انتقل إلى المحتوى

مقبرة المعلاة

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مقبرة المعلاة
منظر عام للمقبرة
المكان مكة المكرمة
البلد  السعودية
النوع مقبرة المسلمين
ديانات الإسلام
بعض الأرقام
الموقع على الخريطة
خريطة

مقبرة المَعَلاةُ مقبرة للمسلمين عامة لأهل مكة المكرمة منذ عصر ما قبل الإسلام وحتى الوقت الحاضر. تقع في بداية طريق الحجون على يمين المتوجه إلى الحرم المكي من جهة حي المعابدة في مكة المكرمة. مدفون فيها شخصيات واعلام من الصحابة اشهرهم خديجة بنت خويلد و التابعين والعلماء والخلفاء. تضم مقبرة المعلاة أماكن مجهزة لتغسيل و تكفين الموتى، كما يوجد بها سيارات إسعاف لنقل الموتى ضمن إدارة خاصة تتبع أمانة العاصمة المقدسة (الاسم المتداول محليا لمكة المكرمة). عادة ما يحمل الموتى لمقبرة المعلاة بعد الصلاة عليهم بالمسجد الحرام، ليحمل المصلون الجنازة إلى مقبرة المعلاة لدفنها، وتعتبر المسافة بين المسجد الحرام وبين مقبرة المعلاة قريبة نسبيا. ورد في فضل المقبرة حديث ضعيف عن النبي محمد: «نعم المقبرة هذه».[1]

الموقع والتسمية

[عدل]

تقع مقبرة المعلاة على سفح جبل الحجون في الجنوب الغربي الذي يمتد من ريع الحجون شمال مكة المكرمة ويشرف على المقبرة من الجهة الغربية جبل السليمانية، ومن الجهة الشرقية جبل الحجون. يطلق عليها اسم مقبرة المعلا بدون التاء المربوطة أو باسم مقبرة أهل مكة، سميت المعلاة بهذا الاسم نظرًا لأنها تقع في أعلى مكة، وهي في نفس الموقع القديم الذي كانت عليه في الجاهلية والإسلام.[2]

التاريخ

[عدل]

تُعد مقبرة المعلاة التي تقع في شمال المسجد الحرام، مقبرة أهل مكة منذ العصر الجاهلي إلى الوقت الحاضر، فهي تضم قبور بني هاشم من أجداد الرسول وأعمامه وقبور بعض الصحابة والتابعين، ويوجد بها قبر زوجة الرسول أم المؤمنين خديجة بنت خويلد وقبر عبد الله بن الزبير وأمه أسماء بنت أبي بكر والخليفة العباسي أبو جعفر المنصور. كما أن كثيرًا من أعلام الإسلام من الصحابة والتابعين وكبار العلماء والصالحين مدفونين فيها. كانت المقبرة في العهود السابقة خارج النطاق العمراني لمكة المكرمة حتى العصر الأموي.[2]

كان هناك سور قديم مبني بالحجارة يحيط بمقبرة المعلاة، وقد ذكر إبراهيم باشا في حاشيته: «أنه في يوم الأربعاء 29 ربيع الآخر سنة 1086 هـ شرع الشيخ محمد علي بن سليمان الوزير الذي حضر من اليمن في هدم قبور المعلاة وبنى مقبرة خاصة ذات جدر أربع مقسمة تقسيماً منظماً وجعل لها بابين وكان ممن أولع بتنظيم مكة ومناسك الحج». جددت أمانة العاصمة المقدسة بناء السور مراراً، وهو الآن على الطراز الحديث المسلح. تعد مقبرة المعلاة من أكبر المقابر التي لا يزال الدفن فيها جاريًا إلى اليوم، ويستخدم القبر الواحد عدة مرات حيث إنه كلما امتلأت المقبرة ينظف القبر ويستخدم مرة أخرى. ونظراً لتضرر المقبرة في مدة سابقة لقدمها ولتسرب مياه الصرف الصحي داخل القبور لانخفاض منسوبها عن مستوى الشوارع المحيطة بها فقد قام فيها مشروع إعادة تجهيز القبور ورفع مستوى أرضية المقبرة بحيث يصبح أعلى من منسوب الطرق المحيطة بها.

كان الميت عند دفنه في المقبرة توضع على قبره علامة تميز مكانه كشاهد، وعادة ما تكون من حجر مستطيل غير منتظم الأضلاع تقطع من جبال المنطقة، وينقش اسم المتوفى بخط غائر أو بارز، مع بعض الآيات والأدعية، وفي أحيان كثيرة يكتب التاريخ مبينًا اليوم والشهر والسنة. ومع مرور الزمن تغيرت معالم القبور وتبعثرت الأحجار الشاهدية المكتوبة بمختلف أنواع الخطوط العربية من مئات السنين، وأعيد استخدام الأحجار المنقوشة مرة أخرى على قبور مغايرة في المقبرة نفسها قديمًا وحديثًا، حيث توضع الأحجار كغطاء أو كعلامة على القبر.[3]

أسماء أشهر المدفونين في المقبرة

[عدل]
القبة التي كانت مبنية على قبر خديجة في مقبرة المعلاة.
مقبرة المُعلَّاة قبلَ 1925، خلال العَهد العُثماني.

مصادر

[عدل]
  1. ^ مقبرة جنة المعلا بمكة إسلام ويب. وص لهذا المسار في 14 يونيو 2016 نسخة محفوظة 13 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ ا ب مقبرة المعلاة تحتضن رفات الملايين عبر آلاف السنينصحيفة عكاظ، 22 يوليو 2014. وصل لهذا المسار في 14 يونيو 2016 نسخة محفوظة 3 أكتوبر 2014 على موقع واي باك مشين. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2014-10-03. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-05.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  3. ^ مكة المكرمة وأشهر مقابرها الإثنينية. وصل لهذا المسار في 14 يونيو 2016 نسخة محفوظة 07 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ الطبقات الكبرى لابن سعد، ج1 / ص103
  5. ^ ا ب ج الأزرقي، كتاب أخبار مكة، ص 433؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 116 ــ 117.
  6. ^ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص73؛ الفاكهي، أخبار مكة، ج 4، ص 58 ــ 59.
  7. ^ شذرات الذهب في أخبار من ذهب، عبد الحي بن أحمد العكري الدمشقي، دار الكتب العلمية، ج8، ص372.