جواو الخامس ملك البرتغال

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها JarBot (نقاش | مساهمات) في 09:04، 8 أغسطس 2020 (بوت:إضافة روابط خارجية، كومنز، ضبط استنادي). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

جواو الخامس ملك البرتغال
(بالبرتغالية: João V, o Magnânimo)‏  تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات

ملك البرتغال والغرب (مزيد)
فترة الحكم
9 ديسمبر 1706 - 31 يوليو 1750
تاريخ التتويج 1 يناير 1707; لشبونة
بيدرو الثاني
جوزيه الأول
معلومات شخصية
الميلاد 22 أكتوبر 1689(1689-10-22)
لشبونة
الوفاة 31 يوليو 1750 (60 سنة)
لشبونة
سبب الوفاة سكتة دماغية  تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات
مكان الدفن دير ساو فيسنتي دي فورا  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات
مواطنة مملكة البرتغال  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الديانة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية
الزوجة ماريا آنا من النمسا (27 أكتوبر 1708–)  تعديل قيمة خاصية (P26) في ويكي بيانات
الأولاد
الأب بيدرو الثاني ملك البرتغال  تعديل قيمة خاصية (P22) في ويكي بيانات
الأم ماريا صوفيا من نيوبورغ  تعديل قيمة خاصية (P25) في ويكي بيانات
إخوة وأخوات
عائلة بيت براغانزا  تعديل قيمة خاصية (P53) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة حاكم  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغة الأم البرتغالية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات
اللغات البرتغالية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
التوقيع

كان الدون جواو الخامس (بالبرتغالية: João V؛ 22 أكتوبر من عام 1689- 31 يوليو من عام 1750)، والمعروف بلقب ماغنانيموس (بالبرتغالية: o Magnânimo) والملقب بملك الشمس البرتغالي (بالبرتغالية: o Rei-Sol Português) عاهل من آل براغانزا الذي حكم ملكًا على عرش البرتغال خلال النصف الأول من القرن الثامن عشر. شهد عهد جواو الخامس صعود البرتغال وملكيتها إلى مستويات جديدة من الرخاء والثروة والنفوذ بين البلاطات الأوروبية.[1]

شهد عهد جواو الخامس تدفقًا هائلًا من الذهب إلى خزائن الكنوز الملكية، مما وفرته ضريبة الخُمس الملكي (ضريبة على المعادن الثمينة) المُستلمة من المستعمرات البرتغالية في البرازيل ومارانهاو. بذخ جواو على الأعمال المعمارية الطموحة -أبرزها قصر مافرا- وعلى العمولات والمبالغ الإضافية الخاصة بفنونه الضخمة ومجموعاته الأدبية. أنفق جواو أيضًا مبالغ كبيرة على الممثلين الدبلوماسيين الذين أرسلهم إلى بلاطات أوروبا -أشهرهم أولئك الذين أرسلهم إلى باريس في عام 1715 وإلى روما في عام 1716- وذلك بسبب شغفه للحصول على اعتراف دبلوماسي دولي.

حكم جواو الخامس بملكية مطلقة، بغض النظر عن مؤسسات الحكم البرتغالية التقليدية. تميز عهد جواو بتدخلات عديدة في شؤون الدول الأوروبية الأخرى، وعلى الأخص تدخل البرتغال لتكون طرفًا في حرب الخلافة الإسبانية، وذلك في استمرار لسياسة سلالة براغانزا التي شددت على أهمية العلاقات مع أوروبا. اتبع جواو الخامس سياسة توسعية على الجبهة الإمبراطورية، مع وجود مكاسب إقليمية كبيرة في الهند البرتغالية وأمريكا البرتغالية.

كان جواو الخامس رجلًا متدينًا للغاية، وكرس أجزاء كبيرة من يومه للصلاة والدراسة الدينية. كافأ البابا بندكت الرابع عشر بعد أن اعتُرف بجواو الخامس كملك شرعي بعد طول انتظار على تفانيه الشديد تجاه الكنيسة الرومانية الكاثوليكية وعلى بعض التبرعات الكبيرة التي قدمها للكرسي الرسولي. أطلق البابا على جواو الخامس لقب «جلالة الملك الأكثر إيمانًا»، ونال هذا اللقب إعجاب جواو الشديد. ومع ذلك، تفاوتت علاقة جواو الخامس مع البابوية الكاثوليكية خلال فترات مختلفة من عهده، إذ نشأت بينهما علاقات وثيقة تارةً ونشبت الصراعات تارةً أُخرى خلال عهود خمسة باباوات مختلفين.[2]

السياسات الملكية

اختار جواو الخامس أن يحكم بملكية مطلقة بعد أن أصبح ملكًا، ومن الجدير بالذكر أنه لم يعقد الكورتيس البرتغالي -وهو البرلمان القديم لطبقات المجتمع الثلاث في البرتغال- وتجاهل بإصرار اجتماعات مجلس الدولة.[3] ومع ذلك، لم يتصرف جواو من تلقاء نفسه عند اتخاذ القرارات، وتشاور بدلًا من ذلك بشكل متكرر مع دائرة قريبة من المستشارين المطلعين وعقد جلسات ودية أسبوعية مع أعضاء من جميع طبقات المجتمع الثلاث في البرتغال، وهو ما فضله على المؤسسات الأكبر مثل الكورتيس ومجلس الدولة اللذين اعتبرهما مبالغ بهما وعلى قدر غير كاف من الكفاءة.[3] علق الكونت بوفوليد على أسلوب جواو في الحكم، مشيرًا إلى أنه «وضع الأساس لهيمنة التشاور الشخصي على التشاور المؤسساتي».[4]

العلاقات الأوروبية

وجد جواو نفسه متورطًا في حرب الخلافة الإسبانية عند استلامه لزمام الحكم، إذ وقع الملك بيدرو الثاني على معاهدة ميثوين في عام 1703، والتي ضمت البرتغال إلى التحالف الكبير ضد آل بوربون، وسمحت لقوات التحالف الكبير بالبدء في غزو إسبانيا انطلاقًا من البرتغال.[5] رأى جواو قواته تهزم بشكل ساحق في معركة المانسا بعد أشهر فقط من توليه شؤون الحكم. عرّضت هذه الهزيمة القوات البرتغالية في إسبانيا للخطر وشكلت تهديدًا على النتائج المرتقبة للحرب.[6] واصلت القوات البرتغالية القتال إلى جانب التحالف الكبير حتى وافقت على هدنة مع إسبانيا وفرنسا في 8 نوفمبر من عام 1712.[7][8][9] انتهت الحرب أخيرًا في عام 1713، مع توقيع معاهدة أوترخت، إذ استعادت البرتغال حيازة الأراضي التي غزاها تحالف بوربون، بل وكسبت أراض جديدة في أمريكا الجنوبية.[10]

تمكن جواو من إعادة العلاقات مع البلاطات الأوروبية بعد انتهاء حرب الخلافة الإسبانية. اعتُبر إرسال جواو للويس مانويل دا كامارا -كونت ريبيرا غراندي الثالث- كسفير له في بلاط لويس الرابع عشر ملك فرنسا في أوائل أغسطس من عام 1715 أول عمل دبلوماسي كبير له.[11] اختار جواو شخصيًا كامارا الذي كان حفيد فرانسوا -أمير سوبايز- وابن عم هيركولا ميرياديك -أمير غويميني- ليرعَ العلاقات الودية مع البلاط الفرنسي.[11] لم ينفق البلاط الفرنسي أي مصاريف على دخول الكونت الملكي إلى باريس الذي كلف 100 لويس ذهبية. تلقى هذا الدخول تصفيقًا حارًا من سكان باريس لدرجة قول أمين الكونت ألكسندر دي غوسماو إن «كونت ريبيرا غراندي قد خلّد عظمة ملكنا [جواو الخامس] المعطاء».[11] لاحظ البلاط الفرنسي وبقية بلاطات أوروبا الثراء والبذخ في دخول السفير البرتغالي إلى باريس، الأمر الذي أكسب جواو ومملكته مستوى جديدًا من التقدير، على الرغم من وفاة الملك لويس بعد أسابيع فقط من وصول السفير البرتغالي إلى فرنسا.[11]

نهض شقيق الملك -الإنفانتي مانويل كونت أوريم- باسم البرتغال في جميع أنحاء أوروبا، بعد أن اهتم جواو بنفسه بصورة البرتغال في بلاطات أوروبا من مقر حكمه في البرتغال من خلال التخطيط لإرسال السفراء المهمين وتنظيمهم. سافر كونت أوريم إلى جميع أنحاء أوروبا، وبقي مع السفراء والنبلاء البرتغاليين في جميع أنحاء القارة، بعد أن غادر البلاد في عام 1715 دون إذن الملك (الأمر الذي كان مطلوبًا من الأسرة الملكية والنبلاء المرموقين)، الأمر الذي سبب جعجعةً كبيرةً.[12] غفر الملك للإنفانتي على الرغم من استيائه من مغادرة مانويل دون إذنه، وكتب إلى مانويل «يبرر عمرك الخطأ الذي ارتكبته».[13] خدم الإنفانتي مانويل الأمير يوجين من سافوي بعد حصوله على إذن الملك، إذ قاتل في صفه في معركة بتروفارادين التي حفل فيها بالنصر.[14][15] انتقل كونت أوريم من بلاط إلى آخر كبطل عسكري مشهور على مدار الـسبعة عشر عامًا التالية، بل واعتبر مرشحًا لتبوء عرش بولندا بموجب معاهدة العقبان الثلاثة السوداء عام 1732.[16][17] ألهمت مغامرات مانويل في جميع أنحاء القارة العديد من الأعمال الأدبية، بالإضافة إلى أنها قد أكسبته الشهرة، ما رفع من مكانة البرتغال في نظر أوروبا.[12]

النسب

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
16. جواو الأول دوق براغانزا
 
 
 
 
 
 
 
8. تيودوسيو الثاني دوق براغانزا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
17. كاترين من البرتغال
 
 
 
 
 
 
 
4. جواو الرابع ملك البرتغال
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
18. خوان فرنانديز دي فيلاسكو، دوق فرياس الخامس
 
 
 
 
 
 
 
9. آنا دي فيلاسكو
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
19. ماريا تيليز-خيرون
 
 
 
 
 
 
 
2. بيدرو الثاني ملك البرتغال
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
20. ألونسو بيريز دي غوزمان، دوق شذونة السابع
 
 
 
 
 
 
 
10. خوان مانويل بيريز دي غوزمان، دوق شذونة الثامن
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
21. آنا دي سيلفا
 
 
 
 
 
 
 
5. لويزا دي غوزمان
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
22. فرانشيسكو غوميز دي ساندوفال، دوق ليرما الأول
 
 
 
 
 
 
 
11. خوانا غوميز دي ساندوفال
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
23. كاتالينا دي لا سيردا
 
 
 
 
 
 
 
1. جواو الخامس ملك البرتغال
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
24. فيليب لودفيغ، كونت بالاتينات-نيوبورغ
 
 
 
 
 
 
 
12. فولفغانغ فيلهلم، كونت بالاتينات-نيوبورغ
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
25. آنا من يوليش-كليفز-برغ
 
 
 
 
 
 
 
6. فيليب فيلهلم، ناخب بالاتينات
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
26. فيلهلم الخامس، دوق بافاريا
 
 
 
 
 
 
 
13. ماجدالين من بافاريا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
27. ريناتا من لورين
 
 
 
 
 
 
 
3. ماريا صوفيا من نيوبورغ
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
28. لودفيغ الخامس، لاندغراف هسن-دارمشتات
 
 
 
 
 
 
 
14. غيورغ الثاني، لاندغراف هسن-دارمشتات
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
29. ماجدالين من براندنبورغ
 
 
 
 
 
 
 
7. إليزابيث أمالي من هسن-دارمشتات
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
30. غيورغ يوهان الأول، ناخب ساكسونيا
 
 
 
 
 
 
 
15. صوفيا إليونور من ساكسونيا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
31. ماجدالين سيبيل من بروسيا
 
 
 
 
 
 


روابط خارجية

المراجع

  1. ^ Carmo Reis, Vol V.
  2. ^ Nizza da Silva، صفحة 318-321.
  3. ^ أ ب Nizza da Silva، صفحة 177.
  4. ^ Conde de Povolide، صفحة 350.
  5. ^ Veríssimo Serrão, Vol V، صفحة 229.
  6. ^ Francis، صفحة 249.
  7. ^ Francis، صفحة 249-350.
  8. ^ Lynn، صفحة 354–355.
  9. ^ Lynn، صفحة 361-362.
  10. ^ Nizza da Silva، صفحة 82.
  11. ^ أ ب ت ث Nizza da Silva، صفحة 308-310.
  12. ^ أ ب Nizza da Silva، صفحة 71.
  13. ^ Nizza da Silva، صفحة 72.
  14. ^ Nizza da Silva، صفحة 75.
  15. ^ Soares.
  16. ^ Nizza da Silva، صفحة 73-74.
  17. ^ Sieradzki، صفحة 106.