مستخدم:الواحة الغناء/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

معنى الآية[عدل]

{بَلّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ } أوصل جميع ما أنزل إليك،وقيل:أظهر تبليغه؛ لأن الرسول كان في أول الإسلام يخفي التبليغ خوفا من المشركين، ثم أمره تعالى في هذه الآية بإظهاره، وأعلمه أنه يعصمه من الناس. وكان عمر بن الخطاب أول من أظهر إسلامه وقال : لا نعبد الله سرا،{وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ } وإن لم تبلغ جميع ما أنزل إليك(لم تظهر تبليغه) بإن امتنعت عن البلاغ كما أمرتك أو تركت بعضه(كتمته). {فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} قرأ أهل المدينة "رسالاته" بلفظ الجمع وقرأالباقون: (رسالته)بلفظ المفرد.والمعنى كأنك لم تبلغ منها شيئاً، أي أن جرمك في ترك تبليغ البعض كجرمك في ترك تبليغ الكل وذلك لأن بعضها ليس أولى بالبلاغ من بعض،فجميع الرسالة يكمل بعضه بعضاً، كما أن من لم يؤمن ببعضها كان كمن لم يؤمن بكلها. فالله تعالى أمر نبيه بتبليغ ما أنزل إليه مجاهراً محتسباً صابراً، غير خائف، فإن أخفيتَ منه شيئاً لخوفٍ يلحقك فما بلّغتَ رسالته.{وَٱللَّهُ يَعْصِمُكَ }والله يضمن لك العصمة والحفظ من أعدائك، فلا يصلون إلى قتلك.{إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلْكَـٰفِرِينَ } لا يرشدهم إلى دينه.فيكون المراد من التبليغ طبقاً لتفاسير أهل السنة هو التبليغ العام لتعاليم الدين الإسلامي[1]، والأمر الإلهي بالتبليغ فيها كما أنه واجب على النبي صلى الله عليه وآله وسلم كذلك واجب على أمته من بعده[2].

والبلاغ إنما هو لليهود والنصارى الذين ورد ذكرهم في سورة المائدة

المراد مِنْ النَّاسِ الْكُفَّارُ، بدليل قوله تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ.



هناك مختلف الكتب التي كتبها علماء من أهل السنة في التّفسير والحديث والتّأريخ، أوردوا فيها روايات كثيرة تقول جميعها بصراحةإِنّ الآية المذكورة قد نزلت في علي(عليه السلام).

هذا الرّوايات ذكرها الكثيرون من الصحابة، منهم «زيد بن أرقم» و«أبو سعيد الخدري» و«ابن عباس» و«جابر بن عبدالله الأنصاري» و«أبو هريرة» و«البراء بن عازب» و«حذيفة» و«عامر بن ليلى بن ضمرة» و«ابن مسعود» وقالوا: إِنّها نزلت في علي(عليه السلام) وبشأن يوم الغدير.

خوف النبي وتردده في الإبلاغ

أنّ قلق رسول(صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكن لخوف على شخصه وحياته، وإِنّما كان لما يحتمله من مخالفات المنافقين وقيامهم بوضع العراقيل في طريق المسلمين. تذكر تفاسير السنة إلى أن تخوف النبي صلى الله عليه وآله كان على نفسه من إلحاق الإساءة به وقتله[3]وهو لم يُكمل رسالته، فجاء الخطاب الإلهي له بالتطمين، وحماية الباري تعالى له،وعدم تمكن أعداؤه من النيل منه وقتله.[4]، وتفاسير الشيعة تذهب إلى خوف النبي صلى الله عليه وآله في مخالفة الناس له وإتهامه

المراد من العصمة الواردة في الآية


فخشي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قومه وأهل النفاق والشّقاق أن يتفرّقوا ويرجعوا جاهليّة ، لما عرف من عداوتهم ، ولما تنطوي عليه أنفسهم لعليّ عليه‌السلام من البغضة. فقال : يا جبرئيل ، إنّي أخشى قومي أن يكذّبوني ولا يقبلوا قولي في عليّ فتخوّف أن يقولوا : حابى ابن عمّه ، وأن يشقّ ذلك على جماعة من أصحابه ، فنزلت هذه الآية


دلالات الآية[عدل]

تاريخ نزول الآية[عدل]

إن آية التبليغ من سورة المائدة؛السورة المدنية التي هي آخر مانزل من القرآن.[5] [6]،لكن زمان نزول الآية 67 اختلف فيه تبعاً للأقوال المختلفة التي وردت في سبب نزولها، فتذكر تفاسير علماء السنة عدة أقوال، منها أنها نزلت في أوائل التبليغ العام للإسلام[7] ،وعلى هذا تكون الآية قد جاءت في آخر سورة مدنية للتذكير بأول العهد بالدعوة في آخر العهد بها [8]. ومنها أنها نزلت بمكة؛وهذا ماتقتضيه بعض الروايات التي ذكرت في سبب نزول الآية،حيث يروي ابن مردويه عن ابن عباس قال:(سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي آية من السماء أنزلت أشد عليك؟ فقال: كنت بمنى أيام موسم، واجتمع مشركو العرب وأفناءوالناس في الموسم، فنزل عليّ جبريل فقال: (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ)؛ قال رسول الله: فقمت عند العقبة فقلت: أيها الناس من ينصرني على أن أبلغ رسالات ربي ولكم الجنة؟ أيها الناس قولوا لا إله إلا الله وأنا رسول إليكم، تفلحوا وتنجحوا ولكم الجنة.قال: فما بقي رجل ولا أمة ولا صبي إلا يرمون علي بالتراب والحجارة ويقولون: كذاب صابئ فعرض علي عارض فقال: اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون، وانصرني عليهم أن يجيبوني إلى طاعتك، فجاء العباس عمه فأنقذه منهم وطردهم عنه)،كذلك مارواه الترمذي وأبو الشيخ والحاكم وأبو نعيم والبيهقي عن بضعة رجال من الصحابة «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرس فى مكة قبل نزول هذه الآية، وكان العباس ممن يحرسه، فلما نزلت ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم الحرس» وروى «أن أبا طالب كان يبعث مع رسول الله من يحرسه إذا خرج حتى نزل (وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) فذهب ليبعث معه، فقال يا عم إن الله حفظنى لا حاجة لى إلى من تبعث»[9]،إلّا أن بعضهم ذهب إلى ضعف ذلك القول،وتأكيد مدنية الآية بالإجماع بدليل ما رواه مسلم في صحيحه عن عائشة قالت: سهر رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمة المدينة ليلة فقال رسول الله: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة، قالت: فبينا نحن كذلك سمعنا خشخشة سلاح؛ فقال: من هذا ؟ قال: سعد بن أبي وقاص، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما جاء بك؟ فقال: وقع في نفسي خوف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت أحرسه؛ فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نام. وفي غير الصحيح، قالت: فبينما نحن كذلك سمعت صوت السلاح؛ فقالرسول الله: من هذا؟ فقالوا: سعد وحذيفة جئنا نحرسك؛ فنام صلى الله عليه وسلم حتى سمعت غطيطه ونزلت هذه الآية؛ فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من قبة آدم وقال: [انصرفوا أيها الناس فقد عصمني الله][10].أما علماء الشيعة فقد اتفقوا جميعاً على نزولها في آواخر حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،في اليوم 18 من شهر ذي الحجة في منطقة غدير خم حين عودته صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع[11].



والذي يقتضيه ظاهر خطبة الوداع التي طلب الرسول فيها شهادة الصحابة بالبلاغ، يدل على أن الآية نزلت قبل يوم الغدير؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم طلب شهادة الصحابة في يوم عرفة، ويوم الغدير كان بعد عودة النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع.[12]

=

مفاد آية التبليغ[عدل]

* «یا أَیُّهَا الرَّسُولُ» إن الباري تعالى في الآية الشريفة يخاطب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بـ «یا أَیُّهَا الرَّسُولُ» و هذا يشير إلى الشأن المعنوي والمقام الإلهي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد ورد الخطاب: «یا أَیُّهَا النَّبِیُّ» عدة مرات في القرآن الکریم، إلا أن الخطاب: «یا أَیُّهَا الرَّسُولُ» لم یرد فی القرآن الكريم سوی مرتين إحداهما الآیه محل البحث، والاخری الآیه 41 من سورة المائدة. وهذا یدلّ علی أهمّیه الموضوع الذی یتضمنه هذا الخطاب الإلهی للرسول صلی الله علیه وآله وسلم.

* «بَلّغْ» یقول الراغب فی کتابه «مفردات القرآن» إنّ هذه الکلمه فی الواقع فیها تأکید أشدّ من کلمه «أَبْلِغْ» لأنّه بالرغم من أنّ هذه الکلمه أیضاً لم ترد إلّامرّه واحده فی القرآن الکریم «1»، إلّاأنّ کلمه «بَلّغْ» مضافاً إلی مفهوم التوکید فیها تتضمّن التکرار أیضاً، أی أنّ هذا الموضوع إلی درجه من الأهمّیه بحیث یجب إبلاغه إلی الناس دفعات وبصوره مکرره.

* «وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ» إنّ هذه المهمّه إلی درجه من الأهمّیه بحیث إنّه لو لم یؤدّها للناس فکأنّه لم یؤدّ الرسالة الإلهیه بشکل عام حیث تبقی أتعاب ثلاثه وعشرین سنه من تبلیغ الرسالة ناقصه، أي أن هذا الأمر مساوق لترك تبليغ الرسالة بأكملها.

* «وَ اللَّهُ یَعْصِمُکَ مِنَ النَّاسِ...» و بما أن هذا الأمر المُنزل والمأمور بتبليغه في غاية الأهمية، فمن الطبيعي أن يكون هناك خطر على نفس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو على دين الله تعالى من جراء ردود الفعل المختلفه التی ستثیرها هذه المهمّه الرسالیه، ولکن اللَّه تعالی یعِد نبیّه بحفظه من جمیع الأخطار وردود الفعل المحتمله.

* «إِنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الْکافِرِینَ» فعلی الرغم من أنّ اللَّه تعالی یمنّ علی جمیع الناس بالهدایه إلی الحق إلّاأنّ الأشخاص الذین یصرّون العناد والإصرار علی عقائدهم الزائفه وأفکارهم الباطله لا یستحقون الهدایه وسوف لا ینالون نعمه الهدایه من اللَّه تعالی.

كيفية التبليغ ( واقعة الغدير)[عدل]

  • أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الناس بأن يجتمعوا، حيث جمعت له صلى الله عليه وآله أقتاب الإبل وارتقاها آخذاً بيد أخيه علي أمام الملأ، وطلب بنفسه البيعة من الناس لعلي، وبادر الناس لبيعته وسلّموا عليه بإمرة المؤمنين، وهنأوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعليّاً، وأول من تقدم بالتهنئة والبخبخة، أبو بكر ثم عمر بن الخطاب وعثمان و…..)[13]
  • و عن حنان بن سدير، عن أبيه عن أبي جعفر قال: لما نزل جبرئيل على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حجة الوداع بإعلان أمر علي بن أبي طالب «يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك» إلى آخر الآية قال: فمكث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثلاثا حتى أتى الجحفة فلم يأخذ بيده فرقا من الناس. فلما نزل الجحفة يوم غدير في مكان يقال له «مهيعة» فنادى: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): من أولى بكم من أنفسكم؟ فجهروا فقالوا: الله ورسوله ثم قال لهم الثانية، فقالوا: الله ورسوله، ثم قال لهم الثالثة، فقالوا: الله ورسوله. فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله فإنه مني وأنا منه، وهو مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.[14] [15]

الفرق بين التكفير والرّدة[عدل]

الرّدة من كان مسلماً ثم ارتدّ عن دينه امّا التكفير


المراجع[عدل]

  1. ^ تفسير السعدي
  2. ^ الجواهر الحسان في تفسير القرآن،الثعالبي
  3. ^ تفسير آية: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته)
  4. ^ تفسير الشعراوي للآية 67 من سورة المائدة
  5. ^ مجلة البيان - هدايات سورة المائدة،أحمد ولد محمد ذو النورين
  6. ^ فضائل سورة المائدة،موقع هدى القرآن الإلكتروني.
  7. ^ تفسير الإمام الشافعي،ص766
  8. ^ تفسير المنار،محمد رشيد
  9. ^ تفسير المراغي،أحمد بن مصطفى المراغي
  10. ^ تفسير القرطبي،الجامع لأحكام القرآن
  11. ^ الأميني،الغدير،ج1، ص٢١٤
  12. ^ مجلة البيان - {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك}،عبدالعزيز كامل
  13. ^ [مسند أحمد: ج4 ص281؛ المعجم الكبير: ج5 ص203؛ فيض القدير شرح الجامع الصغير: ج6 ص282 ح120؛ تذكرة الخواص: ص36؛ نظم درر السمطين: ص109؛ شواهد التنزيل الحاكم للحسكاني: ج1 ص200، …]
  14. ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع ReferenceA
  15. ^ آية البلاغ على الولاية والإمامة نسخة محفوظة 2020-10-06 على موقع واي باك مشين.