ملبنة مجبنة

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف

الملبنة المجبنة


المرتبة التصنيفية نوع  تعديل قيمة خاصية (P105) في ويكي بيانات
التصنيف العلمي  تعديل قيمة خاصية (P171) في ويكي بيانات
فوق النطاق  حيويات
مملكة عليا  حيويات
مملكة  بكتيريا
مملكة  Bacillati
شعبة  Bacillota
طائفة  عصيات
رتبة  ملبنيات
فصيلة  ملبنات
جنس  عصية لبنية
الاسم العلمي
Lactobacillus casei  تعديل قيمة خاصية (P225) في ويكي بيانات


الملبنة المجبنة (بالإنجليزية: Lactobacillus casei)‏ هو نوع من البكتيريا ينتمي لجنس العصية اللبنية. توجد هذه البكتيريا بشكل طبيعي في الحليب والجبن والمسالك البولية للإنسان وكذا الجهاز الهضمي للبشر والخنازير والطيور على حد سواء.[1]

تستخدم بعض سلالات المجبنة الملبنة كبروبيوتيم في صناعات الحليب المخمر، كما تستعمل أيضا كخمائر لبنية للمشاركة في تطوير الروائح أثناء عملية نضج الجبن (مثل جبن الإمنتال، الكومتي، البارميجيانو ريجيانو أو جبنة تشيدر).

الوصف[عدل]

الملبنة المجبنة مثلها مثل العصيات اللبنية الأخرى، فهي إيجابية الغرام وغير بوغية. تأخذ شكل العصا، ويصل حجمها إلى 0.9 ميكرومتر وقطر يعادل 2 ميكرومتر، مع نهايات مربعة. هذه الكائنات هي عبارة عن بكتيريا غير متحركة وغير تخمرية منتقاة (يمكن للسكريات عبر مسار تحلل الجلوكوز أو مسار فوسفات البنتوز)، الشئ الذي يتطلب توفر عوامل النمو التالية، والتي تنقسم إلى ضرورية مثل: الريبوفلافين، حمض الفوليك، بانتوثينات الكالسيوم والنياسين؛ البيريدوكسال البيريدوكسامين (أشكال من فيتامين ب6)  أو منبهات وأخرى غير مطلوبة بالضرورة كالثيامين، و فيتامين بي 12 أو الثيميدين. يصل معدل نموها الأمثل في ظروف حرارة تعادل 15 درجة مئوية، مع ذلك تبقى قادرة على النمو حتى في ظروف 45 درجة مئوية.

الاستخدامات[عدل]

الملبنة المجبنة كانت ولاتزال موضوعا للعديد من الدراسات خلال العقود الأخيرة بسبب الأهمية الاقتصادية لاستخدامها في غذاء الإنسان، إما كبروبيوتيك في الحليب المخمر أو كمخمر في يستعمل في صناعة الأغذية المخمرة (الجبن والزيتون).

الطب[عدل]

تعمل المشروبات التجارية التي تحتوي على سلالة الملبنة المجبنة شيروتا على منع نمو الملوية البوابية في الجسم الحي، لكن في المقابل، عندما استهلك البشر نفس المشروب في تجربة صغيرة، انخفض حجم استعمار الملوية البوابية قليلا فقط.[2] تعتبر بعض سلالات الملبنة المجبنة كبروبيوتيك طبيعي فعالة يمكنه الإسهام في التخفيف من الأمراض البكتيرية المسببة للأمراض المعدية المعوية. وفقا لمنظمة الصحة العالمية، يجب إثبات تلك الخصائص في كل سلالة محددة - بما في ذلك الدراسات السريرية البشرية - لتكون صالحة.[3]

عند تحضير الطعام، يمكن استخدام بكتيريا الملبنة المجبنة في التخمير الطبيعي للفاصوليا لتقليل مستويات المركبات التي تسبب انتفاخ البطن أثناء الهضم.[4]

بروبيوتيك تجاري[عدل]

خلال سنوات الخمسينات من القرن العشرين، كانت شركات إنتاج الألبان اليابانية ياكولت هي أول من نظر إلى سلالة الملبنة المجبنة شيروتا باعتبارها بروبيوتيكا طبيعيا، استعملته في إنتاج منتجها من الحليب المخمر. في وقت لاحق جاءت بعدها شركة دانون الفرنسية، التي أطلقت بحلول سنة 1997 منتجا مماثلا تحت اسم أكتيميل، الذي احتوى على سلالة Lb. casei DN-114 001. سوقت كلتا الشركتين منتوجاتهما، سواء ياكولت أو أكتيميل على حد سواء باعتبارها بروبيوتيكا طبيعيا يعمل على تعزيز الدفاعات الطبيعية.[5] في الوقت الحالي، يتزايد بشكل مستمر عدد منتجات الألبان الجديدة التي تحتوي على البروبيوتيك. بحلول سنة 2005، وصل رقم معاملات أكتيميل وحدها إلى مليار يورو.[6]

لطالما كان المجتمع العلمي يشك في الآثار المفيدة للمجبنة الملبنة على الصحة. يرجع ذلك بالأساس للافتقار إلى أساس علمي، وجهل الآليات المتضمنة في التأثيرات المرصودة، فضلا عن الادعاءات الصحية غير المؤكدة. مع ذلك، وفي مواجهة المخاطر الاقتصادية الكبيرة، أجريت في السنوات الأخيرة دراسات سريرية جدية أجريت على البشر والحيوانات، أظهرت أثارا مفيدة محددة للبروبيوتيك على أعراض سريرية معينة.[6]

صناعة الأغذية المخمرة[عدل]

يعد استخدام الملبنة المجبنة في إنتاج منتجات الألبان أحد أبرز التطبيقات الصناعية الأكثر شيوعا لهذه البكتيريا. بكتيريا الملبنة المجبنة هي أيضا في العادة النوع السائد من بكتيريا حمض اللبنيك غير المستقرة الموجودة في جبنة تشيدر الناضحة.

بكتيريا الملبنة المجبنة هي واحدة من الأنواع السائدة المستعملة في عملية التخمير الطبيعي للزيتون الأخضر الصقلي.[7]

مجالات أخرى[عدل]

أجريت خلال السنوات القليلة الماضية، العديد من الدراسات لإزالة تلوين الأصباغ الآزوية بواسطة بكتيريا حمض اللبنيك التي من بينها الملبنة المجبنة. بحيث تتحلل الروابط الأحادية والثنائية الآزو بشكل تام بفعل نشاط أنزيم الآزوريدوكتاز، الشئ الذي يؤدي إلى تكون مركبات عطرية أخرى كوسيط.[8]

انظر أيضا[عدل]

مراجع[عدل]

     

  1. ^ Bergey's Manual of Systematic Bacteriology: Volume 3: The Firmicutes (بالإنجليزية). Springer. 15 Sep 2009. ISBN:9780387684895. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |coauteurs= تم تجاهله (help)
  2. ^ Cats A، Kuipers EJ، Bosschaert MA، Pot RG، Vandenbroucke-Grauls CM، Kusters JG (فبراير 2003). "Effect of frequent consumption of a Lactobacillus casei-containing milk drink in Helicobacter pylori-colonized subjects". Aliment. Pharmacol. Ther. ج. 17 ع. 3: 429–35. DOI:10.1046/j.1365-2036.2003.01452.x. PMID:12562457.
  3. ^ "Joint FAO/WHO Working Group Report on Drafting Guidelines for the Evaluation of Probiotics in Food" (PDF). London, Ontario, Canada. 30 أبريل – 1 مايو 2002. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-05-01.
  4. ^ Marisela Granito؛ Glenda Álvarez (يونيو 2006). "Lactic acid fermentation of black beans (Phaseolus vulgaris): microbiological and chemical characterization". Journal of the Science of Food and Agriculture. ج. 86 ع. 8: 1164–1171. DOI:10.1002/jsfa.2490.
  5. ^ Esther Izquierdo Alegre (2009). Les protéines bactériennes en tant que biomarqueurs de l'activité probiotique. Thèse de chimie analytique, Université de Strasbourg, IPHC.
  6. ^ أ ب Djamel، Drider؛ Hervé، Prévost (2009). "Bactéries lactiques et santé, Les probiotiques, de T. Rochat et P. Langella". Bactéries lactiques, Physiologie, Métabolisme, Génomique et Applications industrielles. Economica. ص. 594. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |numéro chapitre= تم تجاهله (مساعدة)
  7. ^ Randazzo CL، Restuccia C، Romano AD، Caggia C (يناير 2004). "Lactobacillus casei, dominant species in naturally fermented Sicilian green olives". Int. J. Food Microbiol. ج. 90 ع. 1: 9–14. DOI:10.1016/S0168-1605(03)00159-4. PMID:14672826.
  8. ^ Seesuriyachan P، Takenaka S، Kuntiya A، Klayraung S، Murakami S، Aoki K (مارس 2007). "Metabolism of azo dyes by Lactobacillus casei TISTR 1500 and effects of various factors on decolorization". Water Res. ج. 41 ع. 5: 985–92. DOI:10.1016/j.watres.2006.12.001. PMID:17254626.