مستخدم:منى ناصر ثابت علام حُزين/التذكار لأرسكين كولدويل

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

التذكار لــــ أرسكين كولدويل الحائز على جائزة نوبل في الأدب 1960 م .

ترجمه إلى اللغة العربية  سيد جاد

أرسكين كولدويل (ولد 17/12 / 1903 م وتوفى  11 / 4/ 1987م )

ترجمت أعماله إلى 43  لغة وهو من أشهر الأدباء الذين تناولوا القضايا الإجتماعية وصراع الطبقات وقضايا المرأة بأسلوب خيالى أو واقعى أو ساخر .

ألف 25 رواية والعديد من القصص القصيرة ، وقد صدرت الطبعة الأولى من الكتاب عام 1967 م .

" ولد  " أرسكين كالدويل " فى 17 من ديسمبر عام 1903  م فى " كاويتا " فى ولاية " جورجيا " .. وكان والده قسيسا متواضع الحال .. وعاش وتربى بين فقراء البيض والزنوج .. وقد تمرس أرسكين بالحياة العملية منذ طفولته .. كان يبيع الصحف وهو تلميذ صغير فى المدارس الإبتدائية "1  ، " وفى صيف عام 1919 م كان كالدويل يقود سيارة تطوف بطبيب على المرضى المتناثرين فى البلدة وفى الأنحاء القريبة والبعيدة " 2 ،" ظل كالدويل عامين فى المدرسة العليا فى مقاطعة " جيفرسون " ، ولكنه ضاق بالدراسة وضاق بالأفق المحدود فى ولاية " جورجيا الشرقية " وأراد أن يعرف المزيد عن العالم للذى وراءها ... فترك الدراسة فى هذه المدرسة العليا وإلتحق بكلية " أرسكين بديو وست " فى " كارولينا الجنوبية " 3 ، " كما أفادته دراسته لعلم الإجتماع حيث كان يقوم بزيارات إلى المستشفيات الحكومية وإلى بيوت الفقراء وإلى المؤسسات التى تقوم بالرعاية الإجتماعية وكان يكتب عما يرى " 4 ، "وتعد فى الواقع قصة كفاح " أرسكين كالدويل " من أجل الكتابة بعد أن خاطر بإستقالته من عمله المضمون بجريدة " أتلانتا " قصة رائعة تمثل الإنسان فى تحديه للفشل واليأس " 5 ، " وعندما ذهب إلى " مين " شعر أنه يستطيع أن يكتب ما يريد فى هذا المكان بعيداً عن منغصات الحضارة ولكن كان عليه قبل كل شئ أن يوفر الطعام والوقود من أجل الشتاء الطويل فى ولاية " مين " الباردة "6 ، " وفى أوائل عام 1929 م تلقى كالدويل أول خطاب من نوعه منذ بدأ يحاول الكتابة أى منذ أكثر من ستة أعوام ، أيام كان لا يزال طالبا فى جامعة " فرجينيا " .. كان الخطاب من محرر سلسلة كتاب " النيو أمريكان كارافان " يخبره فيه بأنهم وافقوا على نشر قصة له فى هذا الكتاب الدورى الذى يحتوى على مجموعات من القصص القصيرة " 7 ، " وقبلت إحدى دور النشر رواية صغيرة أطلقوا عليها عنوان " اللقيط  " 8 ، " وعاد إلى الجنوب ثانيةً ، ووجد فى " أوجستا " مكاناً رخيص التكاليف وهناك راح يواصل الكتابة ليلاً ونهاراًعدة أسابيع "9 ، " وبعد حملته بالقصص على مجلة " سكربنر " لمدة ثلاثة أشهر تلقى فى نهاية مارس خطاباً من " ماكس بركنز " بقبول إحدى قصصه دون تحديد قصة معينة " 10 ، " وإقترح عليه " باركنز " جمع عدد كاف من هذه القصص التى نشرت والتى لم يسبق نشرها لتكون مادة كتاب من مئتين وخمسين صفحة أو من  ثلاثمئة صفحة " 11، " وصدرت مجموعته القصصية  " أرض أمريكيه "  12 ، " وبعد صدور روايته " طريق التبغ " لم يتغير رأيه بشأن النقاد والمراجعين .. لم يفرح لمديحهم ، ولم يسخط لهجومهم عليه " 13  ، " والواقع أننا نجد كالدويل أنجح ما يكون عندما يقدم الشخصيات الجنوبية الريفية .. وقد فطن هو إلى ذلك ..فكتب سلسلة من الروايات التى تدور فى الجنوب مثل " شغب فى يوليه " التى نشرها عام 1940  م وهى تدور حول السياسة فى مدينة صغيرة وتأثيرها على حياة الناس فى المجتمع ، ورواية " أرض فاجعة " عام1944 م التى تصور إضطرار الفتيات إلى ممارسة الرذيلة تحت تأثير المال والهدايا فى أحد الأحياء الفقيرة القذرة فى إحدى المدن الجنوبية الصغيرة ، ورواية " يد الله الواثقة " عام1947 م ورواية " هذه الأرض نفسها " عام 1948 م ورواية " مكان يدعى استرفيل " عام 1949 م التى تصور بشاعة التفرقة العنصرية ورواية " حادث بالميتو " التى نشرت 1950 م على أن أى من هذه الروايات لم تبلغ ما بلغته روايته " قطع أرض الله الصغيرة " من قوة وحيوية وشهرة " 14 ، " تعاقدت معه جريدة " النيويورك بوست " للعمل بها فى عام 1935  م وراح ينشر فيها سلسلة من المقالات عن الجنوب وعن مزارع الجنوب فى " جورجيا الشرقية " ... وفى عام 1937 م طلب منه رئيس تحرير المجلة الأسبوعية المصورة " ميدويك بيكتوريال " أن يكتب فى كل عدد ولمدة عام " 15 ، " وقد قام بأول رحلة إلى الخارج وعمره خمسة وثلاثون عاما حيث رحل إلى " تشيكوسلوفاكيا " ، وكتب عن مشاهداته هناك كتابا مصورا بإسم " شمال الدانوب " صدر عام 1939 م " 16 ، " وفى عام 1940 م وجد نفسه يشترك فى برامج إذاعية مهدها له الناشر ‘‘ سام سلون " 17 ، " ويتميز أسلوب كالدويل الفنى بتكتيك الفكاهة الأمريكية التقليدية التى تعتمد على المبالغة " 18 ، " على أن مما يعاب على " أرسكين كالدويل " فى بعض الأحوال المبالغة فى تصوير الصور القاتمة للحياة ( مثل قصة " أسجد للشمس " و" كتل من الرجال " ) " 19 ، " لكننا نلحظ أن أعماله فى الفترة الأدبية فى الفترة الأخيرة قد فقدت الكثير من القوة والحيوية والتلقائية والواقعية الجريئة التى كانت تتميز بها أعماله الأولى " 20

ويقول عن أهم خطوات الكتابة

1 - تعلم معانى الكلمات واستعمالاتها .

2 -  تعلم كيفية تركيب الجملة لنقل الفكرة المطلوبة.

  3 ، 4 -  أن يكون لديك ما يستحق القول قبل بدء الكتابة ثم إجادة إستغلال القوة العاطفية للقصة بحيث تترك فى ذهن القارئ أثرا لا يمحى .

من القصص التى وردت فى الكتاب :

ومنها : " الولد الأزرق " ، " بيشام بائع الحلوى " ، " كتل من الرجال " ، " ثمر الجوز " ، " وفى ذكرى . .  جوديت كوراترايت " ، " جزيرة مود " ، " اسجد للشمس المشرقة " ، " التذكار " ، " سارق الحصان " .

1 - الولد الأزرق :

" وكان غداء يوم عيد رأس السنة الجديدة المكون من الديوك الرومية والخنازير قد أصاب السيدات بالتعب وبدأ  الخمول فى أعينهن ، واسترخى الرجال على كراسيهم "  21 ، " ودخل " الولد الأزرق " من الباب الخلفى وتسلل من الصالة إلى الحجرة التى كانوا يجلسون بها " 22  ، " وقال " جرادى " : أيها " الولد الأزرق " ، اعرض على السادة البيض كيف أمسكت الخنزير فى ذلك اليوم ورحت تعضه حتى الموت " 23 ، " وسقط " الولد الأزرق " على يديه وركبتيه ، مصدراً أصواتاً بدت كما لو أنها محاولة إحتجاج .. ولكزه " جرادى " بقدمه ، يحثه على ما أمره به ، وفجأة بدأ الولد الزنجى يزوم ويعض ، ويتصرف كما لو أنه قد تحول هو نفسه إلى خنزير يعض ويزوم " 24 ، " وقال " جرادى " للولد الأزرق وهو يشير إلى قدميه : هيا أيها الولد الأزرق هز قدميك من أجل السادة البيض ، قم برقصة القرد أيها " الولد الأزرق " 25  ، و " قال " هنرى هانافورد : هذا زنجى يقوم برقصة القرد أفضل من أى زنجى رأيته " 26  ، " وقال " جرادى " : " أظن أنكم تعرفون الآن أيها السادة لماذا لم أرسله إلى مستشفى الأمراض العقلية ... إننى أستمتع بقدر من التسلية من "الولد الأزرق " 27  ، و " راحت قواه ( الولد الأزرق  ) تخور مثلما يحترق عود جاف من التبغ ، ثم سقط من فوق ركبتيه " 28 ، ومات .

2 - بيشام بائع الحلوى .

" قال بو الصغير : لا تدس على طرف أحد من البيض يا بائع الحلوى لأن البيض لهم السيادة " 29

" قال بائع الحلوى للولد : أنا والناس البيض لا يختلط بعضنا ببعض " 30

" إنها ليلة السبت وسوف يكون هناك فى المدينة برميل كامل من سمك القرموط المقلى وتمنى لو يحصل شئ من هذا السمك اللذيذ الرائحة " 31 ، " وساقته رائحة السمك إلى باب مطعم السمك مباشرة " 32 ، " وكان الموقد مليئا بالسمك المقلى ، ولم يستهلك سوى نصفه  .. " 33 ، " وفتح رجل الشرطة الليلى الأساور الحديدية وإقترب من ذراعى بائع الحلوى " 34 ، والذى قال : " أيها الشاويش الأبيض .. إن كل ما أرجوه أن تخلى سبيلى " 35 ، ولاحقا بعد أن أطلق  الشرطى النار والتف الناس حولهما فقال : " آسف أيها الشرطى لأنك ستضطر إلى قتلى بالرصاص .. إننى لم أضايق أحدا من البيض ، وينبغى عليهم ألا يضايقونى ولكن لا فائدة من الحياة إذا كانت تسيرعلى هذا النحو " 36 ، فتركه الشرطى .

المراجع :

1 ـــ أرسكين كولدويل ـــ  التذكار ـــ ترجمة سيد جاد ـــ دار المدى للثقافة والنشر ( طبعة خاصة مع جريدة القاهرة ) 2004 م  ــ صــ 6

2 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 8

3 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 8 ، 9

4 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 10

5 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 12

6 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 13

7 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 15

8 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 16

9 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 17

10 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 17 ، 18

11 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 19

12 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 21

13 ــ  نفس المرجع ـــ صـــ 23

14 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 24 ، 25

15 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 27

16 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 28

17 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 28

18 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 31

19 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 31

20 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 32

21 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 33

22 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 34

23 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 34

24 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 35

25 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 37

26 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 37

27 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 39

28 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 39

29 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 41

30 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 41

31 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 42

32 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 44

33 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 45

34 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 45

35 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 46

36 ــ نفس المرجع ـــ صـــ 46