ويكيبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/525

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الصور من اليمين لليسار ومن الأعلى للأسفل: أفق مدينة مادبا يتوسطها مسجد الملك حسين، كنيسة الرسل، كنيسة قطع رأس يوحنا المعمدان (دير اللاتين)، كنيسة القديس جاورجيوس، منتزه مادبا الأثري، محلات تذكار، خريطة مادبا الفسيفسائية
الصور من اليمين لليسار ومن الأعلى للأسفل: أفق مدينة مادبا يتوسطها مسجد الملك حسين، كنيسة الرسل، كنيسة قطع رأس يوحنا المعمدان (دير اللاتين)، كنيسة القديس جاورجيوس، منتزه مادبا الأثري، محلات تذكار، خريطة مادبا الفسيفسائية

مادبا أو مأدبا مدينة تقع في وسط المملكة الأردنيّة الهاشميّة، وهي مركز محافظة مادبا. تبعد 33 كيلومترًا جنوب غرب العاصمة عمّان، وترتفع عن مستوى سطح البحر بحوالي 770 مترًا. بلغ عدد سكانها في عام 2015 حوالي 105,353 نسمة، حيث تُعتبر سابع أكبر مدينة في المملكة. أسس المؤابيّون المدينة في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، حيث كانت جزءًا من مملكتهم الممتدة شرق نهر الأردن. كما توالى عليها العديد من الحضارات التي حكمت المنطقة. كما لعبت دورًا بارزًا بعد أن احتلها البيزنطيّون، إذ ضمّت عددًا من الكنائس التاريخيّة الهامّة. وتعد المدينة اليوم، من أكثر الأماكن أهميّةً لأتباع الديانة المسيحيّة، بسبب وجود تلك المعالم الدينيّة. كما يقع في محيطها الكثير من المواقع الأثريّة والأماكن المقدسة المتمثلة بمواقع الحج المسيحي مثل المغطس، جبل نيبو، مكاور وأم الرصاص، مما يجعل منها مقصدًا للسيّاح. علمًا بأن أهمية مادبا في القرون الأولى للمسيحية كانت مثل أهمية مدينة القدس، كأهم مركز للحياة المسيحية في شرق الأردن، حيث تم ذكرها في الإنجيل، إلا أنها تعرضت للدمار نتيجة للزلزال العنيف الذي لحق بالمنطقة عام 749 م، وزلازل أخرى تلته. ولكن القبائل العربية المسيحية من منطقة الكرك أعادت إحياءها واستوطنتها ابتداءاً من عام 1880 م، حيث يسكنها اليوم المسيحيون والمسلمون على حد سواء. اشتهرت مادبا كثيرًا بالفسيفساء، وهي واحدة من أهم المدن الحرفيّة في العالم بهذا الفن، حيث تشتهر المدينة بإرث خاص في أزقتها وكنائسها البيزنطيّة القديمة ومساجدها وعمارتها الفريدة. كما تحوي المعهد الوحيد في العالم لتعليم هذا الفن، حتى سُميت بمدينة الفسيفساء. وتُعد خارطة مادبا من أهم الآثار الفسيسفائية في المدينة.

تابع القراءة