نقاش ويكيبيديا:في هذا اليوم/25 يوليو

إن ما تم في تونس يوم 25 يوليو 1957 لا يمكن اعتباره انقلابا بأي مقياس من المقاييس حيث لم يقع اللجوء إلى استعمال القوة، كما أن الجهة التي تولت إلغاء النظام الملكي لم تكن أقلية عسكرية أو أمنية أو حتى مدنية وإنما تم إلغاء النظام الملكي من قبل المجلس التأسيسي الذي انتخب بالاقتراع العام الحر المباشر منذ مارس 1956، وقد اتخذ المجلس هذا القرار بعد مناقشات مستفيضة، ووقع التصويت على إعلان الجمهورية وهو ما تم بالفعل. يمكن في هذا الإطار العودة إلى : جريدة الصباح بتاريخ 26 يوليو 1957، حيث جاء في صدر الصفحة الأولى وبالبنط الغليظ (أغلظ من عنوان الجريدة في حد ذاتها) ما يلي: "وضع محمد الأمين في إقامة جبرية في منوبة بعد قرار المجلس التأسيسي إعلان الجمهورية والمناداة بالزعيم الأستاذ الحبيب بورقيبة رئيسا لأول جمهورية بتونس" كما يمكن العودة إلى المرجع التالي: موجز تاريخ الحركة الوطنية التونسية (1881-1964)، تأليف ثلة من الأساتذة، منشورات المعهد العالي لتاريخ الحركة الوطنية تونس 2008، وتحديدا الفصل السادس منه المعنون "من معركة التحرير إلى تكريس السيادة (1952-1964)"، ص 183، حيث ورد حرفيا ما يلي: "وكانت أهم قرارات المجلس (التأسيسي) قبل إصدار الدستوري إلغاءه النظام الملكي وإعلانه الجمهورية في جلسة مشهودة يوم 25 جويلية 1957 بإجماع النواب الحاضرين. وهكذا سقطت الملكية كالشجرة التي شاخت فانهارت بذاتها ولم تجد من يدعمها"