مستخدم:Algharibi999/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

عباد بن بشر

عباد بن بشر بن وقش (المتوفي سنة 12 هـ) صحابي من الأنصار من بني عبد الأشهل، أسلم على يد مصعب بن عمير، وشهد مع النبي محمد غزواته كلها، وشارك بعد وفاة النبي محمد في حروب الردة، فقُتل في معركة اليمامة.

سيرته[عدل]

أسلم عباد بن بشر بن وقش بن زُغبة على يد مصعب بن عمير قبل إسلام أسيد بن حضير وسعد بن معاذ. وبعد الهجرة النبوية، آخى النبي محمد بينه وبين أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة، كما شهد مع النبي محمد المشاهد كلها.

أسند النبي محمد لعباد عددًا من المهام، فكان عباد من ضمن المفرزة التي قتلت كعب بن الأشرف، كما بعثه النبي محمد ليجمع صدقات مزينة وبني سليم، وبني المصطلق أحد بطون خزاعة، وجعله النبي محمد على قسمة غنائم غزوة حنين، كما جعله على قائدًا على حرسه في غزوة تبوك.

بعد وفاة النبي محمد، شارك عباد في حروب الردة، وقُتل يوم اليمامة سنة 12 هـ، وعمره 45 سنة. ولعباد بن بشر رواية لحديث نبوي واحد رواه عن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت الأنصاري، وأورده أبو داود في فضائل الأنصار.

مكانته[عدل]

قالت عائشة بنت أبي بكر زوجة النبي محمد: «ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد يعتد عليهم فضلاً، كلهم من بني عبد الأشهل: سعد بن معاذ وعباد بن بشر وأسيد بن حضير». كما قالت: «تهجد رسول الله في بيتي، فسمع صوت عباد بن بشر، فقال: يا عائشة، هذا صوت عباد بن بشر؟ قلت: نعم. قال: اللهم اغفر له». وروى أنس بن مالك أن عباد بن بشر وأسيد بن حضير خرجا من عند النبي محمد في ليلة مظلمة، فأضاءت عصا أحدهما، فلما افترقا أضاءت عصا كل واحد منهما.

السيرة

عندما نزل مصعب بن عمير المدينة موفدا من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليعلم الأنصار الذين بايعوا الرسول على الاسلام، وليقيم بهم الصلاة، كان عباد بن بشر رضي الله عنه واحدا من الأبرار الذين فتح الله قلوبهم للخير، فأقبل على مجلس مصعب وأصغى اليه ثم بسط يمينه يبايعه على الاسلام، ومن يومئذ أخذ مكانه بين الأنصار الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه..

وانتقل النبي الى المدينة مهاجرا، بعد أن سبقه اليها المؤمنون بمكة.

وبدأت الغزوات التي اصطدمت فيها قوى الخير والنور مع قوى الظلام والشر.

وفي تلك المغازي كان عباد بن بشر في الصفوف الأولى يجاهد في سبيل الله متفانيا بشكل يبهر الألباب.

عندما نزل مصعب بن عمير المدينة موفدا من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليعلم الأنصار الذين بايعوا الرسول على الاسلام، وليقيم بهم الصلاة، كان عباد بن بشر رضي الله عنه واحدا من الأبرار الذين فتح الله قلوبهم للخير، فأقبل على مجلس مصعب وأصغى اليه ثم بسط يمينه يبايعه على الاسلام، ومن يومئذ أخذ مكانه بين الأنصار الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه..

وانتقل النبي الى المدينة مهاجرا، بعد أن سبقه اليها المؤمنون بمكة.

وبدأت الغزوات التي اصطدمت فيها قوى الخير والنور مع قوى الظلام والشر.

وفي تلك المغازي كان عباد بن بشر في الصفوف الأولى يجاهد في سبيل الله متفانيا بشكل يبهر الألباب.

**

ولعل هذه الواقعة التي نرويها الآن تكشف عن شيء من بطولة هذا المؤمن العظيم..

بعد أن فرغ رسول الله والمسلمين من غزوة ذات الرقاع نزلوا مكانا يبيتون فيه، واختار الرسول للحراسة نفرا من الصحابة يتناوبونها وكان منهم عمار بن ياسر وعباد بن بشر في نوبة واحدة.

ورأى عباد صاحبه عمار مجهدا، فطلب منه أن ينام أول الليل على أن يقوم هو بالحراسة حتى يأخذ صاحبه من الراحة حظا يمكنه من استئناف الحراسة بعد أن يصحو.

ورأى عباد أن المكان من حوله آمن، فلم لا يملأ وقته اذن بالصلاة، فيذهب بمثوبتها مع مثوبة الحراسة..؟!

وقام يصلي..

واذ هو قائم يقرأ بعد فاتحة الكتاب سور من القرآن، احتدم عضده سهم فنزعه واستمر في صلاته..!

ثم رماه المهاجم في ظلام الليل بسهم ثان نزعه وأنهى تلاوته..

ثم ركع، وسجد.. وكانت قواه قد بددها الاعياء والألم، فمدّ يمينه وهو ساجد الى صاحبه النائم جواره، وظل يهزه حتى استيقظ..

ثم قام من سجوده وتلا التشهد.. وأتم صلاته.

وصحا عمار على كلماته المتهدجة المتعبة تقول له:

" قم للحراسة مكاني فقد أصبت".

ووثب عمار محدثا ضجة وهرولة أخافت المتسللين، ففرّوا ثم التفت الى عباد وقال له:

" سبحان الله..

هلا أيقظتني أوّل ما رميت"؟؟

فأجابه عباد:

" كنت أتلو في صلاتي آيات من القرآن ملأت نفسي روعة فلم أحب أن أقطعها.

ووالله، لولا أن أضيع ثغرا أمرني الرسول بحفظه، لآثرت الموت على أن أقطع تلك الآيات التي كنت أتلوها"..!!