نجم الشمال

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها Museagle (نقاش | مساهمات) في 20:41، 2 نوفمبر 2019 (إضافة نجم الشمال و الدب الأكبر و الدب الأصغر.). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

نجم الشمال و الدب الأكبر و الدب الأصغر.
صورة متحركة توضح كيفية دوران السماء حول نجم الشمال (النجم القطبي)، وحوله توجد "الكوكبات أبدية الظهور". من ضمنها الدب الأكبر و الدب الأصغر.
نجم الجدي ومعه تابعاه

نجم الشمال هو نجم يعلو القطب الشمالي للكرة الأرضية ويقع قريبا جدا من محور دوران الأرض حول نفسها لذلك فهو دائم الظهور ، ويقع في الشمال دائما.[1][2][3] لذلك فقد كان هاما جدا للقدماء لمعرفة الاتجاهات . والمشاهد في القطب الشمالي يجب أن يرفع رأسه بزاوية 90 درجة تقريبا لكي يراه. إنّ نجم الشمال هو النجم الأخير في ذيل كوكبة الدب الأصغر . ويبعد نجم الشمال عن الأرض 432 سنة ضوئية(مايعادل 133فرسخ فلكي) و بسبب هذا البعد الكبير يبدو لسكان نصف الكرة الشمالي ثابتا في موقعه بينما يعجز سكان نصف الكرة الجنوبي عن رؤيته. أشعته القادمة تكون موازية لمحور دوارن الأرض. وقد كان القدماء يستدلون عليه بنجمين من مجموعة الدب الأكبر يسميان الدليلين.

يعتقد البعض أن نجم الشمال هو النجم الألمع والأسطع في السماء بينما هم يرون نجم الشعرى. فنجم الشمال الحالي لا يُعد أبدا من النجوم اللامعة لكن بالرغم من ذلك في بالإمكان رؤيته من معظم الأماكن بما في ذلك الكثير من المدن حيث يبلغ قدره الظاهري 2 تقريباً. يتغير نجم الشمال باستمرار بتغير محور الأرض وهو حاليا نجم الجدي.

نجم الجدي

يتغير محور دوران الأرض باستمرار ولكن ببطئ شديد، وبالتالي فيتغير نجم الشمال أيضاً. حاليا نجم الشمال هو نجم الجدي، وهو يمثل طرف الذيل في كوكبة الدب الأصغر. يبعد نجم الجدي عن مركز السماء فقط درجة و20 دقيقة قوسية وبذلك يبقى دائما في السماء. من المحتمل أن نجم الجدي كان جزءاً من تجمع نجمي مفتوح ثم تفكك بعد ذلك، ونجم الجدي هو عبارة عن عملاق عظيم أصفر، ويكون نجم الجدي مع نجمين آخرين نظاماً نجمياً، وهما "نجم الجدي أ" و"نجم الجدي ب"، وأول من لاحظ وجود "نجم الجدي ب" هو العالم وليام هرشل في عام 1780م ثم اكتشف في عام 1929م، و"نجم الجدي أ" و"نجم الجدي ب" كلاهما قزمان. وبسبب كون النجم القطبي نجماً متعدداً فهو من النجوم المتغيرة أي أن ضوءه بالنسبة لنا يتغير باستمرار بسبب مرور تابعيه أمامه أو قربه.

مقارنة بين حجمي شمسنا ونجم النسر الواقع الذي سوف يكون نجم الشمال في ما بين 12000 و14000م.

نجوم الشمال

في العصور القديمة (3000 ق.م تقريبا) كان نجم الشمال هو نجم الثعبان الواقع في كوكبة التنين. وقد كان نجما خافتا حيث يبلغ قدره الظاهري 3,6 تقريباً، أي أن نجم الشمال الحالي ألمع بـ1,6 منه تقريباً. لكن كان أوج اقترابه من محور دوران الأرض في أواخر القرن السابع والعشرين ق.م حيث كان يبعد عنه أقل من دقيقتين قوسيتين ونصف. أما نجم الشمال الحالي (الجدي) فهو يُعد بعيدا قليلا عن محور دوران الأرض، وهو يبعد حاليا عن محور دوران الأرض 32 ضعف المسافة التي كان يبعدها نجم الثعبان في أوج اقترابه.

مستقبلاً سوف يصبح نجم الشمال هو نجم الراعي وهو النجم الذي يقع فوق مربع النجوم في كوكبة الهلبة. وهو يُسمى أيضاً "غاما الهلبة". وهو أيضاً نجم خافت مثل الثعبان حيث يبلغ قدره 3,2 تقريباً. سوف يصبح هو نجم الشمال بعد 1000 عام (في وقت قريب من 3000م) وسوف يبقى نجم الشمال لـ2200 سنة تقريباً. بعدها سوف يصبح نجم الشمال هو نجما آخر من نجوم الهلبة يسمى "الواحة القفرة" ثم بعده بـ2300 سنة (7500م) سوف يصبح نجم الشمال هو نجم "الذراع الأيمن" أو "ألفا الهلبة" وهو واحد آخر من نجوم كوكبة الهلبة. وبعد ذلك بـ4500 سنة (12000م) سوف يصبح نجم الشمال هو النسر الواقع ألمع نجوم كوكبة القيثارة وخامس ألمع نجم في السماء. وسوف يكون ألمع نجم من نجوم الشمال الـ6 التي سبقته حيث يبلغ قدره الظاهري 0.03. سوف يبقى كذلك لـ2000 سنة تقريباً، أما نجم الجدي فسوف يعود نجم الشمال قرابة سنة 27800م.

تاريخ الرصد

نجم الشمال في الأدلة والأطالس الفلكية

المصدر الوجود
بطليموس (~169) نعم
الصوفي (964) نعم
البيروني (~1030) نعم
الخيام (~1100) نعم
الطوسي (1272) لا
أولوغ بيك (1437) نعم
كوبرنيكوس (1543) نعم
شونر (1551) نعم
براهي (1598) نعم
براهي (1602) نعم
المصدر الوجود
باير (1603) نعم
دي هوتمان (1603) لا
كيبلر (1627) نعم
شيلر (1627) نعم
هالي (1679) لا
هيفليوس (1690) نعم
فلامستيد (1725) نعم
فلامستيد (1729) نعم
بودي (1801 رصد أول) نعم
بودي (1801 رصد ثاني) نعم

انظر أيضاً

مراجع

  1. ^ Van Leeuwen، F. (2013). "The HIPPARCOS parallax for Polaris". Astronomy & Astrophysics. ج. 550: L3. arXiv:1301.0890. Bibcode:2013A&A...550L...3V. DOI:10.1051/0004-6361/201220871.
  2. ^ p. 40.] نسخة محفوظة 06 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ Van Leeuwen، F. (1997). "The Hipparcos Mission". Space Science Reviews. ج. 81 ع. 3/4: 201. Bibcode:1997SSRv...81..201V. DOI:10.1023/A:1005081918325.

وصلات خارجية