شملت هذه الوثيقة عدة تعليلات ومبررات لإقامة دولة إسرائيل منها:
المبرر التاريخي: وهو صلة الشعب اليهودي بأرض إسرائيل كونها أرض الآباء والأجداد سابقاً عبارة من هذه الوثيقة “لقد نشأ الشعب اليهودي في ارض إسرائيل".
المبرر الطبيعي: وهو أحقية الشعب اليهودي بأن يكون له وطن مستقل مثل باقي شعوب العالم التي تحظى بوطن لها عباره " انه لمن الحق الطبيعي للأمة اليهودية لأن تكون أمة في دولتها ذات السيادة مثلها في ذلك مثل سائر أمم العالم".
المبرر القضائي/ الرسمي: كل المستندات الرسمية التي تثبت احقية الشعب اليهودي في اقامة وطن في ارض فلسطين وأن يكون له وطن مستقل ويشمل ذلك وعد بلفور وقرار هيئة الجمعية العمومية للأمم المتحدة عبارة "وقد تم الاعتراف في هذا الحق في وعد بلفور في اليوم الثاني من شهر تشرين الثاني عام 1917".
كما شملت الوثيقة أيضا تعريف الدولة لنفسها فهي تعرف نفسها كدولة يهودية اقيمت بالأساس لجمع الشتات اليهودي من جميع انحاء العالم وهي مفتوحة الأبواب للهجرات اليهودية , وهي دولة يهودية اقيمت بالأساس للشعب اليهودي وهنا يظهر الطابع الاثني للدولة ولكن هي تعرف نفسها أيضا كدولة ديموقراطية هذا التعريف ما زال يخلق اشكالية حتى يومنا هذا فبمجرد ذكر الدولة انها دولة يهودية و انها مفتوحة الأبواب للهجرات اليهودية و أيضاً يظهر ذلك في المبررات لأقامتها هنا يتعزز عندنا الطابع الاثني للدولة لكنها أيضا من جهة تعرف الدولة , دولة إسرائيل على انها دوله ديموقراطية تحافظ على القيم و المبادئ الديموقراطية و تؤمن بعدة مبادئ منها التعددية و المساواة و غيرها و ايضاً هناك فصل السلطات و تقييد السلطات و غيرها كما ظهر في الوثيقة " تقيم المساواة التامة اجتماعياً و سياسياً بين جميع رعاياها من غير تمييز في الدين و العنصر و الجنس و تقيم حرية الأديان و اللسان والثقافة و التعليم و تحافظ على جميع الأماكن المقدسة لدى جميع الديانات و تكون امينه لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة"
اهمية ومكانة الوثيقة
بالرغم من ان الوثيقة هي مرسوم اعلاني احتفالي تم الإعلان عنه عند اقامة دولة إسرائيل وشملت توجيهات عامة حول اسس الدولة و المبررات وطابع الدولة الا انها لم تحظى بمكانة دستور ملزم لأنها لم تمر بمراحل تشريع القانون , لكن نظرا لغياب الدستور في دولة إسرائيل تلجأ اليها اغلب سلطات الحكم وتعتبر مرجعاً لها فأثناء سن القانون و اصدار أحكام يلجأ اليها القضاة و المشرعون .
لمن تتوجه الوثيقة
يهود الشتات: تعلن لهم عن اقامة دولة للشعب اليهودي وهي مفتوحة الأبواب للهجرة اليهودية أينما كانت.
دول العالم: تعلن لهم عن اقامة دولة إسرائيل وتطالبهم بالاعتراف لها كدولة مستقلة وذات سيادة وأنها أمينة لما جاء في مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
الدول العربية المجاورة: تعلن لهم عن اقامة الدولة وتطالبهم بتقبل وجودها وتبدي التزاما واستعدادا للقيام بأي عمليات سلام.
سكان الدولة: تتوجه الوثيقة لهم وتقول لهم عن اقامة الدولة وأنها دولة تقيم المساواة التامة وتحافظ على الحقوق من غير التمييز في القومية وأي عنصر لا إرادي والعمل على منحهم حقوقهم وحرياتهم بشكل متساوي.