مستخدم:Z88zulfa/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

لندن (بالإنجليزية: London)

، (وتُعرف كذلك بأسماء لُوندَرَس ولندرة ولندرا) هي عاصمة المملكة المتحدة وأكبر مدنها. تقع على نهر التايمز في جنوب بريطانيا. يعيش في المدينة حوالي 8.4 مليون نسمة، منهم حوالي 2.7 في أحياء لندن الداخلية. يبلغ عدد سكانها مع ضواحيها 15,010,295 نسمة في 2012، لتكون بذلك أكبر مدن أوروبا، وأحد أهم مراكزها السياسية والاقتصادية والثقافية. شكل التقسيم الإداري الحالي لِلَندن في 1 أبريل 1965 مع تأسيس لندن الكبرى. يوجد في المدينة عدد كبير من الجامعات والمعاهد والمتاحف والمسارح. كما تتخذ كثير من المنظمات الدولية والشركات العالمية من المدينة مقراً لها، وبالتحديد المدينة الأصلية «مدينة لندن» ذات الإدارة المستقلة عن أغلب مناطق العاصمة.

لندن في وقت مبكر[عدل][عدل]

لم يحدث في لندن إلا نمو طفيف فيما بين القرنين الخامس والحادي عشر الميلاديين، ولكن في منتصف القرن الحادي عشر قام الملك السكسوني إدوارد المعترف به ببناء قصر، وإعادة بناء كنيسة على مسافة ثلاثة كيلو مترات في الاتجاه الجنوبي الغربي من لندن، وكان الملوك السكسونيون قبل ذلك يسكنون في ونشستر في منتصف إنجلترا الجنوبي. ولقد كانت المنشآت التي بناها إدوارد اللبنة الأولى لمدينة وستمنستر، وأصبح قصر وستمنستر أهم مقر لحكام إنجلترا حتى العشرينيات من القرن السادس عشر، وسميت الكنيسة التي بناها كنيسة وستمنستر التي توج فيها وليم الغازي في عام 1066م، ومنح وليم سكان لندن الحكم الذاتي، وخلال حكمه بنى العديد من الكاتدرائيات والقلاع، كما بدأ أيضًا في بناء برج لندن. بدأت معالم لندن الأخرى في الظهور خلال العصور الوسطى فيما يقرب من عام 1100م وبدأ العمل في كاتدرائية القديس بول القديمة، لتحل محل الكنيسة التي دمرت في الحريق، وانتهى العمل بها بعد ذلك الوقت بمائتي سنة. وفي عام 1209م أصبح جسر لندن أول جسر حجري يقام عبر نهر التمز. ثم بدأت الرابطات المهنية والتجارية تنمو في القرن الثاني عشر، وكل رابطة تمثل مجموعة معينة من العمال المهنيين، أو العاملين بالتجارة، مثل: الخبازين، والنجارين، والصاغة والبقالين، وكانت هذه الرابطات تسمى أيضًا مجموعات الزي الموحد، لأن كل مجموعة كان لها زيها الخاص بها، وكان أعضاء الرابطة يرتدون هذا الزي في مناسبات معينة. انتخب أعضاء هذه الرابطات أول عمدة للندن في التسعينيات من القرن الثاني عشر، وفي عام 1215م أكد الملك جون على حق لندن في أن تحكم ذاتها، وفي نهاية القرن الخامس عشر الميلادي كان يسكن في لندن ما يقرب من 50,000 نسمة، وأصبح عمدتها ذا شأن كبير، حتى أنه أصبح يطلق عليه اسم اللورد العمدة.

ندن النورمندية والقروسوطية[عدل]

اتسعت لندن بسرعة كبيرة خلال القرن السادس عشر، والنصف الأول من القرن السابع عشر الميلاديين، وبنى النبلاء ضياعهم في الغرب، خارج أسوار لندن مباشرة، وكان الملك هنري الثامن يقتني ستة قصور على الأقل في منطقة لندن، بما فيها قصر وستمنستر، وفي عام 1547م توفي الملك هنري، وتحول قصر وستمنستر إلى مكان انعقاد المجلس النيابي. وفي فترة حكم الملكة إليزابيث الأولى، الذي امتد من عام 1558م إلى عام 1603م تحولت لندن إلى مركز مهم للتجارة العالمية، وخلال فترة حكمها افتتح أول المسارح العامة في ضواحي لندن، ومن أكثر هذه المسارح شعبية مسرح الجلوب في ساوث آرك، وبدأ شكسبير يقدم مسرحياته على خشبة ذلك المسرح في عام 1599م تقريبًا. انظر: شكسبير، وليم. في منتصف القرن السابع عشر بلغ عدد سكان لندن نحو نصف مليون نسمة، معظمهم يعيشون خارج الأسوار في أحياء مثل كلاركنول، وسان جايلز، ووايت تشابل التي كانت في طريقها للتحول إلى أحياء فقيرة مكتظة، أما المنطقة داخل الأسوار، فأصبحت تعرف تدريجيًا باسم المدينة.

الحرب والطاعون والحريق[عدل][عدل]

أصابت الكوارث لندن في منتصف القرن السابع عشر، وكان من نتيجة الصراع حول السلطة بين الملك تشارلز الأول والمجلس النيابي أن قامت حرب أهلية في عام 1642م، وانحازت لندن إلى فريق المجلس النيابي تحت قيادة أوليفركرومول، حيث تدهورت الحالة الاقتصادية في هذه الفترة. أصاب الطاعون الكبير لندن في عام 1665م، وهو وباء الطاعون الدملي الفتاك، وقبل انتهاء هذا الوباء في عام 1666م كان قد قضى على نحو 100,000 نسمة. وفي الثاني من سبتمبر عام 1666م اندلع الحريق الكبير في محل خباز بشارع بودنج في المدينة. ولم يتم التحكم في النيران إلا بعد مرور خمسة أيام، وكان من نتيجته أن تحولت معظم أجزاء المدينة المبنية من الخشب إلى رماد، وكان من خسائر هذا الحريق كاتدرائية سان بول ونحو 13,000 منزل، ولكن لم تحدث إلا خسائر محدودة في الأرواح.

إعادة بناء المدينة[عدل][عدل]

أعاد أهل لندن بناءها، مستخدمين الطوب، والحجر بدلاً من الخشب. ولقد قام المعماري الشهير كريستوفر رن بإعادة بناء الكثير من المنشآت التي دمرها الحريق، بما فيها كاتدرائية القديس بول، ولكن قلة من السكان هم الذين عادوا إلى المدينة. وسرعان ما عوضت الأعمال في لندن الخسارة التي لحقت بها من جراء الحريق. وافتتحت بورصة ملكية جديدة في عام 1675م تقريبًا، ولكن أماكن التفاوض بشأن المعاملات التجارية تركزت في المقاهي العديدة التي انتشرت في داخل المدينة، أو بالقرب منها، وبدأت شركة لويدز للتأمين أعمالها في مقهى إدوارد لويد في الثمانينيات من القرن السابع عشر، كما بدأت بورصة لندن للأوراق المالية في أوائل القرن الثامن عشر بمقهى يدعى مقهى جوناثان.