نقاش:تصلب المايلين المنتشر

محتويات الصفحة غير مدعومة بلغات أخرى.
أضف موضوعًا
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أحدث تعليق: قبل 4 سنوات من Alhasan Yahia في الموضوع التصلب اللويحي المتعدد - الجهاز الهضمي

التصلب اللويحي المتعدد - الجهاز الهضمي[عدل]

written by Dr.Alhasan Yahia

طعامنا الذي نتناوله لا يمر بسهولة من خلال جدار الأمعاء الدقيقة لكي يصل إلى الجسم عن طريق الدم، بل إن الحقيقة مخالفة لهذا القول فالأمعاء الدقيقة ليست دقيقة في حقيقتها فلا يعني أن طولها 6 أمتار تقريبا" أنها صغيرة الحجم وقليلة المساحة بل إن مساحتها السطحية تعادل مساحة ملعب كرة اليد وخلايا الطبقة المخاطية المعوية النشطة التي تبطن الأمعاء الدقيقة يتم استبدالها كل خمسة أيام في المتوسط. ولكن إن كانت هذه المساحة غير سليمة صحياً، فإن قدرة الجهاز الهضمي على إمتصاص العناصر الغذائية من الطعام وقدرته على طرد المواد السامة لن تكون كبيرة .

  • 1*.......................*

ويتم امتصاص العناصر الغذائية المختلفة من خلال الأقسام المختلفة من الأمعاء الدقيقة (انظر الجدول الأجزاء والإمتصاص)، وكل منها يحتاج إلى مجموعة مختلفة من الشروط للإمتصاص بمعنى الوصول إلى الحد الأقصى. فالعفج (أو الاثنا عشري)، هو مجرد خطوة تتلو المعدة مباشرة، لذا فإن له وسطاً حمضياً بدرجة خفيفة في الحالة الطبيعية مما يساعد على إمتصاص المعادن والدهون وفيتامينات B المختلفة.

  • 2*.....................*

إن (سبب نقص الحمض المعدي هو نقص الزنك )، وهذا هو السبب المباشر وله التأثير القوي المؤدي إلى إنقاص كمية العناصر الغذائية التي يتم امتصاصها (وقد يتأثر الزنك نفسه بهذا الضرر مما قد يخلق دائرة مفرغة). ونذكر أن فيتامين B12 لا يمكن إمتصاصه كما هو في طبيعته بل يجب أولاً أن يرتبط بمادة تعرف باسم العامل الداخلي المعالج لتركيبته أو الباطني الذي يعيد تصنيعه وتبسيطه لإمتصاصه Intrinsic Factor والذي يتم إنتاجه في المعدة. بشرط أن يتم إفراز كمية كافية من الحمض المعدي.

  • 3*.........................*

ويوجد شروط أخرى تساعد الجهاز الهضمي عامة والأمعاء الدقيقة خاصة على الإمتصاص، وهو وجود النوع الصحيح من البكتريا والألياف، وغياب المهيجات المعوية، ولهذا فإن الشرطين اللازمين لزيادة القدرة على الإمتصاص هما أن تجعل قناتك الهضمية سليمة صحياً وأن تجعل الوسط الذي فيها سليماً معافى

  • 4*.........................*

إن تحسين الظروف الملائمة لتعزيز الإمتصاص الصحي من خلال الخملات المعوية (وهي البروزات الدقيقة التي تشكل السطح الداخلي للأمعاء الدقيقة) يمكن أن تتلف بسهولة بتأثير الأطعمة المقلية و( إستخدام الزيوت المهدرجة )والكحوليات وحالات الحساسية للأطعمة والمواد المهيجة في الأطعمة(إضافة المواد المؤثرعة على مناطق في الدماغ مثل ملح البارود للإحساس بعدم الشبع ) وعوامل أخرى مثل حالات العدوى. إن خلايا الطبقة المخاطية المعوية التي تبطن الخملات تعتبر ضمن أكثر خلايا الجسم سرعة في التجدد.

  • 5*.................*

إن إمداد هذه الخلايا بالعناصر الغذائية اللازمة يعتبر خطوة حيوية نحو زيادة القدرة على إمتصاص العناصر الغذائية وهذه العناصر الغذائية أو المغذيات تشمل: (فيتامين A) الذي يجعل الأغشية الخلوية قوية وسليمة (الزنك) الذي يلزم لإصلاح وإستبدال الخلايا المخاطية التالفة في الأمعاء الدقيقة (الجلوتامين)وهو حمض أميني، (حمض البيوتريك) وهو نوع من الدهن (الجلوتامين وحمض البيوتريك) يعملان كوقود للخلايا المخاطية. وكل هذه العناصر الغذائية تساعد في تعزيز الامتصاص الصحي. وبينما أن كل خلايا الجسم تقريباً تعتمد على الجلوكوز (الجلوكوز هو المنتج النهائي لهضم الكربوهيدرات والذي يزيد حالة التصلب اللويحي المتعدد سوءا" لأنه يزيد من نفاذية الأمعاء ويزيد من الفطريات والغازات في الأمعاء الدقيقة والقولون )

*6*.................*

إن الطبقة المخاطية المعوية يمكن أن تتغذى على الجلوتامين وحمض البيوتريك وفي الظروف الطبيعية لا تكون ثمة حاجة لتناول حمض البيوتريك كغذاء، إذ إن البكتريا تقوم بإنتاجه في القناة الهضمية، لاسيما في القولون. وأحياناً ما يتم قياس مستويات حمض البيوتريك ضمن إختبارات الفضلات (أي البراز) للإستدلال على صحة القولون. فإذا كانت المستويات منخفضة أو إذا صارت القناة الهضمية تالفة وشديدة النفاذية للمواد الحيوية (قبل أن يتم هضمها فلا يستفاد بها)، فإن ( تناول مكملات من حمض البيوتريك يساعد على إستعادة الصحة الهضمية للأمعاء الدقيقة ).

  • 7*.....................*

ونفس الأمر ينطبق على ( الحمض الأميني “الجلوتامين”. فهو وإن لم يكن من المغذيات الضرورية في حد ذاته، إلا أنه مفيد جداً في تغذية الأمعاء الدقيقة وإصلاحها وإعادة بنائها كما أنه يقوي المناعة ويصلح شأنها في حالة إضطرابها كما في حالة الأمراض المناعية كالتصلب اللويحي المتعدد ) كما أنه قد ثبت أن ( الجلوتامين )مفيد في التئام القناة الهضمية التالفة أو شديدة النفاذية للمواد الحيوية أو إذا أصيبت بالقرحة، وفي المساعدة على النقاهة بعد العمليات الجراحية أو بعد حالة العدوى البكتيرية أو الفطرية.

  • 8*.........................*

أما في حالة العدوى المعدية أو المعوية، أو في حالة تناول مضادات حيوية، أو في حالة عدم الشعور بالشبع أي لا تشعر بالشبع بعد أن تناولت وجبة من الوجبات وتشك في أن الإمتصاص سيئا" فيفيدك في هذه الحالة أن تتناول مكملاً من الجلوتامين بجرعة( 5-10 غم) في صورة مسحوق ومقدار الملعقة الصغيرة (معلقة الشاي) تساوي حوالي( 5 غم) ويفضل تناوله مع الماء قبل النوم فأثناء النوم يعمل الجلوتامين على تجديد الخلايا المخاطية وإصلاحها

  • 9*..........................*

إن بعض العناصر الغذائية تمر ببساطة إلى الجسم عن طريق الانتشار عبر الجدار المعوي، إلا أن أغلبها يتم حمله بصورة إيجابية من قبل جزيئات حاملة خاصة في حين إن عمليات الامتصاص المختلفة هذه في هذه الحالة تعتمد في حد ذاتها على عناصر غذائية مختلفة ولا تتم إلا بها لذلك يمكن أن تنشأ دائرة مفرغة إذا قل امتصاص العناصر الغذائية عن الحد الأدنى المطلوب، إذ يعمل النقص الحاصل في العناصر الغذائية التي حصل النقص في إمتصاصها إلى المزيد من التدهور في معدل الامتصاص.

  • 10*........................*

ويعتبر (الجلوكوز والأحماض الأمينية) هي العناصر الغذائية التي تحتاج إلى نقل إيجابي عبر الجدار المعوي، ولذلك فهي الأكثر عرضة لحدوث نقص في معدل امتصاصها ومن هنا فيما ( يخص الأمراض المناعية أتخذت من التصلب اللويحي المتعدد كمثال على الأمراض المناعية ) فإنه بزيادة نسبة الجلوكوز في الأمعاء تزداد نسبة البكتيريا والفطريات الضارة مما تؤدي الى( تعفن ) في الجهاز الهضمي بداية من الفم واللسان إنتهاء بالشرج وتزداد الحالة سوءا" لدى النساء إذ تنتقل الفطريات الى الجهاز التناسلي لديهن وفي أحيان يصعب التخلص منها بسهولة

  • 11*........................*

فلذلك كله قبل أن يتم إمتصاص الطعام يجب أولاً إعداده للامتصاص. وهذا لا يشمل الإنزيمات الهاضمة فحسب، بل يشمل أيضاً الإنزيمات التي تزيد من وتعزز الامتصاص الإيجابي. وهذه تعتمد على عناصر غذائية؛ وبتعبير آخر، فإن عناصر غذائية معينة تساعد عناصر أخرى على أن تمتص. ومثال لهذا نجد الزنكZn مع فيتامين B6 : وقد تم إظهار هذا الأمر في تجربة تم فيها إعطاء عدد من الحيوانات كميات متزايدة من فيتامين B6 ونفس الكمية من الزنك؛ فكلما زاد مقدار فيتامين B6 الذي تناولته الحيوانات زاد مقدار الزنك الذي تم امتصاصه لديهم إلى مجرى دمائهم

  • 12*........................*

وبعض المعادن، مثل الزنك والسلينيوم كمثال تتنافس مع بعضها البعض من أجل الامتصاص، لذلك من الناحية العلمية النظرية يفضل تناولها كل على حدة ليتم امتصاصها بصفة مفردة أو تؤخذ على معدة فارغة. ومع ذلك، ويفضل تناول المكملات الغذائية في أوقات مختلفة طوال اليوم، وعلميا" يفضل أن تتناول العناصر الغذائية كجزء من الطعام.

  • 13*......................*

واعلم أن هناك أطعمة تحتوي على مواد يمكن أن تعيق امتصاص العناصر الغذائية. وهذه تشمل:

  • الفيتات Phytates في القمح

(مادة من مكونات القمح ترتبط بالخلل الهرموني في الغدة الدرقية)

  • الأكسالات Oxalate في السلق والسبانخ والراوند

(ترتبط بترسبات الكالسيوم والحصى في الكلى والمرارة والكبد)

  • الميثيل زانثينات Methy lxanthines

توجد في الشاي الأخضر والأسود والقهوة الخضراء والمحمصة وكذلك في الكاكاو والشوكولاتة وهذه المواد تأثيرها على امتصاص العناصر والمكملات الغذائية ليس قليلاً. فمثلاً حينما تأكل الملفوف (الكرنب) في سلطة الخضار فإنك تمتص 30% من الحديد الذي يحتوي عليه. ولكن حينما تأكل السبانخ، التي تحتوي على الأكسالات، فإنك تمتص 4% فقط. فإن تناولت القهوة مع بعد وجبة فإن ذلك يقلل من إمتصاص الحديد إلى الثلث فقط.

  • 14*...........................*

يوجد الكثير من المواد تهيج القناة الهضمية، بدءاً من الكحوليات إلى المضادات الحيوية، تكون لها أيضاً آثارها الضارة على الامتصاص. والجداول المرفقة توضح هذا القول حيث تظهر العوامل التي تساعد على امتصاص العناصر الغذائية والمكملات الغذائية وما يعمل عل تعطيل إمتصاصها إن وجود المعادن والبروتينات والدهون والكربوهيدرات في البراز، يشير إلى تدهور قدرة جهازك الهضمي على هضم و/أو امتصاص طعامك. في حين أنه يوجد مؤشر أكثر تخصصاً يشير إلى مشكلات الامتصاص وهو اختبار النفاذية المعوية. ومع أنه توجد طرق مختلفة لتعيين النفاذية المعوية، فإنها جميعاً تشمل شرب شيء ما ثم جمع عينة من البول. وهذه العينة يتم تحليلها بعد ذلك للاستدلال على أحجام الجزيئات التي تمر خلال جدار قناتك الهضمية.

  • 15*..........................*

ملخص لما سبق إنك إن لم تكن تعاني من مشكلة في امتصاص غذائك فقد تعرفت عليها، فالإرشادات السابقة تساعدك في زيادة قدرتك على امتصاص العناصر الغذائية من طعامك:

  • لا تتناول الشاي أو القهوة قبل أو مع أو بعد الوجبات. والإمتناع عن تناول الكحول في كل الأوقات فالكحول تتعارض مع طبيعة جسدك التي خلقها الله
  • لا تفرط في تناول القمح ومنتجاته خاصة إذا كنت تعاني من مشكلات في الغدة الرقية
  • تناول مكملات عالية القوة من الفيتامينات والمعادن المتعددة، على أن تتضمن ما لا يقل عن

(2000mg) من فيتامين A

15mg من الزنك Zn

  • تناول المكملات الغذائية مع الطعام خاصة الدهنية منها وهي

Omega, K2,D3,E,A

  • تناول مكملاً من الجلوتامين بجرعة مقدارها 5mgقبل النوم ما يعادل معلقة صغيرة (معلقة الشاي)
 Wratin by Dr.Alhasan Yahia 
Sunday 8/12/2019 Alhasan Yahia (نقاش) 21:32، 7 ديسمبر 2019 (ت ع م)ردّ