مستخدم:Abdallah ramadan hafez/تأثير هانز الذكي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

تأثير هانز الذكي ، ويسمى أيضا "ظاهرة هانز الذكي" (بالإنجليزية: Clever Hans phenomenon)‏ أو Clever Hans effect) ظاهرة في علم النفس, وهي تعني  إرسال واستقبال إشارات خفية بشكل مستمر،بوجه عام من غير قصد ومن وأدراك من خلال التفاعلات الاجتماعية. هذه ألأشارات الخفية قد تكون شكلا من أشكال التواصل غير المقصود حيث تسهم التوقعات بشكل مرجح في التأثيرعلي سلوك الآخرين (وعلى العكس من ذلك ، سلوك الفرد قد يتأثر من توقعات الآخرين). اسم هذه الظاهرة هي مستوحاة من قصة الحصان "هانزالذكي"،التي وقعت في السنوات الأولى من القرن العشرين . تصنيف:مقالات تحوي نصا بالإنجليزية

وبضغ النظرعن الاهتمام الكبير بهذا الموضوع من علم النفس ، لقد احدث "تأثير ذكي هانز" أيضا تأثيرا هاما في مجال علم النفس التجريبي، لأنه يشكك في علاقة المجرب بموضوع دراسته وتأثير توقعاته على النتائج التي يحصل عليها.. ولذلك تمت دراسته 1960, من قبل عالم النفس روبرت روزنتال تحت اسم" تأثير بجماليون "و" تأثير المجرب".

حصان يعرف كيف يحسب[عدل]

Photo en noir et blanc présentant une cour où des hommes et des femmes en chapeaux entourent un cheval.
هامز الزكي في عرض
Photo en noir et blanc représentant un étalon, son maître et une troisième personne qui font face à un tableau d'école.
هانس الزكي ومعلمه فيلهلم فون أوستن.

مصطلح "هانز الزكي" أصله مأخوذ من قصة "هانز الزكي " الحصان الذي كان يعيش في ألمانيا في بداية القرن العشرين هذا الحصان كان يمتلكه النبيل ومعلم الرياضيات فيلهلم فون أوستن والذي كان مؤمن بأن  الحصان موهوب بالذكاء التجريدي أو الذكاء المفاهيمي ويمكنه ان يتعلم بطرق التعلم التقليدية المستخدمة في المدارس ، وعلي  أثر أربع سنوات من التدريب، بدا أن هانز (الذي أطلق عليه بعد ذلك "الزكي") أصبح خبيراً في الحساب والقراءة.. وسرعان ما أصبح مشهوراً في جميع أنحاء أوروبا و تسبب في الكثير من الجدل في الأوساط العلمية في ذلك الوقت[1].

كان الجدل الدائر حول هانز الزكي كبيرا حتي أن  مجلس برلين للتربيه والتعليم قد شكل لجنة مسؤولة عن معرفة ما إذا كانت مهارات هانس هي نتيجة لعملية تزيف وأحتيال أو إذا كان الحصان  حقاً موهوب بذكاء تجريبي.وفي تقريرهم المؤرخ 12 سبتمبر 1904 ، استنتج المفوضون بعنايه إلى أنه "لا يمكن  تعزيه مهارات الخيل إلى مجرد الاحتيال ، ولكن حالة هانز تستحق منا المزيد من الاهتمام". وتم تكليف أوسكار بفونجست من قبل عالم النفس البارز كارل ستومبف لمتابعة التحقيقات في هذا الموضوع .

استنتجت ملاحظة بفونجست المتعمقة في علم النفس بسرعة الي أن هانز لا يمتلك مهارات خاصة في الحساب أو القراءة بل في الواقع كان الحصان جيدًا بشكل خاص في "تعلم لغة جسد الناس واستخدام هذه الإشارات الدقيقة جدًا للحصول على الثواب والمجوائز".وهانزالذي كان يجيب بضرب الحافر،كان يعلم  متي يجب عليه التوقف عن الضرب بإشارات جسدية صغيرة يمكنه سماعها من الشخص الذي كان يستجوبه.

نقاش حول إدراك الحيوان[عدل]

تسبب تاريخ هذا الحصان في تداعيات مهمة في ذلك الوقت. وجدير بالذكر أنه أعاد إحياء جدال قديم للغاية حول "إدراك الحيوان".ولذا يشرح أوسكار فونغست ، في الفصل الأول من كتابه المنشور عام 1911 ، أنه إذا رغب المرء في النظر في قضية هانز ، فيجب أولاً أن نفهم ما كان عليه الوضع  في ذلك الوقت بشأن معضلة إدراك الحيوان. وفقا له ، تم التشكيك في المبادئ الأساسية لعلم نفس الحيوان عدة مرات لأن أسس هذا علم النفس تستند إلى أسس غير مؤكدة. في الواقع بما أن الوصول المباشر إلى الادراك الحيواني أمر مستحيل ، فيجب أذا أن يسعى علماء النفس للوصول إليه من خلال سلوك حيواني أو بناء على مفاهيم علم النفس البشري. وبالتأكيدلا يمكنهم أذا  الإجابة على السؤال التالي: "هل تمتلك الحيوانات أدراكا يشبه الأدراك الإنساني؟ "

وبشأن هذا السؤال ، يوضح بفونجست أن علم النفس المقارن مقسم إلى ثلاث مجموعات:

  1. ترى المجموعة الأولى أن الحيوانات تملك نوعاً من الأدراك المتدني :وأنهم لديهم مشاعر وأحاسيس وتبعث هذه الاحاسيس بصور في ذاكراتهم ويمكن لها أن تكون مرتبطه بمجموعات متعدده, ولذا فأ الحيوانات يمكنها التعلم عن طريق التجربة, ومع ذلك فأن الحيوان ليس قادرعلي تشكيل مفاهيم أو أصدار أحكام أو استنتاجات ولا يمكنه تحت أي ظرف من الظروف أن يشعر بمشاعر أخلاقية,الخ. هذا المفهوم للوعي الحيواني يوحي بأن هناك فجوة بينه وبين الوعي البشري.هذه الرؤية هي الأقدم منذ أن تم تطويرها لأول مرة من قبل أرسطو والرواقيين ، ثم تدريسها من قبل الكنيسة المسيحية. كما أثرت على كل فلسفة العصور الوسطى
  2. المجموعة الثانية أكثر راديكالية فوفقاً لأعضائها لا تملك الحيوانات "حياة نفسية" وعليه سيكونون مثل "الآلات الفارغة" التي تتفاعل تلقائياً مع المحفزات الخارجية. تم تقديم هذا المفهوم لأدراك الحيوانات من قبل رينيه ديكارت في القرن السابع عشر وسادت هذه الرؤية لفترة قصيرة  ولكن كان لها تأثير كبير لأن العديد من الخلافات التي أثارتها تسببت بقوة في أعاده دراسة الوعي الحيواني.
  3. وأخيراً ، ترى المجموعة الأخيرة أن الوعي الحيواني والوعي البشري يجب أن يُنظر إليهما كجزء من سلسلة متواصلة ولا يوجد بينهما أختلافات جذريه ولكن الاختلافات بينهم بدرجات متفاوته. هذا المنظور الأخير هو الذي طوره الماديون (منذ إبيقور). ثم تم اعتماده من قبل جمعيات فرنسيه وبريطانيه (مثل إيتيان بونوت دي كونديلاك) وأنصار التطور.

وفقا لبفونجست، هناك اتجاهان يظهران في علم نفس الحيوان: من ناحية ، هناك من يرغب في التمييز بشكل جذري بين النفس البشرية والنفس الحيوانيه. ومن ناحية أخرى، هناك من يحاول النظر فيهما معًا. ويوضح أنه على الرغم من أنه صحيح أن بعض الأفعال في الحيوانات لا تشتق بأي حال من فكر ذي مفاهيمي (تجريدي) ، فإن الأفعال الأخرى ، على العكس ، يمكن تفسيرها بهذه الطريقة. ووفقا له ، فإن هذه هي نقطة الجدل: "فإذا كان يمكن تفسير بعض الأفعال بأنها نتيجة لفكر مفاهيمي ، فهل يجب علينا بالضرورة تفسيرها على هذا النحو تحديداً ؟ ". للإجابة على هذا السؤال ، سيكون ضرورياً، وفقا لبفونجست, أن تظهر لنا حقيقة لا تقبل الجدل وتسمح للتقرر لصالح أولئك الذين يؤمنون بوجود شكل من أشكال التفكير في الحيوانات. (على سبيل المثال دليل على الذكاء المفاهيمي ). وهنا يتدخل هانز: هذا الحصان القادر على حل المشاكل الحسابية ، وربما يكون في النهاية هذا هو "الشيء الذي كان ينتظر كل هذا الوقت الطويل".

 أثارت قضية هانز الكثير من الخلافات. كما يشير بفونجست في كتابه: "كل شخص اعتبر تفسيره الخاص هو الوحيد الصحيح , دون أن يكونوا قادرعلى إقناع الآخرين. الحاجة حينئذ لم تكن التأكيد البسيط، ولكن الدليل.

 ويبقى هذا السؤال اليوم بدون تغيير نسبيًا لأن تدخل بفونجست لن يترك امكانيه للإجابة عليه. في الواقع ، اتضح أن الحصان لم يكن لديه على ما يبدو ذكاء مفاهيمي (تجريدي)، لكنه تصرف وفقًا للتوقعات التي كان يفهمها من الشخص الذي كان يستجوبه.

Notes et références[عدل]

  1. ^ (Despret 2004, p. 11-23)

[[تصنيف:استعراف]] [[تصنيف:مفاهيم نفسية]] [[تصنيف:ذكاء]] [[تصنيف:علم النفس التجريبي]] [[تصنيف:مغالطات منطقية]]