواجدة قرب وادي يسر في القرن الثالث الميلادي من أجل حماية الممر نحو منطقة القبائل في جرجرة.
وكانت سَرِيَّة «العقيد شوينبيرغ» متألفة من كتيبتين من الفوج الثاني الخفيف للمدفعية، إحداهما الكتيبة 48 من المشاة، قوامهما 300 جندي من صيادي أفريقيا مع الصبايحية، إضافة إلى مائة فارس مساند، وكذلك مدفعين من الهاوتزر المنقولين بالأحصنة.
فانطلق هذا الموكب العسكري من بودواو في يوم 17 ماي 1837م، على الساعة التاسعة ليلا، للتوجه إلى وادي عربية في الثنية على بعد 14 كلم، أحد المعبرين الوحيدين من سهل متيجة نحو سهل يسر، إضافة إلى المعبر الثاني المتمثل في شاطئ الصخيرات المطل على البحر الأبيض المتوسط.
ولم يكن «العقيد شوينبيرغ» قادرا على بلوغ مدخل «وادي الثنية» إلا على الساعة الثامنة صباحا، حيث كان مائة من المقاتلين الزواوة يحرسون المضيق، قبل أن يتم دحرهم بواسطة فوج المدفيعية الخفيفة الثاني.[57]
وكانت خسائر الفرنسيين متمثلة في ثلاثة عسكريين، منهما ضابطين اثنين، إضافة إلى 21 جريحا، في حين أن الأمازيغ الزواوة العيشاويين قد أحصوا 18 قتيلا خلال يومي 18 و19 ماي 1837م.[58]
وأثناء يوم 19 ماي 1837م، تلقى العقيد شوينبيرغ هجوما من التجمعات العديدة من الفرسان الزواوة الذين تصدى لهم بالمدفعية وشتتهم مع تكبيدهم خسائر معتبرة.
وتم اعتقال ستة من العيشاويين ليتم اقتيادهم إلى مدينة الجزائر، في حين أن فيلق الصيادين المرافقين للعقيد شوينبيرغ عادوا على أدراجهم بعد استكمال مهمتهم ليستقروا في مخيم بودواو.[59]
فقفل «العقيد شوينبيرغ» في 19 ماي 1837م راجعا إلى هضبة قورصو التي يسري فيها مجرى مائي غير بعيد عن الرغاية، وذلك بعد أن قتل الكثير من الزواوة واستقر عدد القتلى الفرنسيين في حصيلة 22 جنديا.[60]
وخلال هذين الاشتباكين ذهابا وإيابا من تيزي نايث عيشة، واجه «العقيد شوينبيرغ» مع مرافقيه صعوبة التضاريس وكثرة الأحراش، إلا أن ذلك لم يمنع من تشتيت المقاومين المحليين المفتقدين لسلاح المدفعية مما جعلهم ينسحبون من الميدان قسرا.
وكان «الملازم الثاني إيزوار» من فوج المدفعية الالخفيفة الثاني من بين القتلى، إضافة إلى 32 جريحا من صيادي أفريقيا.
وقد قرر إثر ذلك الحاكم العام دامريمون أن يتم تسليم الحيوانات والبهائم المسلوبة من الزواوة إلى مالك مزرعة الرغاية لتعويضه عن خسائره السابقة.[61]
وصارت منطقة «ثنية بني عائشة» منذ التوقيع على معاهدة تافنة التي تلت هذه المعركة تابعة للخليفة أحمد بن سالم الذي كانت عاصمته في «برج حمزة».
المؤلفات
[عدل]قام قائد السرية ماكسيميليان جوزيف شوينبيرغ بترجمة كتاب من اللغة الألمانية في سنة 1821م عنوانه تكتيك سلاح الفرسان (بالفرنسية: Tactique de la cavalerie) من تأليف الكونت فريدريتش فيلهالم فون بيسمارك.[62]
كما قام بكتابة مقال في مدينة الجزائر عنوانه في كتيبة الفيلق (بالفرنسية: De l'Escadron Compagnie) بتاريخ 12 فيفري 1835م وتم نشره في مجلة المشاهد العسركي (بالفرنسية: Le Spectateur militaire)[63] · .[64]
وقام كذلك بكتابة مقال في مدينة الجزائر عنوانه في لباس وأغراض الفرسان الخفاف (بالفرنسية: De l'habillement et du harnachement de la cavalerie légère) بتاريخ 23 أكتوبر 1837م وتم نشره في مجلة المشاهد العسركي (بالفرنسية: Le Spectateur militaire)[65] · .[66]
الرتب العسكرية
[عدل]تمت ترقية ماكسيميليان جوزيف شوينبيرغ خلال مساره المهني في الرتب العسكرية وفق ما يلي ضمن سلسلة المراتب العسكرية الفرنسية:
- قائد سرية في فوج صيادي المارن.[67]
- عقيد في الفوج الأول من صيادي أفريقيا.[68]
- عميد لواء عسكري.
- ماريشال ميداني.[69]
الأوسمة
[عدل]تم تقليد وتكريم ماكسيميليان جوزيف شوينبيرغ عدة مرات بأوسمة عسكرية فرنسية منها:
التقاعد
[عدل]تحصل ماكسيميليان جوزيف شوينبيرغ على تقاعده المسبق في الجزائر، بسبب إصابته بمرض أو بجروح، وذلك خلال شهر جوان 1838م بعدما قضى أكثر من ست سنوات في هذه البلاد.
فقد كان البارون ماكسيميليان جوزيف شوينبيرغ، قائد وعقيد الفوج الأول من صيادي أفريقيا، قد انتطى باخرة انطلاقا من ميناء الجزائر نحو فرنسا.
وكان بعد استقدامه إلى مدينة الجزائر في شهر فيفري 1832م، وتنظيمه صفوف الفوج الأول من صيادي أفريقيا، قد غادر جنوده في يوم 2 جوان 1838م بعد 64 شهرا من المعارك مع الزواوة في إطار الاحتلال الفرنسي للجزائر.
فلا وجود لحدث عسكري جرت تفاصيله في الجزائر آنذاك، ولا تحركا للمشاة تم، إلا وكان البارون ماكسيميليان جوزيف شوينبيرغ في مقدمة وعلى رأس الفوج الأول من صيادي أفريقيا في مواجهاتهم مع الأهالي الأصليين.[71]
وقد تم تعويضه بعد تقاعده باستقدام الجنرال جان فرانسوا جنتيل إلى الجزائر إتماما وتكملة لما بدأه «ماكسيميليان جوزيف شوينبيرغ» في سهل متيجة ومنطقة القبائل من ترسيخ لسلطة الاحتلال الفرنسي.
الوفاة
[عدل]توفي الفريق الأول ماريشال الفيلق ماكسيميليان جوزيف شوينبيرغ بتاريخ 19 سبتمبر 1838م، بعد ثلاثة أشهر من تقاعده وعودته من الجزائر إلى فرنسا.[72]
وقد حدثت وفاته في الدائرة الأولى في باريس، بضاحية إيل دو فرانس، عن عمر ناهز 54 سنة.[73]
مراجع
[عدل]- ^ https://web.archive.org/web/20161104011606/http://www.clavreuil.fr/administration/catalogue/pdf_cat/militaria. مؤرشف من الأصل في 2016-11-04.
{{استشهاد ويب}}
: الوسيط|title=
غير موجود أو فارغ (مساعدة) - ^ Maximilien Joseph Le Général - ''Essai de Généalogie'', par Alain GARRIC - Geneanet نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Maximilien Joseph, baron de Schauenburg, * 1784 | Geneall.net نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Maximilien Joseph de SCHAUENBURG - "pierfit" - Geneanet نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Maximilien Joseph de SCHAUENBURG JUNGHOLZ - LAMBERT des CHAMPS de MOREL - Geneanet نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Annuaire de l'etat militaire de France - Google Livres نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Le Spectateur militaire; Recueil de science, d'art et d'histoire militaires - Google Livres نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Revue des deux mondes, Numéro 5: Historique des Chasseurs d'Afrique, page 205 نسخة محفوظة 5 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ Le Spectateur militaire: Recueil de science, d'art et d'histoire militaires - Google Livres نسخة محفوظة 03 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ http://www.unabcc.org/app/download/24079992/caillou+infos+n°+41.pdf نسخة محفوظة 2016-03-16 على موقع واي باك مشين.
- ^ Almanach royal et national - Google Livres نسخة محفوظة 04 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Almanach national: annuaire officiel de la République française - Houry - Google Livres نسخة محفوظة 04 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Almanach royal - Google Livres نسخة محفوظة 04 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Forum du 12 ème chasseurs :: Des tirailleurs نسخة محفوظة 05 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Forum du 12 ème chasseurs :: Aide pour Identification نسخة محفوظة 05 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Général de Schauenburg, Maximilien-Joseph | Gallica نسخة محفوظة 19 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Tactique de la cavalerie . Par le Cte de Bismark,... suivie d'élémens de manoeuvres pour un régiment de cavalerie, traduit de l'allemand, sur la 2e édition... par Max. J. de S... نسخة محفوظة 19 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ La France littéraire ou dictionnaire bibliographique des savants, historiens ... - Joseph Marie Quérard - Google Livres نسخة محفوظة 05 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Bibliographie de la France - Google Livres نسخة محفوظة 05 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Bibliographie des traductions françaises (1810-1840): répertoires par ... - Katrin van Bragt - Google Livres نسخة محفوظة 05 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Histoire de l'Algérie ancienne et moderne - Google Livres نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Algérie Devoir de mémoire, Histoire d’un Parjure نسخة محفوظة 2020-06-16 على موقع واي باك مشين.
- ^ فرنساالنازية تبنت سياسة إبادة الهنود الحمر في الجزائر/أذان الجزائريين تقطع مقابل 10 فرك فرنسي/ مشاة الموت و ال - mokhtari detective sans frontires نسخة محفوظة 13 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ Cf. « Cela s'est passé un 7 avril 1832 » sur le site Babzman et la page Les origines de la Légion étrangère. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2014-11-24. اطلع عليه بتاريخ 2016-11-01.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - ^ La conquête coloniale de l'Algérie par les Français - Rebellyon.info نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ Ouvrage collectif, Parler des camps, penser les génocides, Albin Michel, 1999, p. 324. نسخة محفوظة 16 يوليو 2014 على موقع واي باك مشين.
- ^ Cela s’est passé un 7 avril 1832 : Massacre de la la tribu El Ouffia d’El Harrach نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Djazairess : Massacre de la tribu des Ouffia : repentance, refusée… نسخة محفوظة 12 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ قبيلة العوفية نموذج لجرائم الاستعمار الفرنسي نسخة محفوظة 3 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ تاريخ الجزائر - معركة العوفية الحراش - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب نسخة محفوظة 04 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ جزايرس : مذبحة قبيلة العوفية أفضل شاهد على همجية فرنسا نسخة محفوظة 14 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ Histoire : Massacres dans la Mitidja نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ "Algérie Colonisée / DeyZed" [en]. مؤرشف من الأصل في 2016-10-31. اطلع عليه بتاريخ 2020-01-03.
- ^ L'Algérie: ancienne et moderne depuis les premiers éstablissements des ... - Léon Galibert - Google Livres نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ https://web.archive.org/web/20161104011834/http://collections.bm-lyon.fr/BML_01PER0030215048/ISSUE_PDF. مؤرشف من الأصل في 2016-11-04.
{{استشهاد ويب}}
: الوسيط|title=
غير موجود أو فارغ (مساعدة) - ^ France militaire: histoire des armées françaises de terre et de mer de 1792 ... - Abel Hugo - Google Livres نسخة محفوظة 03 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Annuaire historique universel, pour ... par C. L. Lesur. - 1819-1830; n. s ... - Google Livres نسخة محفوظة 03 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Annuaire historique universel, pour ... - Google Livres نسخة محفوظة 03 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب regard sur medea: Médéa de 1830 à 1840 نسخة محفوظة 04 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ FRAN_IR_004365 - Salle des inventaires virtuelle نسخة محفوظة 02 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ VITAMINEDZ - Source d'énergie locale نسخة محفوظة 4 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Djazairess : La dernière bataille de Oued El Alleug (Deuxième partie) نسخة محفوظة 04 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ MEDEA (1) نسخة محفوظة 08 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ geographie de l'afrique du nord,le titteri des francais,les localites,medea,djelfa,boghari,paul-cazelles,bouchet;alger-roi.fr نسخة محفوظة 10 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ https://web.archive.org/web/20161104204413/http://encyclopedie-afn.org/images/9/95/Annalesalg1839-tome3.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 4 نوفمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة) والوسيط|title=
غير موجود أو فارغ (مساعدة) - ^ L'Algérie: ancienne et moderne depuis les premiers éstablissements des ... - Léon Galibert - Google Livres نسخة محفوظة 05 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ CHRONOLOGIE DES FAITS ET MOUVEMENTS SOCIAUX ET POLITIQUES EN ALGÉRIE-1830 – (...) - socialgerie نسخة محفوظة 05 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Lectura Plus, le portail du patrimoine écrit et graphique en Auvergne-Rhône-Alpes نسخة محفوظة 16 أبريل 2014 على موقع واي باك مشين.
- ^ FRAN_IR_053541 - Salle des inventaires virtuelle نسخة محفوظة 04 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Les Époques militaires de la Grande Kabylie, Adrien Berbrugger, Ed. Bastide, Alger-Paris 1857, p. 13. نسخة محفوظة 10 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ https://web.archive.org/web/20160304064635/http://www.archivesnationales.culture.gouv.fr/chan/chan/AP-pdf/82-AP.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-03-04.
{{استشهاد ويب}}
: الوسيط|title=
غير موجود أو فارغ (مساعدة) - ^ Campagnes de l'armée d'Afrique, 1835-1839 نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- ^ Tipaza: نسخة محفوظة 3 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ La Création 1830 نسخة محفوظة 04 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ https://web.archive.org/web/20161104010858/http://scans.library.utoronto.ca/pdf/7/15/crisdeconscience00roze/crisdeconscience00roze.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-11-04.
{{استشهاد ويب}}
: الوسيط|title=
غير موجود أو فارغ (مساعدة) - ^ http://booksnow1.scholarsportal.info/ebooks/oca7/25/lalgrieen183800desj/lalgrieen183800desj.pdf نسخة محفوظة 2020-09-21 على موقع واي باك مشين.
- ^ Lectura Plus, le portail du patrimoine écrit et graphique en Auvergne-Rhône-Alpes نسخة محفوظة 03 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Le Courrier de la Drôme et de l'Ardèche, 8 juin 1837, n° 69 (reprenant le Moniteur Algérien du 26 mai). نسخة محفوظة 03 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Histoire de l'Algérie, ancienne et moderne, depuis les premiers établissements de Carthaginois jusques et y compris les dernières campagnes du Général Bugeaud. Avec une introd... نسخة محفوظة 3 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ Cris de conscience de l'Algérie, A. G. Rozey, Amédée Gratiot et Cie, Paris, avril 1840, p. 342. نسخة محفوظة 10 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Lectura Plus, le portail du patrimoine écrit et graphique en Auvergne-Rhône-Alpes نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Des Principes qui servent de base à l'instruction et à la tactique de la ... - Google Livres نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Le Spectateur militaire; Recueil de science, d'art et d'histoire militaires - Google Livres نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Librairie des Éléphants - Vente du samedi 24 janvier 2015 - Liste des lots نسخة محفوظة 04 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Le Spectateur militaire; Recueil de science, d'art et d'histoire militaires - Google Livres نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Maximilien-Joseph de Schauenburg نسخة محفوظة 03 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Bibliographie des traductions françaises (1810-1840): répertoires par ... - Katrin van Bragt - Google Livres نسخة محفوظة 01 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Annuaire de l'etat militaire de France - Google Livres نسخة محفوظة 01 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Bulletin des lois de la République franc̜aise - Google Livres نسخة محفوظة 01 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ "Ministre de la culture - Base Léonore" [en]. مؤرشف من الأصل في 2016-05-14. اطلع عليه بتاريخ 2020-01-03.
- ^ Lectura Plus, le portail du patrimoine écrit et graphique en Auvergne-Rhône-Alpes نسخة محفوظة 01 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Des principes qui servent de base à l'instruction et à la tactique de la ... - Google Livres نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Maximilien Joseph de SCHAUENBURG - Arbre généalogique Jean HAMON - Geneanet نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
انظر أيضًا
[عدل]مواضيع ذات صلة
[عدل]- الأفواج العسكرية المساهمة في احتلال الجزائر من طرف فرنسا
- قائمة الحائزين على وسام جوقة الشرف في فرنسا
- مجزرة قبيلة العوفية في الحراش