ويكيبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/381

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تخطيط لاسم أبي الأسود الدؤلي
تخطيط لاسم أبي الأسود الدؤلي

أبو الأسود الدؤلي، (16 ق.هـ. -69 هـ)، من سادات التابعين وأعيانهُم وفقهائهُم وشعرائهُم ومحدثيهُم ومن الدهاة حاضرِي الجواب وهو كذلك نحوي عالِم وضع علم النحو في اللغة العربية وشكّل أحرف المصحف، ووضع النقاط على الأحرف العربية بأمر من الإمام علي بن أبي طالب. اختُلف في اسمه ونسبه فقيل اسمه ظالم بن عمرو بن ظالم، وقيل ظالم بن عمرو بن سفيان، وقيل عثمان بن عمرو، وقيل عمرو بن سفيان، وقيل عويمر بن ظويلم. لُقب بأبي الأسود وقد طغت كنيته على اسمه فاشتهر بها، علماً بأنه لم يكن ذا بشرة سوداء، وليس له ولد اسمه أسود، لكنه لنفسه هذه الكنية، لأن اسمه ثقيل. وِلد قبل بعثة النبي محمد وآمن به لكنه لم يره فهو معدود في طبقات التابعين. تولى عدداً من المناصب بِالبصرة في خلافة عمر بن الخطاب وخلافة عثمان بن عفان وفي خلافة علي بن أبي طالب كان عبد الله بن عباس أمير البصرة وكان أبو الأسود الدؤلي كاتِباً له ثم ولاه قضاء البصرة وحينما رجع ابن عباس إلى الحجاز استخلف على إمرة البصرة أبا الأسود الدؤلي فأقره الخليفة علي بن أبي طالب أميراً عليها. صَحِب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وشهد معه وقعة صفين والجمل ومحاربة الخوارج. ويُلقب بِلقب «ملك النحو» لوضعه علم النحو، فهو أول من ضبط قواعد النحو، فوضع باب الفاعل، والمفعول به، والمضاف وحروف النصب والرفع والجر والجزم. أصيب آخر حياته بمرض الفالج الذي سبب له العرج وتوفي في طاعون الجارف في البصرة سنة 69 هـ الموافقة لسنة 688م في خلافة عبد الملك بن مروان وله من العمر 85 سنة. ولأبي الأسود الدؤلي شعر حسن، يشتمل على الكثير من الحكم والأمثال، وقد جمع له قديمًا المدائني كتابًا فيه أخبار أبي الأسود الدؤلي، كما جمع له أبو سعيد الحسن السكري ديوانًا لأشعاره.

تابع القراءة