مستخدم:Achraf-mehenni/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

ابو محمد سعيد هرماس [عدل]

هو أبو محمـد سعيد بن مسعود هرماس البوذني (الشامخ بن بوذن )، ثم العبد القادري، ثم المحمـدي، ثم النايلي، ولد يوم الخميس 21 جوان من سنة 1973م بمدينة الجلفة [1]

'طلبه العلم'[عدل]

بدأ يطلب العلم الشرعي منذ 1989م، والبداية الفعلية كانت وهو ابن 22 سنة، أي في سنة 1994 -1995م، فزاحم بركبتيه مجالس العلم والعلماء كما أنه ارتحل لطلب العلم داخل الوطن وخارجه؛ حيث لازم مجموع من المشايخ منهم الشيخ الجابري السالت والشيخ لخضر الدهمة والشيخ مولاي عبد الله الطاهري والشيخ محمد باي بالعالم والشيخ محمد أحمد الرفاعي شرفي والدكتور محمد خليفة. كما تحصل على إجازات في علوم الحديث التسعة وإجازة في التفسير وأخرى في أصول الفقه، وله رتبة أستاذ مجاز معتمدة. كما أنه حفظ كتاب الله عز وجل على يد كل من الشيخ أحمد بسطامي بحي مئة دار، والشيخ قوريدة أحمد المعروف بالكواش بحي عين أسرار، ومن ثَمَّ درّس القرآن الكريم وبعضا من العلوم الشرعية لأبناء حي عين اسرار في منزل أحد الجيران وكان ذلك من سنة 1989م وإلى غاية سنة 1997م. يعمل حاليا "نائب مقتصد" لإحدى المتوسطات بالجلفة، ويود الانخراط في مركز التكوين المهني لامتهان عمل الأرشفة. أما المجال العلمي فله مجموعة من الأبحاث والاجتهادات سيتم عرضها بنوع من الإيجاز في ما سيأتي لاحقا.

'بعض الإجازات التي تحصل عليها:'[عدل]

- إجازة في تفسير من الشيخ لخضر الدهمة ( عن الطاهر بن عاشور) وإذن منه في تدريس كتابه قطوف دانية من تفسير سور قرآنية (مجلدان) بمتليلي غرداية إجازة (مكتوبة) في الحديث من عند الشيخ المحدث مولاي عبد الله بن أحمد الطاهري المراكشي الأصل، الأدراري الجزائري، وإذن منه في تدريس الصحيحين والموطأ.

إجازة مكتوبة من عند الشيخ الفقيه أحمد بن مالك القَبلَوِي بآولف (أدرار)، وإذن منه في إقراء الصحيحين والموطأ وجميع كتب شيخه محمد بالعالم.

- إجازة علمية من الشيخ الفقيه الأصولي حمزة أبي فارس أبي بكر الليبي. - إجازة تامة الشروط من العلامة الأستاذ الدكتور بشار بن عواد بن معروف المحدث والمؤرخ والمحقق العراقي المعروف في كل كتبه وتحقيقاته. - إجازة من الشيخ الدكتور العيد الشريفي في أصوله الفقه، المدرس بالمعهد العالي لأصول الدين بالجزائر العاصمة. شهادة وتنويه من الشيخ الفقيه أبي محمد الجابري السالت؛ تحديداً في أصول الفقه. - شهادة علمية من الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد خليفة. - شهادة إثبات من الشيخ أبي خليل محمد ربيح؛ تثبت أنه أخذ أو تلقى متن رسالة ابن أبي زيد القيرواني قراءة وشرحا بالسند إلى شيخه محمد بالكبير. - شهادة علمية من الأستاذ الدكتور أحمد الرفاعي شرفي رحمه الله، وهي مخطوطة بخط يده. - شهادة علمية من الأستاذ الأديب بن الشيخ محمد بن أبي بكر. - تنويه وتقدير واعتراف من الأستاذ الكبير المؤرخ والفقيه والدبلوماسي عبد الهادي التازي المغربي. - تنويه وتقدير واعتراف من الأستاذ الكبير المحقق والمؤرخ محمد بنشريفة المغربي. - تنويه وتقدير واعتراف من الأستاذ الأديب والعالم عباس بن عبد الله الجراري المغربي. - تنويه وتقدير واعتراف من الأستاذ الكبير المؤرخ مولاي علي الريسوني الشفشاوني المغربي مع دعوته للشيخ هرماس لزيارة المغرب.

'صفته العلمية:'[عدل]

- مهتم بالكتب جمعا ومطالعة. - اتسم بميزة بحثية اصطبغت بالعصامية الجادة. - يستند في كلامه إلى القرآن والسنة وأقوال الصحابة والتابعين وما إلى ذلك. - الضبط والتدقيق في كثير من المسائل؛ خاصة اللغوية منها. - جمع بين علمي الدين والتاريخ وهذه الميزة ظاهرة عند الأعلام الأُوَل من العصر الإسلامي المتقدم. - منصرم ومواظب في أداء أعماله العلمية، بالرغم من الصعوبات التي يتلقاها أحيانا وخاصة في هذا المجال. - يحب العلم والعلماء، وهذا ظاهرة من خلال مجالس له، والحديث عنهم دائما. - كما أنه يحب طلاب العلم، وخاصة المجتهدين منهم. - لا يحب من ينتقد الشخصيات العلمية، كيف ما كان توجها الديني لأن العبرة بالإنتاج العلمي، وإبراز مواهب الاجتهاد في البحث عن العلم، وخاصة القضايا الإسلامي التي توافق بذلك الكتاب والسنة، وما اتفق عليها الصحابة رضوان الله عليهم ومن جاء بعدهم في القرون الأول وسار على نهجهم إلى يوم الدين. - كما أنه بحاثة في علم التراجم، له نصيب من علم الرجال من غبر منهم و من حضر. - لا يحبذ التصنيف لرجال العلم، (هذا سلفي وهذا صوفي) ودراساته في أعلام التصوف لمنطقة الجلفة وهذا راجع إلى موارد علمه من مشايخ التصوف، والطابع البيئي لمنطقة الجلفة الغالب عليه التصوف؛ إلا أن هذا لم يمنعه أن يكون سلفي العقيدة والمظهر، وهو معتدل (موضوعي) في طرحه؛ وهذ ما دلت عليه كتاباته التاريخية للمنطقة. يقول الشيخ سعيد هرماس، باتفاق مع غيره:" الشهادة هي طعن على صاحبها مالم يثبت عكسها". وهذا كلام صريح لمن يحمل الشهادة الجامعية أو في أي مؤسسة كانت في الأصل طعن على صاحبها، مالم يثبت عكسها أي بالبحث العلمي وإظهار كفاءته من خلال الشهادة الممنوحة إياه، بالاستثمار والإدلاء العلمي وغيرها؛ لأن هذا الكلام موجود في الواقع الأكاديمي والعلمي، فالشهادات هي كثير لكن الإصدارات علمية قليلة جدا، وإن كانت هذه الإصدارات موجودة فعلا فهي أسيرة المناسبات والملتقيات فقط، وليست رغبة ذاتية للباحث كما هو ظاهر للعيان.

'تآليفــــــه:'[عدل]

1- من فضلاء منطقة الجلفة من 1861م إلى مطلع القرن 21 م:

يذكر فيه المؤلف أعيان وكبراء العلم وشيوخ ودكاترة وغيرهم من الأعلام التي تخص منطقة الجلفة، في شكل ترجمة معتبرة، لاهي بالمسهبة ولا المقتضبة، والفضلاء في طبعته الثالثة فالأولى كانت سنة 2011م والثانية سنة 2012م والثالثة كانت سنة 2013م أشرف على تقديمه جلة من أهل العلم، الملفت للانتباه في هذا كتاب أنه لما يترجم الشخصية يذكر آثارها الفكرية. 2- شونان محمد بن المختار آثار ومآثر: وهو لا يزال مخطوطا. 3- طبقات المالكية الجزائريين خلال المئة الهجرية الأخيرة:

وهو أيضا كتاب في التراجم وقد وضع الأستاذ الدكتور بشار بن عواد بن معروف المحقق العراقي له تقديما؛ ومما قال في المؤلف وصاحبه:(( ومما يُعلي قيمة هذا التأليف ..... أن مؤلفه قد وفق التوفيق كله في صياغة التراجم صياغة مختصرة معتصرة...)) وقال :(( وأشهد أن هذا الرجل، بعد اطلاعي على مؤلفه، أنه أتقن عمله وبذل فيه طاقته ووسعه، وحُق لمن يتقنُ عمله أن يُنوه بفضله ويشكر على فعله...)) 
والكتاب يختص في التراجم في مجال طبقات المالكية بطابع ديني مذهبي، يجمع فيه العلماء والمشايخ الجزائريين، الذين افتوا بالمذهب المالكي كانوا سلفية منهم أو متصوفة أحياء منهم أو متوفين، وله طبعة الأولى والتي طبعت سنة 2013م، والطبعة الثانية قدمها المؤرخ المغربي عبد الهادي التازي.

- تكملة وفيات ابن قنفذ القسنطيني: أولا قبل الولوج في دراسة هذا الكتاب علينا أن نعرج قليلا على شخصية ابن قنفذ القسنطيني الذي يعتبر من أعلام قسنطينة أيام الدولة الحفصية (627-981ه/1229-1573م)، وكانت ولادته في حدود 740ه ووفاته في حوالي سنة 810ه. وقد أخذ العلم عن والده وجده لأمه وعن بعض مشايخ قسنطينة وارتحل إلى المشرق والمغرب، فأصبح بذلك أديبا مرموقا ومحدثا ومؤرخا، وله عدة تآليف بلغ عددها سبعة وعشرون (27) تأليفا في علوم متنوعة منها؛ التوحيد والفقه الطب والفلك وغيرها.

ومن كتبه ابن قنفذ الوفيات فهذا الكتاب عبار عن تاريخ صغير لوفيات الصحابة والعلماء والمحدثين والمفسرين والمؤلفين، يذكر فيه المتوفين المشاهير فقط من أعلام المشرق، والمتوفين المشاهير وزاد على ذلك الأغمار من أعلام المغرب، ويذكر ابن قنفذ سنة الوفاة فقط والصفة المشهورة عن الشخصية المتوفاة، وتبدأ الوفيات من وفاة النبي صلى الله عليه سلم سنة 11ه وإلى غاية السنة 20ه وهكذا يتم تتبع الوفيات بالعقود، إلى غاية سنة 807 للهجري أي بالحديث عن وفاة الفقيه الحافظ أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمان المراكشي الضرير وهي الشخصية الأخيرة التي ذكرها ابن قنفذ؛ وفي السنه الموالية يدرك الموت صاحبنا هذا، ويقال أنه توفي سنة 810 للهجري وهي الرواية الأشهر حسب ما قاله الدكتور أبو القاسم سعد الله رحمه الله، وعلى هذا الأساس وضع الشيخ هرماس لوفيات ابن قنفذ تكملةً سماها " تكملة وفيات ابن قنفذ القسنطيني" والتي تبدأ من وفاة ابن قنفذ إلى وقتنا الحالي 1437ه- 2016م، كما أنها ستستمر في عدة طبعات قادمة لما سيأتي من جديد حسب ما ذكره صاحب التكملة، وقد ذكر هذا الأخير أن الدكتور بشار عواد معروف أبد رأيه بأن يضع الثلاث سنوات أي من 807ه- استنادا إلى الرواية الأولى-  وإلى غاية 810ه على حِد، ويواصل من بداية العقد 811ه إلى نهايته 820ه وهلم جرا بنفس الطريقة، إلا أن صاحب التكملة أراد أن يُتم من سنة 807ه لاعتبار أنه بصدد تكملة لما توقف عليه صاحب الوفيات.

وقد سار الشيخ هرماس على نهج ابن فنقذ في كتابه التكملة، لكنه توسع قليلا في الترجمة على حد قوله، ووضع المصادر والمراجع توثيقا لكتابه، كما وضع الدكتور محمد بنشريفة المغربي تقديما للتكملة، وطبعت الطبعة الأولى سنة 2014م، وستكون له طبعة أخرى في مستقبل الأيام، وقد وعده الأستاذ الدكتور عماد الدين خليل العراقي أن يضع تقديما إلا أن الأوضاع المضطربة حالت دون ذلك. وجدير بالذكر أن كتاب تكملة وفيات ابن قنفذ القسنطيني كان مناسبة ليوم دراسي بالمغرب الشقيق، وهذا حسب ما ذكره الأستاذ والمؤرخ مولاي علي الريسوني الشفشاوني المغربي. والملاحظ في الوفيات المتعلقة بالتكملة أوسع من كتابي الفضلاء والطبقات؛ فأولها محلي يخص تراجم منطقة الجلفة، والثاني يضم تراجم مشايخ القطر الجزائري فهو ذو صبغة دينية مذهبية إسلامية، أما التكملة فيذكر صاحبها الأعلام المسلمين المتوفين سواء كانوا عربا أو عجما. 5- كتاب الموريسكيون في الجزائر:

وهو كتاب ضمنة قضية الأندلسيين المهجرين قصرا من بلادهم الأندلس إلى الجزائر في بداية الفترة الحديثة، وهذا الكتاب طبع كدورية في المغرب الشقيق العام الماضي (2015م) وهو يقع في حوالي مئة صفحة (100)، كتب الشيخ هرماس حول هذه موضوع بسبب أن الذين خاضوا في هذا في معالجة هذه الفترة هم قليلون، لهذا السبب كتب حول الموضوع على حد تعبيره.

وهناك مؤلفات أخرى للشيخ؛ سنكتف بذكر العناوين فقط: 6- " تذكير العقلاء بمسائل السنة عند العلماء" طبع في سنة 2009م وقدم له كل من الشيخين لخضر الدهمة وأحمد الرفاعي شرفي رحمه الله. 7- وكتاب "وهل في الحلي زكاة؟" (مخطوط) بإذن من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف. 8- " مدخل إلى علم أصول الفقه"(مخطوط) بإذن من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف. 9- " جهود علماء الحديث في القرن الخامس الهجري". 10- "وضع الإكليل على كتاب إقامة الحجة بالدليل" لمحـمد باي بالعالم (مخطوط). 11- تحقيق وتعليق على كتاب أصول الفقه لـ البشير العيد وهو (مخطوط). وقد عمل الشيخ هرماس مراسلا صحفيا عام 2002م إلى إحدى الصحف، وكتب العديد من المقالات ووضعها في كتاب سماه "التوقيفات" تقع في حوالي ثلاثمئة (300) صفحة، كما أن له ردودا حول عدة مسائل دينية وقضايا تاريخية، ونشر مجموعة من المقالات في عدة جرائد وطنية إلا أن هناك مقالات أخرى لم تنشر، كما عمل كاتبا قصصيا سنة 2013م، ولا أنسى أنه ضيف في حلقة "مقامات فكرية" التي تبث في إذاعة الجزائر من الجلفة شهريا مساء يوم الاثنين، بالإضافة إلى مساهمته في عدة ملتقيات إسلامية وفكرية، وله شبكة معارف خارج الوطن أغلبها من دول المشرق تمثل في اتصالات ومراسلات مع أهل العلم التي أطلعني على بعضها. وما هذا البحث البسيط إلا تعريف موجز بالشيخ هرماس وبأعماله، إذا ما قورن بتطلعاته العلمية في مستقبل الأيام، ونحن نحسبه كذلك والله حسيبه والله أعلى وأعلم وأجل. وفي الأخير فهذا البحث لا يخلو من نقائص وزلات فهذا أمر وارد؛ لكن نرجو أن يكون مساهمة في دعم الساحة العلمية التي أردنا من خلالها إبراز رجال الفكر والتاريخ الذين يعتبرون أعلاما لولاية الجلفة خاصة و بلدنا الجزائر عامة.