الكتب المقدسة في مصر القديمة

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
يفتقر محتوى هذه المقالة إلى مصادر موثوقة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها JarBot (نقاش | مساهمات) في 12:35، 25 سبتمبر 2017 (بوت:إزالة تصنيف عام لوجود تصنيف فرعي V2.4 (إزالة تصنيف:مصر القديمة)). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

هي مجموعة من النصوص الدينية التي تعبر عن تصور المصريين لحياة الموتى في العالم الآخر. وتضم مجموعة من التعاويذ التي تتلى عند تجهيز الجسد للدفن، وعند إطعام المتوفى وتقديم القرابين له، بالإضافة إلى تعاويذ حمايته من كل الشرور المتوقعة في العالم الآخر.

نصوص الأهرام

نصوص داخل هرم أوناس

وأقدم هذه الكتب الدينية هي تلك التي تعرف بـ (نصوص الأهرام)، والتي سجلت لأول مرة على الجدران الداخلية لغرف وممرات هرم الملك أوناس في سقارة، ثم استمرت تسجل داخل أهرامات ملوك الأسرة السادسة وزوجاتهم في سقارة القبلية. ولا يعني تسجيل هذه النصوص لأول مرة في هرم أوناس أنها تمثل نتاج الفكر الديني في عهده، ولكنها تمثل في الواقع نتاج الفكر الديني للإنسان المصري منذ أقدم العصور، وإن سجلها لأول مرة في عهد الملك أوناس.

وابتداء من الدولة الوسطى، انتقلت هذه النصوص مع بعض التطوير إلى السطوح الداخلية للتوابيت، وأصبحت تعرف باسم "نصوص التوابيت".

ومنذ الدولة الحديثة أصبحت هذه النصوص الدينية تسجل على جدران مقابر الملوك والملكات وبعض الأفراد، وتسجل كذلك على لفائف البردي، وأصبحت تعرف باسم "كتاب الموتى"، وكتاب ما في العالم الآخر، وكتاب البوابات ... الخ. وتعد نصوص الأهرام- باعتبارها الأقدم- هي الأكثر تعبيراً عن أصالة الفكر الديني المصري.

والواضح أن نصوص الأهرام لا تتسم بالتجانس، بل أنها قد تمثل أفكاراً ورؤى متناقضة في بعض الأحيان، وتعبر عن أزمنة سحيقة وصادرة من أماكن مختلفة، ولا تخص الملك المتوفى فقط، وإنما تشير أحياناً إلى الملك الحي. كما أنها تختلف في تفاصيلها من هرم لآخر. فعلى سبيل المثال، فإن بعض التعاويذ الواردة في نصوص هرم أوناس لم ترد في أهرامات ملوك الأسرة السادسة وزوجاتهم، الأمر الذي يعبر عن تطور في الفكر الديني المصري.

وقد اكتشف العالم الفرنسي ماسبيرو هذه النصوص (ما بين عامي 1810-1880) في أهرامات أوناس، وبيبي الأول، ومري- إن-رع، وبيبي الثاني.

وتنوعت نصوص الأهرام ما بين نصوص درامية وسحرية، وأناشيد وصلوات، وتعاويذ ونصوص وطقوس القرابين، وغيرها.

وإن نصوص الأهرام- التي تهدف بالدرجة الأولي إلى حماية المتوفى مما يواجهه من شرور في العالم الآخر- تلقي الضوء على تكوين العالم الآخر، وكيفية وصول المتوفى إليه، ويتضح فيها تأثير العقائد المختلفة التي ظهرت على ساحة الديانة المصرية القديمة، مثل مذهب "هليوبوليس" الذي يجعل من الإله رع محوراً لهذا العالم الآخر، والذي اعتبره هذا المذهب في السماء.

ويصور كيف يلتقي المتوفي بالتاسوع ويصبح مقدساً مثلهم، وكيف يصعد إلى مركب الشمس ويسبح في السماء حيث العالم السفلي. وعندما يصل إلى السماء يغير شكله إلى طائر كالصقر أو الحدأة أو الأوزة، ويستخدم قوى الطبيعة من رياح وعواصف وخلافه. وهناك تصور آخر بأنه يقع تحت الأرض، ويهيمن عليه الإله أوزير، وأن المتوفى يتحول إلى أوزير.

وتلعب الطقوس دوراً كبيراً في نصوص الأهرام، مثل طقس فتح الفم، وتقديم القرابين، وطقوس التطهير، والتبخير والتعطير، مما يجعلها تبدو وكأنها مجموعة من الطقوس المرتبطة بدفن المتوفى وبوجوده في العالم الآخر. ثم هناك من الباحثين من يرى أنها مجموعة تعاويذ تصف صعود المتوفى إلى السماء، أو مساعدته على أن يتحول إلى روح في العالم الآخر.

وإذا كانت نصوص الأهرام (التي يبلغ عدد تعاويذها ما يقرب من 800 تعويذة) قد اقتصر تسجيلها على أهرامات الملوك في نهاية الأسرة الخامسة، وطوال الأسرة السادسة، فإنها انتقلت طوال عصري الانتقال الأول والدول الوسطي إلى مقابر بعض الأفراد، كما أنها تداخلت مع نصوص التوابيت. واستمر تسجيل نصوص الأهرام في بعض مقابر أفراد الدولة الحديثة، وكذلك الحال في العصر المتأخر، حيث سجلت على جدران بعض المقابر والتوابيت.

نصوص التوابيت

نصوص منقوشة داخل أحد التوابيت

يصل عدد التعاويذ المكونة لهذا لنوع من النصوص إلى (1200 تعويذة) مسجلة طوال عصري الانتقال الأول والدولة الوسطي على أسطح التوابيت من الداخل والخارج، وعلى صناديق حفظ أواني الأحشاء، ولوحاتٍ وبرديات. وقد عثر على هذه النصوص في مواقع عدة في مصر، منها: اللشت، وبني حسن، وأسيوط، والبرشا، وقاو الكبير، وسدمنت الجبل، وأخميم، وأبيدوس، وطيبة، والجبلين، وسقارة، وأبو صير، ودهشور،... الخ.

وكان الهدف من نصوص التوابيت ضمان الحياة الأبدية الخالدة للمتوفي. وقد تأثرت ببعض المذاهب الدينية مثل مذهب هليوبوليس (عين شمس)، ومذهب أهناسيا،وكما اختلفت نصوص الأهرام في بعض الأحيان وتجانست في أحيان أخرى، فقد فعلت نفس الشيء نصوص التوابيت. ويتخذ المتوفى في نصوص التوابيت أشكالاً عدة، يصاحب كلَّ شكل نصٌ مختلف عن الآخر. وتبرز هذه النصوص محاولات المتوفى لتجنب الأعمال الشاقة في العالم الآخر في الحقل وفي غيره، وكان على تماثيل الأوشابتي أن تقوم بهذه المهمة. وقد لعب كل من الإلهين رع وأوزير دوراً متوازناً في عقائد نصوص التوابيت.

كتاب الموتى

وهو واحد من أهم الكتب الدينية التي سيطرت على الفكر الديني في الفترة من الأسرات 18-21. ويتكون من 200 فصل كما ذكر العالم الألماني لبسيوس. سجلت فصول كتاب الموتى على ورق البردي، وجدران مقابر الدولة الحديثة، والأسرة 21، والتوابيت والمقاصير ولفائف المومياوات وبعض التمائم. سجلت هذه النصوص بالخط الهيروغليفي المبسط، وبالخط الهيراطيقي، وكانت النصوص تزود بمناظر في بعض الأحيان. وقد تأثرت نصوص كتاب الموتى بما ورد في نصوص الأهرام والتوابيت، وإن أبدت اهتماماً كبيراً بنصوص محاكمة المتوفى في العالم الآخر من خلال محكمة أوزير (خاصة الفصل 125، والذي يتعلق بالاعتراف الإنكاري للخطايا التي ارتكبها المتوفى). ويهدف كتاب الموتى بالدرجة الأولى إلى كيفية مساعدة المتوفى على الخروج من قبره نهاراً. والمعروف أن مركزي إعداد مكونات كتاب الموتى في الدولة الحديثة كانا في طيبة ومنف. والمعروف كذلك أن بعض فصول كتاب الموتى تغيرت من أسرة إلى أخرى.

كتاب البوابات

أحد كتب العالم السفلى، ويكاد يكون نسخة من كتاب "ما في العالم الآخر". ظهر في معظم مقابر الدولة الحديثة جنباً إلى جنب مع كتاب (ما في العالم الآخر)، كما ظهر في مقبرة واحدة بالنسبة للأفراد. يتميز هذا الكتاب عن كتاب "ما في العالم الآخر" بأنه يتضمن محكمة أوزير. وفي نهاية كل ساعة من الساعات الإثنتي عشرة كانت توجد بوابة يحرسها ثعبان. وفي قاعة محكمة أوزير، حيث تجري عملية المحاكمة للمتوفى، نجد 42 قاضياً، والتاسوع وحورس وجحوتي. وبعد المحاكمة يتجه الأبرار إلى حقول "يارو"، أما المذنبون فإن مصيرهم الفناء، حيث يبتلع الكائن الخرافي "عمعم" قلوبهم. ويتلو المتوفى أمام الإله أوزير الاعترافات الإنكارية (الفصل 125 من كتاب الموتى)، والتي من بينها:

  • لم أظلم أي إنسان.
  • لم أعامل الحيوان معاملة سيئة.
  • لم أنقص من الموازين.
  • لم أوقف مياه الفيضان.
  • لم أتقاعس في تقديم الهبات للمعابد.
  • لم أسرق.
  • لم أقتل.. الخ.

المصادر

مكتبة الإسكندرية