الهند البرتغالية

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها فيصل (نقاش | مساهمات) في 07:39، 27 ديسمبر 2020. العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

الهند البرتغالية
المدة؟
الهند البرتغالية
الهند البرتغالية
علم
الهند البرتغالية
الهند البرتغالية
شعار
 

عاصمة بَنجيم
جوا القديمة
غوا  تعديل قيمة خاصية (P36) في ويكي بيانات
نظام الحكم غير محدّد
التاريخ
التأسيس 1505  تعديل قيمة خاصية (P571) في ويكي بيانات
التأسيس 1505  تعديل قيمة خاصية (P571) في ويكي بيانات
النهاية 1961  تعديل قيمة خاصية (P576) في ويكي بيانات


الهند البرتغالية وهي المناطق في شبه القارة الهندية التي خضعت لاستعمار الإمبراطورية البرتغالية وذلك بعد نجاح وصول فاسكو دا غاما إلى الهند فتمكن الأدميرال البرتغالي فرانسيسكو دي ألميدا بداية من سنة 1505 من احتلال آراضي في الهند ومن هذه المناطق هي غوا وملبار، تمكن المستعمرين الآخرين من احتلال المناطق الأخرى للهند مثل إنجلترا وفرنسا وهولندا وإسبانيا، إلا أن مستعمرة غوا بقيت تحت السيطرة البرتغالية وعلى الرغم من استقلال الهند في سنة 1947 طالبت الهند البرتغال بتسليمها للمستعمرة إلا أن البرتغاليين بقيادة رئيسهم أنطونيو سالازار لم يقبلوا بذلك إلى أن شنت القوات المسلحة الهندية هجوما على المستعمرة لتتمكن من تحريرها سنة 1961 في حرب غوا ولتنهي آخر أثار البرتغاليين في الهند.[1]

أنشأ نائب الملك الأول فرانسيسكو دي ألميدا مقراً له في ما كان يعرف آنذاك بكوتشيم (كوتشي حالياً)، ولم يكن الحكام البرتغاليون اللاحقون دائماً من رتبة نائب الملك. نُقلت عاصمة الحاكم البرتغالي بعد عام 1510 إلى فيلهاس (جوا حالياً). كانت بومباي الحالية جزءاً من الهند البرتغالية وعُرفت باسم بوم بيم حتى تنازلت عنها البرتغال أخيراً إلى التاج البريطاني في عام 1661، والذي قام بدوره بتأجير بومباي لشركة الهند الشرقية. كان الحاكم البرتغالي في جوا يتمتع بالسلطة على جميع الممتلكات البرتغالية في المحيط الهندي من جنوب إفريقيا إلى جنوب شرق آسيا حتى القرن الثامن عشر. حصلت موزمبيق على حكومة منفصلة في عام 1752، وفي عام 1844 توقفت الحكومة البرتغالية في الهند عن إدارة أراضي ماكاو وسولور وتيمور، واقتصرت سلطتها على سواحل كونكان ومالابار في غرب الهند.

قُسمت الهند البرتغالية في عام 1947 إلى ثلاث مناطق تقع على الساحل الغربي للهند المعاصرة، وهي جوا وداماو ودادرا وناغار هافيلي. فقدت البرتغال سيطرتها الفعلية على دادرا وناغار هافيلي في عام 1954، ثم على جميع أراضي ما وراء البحار في ديسمبر 1961، عندما ضمتها الهند في ظل حكومة نهرو، ولكن البرتغال لم تعترف بالسيطرة الهندية على هذه المناطق إلا في عام 1974 بعد ثورة القرنفل وسقوط نظام إستادو نوفو، وذلك بموجب معاهدة وقعت في 31 ديسمبر 1974.[2]

التاريخ المبكر

وصول فاسكو دا غاما إلى الهند

كانت المرة الأولى التي يصل فيها البرتغاليون إلى شبه القارة الهندية في 20 مايو 1498 عندما وصل فاسكو دا غاما إلى كاليكوت على ساحل مالابار. دعا البرتغاليون الذين رسوا بسفنهم قبالة سواحل كاليكوت الصيادين المحليين إلى سفنهم واشتروا منهم العديد من البضائع الهندية. رافق أحد البحارة البرتغاليين الصيادين إلى الميناء والتقى هناك بتاجر مسلم تونسي، وبناءً على نصيحة هذا الرجل أرسل غاما اثنين من رجاله إلى مدينة بوناني للقاء حاكم كاليكوت، وعلى الرغم من اعتراضات التجار العرب، فقد نجح غاما في الحصول على قرار من الحاكم يمنحه حقوقاً تجارية في المنطقة، لكن البرتغاليين لم يتمكنوا من دفع الرسوم الجمركية المقررة وسعر البضاعة بالذهب، وفي وقت لاحق احتجز مسؤولو كاليكوت مؤقتاً عملاء غاما البرتغاليين كضمان للدفع، فأزعج ذلك غاما الذي احتجز بالقوة بضعة مواطنين وستة عشر صياداً. رغم كل ذلك فقد نجحت رحلة غاما الاستكشافية نجاحاً فاق كل التوقعات، إذ أحضرت شحنة تساوي قيمتها ستين ضعفاً قيمة الرحلة الاستكشافية.[3]

بيدرو ألفاريس كابرال

أبحر بيدرو ألفاريس كابرال إلى الهند للتجارة بالفلفل والتوابل الأخرى، والتفاوض من  أجل إنشاء مصنع في كاليكوت، ووصل في 13 سبتمبر 1500. لكن الأمور ساءت عندما تعرض المصنع البرتغالي في كوزيكود لهجوم مفاجئ من قبل السكان المحليين، ما أدى إلى مقتل أكثر من خمسين برتغالياً. غضب كابرال من الهجوم على المصنع واستولى على عشر سفن تجارية عربية راسية في المرفأ، ما أسفر عن مقتل نحو 600 من طاقمها وصادر حمولتها ثم أحرق السفن، وأمر كابرال سفنه بقصف كاليكوت ليوم كامل انتقاماً لانتهاك الاتفاقية. بدأ كابرال رحلة العودة في 16 يناير 1501 ووصل إلى البرتغال مع 4 فقط من أصل 13 سفينة في 23 يونيو 1501.[4]

أبحر فاسكو دا غاما إلى الهند للمرة الثانية مع 15 سفينة و 800 رجل، ووصل إلى كاليكوت في 30 أكتوبر 1502، حيث كان الحاكم حينها على استعداد لتوقيع اتفاقية مع البرتغال، وجه غاما هذه المرة دعوة للحاكم لطرد جميع المسلمين العرب من كاليكوت والتي رفضها الحاكم بشدة، فقصف غاما المدينة واستولى على العديد من إمدادات الأرز والحبوب، وعاد إلى البرتغال في سبتمبر 1503.[5]

فرانسيسكو دي ألميدا

عُيِّن فرانسيسكو دي ألميدا نائباً للملك في الهند في 25 مارس 1505، وكانت الخطة أن يقيم أربعة حصون على الساحل الجنوبي الغربي للهند: في جزيرة أنجيديفا وكانور وكوشين وكويلون. غادر فرانسيسكو دي ألميدا البرتغال بأسطول مكون من 22 سفينة وعلى متنها 1500 رجل.

وصل فرانسيسكو دي ألميدا في 13 سبتمبر إلى جزيرة أنجاديب، وبدأ فوراً في بناء حصن أنجيديفا، وفي 23 أكتوبر بإذن من حاكم كانانور بدأ ببناء حصن القديس أنجيلو في كانانور، وترك فيه لورينسو دي بريتو كقائد للحصن مع 150 رجلاً وسفينتين. وصل فرانسيسكو دي ألميدا إلى كوشين في 31 أكتوبر 1505 ولم يكن معه سوى 8 سفن، وهناك علم أن التجار البرتغاليين في كويلون قد قتلوا، فأرسل ابنه لورينزو مع 6 سفن، فدمروا 27 سفينة تابعة لكاليكوت في ميناء كويلون، وعزز التحصينات البرتغالية في حصن مانويل في كوشين.[6]

أعد زامورين حاكم كاليكوت أسطولاً كبيراً من 200 سفينة لمقاومة البرتغاليين، ولكن لورينزو دي ألميدا انتصر عليه في معركة كانانور البحرية في مارس 1506، وبعد هذا الانتصار استكشف لورينزو المياه الساحلية جنوباً إلى كولومبو، في ما يعرف الآن بسريلانكا، لكنه تعرض في كانور لهجوم حاكم جديد معاد للبرتغاليين ما أدى إلى حصار كانور.

أرسلت تعزيزات لدعم مهمة ألميدا في عام 1507 بأسطول يقوده تريستاو دي كونا، لكن أسطول أفونسو دي ألبوكيرك انفصل عن أسطول كونا قبالة سواحل شرق إفريقيا واحتل بشكل مستقل عدة مناطق في الخليج العربي.

تعرض أسطول برتغالي بقيادة لورينزو دي ألميدا في مارس 1508 للهجوم من قبل أسطول مماليك مصري وسلطنة غوجارات في شاول ودابول، وقتل لورينزو  في معركة شاول، لكن التحالف الهندي المملوكي هُزم بشكل حاسم في معركة ديو لاحقاً.

أفونسو دي ألبوكيرك

عُيين أفونسو دي ألبوكيرك حاكم ثانياً لجميع المستعمرات البرتغالية في الشرق في عام 1509. وصل أسطول جديد بقيادة المارشال فيرناو كوتينيو مع تعليمات بتدمير قوة الحاكم زامورين في كاليكوت. استولى البرتغاليون على قصر زامورين ودمروه وأضرمت النيران في المدينة، لكن قوات الملك صمدت وقتلت كوتينيو وجرحت ألبوكيرك. رضخ ألبوكيرك أخيراً ودخل في معاهدة مع زامورين عام 1513 لحماية المصالح البرتغالية في مالابار. تجددت الأعمال العدائية عندما حاول البرتغاليون اغتيال زامورين في وقت ما بين 1515 و1518. هزم أفونسو دي ألبوكيرك سلاطين بيجابور وإمبراطورية فيجياناجار الهندوسية بمساعدة المغول في عام 1510، ما أدى إلى إنشاء مستوطنة دائمة في فيلها جوا، وأصبحت المقاطعة الجنوبية المعروفة باسم جوا المقر الرئيسي لحكم الهند البرتغالية، ومقراً لنائب الملك البرتغالي الذي يحكم جميع المستعمرات البرتغالية في آسيا.

كانت هناك العديد من المستوطنات البرتغالية في ميلابور وما حولها، وكانت كنيسة لوز في تشيناي أول كنيسة بناها البرتغاليون في عام 1516. ثم بنيت كنيسة ساو تومي في عام 1522، ونهب البرتغاليون كنوز وآثار معبد كاباليسوارار. حصل البرتغاليون كذلك على العديد من الأراضي من سلاطين غوجارات مثل دامون (احتلت عام 1531، وتنازلت غوجارات عنها رسمياً عام 1539) وسالسيت (احتلت عام 1534) وديو (تنازلت غوجارات عنها عام 1535).

المراجع

  1. ^ Calicut: The City of Truth Revisited - M. G. S. Narayanan - Google Books نسخة محفوظة 20 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ "TREATY BETWEEN THE GOVERNMENT OF INDIA AND THE GOVERNMENT OF THE REPUBLIC OF PORTUGAL ON RECOGNITION OF INDIA'S SOVEREIGNTY OVER GOA, DAMAN, DIU, DADRA AND NAGAR HAVELI AND RELATED MATTERS [1974] INTSer 53". www.commonlii.org. مؤرشف من الأصل في 2020-10-21.
  3. ^ Calicut: The City of Truth, M.G.S. Narayanan, Calicut University Publications, 2006, page 198 نسخة محفوظة 3 سبتمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ . The incident is mentioned by لويس دي كامويس in The Lusiads, wherein it is stated that the Zamorin "showed no signs of treachery" and that "on the other hand, Gama's conduct in carrying off the five men he had entrapped on board his ships is indefensible".
  5. ^ Sreedhara Menon.A, A Survey of Kerala History(1967), p.152. D.C.Books Kottayam
  6. ^ Logan، William (27 يونيو 2018). Malabar Manual. Asian Educational Services. ISBN:9788120604469. مؤرشف من الأصل في 2020-09-25 – عبر Google Books.