نظرية الأسس الأخلاقية

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

نظرية الأسس الأخلاقية (بالإنجليزية: Moral foundations theory)‏ هي نظرية نفسية اجتماعية معنيّة بشرح أصول التفكير العقلي الأخلاقي لدى البشر وتنوعاته على أساس الأسس الفطرية المعيارية.[1][2] طرحها لأول مرة علماء النفس جوناثان هايدت وكريغ جوزيف وجيسي غراهام وبنوها على أعمال عالم الأنثروبولوجيا الثقافية ريتشارد شويدر، وطورتها مجموعة متنوعة من المشاركين فيما بعد، واشتهرت في كتاب هايدت بعنوان «العقل الصالح».

عرضت النظرية الأصلية خمسة أسس، وهي: الاهتمام/الأذى، العدل/الغش، الإخلاص/الخيانة، النفوذ/التخريب والقداسة/التدهور.[3][4] وتشمل النظرية حاليًا معيارًا سادسًا هو الحرية/القمع، في حين يبقى مؤلفوها منفتحين على إضافة أو طرح أو تعديل مجموعة الأسس.[2](ص.104–107)

على الرغم من أن التطور الأولي لنظرية الأسس الأخلاقية ركز على الاختلافات الثقافية، ركزت الأعمال اللاحقة في النظرية بشكل واسع على الإيديولوجية السياسية. قدّم العديد من العلماء نظرية الأسس الأخلاقية على أنها شرح للاختلافات بين التقدميين السياسيين (الليبراليين في التسمية الأمريكية) والمحافظين والليبرتاريين، واقترحت أنها تستطيع تفسير اختلافات الرأي في المسائل المشحونة سياسيًا مثل زواج المثليين والإجهاض.[5]

المصدران الرئيسيان هما الشرعية البراغماتية للتعددية الأخلاقية وتخطيط المجال الأخلاقي.[6] في الأول، وصف كل من هايدت وغراهام عملهما من وجهة نظر عالم أنثروبولوجيا بأنه يشبه النظر إلى تطور الأخلاق وإيجاد الأرضية المشتركة بين كل اختلاف. أما في الثاني، وصفا أسلوبهما المعروف باستبيان الأسس الأخلاقي ودافعا عنه. ومن خلال تجارب عديدة وعدد من المشتركين يقدر بنحو أكثر من 11 ألفًا، من كل الأعمار والمعتقدات السياسية، تمكنوا من إيجاد النتائج التي تدعم تنبؤاتهم.

الأصول[عدل]

اقتُرحِت نظرية الأسس الأخلاقية لأول مرة من قبل هايدت وجوزيف عام 2004.[1] توسعت النظرية كرد فعل ضد نظرية العقلانية التطورية للأخلاق المرتبطة بلورانس كولبرغ وجان بياجيه.[7] بالاعتماد على أعمال بياجيه، جادل كولبرغ أن التفكير الأخلاقي لدى الأطفال يتغير عبر الزمن، واقترح تفسيرًا من خلال مراحل التطور الأخلاقي الستة. أكد عمل كولبرغ على العدالة بصفتها المفهوم الأساسي في التفكير الأخلاقي، والذي يُنظر إليه على أنه نشاط معرفي أولي، وأصبح عمله المنهج السائد في علم النفس الأخلاقي، وأثر في الأعمال اللاحقة بشكل هائل.[8][4] كتب هايدت أنه وجد نظريات كولبرغ غير مرضية منذ أن صادفها للمرة الأولى في الدراسات العليا لأنها «بدت مخيّة للغاية» وافتقرت إلى التركيز على مسائل العواطف.

على عكس النظريات السائدة في الأخلاق في علم النفس، طور عالم الأنثروبولوجيا ريتشارد شويدر مجموعة من النظريات التي تؤكد التنوع الثقافي للأحكام الأخلاقية، ولكنه جادل أن الأشكال الثقافية المختلفة من الأخلاق استندت إلى «ثلاث مجموعات ظاهرة لكن مترابطة من المخاوف الأخلاقية»، والذي وصفها بأخلاقيات الاستقلال والمجتمع واللاهوت.[9] ألهم منهج شويدر هايدت ليبدأ بدراسة الاختلافات الأخلاقية بين الثقافات، بما في ذلك العمل الميداني في البرازيل وفيلادلفيا. قاده هذا العمل إلى تطوير منهج الحدسية الاجتماعية في الأخلاق. هذا المنهج، الذي تناقض تناقضًا حادًا مع أعمال كولبرغ العقلانية، اقترح أن «الحكم الأخلاقي ينتج عن البديهيات الأخلاقية السريعة» في حين يعمل التفكير الأخلاقي ببساطة كإدراك بعدي للأحكام المشكلة مسبقًا.[7] أصبحت أعمال هايدت وتركيزه على الأحكام العاطفية البديهية السريعة ذات تأثير عظيم، واجتذبت اهتمامًا ثابتًا بين صفوف الباحثين.[10]

مع شروع هايدت وزملائه بالعمل على منهج الحدسية الاجتماعية، شرعوا بالاهتمام بمصادر البديهيات التي اعتقدوا أنها تبطن الأحكام الأخلاقية. في مقالة منشورة في صحيفة دايدالوس عام 2004، أحصى هايدت وكريغ الأعمال حول جذور الأخلاق، بما في ذلك أعمال فرانس دي فال ودونالد براون وشويدر، بالإضافة إلى نظرية النماذج العقلانية الخاصة بآلان فيسك ونظرية القيم الإنسانية الأساسية لشالوم شوارتز. من مراجعتهما لعناوين الأبحاث السابقة هذه، اقترحا أن جميع الأفراد يملكون أربع «أخلاقيات فطرية»، تنبثق عن عملية التطور الإنساني كاستجابة للتحديات التلاؤمية. وحددوا هذه الأخلاقيات الأربعة بالمعاناة والهرمية والتبادل والنقاوة. وفقًا لهايدت وجوزيف، شكلت كل واحدة من هذه الأخلاقيات نموذجًا معرفيًا، تقولب تطوره بواسطة الثقافة. كتبا أن كل نموذج يمكنه أن «يوفر أكثر بقليل من وميض أثر حين تُصادَف أنماط معينة في العالم الاجتماعي»، في حين شكلت عمليات التعلم الثقافي استجابة كل فرد لهذه الومضات. تتباعد الأخلاق لأن الثقافات المختلفة تستخدم «لبنات البناء» الأربعة التي توفرها النماذج بشكل مختلف.[1] أصبح هذا البند أول بيان لنظرية الأسس الأخلاقية التي فصّل فيها كل من هايدت وجوزيف وآخرون منذ ذلك الحين ونقحوها.

الأسس الخمسة[عدل]

وفقًا لنظرية الأسس الأخلاقية، يمكن أن يوصف الاختلاف بين اهتمامات الناس الأخلاقية ضمن خمسة أسس أخلاقية:

  • الاهتمام: تقدير وحماية الآخرين، على عكس الأذية.
  • العدل أو المساواة: تحقيق العدالة وفقًا لقوانين مشتركة، على عكس الغش.
  • الإخلاص أو الانتماء للمجموع: الوقوف مع المجموعة أو العائلة أو الأمة، على عكس الخيانة.
  • النفوذ أو الاحترام: الالتزام بالتقاليد والسلطة التشريعية، على عكس التخريب.
  • القداسة أو النقاوة: الاشمئزاز من الأشياء والأطعمة والأفعال المقرفة على عكس التدهور.

يجادل أن هذه الأسس الخمسة تترتب في مجموعتين أعلى ترتيبًا، وهما مجموعة الرعاية والعدل المنفردة المركزة على الإنسان، ومجموعة الإخلاص والنفوذ والقداسة الرابطة المركزة على المجموعة.[11][12] تأتي الأدلة لصالح هذا التصنيف من أنماط الترابطات بين الأسس الأخلاقية الملاحظة واستبيان الأسس الأخلاقية.[11][6]

أُضاف جوناثان هايدت الأساس السادس والذي هو الحرية (على عكس القمع) إلى النظرية في كتابه «العقل الصالح»، الفصل الثامن، كردة فعل على الحاجة إلى التفريق بين العدالة التناسبية والاعتراضات التي تلقاها من المحافظين والليبراتاريين (يُستخدم في الولايات المتحدة) بالإكراه من قبل شخص أو قوة مسيطرة.[3] لاحظ هايدت أن اللحمة الأخلاقية للمجموعة الأخيرة تعتمد بمعظمها على أساس الحرية.

الطرق[عدل]

تستخدم كمية كبيرة من الأبحاث حول نظرية الأسس الأخلاقية أدوات التقرير الذاتي مثل استبيان الأسس الأخلاقية،[6] ومقياس قداسة الأسس الأخلاقية،[13] والمقالات القصيرة عن الأسس الأخلاقية.[14] اعتمدت الأبحاث حول استخدام اللغة الأخلاقية على مغايرات قاموس أسس أخلاقية.[11][15][16]

الانتقادات والنظريات المنافسة[عدل]

قدم عدد من الباحثين انتقادات لنظرية الأسس الأخلاقية، ونظريات بديلة لها. شملت انتقادات النظرية مزاعم عن اللامعقولية البيولوجية[17] والإسهاب في الأسس الأخلاقية (والتي يناقش أنها قابلة للاختزال بسبب القلق بشأن الضرر).[18] اختلف المؤلفان الأصليان حول الانتقادات.[19][20] شملت النظريات البديلة نموذج الدوافع الأخلاقية[21] ونظرية الأخلاق الديناميكية[22][18] ونظرية تنظيم العلاقات[23] ومقياس السلطوية اليمينية الذي طوره بوب ألتيمير[24] ونظرية الأخلاق كتعاون.[25]

مراجع[عدل]

  1. ^ أ ب ت Haidt، Jonathan؛ Craig Joseph (Fall 2004). "Intuitive ethics: how innately prepared intuitions generate culturally variable virtues" (PDF). Daedalus. ج. 133 ع. 4: 55–66. DOI:10.1162/0011526042365555. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-09-25.
  2. ^ أ ب Graham، J.؛ Haidt، J.؛ Koleva، S.؛ Motyl، M.؛ Iyer، R.؛ Wojcik، S.؛ Ditto، P.H. (2013). Moral Foundations Theory: The pragmatic validity of moral pluralism (PDF). ج. 47. ص. 55–130. DOI:10.1016/b978-0-12-407236-7.00002-4. ISBN:9780124072367. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-11-02. {{استشهاد بكتاب}}: |صحيفة= تُجوهل (مساعدة)
  3. ^ أ ب Iyer، Ravi؛ Koleva، Spassena؛ Graham، Jesse؛ Ditto، Peter؛ Haidt، Jonathan (2012). "Understanding Libertarian Morality: The Psychological Dispositions of Self-Identified Libertarians". PLOS ONE. ج. 7 ع. 8: e42366. Bibcode:2012PLoSO...742366I. DOI:10.1371/journal.pone.0042366. PMC:3424229. PMID:22927928.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  4. ^ أ ب Haidt، Jonathan (2012). The Righteous Mind: Why Good People are Divided By Politics and Religion. New York: Pantheon Books. ص. 9–11. ISBN:978-0-307-37790-6. مؤرشف من الأصل في 2020-01-02.
  5. ^ Koleva، Spassena P.؛ Graham، Jesse؛ Iyer، Ravi؛ Ditto، Peter H.؛ Haidt، Jonathan (أبريل 2012). "Tracing the threads: How five moral concerns (especially Purity) help explain culture war attitudes". Journal of Research in Personality. ج. 46 ع. 2: 184–194. DOI:10.1016/j.jrp.2012.01.006.
  6. ^ أ ب ت Graham، Jesse؛ Nosek، Brian A.؛ Haidt، Jonathan؛ Iyer، Ravi؛ Koleva، Spassena؛ Ditto، Peter H. (2011). "Mapping the moral domain" (PDF). Journal of Personality and Social Psychology. ج. 101 ع. 2: 366–385. DOI:10.1037/a0021847. PMC:3116962. PMID:21244182. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-07-14.
  7. ^ أ ب Haidt، Jonathan (أكتوبر 2001). "The Emotional Dog and Its Rational Tail: A Social Intuitionist Approach to Moral Judgement" (PDF). Psychological Review. ج. 108 ع. 4: 817. CiteSeerX:10.1.1.620.5536. DOI:10.1037/0033-295x.108.4.814. PMID:11699120. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-07-29.
  8. ^ Donleavy، Gabriel (يوليو 2008). "No Man's Land: Exploring the Space between Gilligan and Kohlberg". Journal of Business Ethics. ج. 80 ع. 4: 807–822. DOI:10.1007/s10551-007-9470-9. JSTOR:25482183.
  9. ^ Shweder، Richard؛ Jonathan Haidt (نوفمبر 1993). "Commentary to Feature Review: The Future of Moral Psychology: Truth, Intuition, and the Pluralist Way". Psychological Science. ج. 4 ع. 6: 360–365. DOI:10.1111/j.1467-9280.1993.tb00582.x. JSTOR:40062563.
  10. ^ Miller، Greg (9 مايو 2008). "The Roots of Morality". Science. ج. 320 ع. 5877: 734–737. DOI:10.1126/science.320.5877.734. PMID:18467565.
  11. ^ أ ب ت Graham، Jesse؛ Haidt، Jonathan؛ Nosek، Brian A. (2009). "Liberals and conservatives rely on different sets of moral foundations". Journal of Personality and Social Psychology. ج. 96 ع. 5: 1029–1046. DOI:10.1037/a0015141. PMID:19379034. مؤرشف من الأصل في 2019-12-29.
  12. ^ Haidt، Jonathan؛ Graham، Jesse (2009). "Planet of the Durkheimians, where community, authority, and sacredness are foundations of morality". في Jost، John؛ Kay، Aaron؛ Thorisdottir، Hulda (المحررون). Social and psychological bases of ideology and system justification. Oxford University Press. ص. 371–401. ISBN:9780199869541.
  13. ^ Graham، Jesse؛ Haidt، Jonathan (2012). "Sacred values and evil adversaries: A moral foundations approach". في Mikulincer، Mario؛ Shaver، Phillip R (المحررون). The Social Psychology of Morality: Exploring the Causes of Good and Evil. APA Books. ISBN:978-1433810114.
  14. ^ Clifford، Scott؛ Iyengar، Vijeth؛ Cabeza، Roberto؛ Sinnott-Armstrong، Walter (13 يناير 2015). "Moral foundations vignettes: a standardized stimulus database of scenarios based on moral foundations theory". Behavior Research Methods. ج. 47 ع. 4: 1178–1198. DOI:10.3758/s13428-014-0551-2. PMC:4780680. PMID:25582811.
  15. ^ Hoover، Joe؛ Johnson، Kate؛ Boghrati، Reihane؛ Graham، Jesse؛ Dehghani، Morteza (26 أبريل 2018). "Moral Framing and Charitable Donation: Integrating Exploratory Social Media Analyses and Confirmatory Experimentation". Collabra: Psychology. ج. 4 ع. 1: 9. DOI:10.1525/collabra.129.
  16. ^ Matsuo، Akiko؛ Sasahara، Kazutoshi؛ Taguchi، Yasuhiro؛ Karasawa، Minoru؛ Gruebner، Oliver (25 مارس 2019). "Development and validation of the Japanese Moral Foundations Dictionary". PLOS ONE. ج. 14 ع. 3: e0213343. arXiv:1804.00871. DOI:10.1371/journal.pone.0213343.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  17. ^ Suhler، Christopher L.؛ Churchland، Patricia (سبتمبر 2011). "Can Innate, Modular "Foundations" Explain Morality? Challenges for Haidt's Moral Foundations Theory". Journal of Cognitive Neuroscience. ج. 23 ع. 9: 2103–2116. DOI:10.1162/jocn.2011.21637. PMID:21291315.
  18. ^ أ ب Schein، Chelsea؛ Gray، Kurt (14 مايو 2017). "The Theory of Dyadic Morality: Reinventing Moral Judgment by Redefining Harm". Personality and Social Psychology Review. ج. 22 ع. 1: 32–70. DOI:10.1177/1088868317698288.
  19. ^ Haidt، Jonathan؛ Joseph، Craig (سبتمبر 2011). "How Moral Foundations Theory Succeeded in Building on Sand: A Response to Suhler and Churchland". Journal of Cognitive Neuroscience. ج. 23 ع. 9: 2117–2122. DOI:10.1162/jocn.2011.21638.
  20. ^ Koleva، Spassena؛ Haidt، Jonathan (أبريل 2012). "Let's Use Einstein's Safety Razor, Not Occam's Swiss Army Knife or Occam's Chainsaw". Psychological Inquiry. ج. 23 ع. 2: 175–178. DOI:10.1080/1047840X.2012.667678.
  21. ^ Janoff-Bulman، Ronnie؛ Carnes، Nate C. (16 مارس 2013). "Surveying the Moral Landscape". Personality and Social Psychology Review. ج. 17 ع. 3: 219–236. DOI:10.1177/1088868313480274. مؤرشف من الأصل في 2019-12-29.
  22. ^ Gray، Kurt؛ Young، Liane؛ Waytz، Adam (أبريل 2012). "Mind Perception Is the Essence of Morality". Psychological Inquiry. ج. 23 ع. 2: 101–124. DOI:10.1080/1047840X.2012.651387. PMC:3379786. PMID:22754268.
  23. ^ Rai، Tage Shakti؛ Fiske، Alan Page (2011). "Moral psychology is relationship regulation: Moral motives for unity, hierarchy, equality, and proportionality". Psychological Review. ج. 118 ع. 1: 57–75. DOI:10.1037/a0021867. PMID:21244187. مؤرشف من الأصل في 2019-12-29.
  24. ^ Verhulst، B.؛ Eaves، L. J.؛ Hatemi، P. K. (2012). "Correlation not causation: the relationship between personality traits and political ideologies". American Journal of Political Science. ج. 56 ع. 1: 34–51. DOI:10.1111/j.1540-5907.2011.00568.x. PMC:3809096. PMID:22400142.
  25. ^ Curry، Oliver Scott؛ Jones Chesters، Matthew؛ Van Lissa، Caspar J. (فبراير 2019). "Mapping morality with a compass: Testing the theory of 'morality-as-cooperation' with a new questionnaire". Journal of Research in Personality. ج. 78: 106–124. DOI:10.1016/j.jrp.2018.10.008.