ويكيبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/207

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
متحف مانشستر للتاريخ الطبيعي قرابة عام 1850، عندما عُرضت فيه مومياء هانا بيزويك
متحف مانشستر للتاريخ الطبيعي قرابة عام 1850، عندما عُرضت فيه مومياء هانا بيزويك

كانت هانا بيزويك (1688م- فبراير 1758م) من مدينة بيرتشن باور في هولنوود أولدهام بإنجلترا، سيدة ثرية تعاني خوفًا مرضيًا من أن تدفن حية. ولدت هانا بيزويك في عام 1688م، وورثت عن أبيها جون بيزويك من مدينة فيلزورث ثروةً هائلة. أما سبب رهابها فيعود إلى إعلان وفاة شقيقها جون عن طريق الخطأ، إذ بينما كان التابوت على وشك أن يُقفل، ظهرت علامات الحياة على جثمان الأخ؛ وكان ذلك قبيل بضع سنوات من وفاتها. لاحظ أحد الحاضرين بالجنازة أن جفون جون لا تزال تتحرك، وبعد فحصه أكد طبيب العائلة الدكتور تشارلز وايت أن جون لا يزال حيًا. واستعاد جون وعيه بعد بضعة أيامٍ وعاش بعد ذلك سنوات عدة. حُنِّط جسدها بعد وفاتها في عام 1785م ولم يُدفَن بل أُبقِيَ على سطح الأرض، ليفحص دوريًا بحثًا عن علامات الحياة. لم تذكر الطريقة المتبعة في عملية التحنيط، ولكن يعتقد أن دَمَها قد بُدّل بخليطٍ من زيت التربنتين وزيت الزنجفر. وبعد ذلك حُفِظَ جسدها في صندوق ساعةٍ قديمةٍ ووضع في منزل طبيب عائلة بيزويك الدكتور تشارلز وايت. إن حالة يبزويك الغريبة جعلتها إحدى المشاهير المحليين كما جعلتها مزارًا يسمح بزيارته للعامة في منزل الطبيب وايت. نُقل جسد بيزويك المُحَنّط بعد ذلك إلى متحف مانشستر للتاريخ الطبيعي؛ حيث يُعرض وقد لُقِّب باسم مومياء مانشستر أو مومياء بيرتشن باور. تقرر نقل محتويات المتحف إلى جامعة مانشستر بعد موافقة أسقف المدينة. وأخيرًا، في 22 يوليو 1868، أي بعد مرورِ ما يزيد عن 110 أعوام من تاريخ وفاتها، دُفننت بيزويك. ولم توضع أيُة علاماتٍ أو شواهد على قبرها. يقول جيسي دوبسون، موظف الأرشيف في متحف كلية الجراحين الملكية بإنجلترا إن هناك على ما يبدو العديد من «المغالطات والتناقضات» في الحسابات في الأحداث التي تلت وفاة بيزويك عام 1758م؛ حيث يدًّعي الكثيرون أنها قد تركت 25 ألف جنيه استرليني للدكتور تشارلز وايت، ذلك الطبيب الرائد في طب التوليد وأحد مؤسسي المصحة الملكية في مانشستر، شريطة ألا يدفن جسدها ويبحث دوريًا عن أية علامة تدل على أنها لا تزال حية.

تابع القراءة