كانت المنطقة تحكم وفقا لبنود بروتوكول طنجة وتم تكوين هيئة تشريعية دولية لحكم المدينة على الرغم من احتفاظ سلطان المغرب بسيادته على المنطقة و بالقضاء بين السكان الأصليين (المغاربة) . كان تعداد سكان المنطقة 60 ألف نسمة عام 1939 و 150 ألف نسمة عام 1950 .
1904 : بريطانيا تنشئ مستعمرة في طنجة " طنجة البريطانية "
8 أبريل 1904 : جعل الاتفاق الودي البريطاني الفرنسي طنجة منطقة دولية.
3 أكتوبر 1904 : نص البند 9 من المعاهدة الفرنسية الأسبانية على الوضعية الدولية لطنجة.
7 أبريل 1906 : لم يحسم مؤتمر الجزيرة الخضراء في وضعية طنجة.
30 مارس 1912 : نص الفصل 1 من اتفاقية الحماية الفرنسية على المغرب على بقاء طنجة على حالتها الخصوصية و انهاء مستعمرة طنجة البريطانية .
27 نونبر 1912 : نصت اتفاقية فرنسا إسبانيا على استحداث منطقة جديدة بطنجة.
1914 - 1918 : انشغال فرنسا وبريطانيا بظروف الحرب العالمية الأولى.
18 ديسمبر 1923 : لحل الخلاف بين فرنسا و إسبانيا و المملكة المتحدة على حكم المنطقة تم جعل طنجة منطقة دولية منزوعة السلاح وفقا لاتفافقية دولية وقعت في باريس بين الأطراف الثلاثة عرفت ببروتوكول طنجة .
14 مايو 1924 : رغم ظهور بعض الخلافات بشأن الاتفاقية فقد تم تصديقها من الدول الثلاثة .
1925 : تنفيذ بروتوكول طنجة وتطبيق النظام الدولي لطنجة.
1928 : تم تعديل الاتفاقية و انضمام كلاََ من البرتغال ، بلجيكا ، إيطاليا ، و السويد للاتفاقية .
1929 : انضام هولندا للاتفاقية .
كانت المنطقة تمتلك البرلمان الخاص بها و يتكون من 36 عضواََ : 27 أجنبيا كل دولة تمثل بثلاث أعضاء و 9 مغاربة 6 منهم مسلمين و 3 يهود بالإضافة للمندوب السلطاني المغربي الذي يرأس المجلس و لكن لا يمتلك حق التصويت و هو الذي يضع القوانين التى تخضع لها المنطقة و يخضع البرلمان لمراقبة لجنة تتكون من قناصل الدول الموقعة على الاتفاقية ، و كانت السلطة التنفيذية مناطة بمسؤول تنفيذي يختاره البرلمان ليكون حاكم المنطقة و يدعى المحافظ أو المدير و تكون مدته 6 سنوات ، أما بالنسبة للقضاء فقد أقاموا محاكم مختلطة من سبع قضاة قاض من كل كل دولة مشتركة في الاتفاقية و نتيجة لذلك قامت هذه الدول بإلغاء محاكمها القنصلية التي كانت تقوم بنفس العمل . اكتسبت المنطة سمعة جيدة كونها متعددة الثقافات و الأديان بينما كان المغاربة ينظرون إليها على أنها منطقة مصابة بالطاعون و ينتشر فيها الكفار .
14 يونيو 1940 : احتلال إسبانيا للمنطقة في نفس اليوم الذي سقطت فيه باريس بيد الألمان ، , و لكن على الرغم من دعوات الكاتب رافائيل سانشيز مازاس و غيره من القوميين الإسبان لاحتلال " طنجة الإسبانية " وضمها رسميا لإسبانيا فإن نظام فرانكو اعتبر احتلال طنجة وضع حربي مؤقت .
نوفمبر 1940 : نشوب أزمة دبلوماسية بين بريطانيا و إسبانيا على خلفية إلغاء الأخيرة للمؤسسات الدولية في المنطقة .
مايو 1944 : فرانكو يطرد كل الدبلوماسيين الألمان من المنطقة على الرغم من كونها نقطة الاتصال بين نظام فرانكو و دول المحور خلال الحرب الأهلية الإسبانية .
11 أكتوبر 1945 : المنطقة تعود لوضعها الدولي ما قبل الحرب و انضمام الولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد السوفيتي إلى الاتفاقية .
يوليو 1952 : الدول الموقعة على بروتوكول طنجة تجتمع في الرباط لتقرير مستقبل المنطقة .
29أكتوبر 1956: إنهاء النظام الدولي و استرجاع المغرب لسيادته على طنجة .
- أقر بروتوكول طنجة الموقع بباريس من قبل فرنسلو إسبانيا و المملكة المتحدة في 18 ديسمبر 1923 و تعديلاته في 1928 نظام معين للدولة :
المندوب السلطاني : يمثل السلطان المغربي، يحرص على احترام المغاربة للنظام الدولي، يترأس المجلس التشريعي لكن ليس له حق التصويت و يقوم بالقضاء بين المغاربة و بعضهم .
المجلس التشريعي : يتكون من 36 نائبا قبل الحرب العالمية الثانية منهم 27 نائبا أجنبيا 3 نواب عن كل دولة موقعة على البروتوكول و 9 مغاربة : 6 مسلمين و 3 يهود و يقوم المجلس بسن القوانين التنظيمية و تعيين محافظ طنجة .
المدير أو المحافظ : يتولى المنصب لمدة 6 سنوات و يعينه المجلس التشريعي .
الدرك : ينقسم إلى مشاة و خيالة يهتم بالشؤون الأمنية و يعتبر بمثابة جهاز الشرطة في المنطقة .
لجنة المراقبة : تتكون من قناصل الدول الموقعة على بروتوكول طنجة وتجتمع مرتين في الشهر و تعتبر الجهة الحاكمة الفعلية .
محكمة مختلطة : تتكون من 7 قضاة تفصل في النزاعات الجنائية و المدنية و التجارية .
كان النظام الاقتصادي نظام السوق الحر اعتمد بشكل كبير على التهريب و شمل كل أنواع السلع حتى السلاح ، و كذلك اعتمد على : الخدمات ، المصارف ، العقارات ، التجارة الخارجية ، الشحن والتفريغ ،الاستيراد والتصدير ،الخدمات البحرية للسفن من شحن بالطعام و الوقود ، و لعب ميناء المدينة دور مهم في الاقتصاد ،و قد ساعد على ذلك موقع المنطقة المتميز على مدخل البحر المتوسط ، و اعتمد الاقتصاد بشكل أقل على السياحة والدعم المقدم من الدول المحتلة ، و كذلك وجدت بعض المصانع والصناعات و ساعد على نمو المنطقة اقتصاديا عدة عوامل أهمها : ضعف أجور العمال و انخفاض الرسوم الجمركية و قلة الضرائب و انخفاض أسعار العقارات و الأراضي بالنسبة لمناطق أخرى في العالم و موقع المنطقة المتميز عند المدخل الجنوبي للبحر المتوسط قبالة شواطئ أوروبا .
امتازات المنطقة بتعدد الديانات و الأعراق و الثقافات مماجعل السكان المحليين يصفونها بأنها منطقة مصابة بالطاعون وينتشر فيها الكفار
و كان السكان يقسمون لقسمين :
* الأجانب وهم من الدول الموقعة على البروتوكول و دول أخرى كألمانيا و النمسا و المجر و بولندا و غيرها و لقد تحكموا في الاقتصاد و امتلكوا الشركات و المكاتب العقارية و المصارف وغيرها كما أنهم يمثلون الأغلبية في البرلمان و كانوا يدينون بالمسيحية و اليهوديةو تحول القليل منهم للإسلام.
* المغاربة من عرب و أمازيغ و رغم كونهم الأغلبية الكاسحة من السكان، فقد كانت أوضاع المغاربة صعبة للغاية ، وزاولوا أنشطة متواضعة كخدام البيوت وتجار وحرفيون صغار ، وكان تمثيلهم البرلماني لا يعبر عن نسبتهم الحقيقية في المجتمع و كانوا يدينون بالإسلام و أقلية يهودية .
عارضت فرنسا في 12 أكتوبر 1945 و إسبانيا في 29 أكتوبر 1946 قيام السلطان سيدي محمد بن يوسف - محمد الخامس - زيارة طنجة، و قرر السلطان المغربي زيارة طنجة يوم 9 أبريل 1947 ، و حرصا منها على عرقلة زيارة السلطان افتعلت السلطات الفرنسية أحداث الدار البيضاء يوم 7 أبريل 1947 ، و قد قتل فيها 61 و جرح 65 مغربي على يد القوات السنغالية المنضوية تحت لواء الجيش الفرنسي في مؤامرة فرنسية خبيثة لضرب المسلمين ببعضهم و افتعال فتنة عرقية بين العرب و الأمازيغ من جهة و الأفارقة من جهة أخرى . و رغم ذلك قام السلطان بزيارة وطنية وتاريخية إلى طنجة امتدت من 9 إلى 13 أبريل 1947 .و قد أكد السلطان في خطابه بطنجة يوم 10 أبريل على وحدة المغرب الترابية و استقلاله و شمولية سلطة الملك على مجموع تراب البلاد و على أن مستقبل المغرب مرتبط بالإسلام و بالعالم العربي و جامعة الدول العربية . نتج عن الزيارة تقوية الروابط بين الملك و الشعب المغربي و الحركة الوطنية حيث التقى السلطان محمد الخامس ببعض قادة الحركة الوطنية خلال إقامته بطنجة . و انتقاماََ عينت فرنسا مقيماََ عسكرياََ جديداََ هو الجنرال جوان و لقنته تعليماتٍ صارمةً تسمح له بتهديد السلطان بالخلع لإرغامه على إتباع مخططات سلطات الحماية الفرنسية ، لكن السلطان أصر على ضرورة رحيل فرنسا من المغرب وتحقيق الحرية والاستقلال.
عودة الإدارة المشتركة لبريطانيا العظمى وفرنسا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا، بلجيكا، هولندا، السويد، الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي للمنطقة