نقاش المستخدم:علي اليدري

محتويات الصفحة غير مدعومة بلغات أخرى.
أضف موضوعًا
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


مرحبا بك في ويكيبيديا، علي اليدري !

ويكيبيديا هي مشروع تحرير جماعي لـموسوعة علمية وثقافية بمختلف اللغات. لطلب المساعدة في أي وقت تجد وصلة (مساعدة) في هامش كل صفحة على اليمين.

لا تتردد في قراءة الوصايا الأولى للتحرير و التعديل و إنشاء المقالات الجديدة و تنسيقها وفقا لمعايير ويكيبيديا. تم تخصيص ساحة التجربة لاحتواء تجاربك وخطواتك الأولى في التحرير والتعديل.

يمكنك الاستفسار و طرح الأسئلة المتعلقة بطبيعة العمل في ويكيبيديا، كما يمكنك أيضا طرح الأسئلة العلمية أو الأدبية.

يمكنك أيضا التعريف بنفسك في صفحتك الشخصية، بكتابة معلومات عنك: اللغات التي تتكلمها، من أي بلد أنت، ما هي محاور اهتمامك...

لا تنس التوقيع في صفحات النقاش بكتابة أربع مدّات، هكذا ~~~~. ولكن يجب عدم التوقيع في صفحات المقالات الموسوعية، لأنها تصبح ملكا للجميع لحظة إنشائها .

نرجو منك الاطلاع على ركائز ويكيبيديا الخمسة و المعايير المتبعة (الحياد، و عرض مصادر ومراجع التحرير، و أسلوب التحرير، و معايير السيرة الشخصية، وتفادي كتابة السيرة الذاتية). كما وجب ألاّ تنس عدم النسخ من الإنترنت لأسباب حقوق التأليف والنشر. يمكنك أيضا المساهمة في أحد مشاريع ويكيبيديا وانتقاء موضوع يعجبك.

نرحب بمساهمتك في رفع الصور لإثراء المقالات، مع الأخذ بعين الاعتبار احترام القوانين الصارمة المتعلقة باستعمال الصور واحترام حقوق التأليف والنشر. يوجد أيضا ويكيبيديون متطوعون في ورشة الصور لتحسين صورك وترجمة الصور المطلوبة.

أخيرا، وهو أهم شيء، نرجو منك أن تتمتع بالمساهمة معنا في هذا المشروع!

إذا كانت لديك أي استفسارات أو أسئلة أخرى، يمكنك طرحها في هذه الصفحة أو في صفحة نقاشي.

-- Meno25 (راسلني) 22:39، 12 أغسطس 2009 (ت‌ع‌م)

تحالف قوى الشر ضد الجماهيرية[عدل]

ميديا:Example.ogg تحالف قوى الشر ضد الجماهيرية الليبية

من الخطأ اعتبار ما يقع في الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية الوحدوية العظمى هو عينه ما شهدته وتشهده مجموعة من الدول العربية مثل تونس ومصر والبحرين وغيرها. فالاحتجاجات الشعبية التي خرجت في هذه البلدان، كان دافعها بالأساس المطالبة بلقمة الخبز التي أصبحت عسيرة المنال، وبصيص من الكرامة الإنسانية، وهي مطالب لا مجال للحديث عنها في الجماهيرية الليبية، حيث أصبح المواطن ينعم في رغد ثروة بلاده، بفضل ما هيأته ثورة الفاتح من شتنبر 1969 بزعامة العقيد معمر القدافي من شروط للاستثمار الموجه أساسا لإسعاد الإنسان الليبي قبل كل شيء. والمتأمل في الشعارات التي رفعها المتمردون في ليبيا، يلاحظ أنها لم تشير ولوفي واحد منها إلى وجه من أوجه الضيق أو المعانات بالنسبة للناس، بل انفجرت الاحتجاجات كالصاعقة، تطالب برحيل النظام، وترفض أي شكل من أشكال الحوار. ما يِؤكد أن الأمر يتجاوز احتجاجا شعبيا، ويتطلع إلى أهداف أبعد ما تكون ذات صلة بالخبز أو الكرامة. إنها مؤامرة مقيتة، تحالفت فيها قوى الشر: الإمبريالية والصهيونية والرجعية والارتزاق، قصد إركاع آخر رمز من رموز الشموخ العربي.
   لذلك، هو واهم من يعتبر أن المعركة التي يخوضها الزعيم معمر القذافي، وإلى جانبه كل الأحرار والشرفاء في ليبيا وخارجها هي معركة جديدة. فالذي يسير في هذا المنحى من الاعتبار، يفتقر إلى كثير من الدراية بالمسار التاريخي لليبيا، والسياق الثوري العالمي عموما. وهو من قصور التحليل والفهم أيضا أن تصنف أعمال التمرد والتخريب التي تقوم بها بعض الخيانات في ليبيا، مدعومة بشرذمة من العملاء، وبتشجيع من الدوائر الامبريالية والصهيونية ، بالعمل الثوري. لأن ثورة الفاتح من شتنبر بزعامة العقيد القدافي قد قدمت الوعاء القادر على استيعاب كل عمل ثوري حقيقي، سواء من خلال إطارها الفكري النظري المتمثل في النظام الجماهيري كأرقي نظام اجتماعي لحل العديد من معضلات البشرية ، أو من خلال أدواتها الإجرائية وأجهزتها التنظيمية، متمثلة في اللجان الثورية،  والمؤتمرات الشعبية، التي تجسد الديمقراطية المباشرة، وبالتالي تلقي بالديمقراطية النيابية كإنتاج للغرب في مزبلة التاريخ. 
    إن العقيد معمر القدافي، وهو خريج مدرسة الضباط الأحرار، المتشبع بالفكر الثوري التقدمي، وبحلم جدارة الأمة العربية بوضع يتناسب ومجدها كخير أمة أخرجت للناس، والمثخن بجروحها وإحباطاتها، عندما قاد الثورة ضد النظام السنوسي الشائخ في الفاتح من شتنبر 1969، لم يكن هدفه امتلاك السلطة كما يحدث في الانقلابات العسكرية  عادة، بل جاء إلى المسؤولية بنظرية جديدة تقوض أركان الأنظمة السائدة لعلاتها، وتضع إطار مجتمع جديد، تتحقق فيه القيم في جوهرها، بدل ما هي عليه من زيف، مثل الحرية، الديمقراطية، عن طريق تمليك الشعب للعناصر الأساسية لذلك، وهي الثروة، والسلطة، والسلاح. 
  و نظام الحكم الجماهيري، لم يكن حلما رآه القدافي في منامه، بل استقاه من الاطلاع على مختلف نظم الحكم التي مرت بها البشرية منذ فجر تاريخها حتى النظام الشيوعي. وبفكره الثاقب، وقف عند نقائص هذه الأنظمة، وصاغ، متجاوزا عيوبها، نظريته الفذة المختزلة في النظام الجماهيري. مقدما بذلك للبشرية إنتاجا فكريا قادرا على حل العديد من المشاكل التي يعانيها.
    وكان طبيعيا أن تجد الثورة الخضراء نفسها في تعارض مع كل أصحاب الامتيازات والنعم غير المشروعة. فأنظمة الحكم الرجعية الجاثمة على شعوبها في الوطن العربي ، رأت فيما يقوم به القدافي من تحريض للجماهير قصد الاستيلاء على السلطة والثروة والسلاح، إنما يشكل خطرا بينا على وجودها . فناصبته العداء، وحاكت ضده المؤامرات والدسائس ، دون القدرة على مقارعته فكريا، أو مجاراته سياسيا. و وظفوا قنواتهم الإعلامية من أجل تلفيق مجموعة من الأوصاف بالعقيد فيما يشبه خصومات العجائز، كنعته بالأحمق، أو انتقاد شكل هندامه، أو إطلاق ضحكات غباوة عندما يفجر مؤتمراتهم بأفكاره الثورية، وسخريته اللاذعة .  


أما الأنظمة الغربية الليبرالية، التي تسكنها عقدة العظمة، فقد داس كبرياءها الموهوم غيرما مرة. سواء من خلال التشهير بعيوب ونقائص النظام الرأسمالي في كتابه الأخضر، أو من خلال الإذلال بزعاماتهم في المحافل والعلاقات الدولية. فهو الذي أركع إيطاليا، وأجبرها على الاعتذار للشعب الليبي، ودفع تعويضات له عن فترة همجية استعمارها لليبيا. وهو الذي جعل سويسرا تتقدم إليه معتذرة بعد فشلها في تلفيق تهمة حقوقية لنجله هنبعل بكونه ضرب سائق سيارته وخادمته. وهو الذي ضرب الإمبريالية في عقر دارها ردا على مؤامراتها. وهو الذي مزق ميثاق الأمم المتحدة من فوق منبرها، بعد التشهير بنقائصه، التي لخصها في كونه ميثاقا للأمم القوية. لذلك، دعا إلى الإلقاء به في مزبلة التاريخ. ودعا إلى صياغة ميثاق جديد للمنتظم الدولي، يقوم على المساواة بين جميع أمم الأرض، ويقدس الكرامة الإنسانية، مهما اختلفت الأعراق والأجناس والألوان. وهو الذي ما فتئ يمرغ عظمة الغرب المزعومة عندما يدك مسامير خيمته على أراضيهم كمقر لإقامته، وكأنما يستفزهم بأعمق الأسئلة التي لم يطرها حتى كبار مفكريهم ، من أمثال كانت و ديكارت وسبينوزا وغيرهم.
   في هذا السياق، يمكننا أن نفهم فهما صحيحا ما يقع في الجماهيرية الليبية ، إنها مؤامرة دنيئة من الغرب الإمبريالي الذي يخيفه أن تنهض هذه الأمة مرة أخرى، فتستنبت قيمها الحضارية السامية المستمدة من روح العقيدة الإسلامية ، وتكشف مدى هشاشة ودونية قيم الغرب الليبرالي. وترى، بعد تنفيذ مشروعها الهمجي في العراق، أن الجماهيرية الليبية حصن آخر من حصون التمنع العربي الإسلامي الذي يجب تدميره.  ليس فحسب بما تزخر به أرض ليبيا من ثروات نفطية هائلة يمكنها أن تشل حركة العدو إذا ما تم توظيفها في معركة مستقبلية، ولكن أيضا وأهم من ذلك بسبب الفكر الثاقب للعقيد الملهم معمر القدافي الذي ضمنه في كتابه الأخضر، والذي يريده شريعة للمجتمع الليبي والمجتمع الإنساني عامة. فالزعيم معمر بفكره الثوري هذا يزحزح كل الطابوهات التي تتستر وراءها الرجعية، دفاعا عن امتيازاتها وهيمنتها الطبقية. ويقوض قيم الليبرالية الغربية التي تقدم نفسها قيما نهائية ومطلقة وبكل استعلاء. ويتذرع بها الغرب الرأسمالي لإضفاء الشرعية على هيمنته وتسلطه . ويدعو إلى عولمة هذه القيم ، على حساب تدمير هوية الأمم والشعوب الأخرى. ويقوض دعائم الصهيونية عندما يدعو إلى حل الصراع العربي الإسرائيلي بإقامة كيان  سماه إسراطين. يعيش فيه بنو البشر من اليهود والمسلمين والنصارى مجتمعين، وتحكمهم علاقة ديمقراطية. فيحول بذلك دون قيام أي كيان استئصالي لا يستقيم إلا على نفي الأخر. ومن ثم، فإن الذي يخيف قوى الشر في القدافي ليس ما يملكه من أسلحة، ولكن ما يطرحه من أفكار تقوض دعائم وجودهم المتسلط .   
    وبمكرها المعهود، تمكنت قوى الشر المعادية لثورة الفاتح من إجادة لعبة خلط الأوراق، حيث، على إثر الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها العديد من الأقطار العربية، واتخذت طابع الحدة في تونس ومصر بإجبارها زين العابدين بن علي، وحسني مبارك، على التنحي عن السلطة. رأت الدوائر الإمبريالية أن الفرصة مناسبة لتنفيذ مخططها المؤجل في ليبيا. والانتقام من العقيد القدافي الذي طالما كشف عن أعماق خساستهم، وأذلهم  في مساجلات عدة. فقامت هذه الدوائر بجمع شرذمة من العملاء الليبيين المنتشرين عبر أوربا، وأغدقت عليهم العطايا، والأحلام الكاذبة. وأمدتهم بالمساعدات اللا محدودة بما فيها الدعم العسكري، لإحداث الفتنة في ليبيا، ووظفت من أجل ذلك السلطة الرابعة بما يخدم مخططها، فأخذ عملاء القنوات الفضائية يبرعون في صياغة قصاصات إخبارية تظهر المرتزقة الخونة أنهم ثوار، وتصف الثائر الحقيقي بفكره وفعله أنه مهرج أحمق، وشعبه الحر الأبي والوفي للثورة فكرا ومنجزات مجرد مرتزقة تم تجنيسهم. فيتلقى المشاهدون عبر العالم هذه الأخبار على أنها حقائق. وعندما يتحرك رجال ليبيا الأحرار للفتك بالفئران، تلفق للزعيم تهمة قمع المتظاهرين، وعدم احترام حقوق الإنسان. ثم تتحرك كواليس ما يسمى بالمنتظم الدولي لتبرير جريمة أخرى يقدم عليها الغرب الرأسمالي. فيجهز جيوشه، ويفتح مخازن أسلحته الفتاكة من أجل إبادة الشعب الليبي الذي رفض الوصاية الغربية. وقدم من القيم ما هو أرقى من قيمهم.                                                                                                                                                                                                                                                               
  ينعقد مجلس القمع بأقصى ما تكون السرعة، للنظر في أمر ليبيا. ويفعل مكره عندما يدعي أن قراره يجب أن يكون بعد تفويض من جامعة الذل العربية. ولعمري لأم أر زعيمعا المزعوم عمرو موسى يستعجل الخطى في أمر ما كما رأيته يهرول ليبصم على بياض كي تفعل دول نعمته ما تشاء بليبيا. ويعن لي  أن لعابه الذي يسيل على عرش مصرخلفا للمخلوع حسني مبارك أعماه عن كل تبصر إذا افترضنا أنه تبصر يوما ما.
  
      علي اليدري . فاس في 19- 3- 2011