مستخدم:Mariam2208/ملعب

إحداثيات: 32°41′10″N 35°39′51″E / 32.68611°N 35.66417°E / 32.68611; 35.66417
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الحمة هي قرية عربية، تقع في أقصى جنوبي الجولان السوري . تتألف اليوم من مدينة سياحية صغيرة، ومنتجع صحي، إضافة إلى الأراضي الزراعية التي تتبع لها، فضلاً عن بعض القرى، مثل: التوافيق، الحاوي، الروض الأحمر، روض القطف، البرج، الدوكا، الكرسي، قطوف الشيخ علي حيث تمتاز الحمّة  بمواصفات نوعية وخاصة، جعلت منها على الدوام " درة الجولان.[1]

تعريف:[عدل]

الحمّة
الحمّة على خريطة فلسطين الانتدابية
الحمّة
الحمّة
القضاءطبريا
الإحداثيات32°41′10″N 35°39′51″E / 32.68611°N 35.66417°E / 32.68611; 35.66417
شبكة فلسطين212/232
السكان336 (1948)
المساحة1،692 دونم
1،7 كم²
تاريخ التهجير20 يوليو 1949
سبب التهجيرطرد من قبل القوات الصهيونية
مستعمرات حاليةهامات غادر

موقعها[عدل]

تقع القرية على نهر اليرموك عند مخاضة "زور كنعان"، والتقاء الحدود السورية- الفلسطينية – الأردنية، على انخفاض 156 متراً عن سطح البحر.  وهي إحدى محطات خط سكة حديد درعا – سمخ تاريخيا، وتبعد 65 كم إلى الجنوب الغربي من مدينة القنيطرة السورية، و22 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة طبرية.

     تقوم القرية على أرض منبسطة، بين محطة السكة الحديدية والضفة الشمالية لنهر اليرموك، وتستند بظهرها إلى مرتفعات الحافة الجنوبية الغربية لهضبة الجولان*.

ينابيعها[عدل]

امتدت مباني القرية بشكل طولي على الضفة الشمالية لنهر اليرموك. ويقع جنوبها جامع كبير، كانت المساكن قد تجمعت حوله، ثم امتدت القرية باتجاه الشمال الشرقي، نحو محطة السكة الحديد. كما وامتدت شمال القرية برك ماء واسعة ، تملأها مياه ينابيع الحمة الحارة، وأهمها ثلاثة هي: المقلى والريح والبلسم.

تحتوي تلك الينابيع على نسبة كبيرة من الكبريت، ونسبة أقل من الأملاح. أهم الأملاح المعدنية في ينابيع الحمة فهي: كربونات الكالسيوم،  وكبريتات الكالسيوم، وكلوريد وسلفات الصوديوم، وكلوريد البوتاسيوم، وحامض السيلكون، وأملاح الحديد والألمنيوم. ويعتقد أن إشعاعات الراديوم تنبعث من مياه الحمة ومصدرها اليورانيوم.

تبلغ حرارة مياهها على التوالي 47 و38 و39.4 درجة مئوية. أما متوسط تصريف كل نبع من تلك الينابيع فيبلغ أقل من متر مكعب واحد من المياه في الثانية.

 كانت هذه الينابيع مستعملة كثيراً في زمن اليونانيين والرومانيين، ثم اقتصر استعمالها بعدئذ على القبائل الرحل، التي كانت تزورها للاستفادة من خواصها.  [2]

 وفي فترة الانتداب البريطاني منحت الحكومة الانكليزية المنتدبة امتيازات منطقة الحمة إلى "سليمان ناصيف" (من مواليد  بلدة المختارة اللبنانية) امتياز استثمار ينابيع الحمة لفترة تبدأ عام 1936 وتنتهي عام 2029. وأخذ الناس يؤمونها من  مختلف جهات فلسطين، والأقطار المجاورة للاستشفاء بمياهها من الأمراض  الجلدية والعصبية.

مساحتها[عدل]

     تبلغ مساحة أراضي الحمة 1.692 دونماً، منها 382 دونماً للطرق* والأودية. وقد غرس الزيتون في ستة دونمات من تلك المساحة، وانتشرت زراعة الحبوب إلى الشمال الشرقي من القرية على طول الضفة الشمالية لنهر اليرموك.

 سكانها[عدل]

     بلغ عدد سكان الحمة عام 1931 مئة واثنين وسبعين  نسمة، كانوا يقطنون 46 مسكناً. وارتفع هذا العدد إلى 290 عربياً في عام 1945. وقد تعرضت الحمة لاعتداء إسرائيلي في عام 1951، إذ قصفت الطائرات القرية ومنشآتها، وتشرد أهلها. وبقيت منذ ذلك الوقت نقطة حدود تحت إشراف القوات السورية، إلى أن احتلتها القوات الإسرائيلية عام 1967 وطردوا سكانها منها (رَ: حرب 1967)، ومدت إليها طريق معبدة من سمخ*، وأقيم فيها منتجع سياحي. 

حمامات الحمة[عدل]

لقد أقام سليمان ناصيف في الحمة العديد من المنشآت السياحية، مما حولها إلى منتجع سياحي يغص بالزائرين خلال موسم الشتاء ، الذي يبدأ من أواخر تشرين الأول كل سنة، حتى منتصف نيسان من السنة التالية. ومن المنشآت التي أقيمت، يضيف السيد هاني الزريني: "تمت إقامة حوالى 30 فيلا و250 غرفة مفروشة تشتمل كل منها على مطبخ وحمام، إضافة إلى فندق سياحي من طابقين، يتألف من حوالى 50 غرفة. وعندما تمتلئ الغرف والفيلات والفندق بالوافدين كان يجري نصب الخيم لاستقبال المزيد منهم". وخلال هذا الموسم، كانت المنطقة تتـحـول إلـى سـوق تجارية بكل معنى الكلمة، اذ تنتشر البسطات وينتشر الباعة المتجولون لمختلـف أنواع المأكولات من الأجبان والألبان والعسل والقشطة والزبدة والدجاج واللحوم والأسماك والفواكه والخضار على أنواعها.[3]

وما كان يعطي للحمة أهمية استثنائية إضافية، هو وقوعها عند زاوية تلتقي فيها أراضي كل من سورية وفلسطين والأردن، فهي تقع في منطقة وسط بين نهر اليرموك الذي يمر جنوبها ويفصلها عن جبال الأردن، ومن الجهة الشمالية الشرقية تتصل بالأراضي السورية بمرتفعات متدرجة نحو الأعلى حيث الجولان، ومن الجنوب الغربي أيضاً سورية التي تفصلها عن بحيرة طبريا بحوالى عشرة كيلومترات. والطريق إلى الحمة قبل العام 1948 من داخل فلسطين كانت معبدة. أما الطريق عبر الجولان فقد تم تعبيدها بعد العام 1948، وشقت من قبل الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية بهدف مهاجمة قوات الجيش الفرنسية التي كانت تحتل سورية آنذاك. واستخدمها الجيش السوري في حرب 1948 خلال هجومه على منطقة جنوب شرق بحيرة طبريا.

وهكذا كان الوصول إلى الحمة قبل العام 1948 يتم عبر الطرق التي تؤدي إليها من الداخل الفلسطيني. وبعد العام 1948 صار الوصول إليها يتم عن طريق الجولان ــ القنيطرة ــ فيق، وذلك حتى العام 1967 حيث احتلتها إسرائيل مع احتلالها لمرتفعات الجولان السورية خلال عدوان 5 حزيران يونيو.

وفي 15 أيار 1948 دخلت القوات العربية السورية منطقة الحمة والمواقع المحيطة بها، خاصة في بلدة كفر حارب، بينما سيطرت القوات الإسرائيلية على الأجزاء الأخرى من المناطق المجردة من السلاح، والتي بلغت ضعف ما سيطرت عليه القوات العربية السورية. 

احتلتها إسرائيل في عدوان حزيران العام 1967. وكانت الحمة تعتبر من المواقع ذات الجذب السياحي في سوريا، وشهدت أراضيها المعسكرات الدائمة لكشاف سوريا وفلسطين على امتداد العام الواحد. كما وشهدت أراضيها أيضاً بعد احتلالها معارك بطولية وعمليات فدائية، نفذتها قوات فلسطينية من منظمة الصاعقة ومن حركة فتح، حيث وقعت معركة الحمة الأولى والثانية، واستشهد الملازم أول من حركة فتح الشهيد خالد أبو العلا في العام 1968، بعد أن استطاع مع مجموعته احتلال موقع عسكري إسرائيلي داخلها وإبادة من فيه.

ينابيع الحمة الحارة[عدل]

 " المقلى - حمام سليم"، وقديماً كان يعرف باسم "حمة الشيخ"  أو "حمام الشيخ" ، "الريح"، "البلسم"، و"الجرب". والينابيع الثلاثة واقعة بين محطة السكة الحديدية، وضفة نهر اليرموك اليمنى على ملتقى الحدود بين فلسطين وسورية وشرق  الأردن. وتختلف عن ينابيع طبرية الحارة في أنها تحتوي على نسبة من الكبريت أعلى كثيراً، بينما نسبة الملح الاعتيادي فيهاذ تصل إلى درجة كبيرة من تلك الموجودة في ينابيع طبرية.

أما حرارة هذه الينابيع الثلاثة، فهي في نبع المقلى 47 درجة، وفي نبع الريح 35.8 درجة، وفي نبع البلسم 39.4. وبالتالي، فمياه نبع المقلى يجب تبريدها قبل الاستحمام فيها. ونبع المقلى يعتبر أيضا اغزر هذه الينابيع الثلاثة، إذ أنه يفرغ نحو 3.4 المتر المكعب في الثانية، وهذا يفوق بأضعاف الينابيع الحارة في طبرية أيضا، ومع ان هذه الينابيع كانت مستعملة كثيراً في زمن اليونانيين والرومانيين، تدلنا على ذلك الحفريات الأخيرة وذكرها في الكتب التاريخية، فإنها هجرت ولم يعد يزورها الا القبائل الرحل زيارات سنوية ليستفيدوا من خاصيتها. 

مراجع[عدل]

  1. ^ "موقع الجولان الإلكتروني - القرى المدمّرة". www.jawlan.org. اطلع عليه بتاريخ 2017-03-20.
  2. ^ "موقع الجولان الإلكتروني - مركز الجولان للاعلام". www.jawlan.org. اطلع عليه بتاريخ 2017-03-20.
  3. ^ Palestine Census ( 1922).