متحف برغامون[3] (بالألمانية: Pergamonmuseum) أحد أهم المتاحف العامة في جمهورية ألمانيا الإتحادية. يضم آثار تاريخية، وفنون، من عدّة حضارات يعود أقدمها إلى ما يقرب من أربعة آلاف سنة قبل الميلاد. ويقع متحف برغامون في جزيرة المتاحف على ضفاف نهر شبريه في قلب العاصمة برلين. ويتكون المبنى من طابقين بالإضافة إلى طابق تسوية تحت الأرض بمساحة جزئية، مؤلف من ثلاثة أجنحة رئيسية، مجموعة الآثار الكلاسيكية التي تشغل الصالات المعمارية وجناح النحت، ومتحف الشرق الأدنى القديم، ومتحف الفن الإسلامي، مرتبة حول فناء يحتوي على منتدى يلتقي فيه جميع الزوار. إضافة لذلك يقدم المتحف برنامجاً متجدداً لإقامة معارض خاصة بصفة مؤقتة، تهدف إلى تقديم ثقافات وحضارات متعددة بمواضيع متنوعة. وقد شُيد المبنى في الفترة ما بين عَامّي (1910-1930) على الطراز الكلاسيكي الحديث، ولتفرد مبنى المتحف المعماري، ومايحتوي من تحف وآثار، قررت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، إدراج المتحف ضمن قائمة مواقع التراث العالمي عام 1999 للحفاظ عليه للأجيال القادمة جنباً إلى جنب مع متاحف الجزيرة. وفي عام 2012 بدأ مشروع ترميم يهدف إلى دمج المتحف بشكل وثيق مع المتاحف الأخرى على جزيرة المتحف ويشمل المشروع أيضاً بناء الجناح الرابع الذي سيضم متحف الهندسة المعمارية الأثرية من الحضارة المصرية. ومن المتوقع أن يكتمل المشروع قبل عام 2025.[4] وتتولى إدارة المتحف مؤسسة التراث الثقافي الپروسي[5] إحدى أكبر مؤسسات العالم الثقافية في مجال حفظ الكنوز الأثرية والأعمال الفنية.
شُيد مبنى المتحف في المقام الأول في وقت سابق في الفترة ما بين عَامّي (1897-1899) من تصميم المهندس الألماني فريتز وولف (1847-1921). واُفتُتِح في شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام 1901 من قبل القيصر فريدريش ڤيلهلم الثاني (1859-1941). كانت الحفريات الأثرية، وعمليات التنقيب لا تزال جارية في بابل، وأوروك، وآشور، وميليتوس، وأماكن أخرى من العالم، ولعرض المكتشفات الحديثة بمساحات مُناسبة، قدم المؤرخ الألماني ڤيلهلم فون بوده (1929-1845) قَيّم المتحف الملكِيّ آنذاك، مقترحاً لمبنى جديد للمتحف في نفس المكان الحالي. وبجانب هذا المقترح قدم المهندس الألماني ألفريد ميسيلالرسومات الهندسية وخطط البناء في عام 1906، إلا أنّ ميسيل (1853-1909) رحل باكراً، ولم تتسنى له فرصة تنفيذ المشروع. وشُيد مبنى المتحف مع تعديلات طفيفة، في الفترة ما بين عَامّي (1907-1930) تحت إشراف صديق ميسيل المُقرّب، المُهندس الألماني لودفيغ هوفمان (1852-1932).
ومن خلال بوابة عشتار العريقة، وعبر طريق الموكب الذي يعد الطريق الرئيسي لمدينة بابل التاريخية، بالإضافة إلى الرسومات والكتابات المسمارية فوق ألواح الطين والحجر والشمع والمعادن، دًون بها الشؤون الحياتية العامة والآداب والأساطير والشؤون الدينية والعبادات. ومجموًعة فريدة من الخزفياتوالفخاريات والعديد من الكنوز والتحف من الحضارةوالفنوالثقافة، من ملامحها ومعايشها وأخيلتها وغيرها، والتي تعود أقدمها إلى حوالى 6000 عام من العصر الحجري الحديث، والتي تنوعت بين الحضارات التي نشأت في تلك المنطقة، وتعتبر من أهم الآثارالشرقية في العالم.