«فُصِلَت مدينة بيروت عن ولاية سورية، وقد برّرت الدولة العثمانية ذلك "بأنه نتيجة لازدياد أهمية مدينة بيروت وحساسيتها" وللوقوف في وجه النفوذ الأجنبي والتقليل من شأنه وأسبابه، بالإضافة إلى اتساع ولاية سورية واتخاذ مدينة دمشق مركزاً لهم الأمر الذي يجعل بيروت دون أهميتها، ولذلك استدعت الضرورة السرعة في جعلها ولاية مكونة من ألوية بيروت وعكا والبلقاء وطرابلس الشام واللاذقية، ووقع هذا القرار أعضاء المجلس المخصوص، وبعد ذلك صدرت الإرادة السلطانية بتعيين علي باشا – والي أيدين السابق – والياً على بيروت، وهكذا منذ سنة 1888 وحتى 1918، أصبحت سورية مجزّأة إلى ثلاث ولايات: حلب والشام وبيروت، وإلى سنجقين فُصِلا أيضاً عنها؛ هما سنجق ( متصرفية ) لبنان وسنجق القدس.»
ولاية بيروت في خارطة الولايات العثمانية في المشرق العربي وشرق الأناضول
التقسيم الإداري في أواخر الحكم العثماني لولاية بيروت