سرجون الأكدي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها Mohmmd Abd (نقاش | مساهمات) في 21:58، 4 مارس 2021 (أضافة صور / اضافة وصلات / اضافة مصدر.). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

حاكم الإمبراطورية الأكدية
سرجون الأكدي
تمثال نصفي لحاكم الإمبراطورية الأكدية، وجد في نينوى، يعود تاريخه إلى فترة القرنين الثاني والعشرين أو الثالث والعشرين قبل الميلاد. قد يعود التمثال لسرجون. وقد يعود هذا التمثال لنارام سين حفيد سرجون.

حاكم الإمبراطورية الأكدية
فترة الحكم
في حدود 2270 قبل الميلاد – 2215 قبل الميلاد
ألقاب ملك كيش ولجش وأوما والوركاء والحاكم الأعلى لسومر وعيلام ومملكة ماري
معلومات شخصية
الاسم الكامل الاسم عند الولادة: غير معروف
الاسم عند التتويج: سرجون (بالأكادية "شارّو كِن" معناه الملك الاسد)
الميلاد القرن 24 ق.م[1]  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
أزوبيرانو - بلاد الرافدين
الوفاة في حدود 2215 قبل الميلاد
الإمبراطورية الأكدية - بلاد الرافدين
الزوجة تاشلولتوم
الأولاد إنهيدوانا وريموش ومانيشتوشو وإباروم وأبيش تاكال
الأب لائيبم (الوالد)
أكي (المربي)
عائلة عائلة سرجون
سلالة سلالة أكدية
الحياة العملية
المهنة حاكم[2]  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات

سرجون الأكدي (بالأكادية:𒈗𒁺 : "شارّو كِن"، بمعنى الملك الاسد) هو مؤسس السلالة الأكادية. امتدت إمبراطوريته الواسعة من عيلام إلى البحر المتوسط، واشتمل ذلك بلاد ما بين النهرين والأناضول. حكم منذ عام 2334 حتى 2279 ق.م.، من عاصمة جديدة وهي أكاد، التي تقع في الضفة اليسرى لنهر الفرات بالقرب من كيش. ولم يكن سرجون هذا من أبناء الملوك، ولكن الأساطير السومرية إصطنعت له سيرة روتها على لسانه، فهو يقول: "وحملت بي أمي الوضيعة الشأن، وأخرجتني إلى العالم سراً ووضعتني في قارب من السل كالسلة وأغلقت علىَّ الباب بالقار". وأنجاه أحد العمال، وأصبح فيما بعد ساقي الملك، فقربه إليه، وزاد نفوذه وسلطانه. ثم خرج على سيده وخلعه وجلس على عرش أجاد، وسمى نفسه "الملك صاحب السلطان العالي" وإن لم يكن يحكم إلا قسما صغيراً من أرض الجزيرة. ويسميه المؤرخون سرجون "الأعظم" لأنه غزا مدناً كثيرة، وغنم مغانم عظيمة، وأهلك عدداً كبيراً من الخلائق. وكان من بين ضحاياه الملك السومري لوغال زاغيسي نفسه الذي نهب لكش وانتهك حرمة إلهتها، فقد هزمه سرجون وساقه مقيداً بالأغلال إلى نيبور. وأخذ هذا الجندي الباسل يخضع البلاد شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، فاستولى على عيلام وغسل أسلحته في مياه الخليج العربي العظيم رمزاً لانتصاراته الباهرة، ثم اجتاز غرب آسية ووصل إلى البحر الأبيض المتوسط، وظل يحكمها خمساً وخمسين سنةً، وتجمعت حوله الأساطير فهيأت عقول الأجيال التالية لأن تجعل منه إلهاً. وانتهى حكمه ونار الثورة مشتعلة في جميع أنحاء دولته.

أصله ونشأته

لوح طيني يذكر قصة ولادة سرجون ، يعود ألى أوائل الألفية الثانية قبل الميلاد. متحف اللوفر. [3]

ولد سرجون سنة 2300 ق م وسرجون الاكدي هو ملك من اصول سامية قصة ولادته حسب النصوص السومرية القديمة كانت امه كاهنة عليا من طبقة انتيم (البتول أو العذراء) في مدينة آزوفيرانو، حملت به ووضعته سراً واخفته في سلة مقيرة من الحلفاء وغطته ورمته في الماء، فلم يغرقه النهر بل حمله إلى آكي سقّاء الماء (ساقي ملك كيش اور زبابا)، فأنتشله آكي بدلوه، ورباه واتخذه ولداً وعينه بستانياً عنده، وبينما كان يعمل بستانياً احبته الالهة عشتار فتولى الملوكية. وقصة ولادة سرجون تشبة إلى حد كبير قصة ولادة النبي موسى.

تقول النصوص السومرية ان هناك حربا اندلعت بين سلالتي اوروك و كيش انتصر بها ملك اوروك لوغال زاغيزي سي وتمكن من السيطرة على مدينة كيش وقام لوغال زاغيزي بأسر اور زبابا واسره إلى اوروك وقتله هناك.

بعد فترة قصيرة قرر سرجون الثأر لما حصل لمدينة كيش ولما حصل لملكها اورزبابا فجمع تأييد سكان مدينة كيش وحشد جيشا لمهاجمة لوغال زاغيزي في مدينته اوروك ليخوض المعركة المعروفة بمعركة الوركاء فتمكن من هزيمته واسره من هناك وجلبه امام تمثال الالهة إنانا وتمكن بذلك من توحيد الدويلات السومرية .

سجين في قفص ، يرجح بانه ملك أوروك لوغالزاغسي ، يتعرض للضرب على رأسه بصولجان من قبل سرجون الأكادي. نقش للإمبراطورية الأكادية حوالي 2300 قبل الميلاد. متحف اللوفر.

بعد ذلك قام سرجون ببناء مدينة أكاد التي موقعها حتى الان غير معروف وسمي بسرجون الاكدي نسية إلى مدينة أكاد التي بناها وجعلها عاصمة لامبراطوريته لكن يقال بأن اينشاكوشانا ملك أوروك هو الذي بنى مدينة أكاد وان سرجون الاكدي اعتمدها كعاصمة له بسبب وجود معبد الالهة إنانا فيها والذي يعتقد بان اينشاكوشانا هو جد سرجون وهناك من يقول ان اينشاكوشانا هو الملك نمرود الذي ذكر في التوراة والذي يقول النص التوراتي بان نمرود كان ابتداء مملكته في بابل وثم بنى أكاد وأوروك وكلنة وكذلك هناك من ينسبون بأن سرجون الاكدي هو الذي بنى مدينة بابل مقابل مدينة كيش وكذلك فان اخذ من تراب مدينة بابل ونقله إلى أكاد عاصمته إذ كان يظن بان بابل هي مدينة مقدسة .

إنشاء مملكة سرجون

بعد ان تمكن سرجون من السيطرة على مملكة كيش تمكن من السيطرة أيضا على مملكة أوروك وثم تمكن من السيطرة على مدينة اوما وبعد ذلك تمكن من الاستيلاء على نيبور وبعد ذلك تمكن من الاستيلاء على اور وثم اتجه شرقا نحو لكش ووحدها ضمن مملكته وبعد ذلك اتجه إلى جنوب شرق بمحاذاة الخليج العربي وبهذا تمكن من توحيد جميع المدن السومرية . بعد ذلك برز خصم اخر لسرجون الاكدي وهو كاشتوبليا ملك مدينة كازالو التي تقع قرب مدينة ماري الشوباري لكن سرجون الاكدي تمكن من هزيمته وضم مملكته اليه بعد ذلك قام سرجون بتأسيس جيش قوي من السومريين والأكديين الساميين وهذا مما ساعد الساميين الذين كانوا في بلاد ما بين النهرين ان يستولوا على مقاليد الحكم واصبحت اللغة الأكدية هي اللغة الرسمية في بلاد الرافدين كما تطورت التجارة بين الساميين في بلاد الرافدين وبين المدن والمستعمرات السامية في الخليج العربي مثل مجان وميلوحا ودلمون , اصبحت الالهة السامية هي الالهة الرسمية في امبراطورية سرجون لكن الساميين احترموا الآلهة السومرية، وتركوا حرية العبادة للسومريين فبرزت الهة سامية مثل الاله انو والآلهة إنليل وبعد ذلك اتجه سرجون لفتح البحر الأبيض المتوسط وبذلك اصبح سرجون أول امبراطور في التاريخ القديم وأول من وحد اراضي العراق اليوم .

خريطة تقريبية للإمبراطورية الأكادية في عهد حفيد سرجون ، نارام سين

حروب سرجون في الشمال والشرق

معركة بين السومريين (يسار) وألاكديين بقيادة سرجون مسلحين بالأقواس والسهام. القرن العشرين قبل الميلاد.

بعد ان وحد سرجون المدن السومرية والسامية قرر توجيه فتوحاته إلى الشمال وتمكن من السيطرة على مدن ماري ويارموتي وإبلا وثم اتجه نحو غابات الارز في لبنان وإلى الجبال الفضية (جبال طوروس وتمكن الأكديون من الاستيلاء على الطرق التجارية المهمة التي كانت تنقل الخشب والمعدن التي كانت بمحاذاة نهر الفرات وبعد ذلك توجه سرجون نحو الشرق وتمكن من الاستيلاء على المدن العيلامية وتمكن من ضم مدينة اوان وثم استولى على مدينة شوشان وبارهاشي وكافة المناطق المجاورة لهذه المدن اصبحت تحت السيطرة الاكدية .

فترته الاخيرة

كشفت أحد ملاحم في تل العمارنة المكتوبة بااللغة الأكادية عن ان سرجون هاجم القبائل الحيثية والحورية في قلب الأناضول وحارب ملك مدينة بوروشاندا وتمكن من ضم تلك المدينة أيضا وكان هذا انجازا كبيرا يحسب لسرجون إذ الذي فعله كان في القرن 23 قبل الميلاد واكدت الحفريات في تركيا وجود الجيش الاكدي في الاناضول ونفس الملحمة اكدت بأن الملك سرجون قام بالسيطرة على السواحل الغربية للبحر الأبيض المتوسط وكذلك بأنه تمكن من انشاء اسطول في البحر الأبيض المتوسط واتجه نحو جزيرة قبرص (التي كان اسمها في ذلك الوقت كريت) وقام بمحارية كيفتيو التي كانت احدى المواقع في قبرص , توفي سرجون في سنة 2279 ق م واستمر حكمه لمدة 56 سنة وحكم من بعده ابنه ريموش

إرث سرجون

حسب بعض المدونات القديمة فأن سرجون توفي سنة 2215 ق م لكن ابنه الأكبر ريموش هو من كان يقوم بادارة الامبراطورية وقمع الثورات ضد سرجون وثم تبعه اخوه مانيشوتشو (الذي حكم لمدة 15 سنة) , سرجون بعد وفاته ترك ارث كبيرا عند حكام بلاد الرافدين من بعده وخاصتا الملوك البابليين والآشوريين وحاول ملوك بلاد الرافدين تشبيه انفسهم بسرجون وحاولوا ضم المناطق التي احتلها سرجون، الملك البابلي الكلداني نبو نيد (556-539 ق م) والذي يعتبر اخر ملك وطني حكم بلاد الرافدين قبل ان يأتي كورش الكبير الاخميني واحتلها ابدى اهتماما كبيرا بسرجون الاكدي وقام بزيارة المواقع التي كان يتواجد بها سرجون والكثيرون من المؤرخين الان يرغبون بمعرفة سرجون أكثر .

عائلة سرجون

إنخيدوانا ابنه سرجون الأكدي.
شجرة عائلة سرجون الأكدي.

تزوج سرجون من تاشلولتوم وانجب منها أبناء وقد انجب كذلك إنخيدوانا ابنته الصغرى والتي ادعت انها الالهة إنانا واصبحت تحكم في اور كما انه انجب منها ابنه ريموش وبعد وفاة ريموش تولى اخوه مانيشوتشو السلطة وكذلك انجب شو انليل ( ايباروم ) ويبايس تكال (ابياش تكال).

ما يسمى بـ "قناع سرجون" ، بعد ترميمه ، في عام 1936. الشعر المضفر والضفيرة الملكية ، التي تذكرنا بغطاء رأس ميسكالامدوك ، تظهر بشكل خاص على أسس أسلوبية ، كذلك قد يمثل هذا الرأس حفيد سرجون نارام سين ، وليس سرجون نفسه. [4]

سرجون في دائرة المعارف البريطانية

ورد في الموسوعة البريطانية ما لي: إن مصادر معرفتنا بحياة سرجون نستقيها باكملها من الاساطير والحكايات التي جاءت بعد شهرته خلال الفين عام من التاريخ الرافدي الذي سجل بالكتابة المسمارية، وليس من وثائق كتبت في زمنه... [5]

مقالات ذات صلة

مراجع

  1. ^ Gran Enciclopèdia Catalana (بالكتالونية), Grup Enciclopèdia, QID:Q2664168
  2. ^ . ISBN:978-1-4051-4911-2. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة) والوسيط |مسار= غير موجود أو فارع (مساعدة)
  3. ^ Jerrold S. Cooper and Wolfgang Heimpel (1843–49). Journal of the American Oriental Society (المحرر). The Sumerian Sargon Legend. American Oriental Society.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: تنسيق التاريخ (link)
  4. ^ John F. X. McKeon ((1970)). Boston Museum Bulletin (المحرر). An Akkadian Victory Stele. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |date= (مساعدة)
  5. ^ Encyclopedia Britannica