حملة جاليبولي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها ASammourBot (نقاش | مساهمات) في 16:04، 10 نوفمبر 2020 (روبوت (1.2): إضافة تصانيف معادلة + تصنيف:قوالب سياسة وحكومة تركيا). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

معركة جاليبولي، معركة چنق قلعة
جزء من الحرب العالمية الأولى
لوحة إنزال ا أنزاك عام 1915 رسمها جورج لامبرت في عام 1922
معلومات عامة
التاريخ 19 شباط 1915 إلى 9 كانون الثاني 1916
البلد الدولة العثمانية  تعديل قيمة خاصية (P17) في ويكي بيانات
الموقع شبه جزيرة جاليبولي في تركيا
40°14′15″N 26°16′39″E / 40.2375°N 26.2775°E / 40.2375; 26.2775   تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
النتيجة انتصار العثمانيين، ظهور مصطفى كمال كبطل وطني في تركيا وقائد حرب الاستقلال التركية إبان وبعد الدولة العثمانية.
المتحاربون
 الإمبراطورية البريطانية
 فرنسا
 الدولة العثمانية
القادة
السير إيان هاملتون مصطفى كمال باشا
أوتو ليمان فون ساندرز
محمد أسعد باشا
جواد باشا
القوة
5 فرق (في البداية)
14 فرقة (في النهاية)
6 فرق (في البداية)
16 فرقة (في النهاية)
الخسائر
250,000 قتيل
97,000 جريح
+145,000 مريض
250,000 قتيل
165,000 جريح
خريطة


حملة جاليبولي أو حملة الدردنيل أو معركة جناق قلعة هي حملة عسكرية شنتها قوات بريطانية وفرنسية مشتركة خلال الحرب العالمية الأولى بهدف احتلال العاصمة العثمانية إسطنبول، دارت معارك الحملة في شبه الجزيرة جاليبولي على مضيق الدردنيل عام 1915، باءت جهود الحملة بالفشل وقتل ما قُدّر عدده بحوالي 55 ألف جندي من قوات التحالف (بريطانيا، أستراليا، نيوزيلندا، فرنسا) وحوالي 90 ألف جندي عثماني ومئات الآلاف من الجرحى من الطرفين.

تُعرف هذه المعركة في تركيا باسم چنق قلعة ساواشی (بالتركية: Çanakkale Savaşı)‏ كونها وقعت في منطقة چنق قلعة. وفي بريطانيا، تسمى بمعركة مضيق الدردنيل.

كانت المعركة تهدف إلى غزو إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية ومن ثم الدخول إلى الجزء الشمالي الشرقي من تركيا لمساندة روسيا ضد القوات الألمانية، حيث طلبت روسيا من فرنسا وبريطانيا مساعدتها ضد القوات الألمانية في الجانب الشرقي بعد أن تكبدت القوات الروسية خسائر كبيرة أمام الألمان. والمعركة هي نصر للعسكرية العثمانية حتى يومنا هذا، وكانت خيبة أمل وهزيمة في سجل الجيش البريطاني.[1]

وقد أشرف القائد مصطفى كمال على هذه المعركة من الجانب العثماني، وتعد معركة جاليبولي نقطه سوداء بالتاريخ العسكري البريطاني بعد هزيمتهم بها أمام القوات العثمانية.

أسباب الحملة

كان موقف روسيا في بدايات الحرب حرجاً للغاية بعد الهزائم المنكرة التي أنزلتها بها القوات الألمانية، وأرادت بريطانيا أن تفتح الطريق أمام الأساطيل البريطانية والفرنسية إلى البحر الأسود، وكانت منطقة المضايق هي التي تفصل بريطانيا وفرنسا عن روسيا وتحول دون إمدادها بالذخائر والأسلحة التي كانت في أشد الحاجة إليها بعد أن استنفدت احتياطيها من الذخائر، وانعدمت قدرة مصانعها على تلبية أكثر من ثلث حاجتها من الذخائر.

وكانت بريطانيا غير راغبة في خروج روسيا من الحرب وتخشى ذلك، ولم يكن أمامها هي وحلفائها سوى بسط السيطرة العسكرية على منطقة المضايق، ضماناً لإرسال الذخائر والأسلحة إلى روسيا وحثها على مواصلة الحرب.

وفي الوقت نفسه كان الاستيلاء على المضايق يشد من أزر القوات الروسية ويرفع من معنوياتها التي انهارت أمام شجاعة القوات الألمانية وانتصاراتها المتتالية.

وفوق ذلك وعدت بريطانيا روسيا في حالة سيطرتها على منطقة المضايق بأنها ستهدي إليها مدينة إسطنبول؛ لحثها على الثبات والصمود، ولم تكن هناك هدية أعظم من أن تكون المدينة التاريخية تحت عرش الامبراطورية الروسية وهو الذي دام عقودا طويلة يحلم بمدينة إسطنبول.

ويضاف إلى هذه الاعتبارات أن نجاح حملة الدردنيل يجعل في متناول بريطانيا وحلفائها المحاصيل الوافرة من القمح التي تنتجها أقاليم روسيا الجنوبية، وأن رُسُو الأسطول البريطاني أمام إسطنبول يشطر الجيش العثماني شطرين، ويفتح الطريق إلى نهر الدانوب.

الهجمات البحرية

وفي (ذي الحجة 1332 هـ=نوفمبر 1914 م) اقترب الأسطول البريطاني من مياه الدردنيل وهو يمني نفسه بانتصار حاسم وسريع، والمعروف أن مضيق الدردنيل هو أول ما تقابله السفن القادمة من البحر المتوسط والمتجهة نحو البحر الأسود، وخلال ذلك تمر بالدردنيل ثم بحر مرمرة ثم البوسفور ثم مدخل البحر الأسود.

وقبل أن تتوغل بعض السفن البريطانية في مياه مضيق الدردنيل، ألقت بعض المدمرات قنابلها على الاستحكامات العسكرية العثمانية، ولم تتحرك هذه القوات للرد على هذا الهجوم ووقفت دون مقاومة، الأمر الذي بث الثقة في رجال الأسطول البريطاني، وأيقنوا بضعف القوات العثمانية وعجزها عن التصدي لهم، وتهيئوا لاستكمال حملتهم البحرية.

وبعد مضي شهرين أو أكثر من هذه العملية توجهت قطع عظيمة من الأسطول البريطاني إلى الدردنيل، وهي لا تشك لحظة في سهولة مهمتها، واستأنفت ضرب الاستحكامات العسكرية الأمامية مرة أخرى، ثم اقتحم الأسطول البريطاني المضيق في جسارة، وكم كانت المفاجأة مروعة له، حين اصطدم بحقل خفي من الألغام في مياه الدردنيل، وأصيب بأضرار بالغة بسبب ذلك، وكان لهذا الإخفاق دوي هائل وصدى واسع في جميع أنحاء العالم.[بحاجة لمصدر]

البارجة البريطانية ماجيستيك في معركة الدردنيل

الهجمات البرية

لم تسكت بريطانيا وحلفاؤها على هذا النصر العثماني الذي قام على استدراج وحدات الأسطول البريطاني إلى مياه المضيق واصطيادها بسهولة وسط حقل الألغام البحرية، فرأت تعزيز الهجوم البحري على الدردنيل بهجوم بري، على أن يكون دور القوات البرية هو الدور الأساسي، في حين يقتصر دور القوات البحرية على إمداد القوات البرية بما تحتاج إليه من أسلحة وذخائر ومواد تموينية، ومساعدتها على النزول إلى البر، وحماية المواقع البرية التي تنزل بها.

وكانت القوات البريطانية البرية تتألف في معظمها من جنود أستراليين ونيوزلنديين، وهم معروفون بالبأس الشديد في القتال، ويقود هذه القوات سير إيان هاملتون، وكانت القوات الفرنسية بقيادة الجنرال جورو تعزز البريطانيين.

بدأت هذه القوات تصل إلى بعض المناطق في شبه جزيرة غاليبولي في شهر (جمادى الآخرة 1333 هـ = أبريل 1915 م)، حتى إذا اكتمل عددها بدأت هجومها على منطقة المضايق، ونزلت بعض قواتها في بعض المناطق، لكن خانها التوفيق في اختيار الأماكن الصالحة، إذ نزلت في أراض تنحدر تدريجيا نحو ساحل البحر، واشتركت في الإنزال كتيبة يهودية وأخرى يونانية.

قبور الشهداء

وقد انتهز العثمانيون هذه الفرصة واصطادوا القوات البريطانية والفرنسية المهاجمة، وكانوا قد أكملوا استعدادهم لمواجهة هذا النزول المتوقع، وأظهروا بسالة فائقة وشجاعة نادرة أعادت إلى الأذهان أمجاد العسكرية العثمانية.

(قبور شهداء معركة جناق قلعة (حملة جاليبولي في تركيا
نصب تذكاري لشهداء المعركة

وبينما كان القتال يدور في ضراوة بالغة أحرز الجنود المهاجمون نصرا على الأتراك (في 25 من رمضان 1333 هـ = 6 من أغسطس 1915 م) بعد أن وصلت إليهم إمدادات كثيرة، ونجحوا في أخذ الأتراك على غرة، غير أن قائد القوات المهاجمة لم يستثمر هذا النصر الخاطف بأن يبدأ في التوغل نحو شبه جزيرة غاليبولي، وظل متباطئا دون تطوير هجومه، الأمر الذي جعل القوات العثمانية تنجح في صد المهاجمين، واسترداد ما تحت أيديهم وتكبيدهم خسائر فادحة بعدما وصلتهم إمدادات سريعة.

الانعكاسات السياسية

وقد أدى انتصار العثمانيين في حملة جاليبولي إلى تأخير سقوط إسطنبول عاصمة الدولة العثمانيين في أيدي قوات لسنتين، وتكبيد بريطانيا وحليفاتها مائة وعشرين ألفاً من القتلى والجرحى، وأخفقت في تحقيق هدفها الرئيسي وهو الاستيلاء على المضايق، وكان الفشل مزدوجا في البر والبحر.

خندق في لون باين بعد المعركة

انظر أيضًا

المراجع

وصلات خارجية

  • Gallipoli Original reports from The Times
  • Map of Europe during the Gallipoli Campaign at omniatlas.com
  • Battle of Gallipoli animated battle map by Jonathan Webb
  • "Despatches". The campaign at the Dardanelles (Gallipoli). The Long Long Trail. مؤرشف من الأصل في 2017-10-26.
  • "Gallipoli Centenary Research Project". Macquarie University. مؤرشف من الأصل في 2014-10-06.