المصور (أسماء الله الحسنى)

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها MenoBot (نقاش | مساهمات) في 18:07، 11 سبتمبر 2020 (v2.03b - باستخدام ويكيبيديا:فو (مرجع قبل علامة الترقيم)). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

اسم الله المصور هو أحد أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي خلق خلقه كيف شاء ، وصور جميع الموجودات ورتبها فأعطى كل شيء منها صورة خاصة وهيئة مفردة يتميز بها على اختلافها وكثرتها ، وصوّر كل صورة لا على مثال احتذاه ولا رسم ارتسمه.[1]

في القرآن الكريم

ذُكر في القرآن الكريم مرة واحدة في قوله تعالي : هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ  [2] ، وجاء بصيغة الفعل مرات فقال تعالي :«هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ»[3] «وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ» [4] «وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ»[5]

الفرق بين الخالق والبارئ والمصور

  • الخالق أي المبدع للخلق المخترع له على غير مثال سابق.
  • البارئ أي المنشئ للأعيان من العدم إلى الوجود والبرء هو الفري وهو التنفيذ وإبراز ما قدره وقرره إلى الوجود.
  • المصور أي الذي ينفذ ما يريد إيجاده على الصفة التي يريدها.[6]

قال ابن كثير [7]:

المصور (أسماء الله الحسنى) الخلق: التقدير، والبرء: هو الفري وهو التنفيذ وإبراز ما قدره وقرره إلى الوجود، وليس كل من قدر شيئاً ورتبه يقدر على تنفيذه وإيجاده سوى الله عز وجل، قال الشاعر يمدح آخر:
ولأنت تفري ما خلقت وبعــــــــــــض القوم يخلق ثم لا يفري


قدر الجلاد ثم فرى، أي قطع على ما قدره بحسب ما يريده،
وقوله تعالى: (الخالق البارئ المصور) أي الذي إذا أراد شيئاً قال له: كن فيكون على الصفة التي يريد، والصورة التي يختار كقوله تعالى: فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (الانفطار:8) ولهذا قال: المصور، أي الذي ينفذ ما يريد إيجاده على الصفة التي يريدها.

المصور (أسماء الله الحسنى)

أقوال العلماء في اسم الله المصور

  • قال الطبري:[8] "المصور أي الذي صور خلقه كيف شاء وكما شاء" وقال في تفسير قول الله تعالى  الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ  فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ  [9] أي صرفك وأمالك إلى أي صورة شاء.
  • قال الزجاج: "المصور هو مصور كل صورة لا على مثال احتذاه ولا على رسم ارتسمه بل يصوره كيفما شاء سبحانه وتعالى".
  • قال ابن كثير: "الخالق البارئ المصور أي الذي إذا أراد شيئا قال له كن فيكون على الصفة التي يريد والصورة التي يختار".
  • قال الخطابي: "هو الذي أنشأ خلقه على صور مختلفة ليتعارفوا بها قال: وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ[5]"

مراجع

الرقمأسماء الله الحسنىالوليد الصنعانيابن الحصينابن مندهابن حزم ابن العربيابن الوزيرابن حجر البيهقيابن عثيمينالرضوانيالغصن بن ناصربن وهفالعباد
14 المصور