مصدر مفتوح

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها Ajwaan (نقاش | مساهمات) في 13:53، 26 نوفمبر 2019 (استرجاع تعديلات 95.187.184.171 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة JarBot). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

أندرويد أشهر نظام للهواتف المحمولة من الأنظمة ذات المصدر المفتوح

المصدر المفتوح: هو مصطلح يعبر عن مجموعة من المبادئ التي تكفل الوصول إلى تصميم وإنتاج البضائع والمعرفة. يستخدم المصطلح عادة ليشير إلى شيفرات البرامج المتاحة بدون قيود الملكية الفكرية. وهذا يتيح لمستخدمي البرمجيات الحرية الكاملة في الإطلاع على الشيفرة البرمجية للبرامج، وتعديلها أو إضافة مزايا جديدة لها ويمكن تحديثه بشكل مستمر عكس المصادر المغلقة.[1]

نشوء الفكرة

بدأت الفكرة بشكل غير مباشر في أوائل السبعينات من (معامل بيل) في شركة (إيه تي أند تي) إذ ابتكر الباحثان ريتشي و كيرنان (لغة السي C) . وفي ذات الوقت تقريباً ، اُبتكر نظام التشغيل يونكس الذي خرج من تلك المعامل وقد اشترك في كتابته العالم ريتشي .[2]

في ذاك الوقت كانت نظم التشغيل دائماً ما تكتب بلغة التجميع، والمعروف أن لغة التجميع تختلف تماماً من معالج لآخر. أي أن البرنامج أو نظام التشغيل المكتوب بلغة الآلة للمعالج بنتيوم 4 مثلاً لن يعمل على معالج (Power PC) ولا غيره. و بالتالي لم تكن أنظمة التشغيل و لا البرامج في ذلك الوقت تتطور بسرعة .

الأمر المثير الذي حدث وغيّر الأمور هو كتابة أجزاء كبيرة من نظام التشغيل ينوكس بلغة السي C حيث انتشرت لغة السي بسرعة و أصبحت ذات شعبية كبيرة. إذ تم كتابة مترجمات السي (Compilers) على العديد من الأجهزة . أدى انتشار مترجمات سي إلى سهولة نقل شيفرة المصدر لنظام يونكس إلى العديد من الأجهزة.

أي سهولة نقل شيفرة المصدر كانت أول خطوة لظهور الفكرة ولكن لم تكن واضحة ولكن بالنسبة لريتشارد ستالمان كانت واضحة كفاية ليشيد في أوائل الثمانينات مؤسسة البرمجيات الحرة (fsf.Org) و قام بكتابة عدة أدوات مجانية من بينها مترجم سي الشهير جي سي سي (gcc) وأيضا محرر ايماكس (Emacs) ذو الشعبية الضخمة. اشترك البعض مع ستالمان و قاموا معا بإنشاء مشروع جنو (gnu.Org) حيث قاموا بكتابة الكثير من الأدوات المجانية،كان الحلم الوحيد لستلمان هو إنشاء نظام تشغيل بالكامل حر (مجاني و مفتوح المصدر).

ويعد ستالمان المؤسس الفعلي لثورة البرميجات مفتوحة المصدر و التي كانت تعرف باسم "Free software" .[2]

في هذه الأثناء و بينما كانت أفكار ستالمان تبدو غريبة بعض الشيء و ربما مجنونة! كان أستاذ علوم الحاسب الألماني تينينباوم قام مع تلاميذه بكتابة نواة و نظام تشغيل مينيكس (Minix). كان الهدف أن يطلع التلاميذ على كود مصدر لنظام تشغيل. لم يحدث شيء هام بعد ذلك حتى سنة 1991 من فنلندا من جامعة هنلسكي ، كان هناك طالب في سنته الأخيرة في علوم الحاسب يقضي عطله الأسبوعية في كتابة نواة نظام تشغيل محاكي لنظام يونكس إنه لينوس تورفالدس.

استخدم تورفالدس أدوات مؤسسة البرمجيات الحرة – فقد كان طالبا و لا يملك الكثير من المال - مما أجبره على جعل لينكس حرا. طرح لينوس نواته على مجموعة - أخبار (newsgroup) مستخدمي مينيكس. حيث كان تصميم لينكس أفضل كثيراً مما كان موجود من نظم تشغيل والأشهر يونكس .

جاءت نواة لينوكس بتصميم متميز و في وقت متميز للغاية، فتلقفه الجميع و أنشئ نظام التشغيل المعروف باسم جنو/لينكس.

انتشر جنو/لينكس و تطور جدا - و بفضل نشر شيفرة المصدر على الانترنت و مشاركة الآلاف من الهواة و المطورين و الطلبة أيضاً عبر الانترنت في عملية اكتشاف الأخطاء و تصحيحها - بسرعة كبيرة أطاح بنظام يونكس و تربع على عرشه.

وكان لينكس من أشهر الفكرة بشكل واسع ...

ظهر مصطلح (Open Source) الذي يتم ترجمته للمصدر المفتوح، في نهاية التسعينات من قبل إريك ريموند (Eric Steven Raymond) في محاوله منه لإيجاد مصطلح بديل عن مصطلح برمجيات حرة (free software) الذي كان يفهم خطأ على أنه برمجيات مجانية بسبب اللبس الحاصل في معاني كلمة Free في اللغة الإنجليزية، كما في لغات أخرى كثيرة توجد كلمتان منفصلتان للتعبير عن ما هو مجاني (gratis) ما هو حر (libre). إذ كان قطاع الأعمال يتخوف من العمل في لينكس والبرمجيات الحرة، لأن كلمة (Free) كانت تعني لهم المجانية، وبالتالي عدم وجود أرباح، ولكن مع المصطلح الجديد قل هذا اللبس.

حاليا، يتم استعمال مصطلح البرمجيات المفتوحة المصدر في الإعلام بشكل أساسي، للدلالة على البرمجيات الحرة. لكن خلال تطور مفهوم المصدر المفتوح، قام بروس بيرنس بتطوير تعريف للبرمجيات المفتوحة المصدر.

والمصادر الحرة قد تكون بثمن ولكنك إذا امتلكتها أصبحت لك مطلق الحرية في التصرف فيها حيث تضمن لك أربعة مستويات من الحريات هي :

1 ) حرية الاطلاع على شفرة البرنامج.

2 ) حرية التطوير والتعديل.

3 ) حرية الاستخدام في أي غرض

حرية التوزيع بأي طبينما البرامج المجانية لا تضمن لك سوى مستوى واحد أو مستويين من هذه الحريات حرية الاستخدام وأحياناً حرية التوزيع.

عوائد استخدام المصادر الحرة

1- العائد المادي : المصادر الحرة ليست ضد الانتفاع المادي فهناك العديد من الشركات التي حققت ربحاً اعتماداً على العمل بالمصادر الحرة مثل شركة ريد هات ( ريد هات ) الشهيرة وشركة ( آي بي إم ) حيث إن فكرة المصادر الحرة هي الانتفاع المشترك وتقاسم المعرفة . ولعل النجاح الذي لاقاه متصفح فايرفوكس (فايرفكس) يبثت أن طريقة المصادر الحرة ليست مجرد فكرة خيالية ولكنها تصلح أيضاً للإنتاج الجاد.

2- الاستفادة من خبرات الآخرين: فالمصادر الحرة تستطيع أن تعطي دفعة جديدة لشركات البرمجة, فبدلاً من إنشاء برامج من الصفر يمكن لأي شركة أن تبدأ من حيث انتهى الآخرون , ويمكنها أن تستفيد من خبرات مجتمع المصادر الحرة فتطور أداءها وترفع جودة برامجها وخدماتها.

3- التركيز على الدعم الفني : يمكن تقديم المصادر الحرة مع الدعم الفني, فيمكن مثلاً أن تقوم بإنشاء إصدارة من نظام تشغيل لينكس (إصدارة عربية) وتعرضها مجاناً لمن أراد أن ستخدمها , وتقدم للشركات دعماً مقابل مبلغ يتفق عليه, كما يمكن أن يتم بيع إصدارة لينكس هذه مع الدعم, ويمكنك أن تقوم بإنشاء عدة اصدارات من لينكس , فواحدة تلو الأخرى للشركات الصغيرة وثالثة للشركات الكبيرة, ورابعة للمؤسسات التعليمية وهكذا كل اصدارة لها ما يميزها من برامج وخدمات.

4- البديل الأقل تكلفة : تستطيع الشركات إنشاء برامج تطبيقية لنظام لينكس أو لأي نظام آخر تكون بديلة لبرامج معروفة, فمثلاً تحتاج الشركات لمزود بريد إلكتروني , وهناك مزودات تجارية معروفةلكنها غالية الثمن , يمكن هنا للشركة أن تطور برنامجاً أقل سعراً وتبيعه مع عقد خدمات.

5- أسعار أقل: حيث تقوم شركات تصنيع وتجميع شركات الحاسب المحلية, في بيع حاسبات محملة بتشكيلة من البرمجيات الحرة بتكلفة أقل , كما أن معاهد التدريب التابعة للقطاع الخاص تستطيع الاستمرار في عملها دون دفع رسوم هائلة لشركات البرمجيات الأجنبية و بتكلفة تدريبية أقل كلاه غير صحيح

قوانين رخص المصادر الحرة

1 ) للمستخدم حرية استعمال البرنامج لأي غرض و متى يشاء.

2 ) للمستخدم حرية تعديل البرنامج ليناسب احتياجاته.

3 ) إتاحة شفرة البرنامج للمستخدم source code

4 ) للمستخدم حرية مشاركة البرنامج مع الغير مجاناً أو مقابل رسوم معينة.

5 ) للمستخدم حرية توزيع نسخ معدلة من البرنامج، بحيث يستفيد مجتمع المستخدمين من التعديلات.

لذا لا بد من معرفة رخصة وقانون الاستخدام لكل برنامج حتى تعرف حقوقك وواجباتك تجاه أعمال الآخرين.

الانتحال العلمي

يعرف بأنه سرقة أفكار أو كتابات الآخرين ونسبها للذات دون ذكر المصادر ، ويعد من أعمال النصب والاحتيال ويمكن حصر أنواع الانتحال العلمي بالآتي :

1 ) الاستنساخ : يتم فيه تقديم عمل الآخرين بكامله على أنه عمل للفرد.

2 ) النسخ : يتم فيه نسخ أجزاء كبيرة من مصدر محدد دون ذكر المصدر.

3 ) الاستبدال : يتم فيه نسخ قطعة نصية بعد تغيير بعض الكلمات الرئيسية مع الحفاظ على المعلومات الأساسية للمصدر وعدم الإشارة إليه.

4 ) المزج : مزج أجزاء من مصادر عديدة دون ذكرها.

5 ) التكرار : نسخ من كتابات الفرد السابقة دون ذكرها.

6 ) المزيج : دمج مقاطع نصية ذُكر مصدرها بشكل صحيح

لتقليل حدوث الانتحال العلمي:

1التخطيط الجيد للبحث : إذا كنت تنوي استخدام مصادر للمعلومات فإنك تحتاج إلى خطة لإدراجها في عملك.

2) التلخيص الجيد : عليك أن تتأكد من تمييز أفكارك بوضوح عن المعلومة التي وجدتها في مكان آخر.

3) عند الشك اذكر المصدر : إذا رغبت في ابراز أفكارك بحيث لا يظن الآخرون أنها أفكار غيرك ولكن اختلطت عليك  آراؤك بآراء أخرى أجريت تعديلات عليها فإن عليك أن تذكر المصدر دائماً.

4) معرفة  أسلوب إعادة الصياغة : تعني إعادة صياغة أفكار الآخرين بأسلوبك الخاص.

التعريف

من الممكن اختصار تعريف المصادر المفتوحة المصدر، بأنها البرمجيات التي تحقق الشروط التالية:

  • حرية إعادة توزيع البرنامج.
  • توفر النص المصدري للبرنامج، وحرية توزيع النص المصدري.
  • حرية إنتاج برمجيات مشتقة أو معدلة من البرنامج الأصلي، وحرية توزيعها تحت نفس الترخيص للبرمجيات الأصلي.
  • من الممكن أن يمنع الترخيص توزيع النص المصدري للنسخ المعدلة على شرط السماح بتوزيع ملفات التي تحتوي على التعديلات بجانب النص الأصلي.
  • عدم وجود أي تمييز في الترخيص لأي مجموعة أو أشخاص.
  • عدم وجود أي تحديد لمجالات استخدام البرنامج.
  • الحقوق الموجودة في الترخيص يجب أن تعطى لكل من يتم توزيع البرنامج إليه.

وهذه الميزات الأساسية لأي ترخيص من الممكن أن يطلق عليه ترخيص مفتوح المصدر.

انظر أيضا

مراجع

  1. ^ Levine, Sheen S., & Prietula, M. J. (2013). Open Collaboration for Innovation: Principles and Performance. Organization Science, دُوِي:10.1287/orsc.2013.0872 نسخة محفوظة 11 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ أ ب James J. Flink (1977). The Car Culture. MIT Press. ISBN:0-262-56015-1.

وصلات خارجية