سجستان

إحداثيات: 31°N 62°E / 31°N 62°E / 31; 62
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها باسم (نقاش | مساهمات) في 00:13، 31 ديسمبر 2020 (هذه منطقة تاريخيَّة لا يصح دمجها بمقالة منطقة حديثة). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

31°N 62°E / 31°N 62°E / 31; 62

أحد البوابات في مدينة سجستان تقع في أفغانستان[1] حاليًا، الصورة من كتاب "حول أفغانستان (1909)".

سجستان هي منطقة تاريخية تقع معظمها في أفغانستان وأجزاء منها في باكستان و إيران.[2]

إقليم سجستان كان من الأقاليم المهمة للخلافة الإسلامية بوصفه ثغراً إسلامياً، وقاعدة إسلامية مهمة لمواجهة القوى التي تهدد الدولة الإسلامية من الشرق والشمال الشرقي ممثلة في زنابلة كابل وزابلستان وبلاد الهند الشمالية ، ثم أصبح فيما بعد إقليماً تابعاً للدولة الطاهرية (205-259هـ /820-873م) التي اتخذت من نيسابور قاعدة لها ، ثم نشأت فيه الدولة الصفارية(247-300هـ / 861-912م) واتخذته قاعدة لحكمها ، ومنطلقاً لسيطرتها على بقية الأقاليم الشرقية، وبعد انهيارها انضوى تحت سيادة الدولة السامانية (250-395هـ /864-1005م) ثم الغزنوية (351-582/962-1186م).[3]

سجستان في التاريخ

غطت الحضارة الجيروفتية منطقة سجستان و أرض الساس في الألفية الثالثة قبل المسيح، و بعدها قطن الأريون المنطقة، و مع الوقت تم إنشاء مملكة عرفت بـ"اراشوسيا" التي حكم أجزاء منها الميديون عام 600 قبل الميلاد. و في عام 550 قبل الميلاد إنقلب الأخمينيون على الميديين و تم الإستيلاء بالكامل على مملكة اراشوسيا. و في القرن الثالث قبل الميلاد استولى الأسكندر المقدوني على المنطقة ضمن حملته الواسعة في المشرق، و أسس مدينة "إسكندرية اراشوسيا" الواقعة في ما يعرف اليوم بمدينة قندهار.[4]

إقليم سجستان –خلال هذه المدّة – كان موطناً لتيارات فكرية ومذهبية مختلفة ، ولكل واحد منها علماؤه ، وآراؤه ، ومعتقداته ، كانت تلقى دعماً من بعض القوى السياسية ، إن لم تكن تتبنّاها، وتؤمن بفكرها، وتعمل جاهدة على نشرها ،فقد كان هناك حضور كبير لفرقة الخوارج ، حتى قيل ((إن سجستان كعبة خوارج المشرق )) وبهذه البلاد نشأت فرقة الكرّامية المجسمة وترعرت قبل انتشارها في أقاليم المشرق الإسلامي الأخرى، كما سادت في إقليم سجستان المذاهب الفقهية السنية ولاسيما المذهبين الحنفي الشافعي ، وبعض مذاهب الشيعة كالجعفرية والإسماعيلية . ودراسة هذه الفرق والمذاهب مهم جداً ؛ لبيان أثرها في تطور الفكر الإسلامي في هذه البلاد خاصة، والبلاد الإسلامية عامة.[5]

و في منتصف القرن الثالث، و بعد أن توارثت عدة ممالك و دول حكم المنطقة، ظهر الساسانيون الذين إنقلبوا على البارثيين و حكموا سيستان. و في عام عام 640 وقعت المنطقة تحت حكم الخلافة الراشدة. و كان الصفاريون الذين جاؤوا من سيستان هم أحد أبرز السلالات الساسية التي حكمت أفغانستان بعد الفتح الإسلامي.[6]

شخصيات

المراجع

  1. ^ الصورة في سجستان الأفغانية أنظر كتاب : أفغانستان التاريخية ، د.قحطان الحديثي ، مطبعة الحكومة بغداد ، 1977 ص 87
  2. ^ كتاب تاريخ سجستان ، محمود عبدالكريم علي طبعة 2006م - المجلس الأعلى للثقافة بمصر ص 32
  3. ^ الجاحظ، رسائل الجاحظ، تحقيق عبد السلام هارون، دار الجبل، بيروت 1411\1991 الجزء الاول ص.316
  4. ^ A history of the Crusades", Steven Runciman, p.306
  5. ^ المصور في التاريخ، الجزء السادس. تأليف: شفيق جحا، منير البعلبكي، بهيج عثمان، دار العلم للملايين، صفحة 6-8
  6. ^ أخبار الدولة السلجوقية. صدر الدين الحسيني. ت. محمد اقبال. دار الآفاق الجديدة: بيروت 1984.