انتقل إلى المحتوى

مستخدم:د. سليّم الهنائي/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

تاريخ الإسلام

الحضارة الإسلامية


تاريخ الإسلام

ظهور الرسالة الإسلامية:

لقد بدأت الدعوة الإسلامية بالظهور عندما أوحى الله تعالى نبيه الكريم محمد -عليه الصلاة والسلام- وذلك كان في 17 / رمضان/610م، وكان عمر الرسول صلى الله عليه و سلم 40 عاما.

بعد ان عرف محمد -عليه الصلاة و السلام- ان الله أوحى اله و تم تكليفه بدعوة الإسلام، بدا بدعوة المقربين اليه، فاستجاب له أبو بكر الصديق، و اسلم معه عثمان بن عفان، و الزبير ابن العوام، و سعد بن ابي وقاص، و عبدالرحمن بن عوف، و طلحة بن عبيد الله و غيرهم .

استمرت دعوته الى الإسلام سرا واتجه الى من يثق به ويطمئن الى إمكانية قبوله الدعوة و استمر الحال على ذلك ثلاث سنوات، ثم امره الله بإظهار دعوته.

تنظيمات الرسول في المدينة المنورة:

عام 622م هو عام التحول الجذري في تاريخ الدعوة الإسلامية ؛ فهو تاريخ الهجرة النبوية، كان النبي هيا لدخوله ليثرب بعد ان دخل عدد من أهل يثرب الى الإسلام من الاوس و الخزرج  عن طريق التقائهم بالنبي في مواسم الحج ، فبايعوه و اتفقوا معه على ان ينتقل مع أصحابه من المسلمين الى يثرب ، وذلك في بيعة  العقبة الثانية ، و تعهدوا بحمايته و من يهاجر من المسلمين ، و كانت الهجرة النبوية الشريفة الى المدينة المنورة في الثاني من ربيع الأول.

اقام المسلمون في المدينة اكثر من سنة حتى اصبحوا أقوياء حيث فرض الله تعالى عليهم الجهاد في السنة الثانية للهجرة و من اهم المغازي:

* غزوة الابواء بعد سنة من الهجرة و هي اول غزوة غزاها الرسول بنفسه.

* غزوة بدر الكبرى (2 للهجرة)

* غزوة أحد( 3  للهجرة)

* غزوة الأحزاب (5 للهجرة)

*غزوة بني قريظة (5 للهجرة)

* غزوة الحديبة (6 للهجرة)

* غزوة خيبر (7 للهجرة)

* غزوة مؤتة (8 للهجرة)

* غزوة فتح مكة (8 للهجرة)

* غزوة حنين (8 للهجرة)

*غزوة تبوك ( 9 للهجرة)

* في السنة العاشرة للهجرة حج الرسول- صلى الله عليه و سلم- بالناس حجة الوداع، و كانت تسمى حجة الإسلام ، و هي الحجة التي سبقت موته بقليل حيث توفى الرسول صلى الله عليه و سلم في 12/ ربيع الأول سنة 11ه / 631م.

تأسيس الإمبراطورية الإسلامية:

لم يكن لدى المسلمين العرب أسلحة متطورة و لا خطط عسكرية خارقة؛ فكانت الجمال وسيلة تنقلهم فهي التي تنقل المقاتلين لكن لا يمكن استخدامه في القتال فكان الحصان العربي المستخدم آنذاك في القتال ز كان مصدر قوتهم موقعهم الذي يتوسط مختلف الحدود التي يهاجمونها، و استعدادهم الدائم لفرقهم القتالية المؤلفة من البدو المشتعلين حماسا بالإيمان . كانت سوريا اول بلد تركز عليه الهجوم وصولا الى الكيليكية مرورا بالقدس ، بطبيعة الحال جرت المعارك الأساسية من اجل الاستيلاء على دمشق التي استسلمت اول مرة من دون قتال في عام 635م  و خضعت للعرب بعد ان انتصروا في عام 636 م على الجيش البيزنطي و في الشهور اللاحقة أكمل عمرو بن العاص فتح فلسطين و القدس حيث صلى الخليفة عمر بن الخطاب، و فين حين كان أبو عبيدة يكمل فتح سوريا برمتها ، و كان خالد بن الوليد الذي استقدم قوات من المتطوعين الى تخوم العراق يبدا حربا جديدة على هذه الجبهة . و كانت قيصرية فلسطين هي اخر موقع بيزنطي يسقط في يد العرب عام 640 م.

انتشار الإسلام:

مع الجيوش الإسلامية كان صوت الإسلام يجتاز الحدود الإسلامية ، التي سمح لبعضها ان يتحرر من ضغوط الزعامات الجائزة و لم يتح للبعض الاخر ان يتحرر ، لكن صوت الإسلام كان يكافح للوصول ، فينتشر في ربوع الأرض و الافاق ، تارة على يد الرعاة و العلماء ، و تارة على يد التجار .

لقد كان الإسلام ينتشر في مساحات واسعة من افريقيا و جنوب شرق اسيا تأكيدا على فاعلية القنوات و قدرتها على توسع نطاق الدعوة .


انتشار الإسلام في الدول غير العربية:

الهند:

تناول المؤرخين القدامى و المعاصرين الحدث عن غزوات المسلمين في الهند ، و لكن القليل من كتبوا عن تاريخ انتشار الإسلام في الهند بعيدا عن المعارك العسكرية و أيضا الاعمال الإدارية . كان هناك عدد كبير جدا من المسلمين في الهند و الذين اسلموا عن طريق التعلم و الاقناع الذي لجأ اليه الدعاة المسلمين الذي كان فيهم وافدين من خارج الهند و من داخلها ممن اعتنق العقيدة الإسلامية.

دخل الإسلام لجنوب الهند اول مرة في القرن الثامن الميلادي عنما قدمت دماعة من العراق ، و كان العرب و غيرهم من المسلمين يمارسون التجارة مثل تجارة التوابل ، العاج ، و الأحجار الكريمة بين الهند و أوروبا و بسبب ذلك نشأت علاقات وطيدة بين الحكام الهند و التجار المسلمين .

عبر الإسلام مليبار الى جزر المالديف في خليج البنغال عن طريق تجار العرب و المسلمين ، فدخل اهل الجزيرة في الإسلام ، و كان اول السابقين الى الإسلام بالجزيرة  احمد سنوازة سنة 1200 م.

الصين:

أن الإسلام دخل الصين أول ما دخل مع التجار الذين كانوا يسلكون ا يرجح الطريق البري القديم، وذكر أن الخليفة عثمان بن عفان أرسل مبعوثـاً إلى الصـين فأكرم الامبراطور وفادة أول سفير من المسلمين وصل إلى بلاد الصين عـام 651م، كما أن قتيبة بن مسلم وصل إلى الحدود الشرقية للصين في زمن الوليد بـن عبـد الملك سنة (713م) فأرسل رسلاً إلى الامبراطور فعادوا يحملون الهدايا الثمينـة واستمرت هذه العلاقات الدبلوماسية بين المسلمين والصين في عهد الدولة الأموية وصدر الدولة العباسية. وبدا الوجود الإسلامي في عهد دولة تانج علـى شـكل مجموعات من التجار المسلمين في الموانئ الصينية.

أرخبيل الملايو:


يعد موضوع انتشار الإسلام في الملايو من أهم الفصول في تاريخ المسلمين ( يقع بين جنوب شرق اسيا و استراليا)، فقد كان واضحا في اعتناق السكان الملاويين للإسلام قوة الإقناع وحدها بالرغم من محاكمة الإسبان للدعاة. لقد حمل التجار العرب الإسلام في الملايـو في القـرون الأولى للهجرة، وفي القرن الثاني كانت تجارة العرب مع سيلان بأيديهم، ولقيـت تجارتهم مع الصين عن طريق سيلان رواجاً عظيماً. وفي الفترة ما بين القرن العاشر وقدوم البرتغاليين في القرن الخامس عشر كان العرب سادة التجارة في الشرق دون منازع.


في النهاية أصبح الإسلام في الوقت الحاضر منتشرا بشكل أوسع من قبل و أصبح عدد المسلمين في العالم ما يقارب 2 مليار مسلم و مسلمة و أصبح الجميع على دراية بالدين الإسلامي و بالرغم من المفاهيم الخاطئة عن الدين الإسلامي الى ان العديد من المسلمين و الدعاة يسعون الى تصحيح تلك المفاهيم الخاطئة عن ديننا و التي تتمثل في العنف و القتل.

المراجع والمصادر:

كتاب شمس الإسلام للكاتب محمود المليجي

كتاب مدخل الى التاريخ الإسلامي للدكتور عماد الدين خليل

كتاب دراسات في التاريخ الإسلامي للدكتور جمال الدين الثيال

كتاب الإسلام منذ نشوئه حتى ظهور السلطنة العثمانية ترجمة حسين جواد قبيسي

كتاب الحضارة الإسلامية للدكتور محمد محاسنة