سرطان المريء

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها JarBot (نقاش | مساهمات) في 02:16، 7 فبراير 2021 (بوت:إصلاح رابط (1)). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

سرطان المريء
صورة بالنتظير الباطني لمصاب بسرطانة غدية مريئية عند الوصلة المعدية المريئية.
صورة بالنتظير الباطني لمصاب بسرطانة غدية مريئية عند الوصلة المعدية المريئية.
صورة بالنتظير الباطني لمصاب بسرطانة غدية مريئية عند الوصلة المعدية المريئية.

معلومات عامة
الاختصاص علم الأورام،  وجراحة عامة،  وطب الجهاز الهضمي  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواع أمراض المريء،  وسرطان الجهاز الهضمي،  ومرض  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
الموقع التشريحي مريء[1]  تعديل قيمة خاصية (P927) في ويكي بيانات
الإدارة
أدوية

هو أي حالة خبث تصيب المريء، يقسم إلى عدة أنواع تتشابه في صورتها السريرية ويتم تحديدها عبر الفحص المخبري للخزعة التي يتم أخذها من المريء، أهم الأعراض التي تصاحب المرض هي عسر البلع (صعوبة البلع).

تنظير بطني علوي يظهر ورما في الجزء المتوسط من المريء.

الأورام الصغيرة والمتوضعة يمكن شفاؤها عبر الاستئصال الجراحي. وعادة ما تكون الأورام الكبيرة غير قابلة للعمل الجراحي وبلتالي لا يمكن شفاؤها؛ ويستخدم في هذه الحالات العلاج الكيميائي أو الشعاعي أو كليهما في محاولة لتصغير الورم والحد من نموه وانتشاره.

الصورة السريرية

عادة ما يكون عسر البلع (صعوبة البلع) أول الأعراض التي تظهر، تبدأ صعوبة البلع مع الأطعمة القاسية كاللحوم والخضار ويكون بلع الطعام الطري والسوائل في البداية طبيعياً ومع تطور المرض وازدياد حجم الورم تمتد صعوبة البلع لتشمل السوائل والأطعمة اللينة والطرية. في بعض الأحيان تصاحب صعوبة البلع ألم البلع (ألم الازدرار) ويكون الألم شبيها بالحرقة وشديدا وتزداد حدته مع البلع. ينتج عن كلا العارضين فقدان في الوزن نتيجة قلة المواد الغذائية التي يستطيع المصاب بلعها. أحياناً يعاني المصاب من بحة أو تغير في الصوت نتيجة وجود الورم قرب الأحبال الصوتية.

ينتج عن مجود الورم اضطراب في التمعج (الحركة الدودية الخاصة بالجهاز الهضمي) مما يسبب الإحساس بالغثيان و الاستفراغ و القلس المعدي، أحيانا ونتيجة القلس تلازم المصاب كحة مزمنة و ذات الرئة الاستنشاقية. أحيانا ينزف الورم مسببا قيئاً دموياً برازاً دموياً.

مسببات المرض

مريء باريت

أثبتت الدراسات مجزد عدة عوامل تزيد احتمال الإصابة بسرطان المريء وأبرز هذه العوامل:

  1. العمر: ترتفع احتمالية الإصابة بالمرض لدى من هم فوق ال60 من العمر.
  2. التدخين: يزيد التدخين احتمالية المرض بـ 10 أضعاف وتزداد الاحتمالية مع التعرض المتزامن للكحول الإيثيلي.
  3. شرب الكحول.
  4. القلس المعدي: ويسبب حدوث خلل تنسج في المريء (يسمي خلل تنسج باريت) ويترافق وجوده مع حدوث سرطان المريء الغدي (عادة ما تؤدي المسببات الأخرى إلى حدوث سرطان الخلية الحرشفية).
  5. السمنة (زيادة الوزن) وتزيد احتمالية حدوث سرطان المريء الغدي بأربعة أضعاف.
  6. التعرض للإشعاعات وتشاهد عادة بعد علاج سرطانات الحيزوم الصدري منصف.
  7. التعرض للمواد الحافظة للأطعمة (كالنايتروزأمينات) أو محلول القلي.
  8. متلازمة بلامر فينسون
  9. داء سيلياك: وهو مرض جوفي ناتج عن حساسية تصيب الأمعاء الدقيقة لدى تعرضها لمادة الجلوتين الموجودة في الحبوب كالقمح والشوفان.
  10. الجنس: يصيب المرض الرجال أكثر من النساء.
  11. العامل الوراثي: تزداد احتمالية حدوث المرض لدى من عند عائلتهم تاريخ إصابة بسرطان المريء.

عوامل وقائية

لوحظ أن بعض العادات الغذائية والأدوية تملك تأثيرا وقائيا من مرض سرطان المريء؛ منها:

  1. تناول الإسبرين وأدوية مضادات الالتهاب (وليست المضادات الحيوية) تقلل من الإصابة.[2]
  2. تناول الخضار الطازجة بشكل منتظم يقلل من الإصابة.[3]
  3. وجد أن الاستهلاك المعتدل للقهوة يحمل تأثيرا وقائيا من المرض.[4]
  4. أظهرت دراسة إيطالية شملت 5500 شخصا أن تناول البيتزا مرتين اسبوعيا له تأثير وقائي من خبث الجهاز الهضمي.[5]
  5. رغم أن الإصابة بالملوية البوابية يزيد من خطر الإصابة بالقرحة المعدي و مريء باريت. إلا أنه وفي بعض الحالات الأخرى فإن الإصابة بالملوية البوابية قد تحمي من الإصابة بالتهاب المعدة المزمن الذي قد يتطور في بعض الأحيان ليسبب سرطان المريء الغدي.[6][7][8]

التشخيص

التشخيص السريري

إن أفضل الطرق لتشخيص المرض هي عن طريق التنظير الباطن العلوي حيث يمكن رؤية الورم بشكل مباشر وأخذ خزعات من المناطق المصابة وفحصها مخبرياً، كما يمكن استخدام عدة فحوصات شعاعية للمساعدة في تشخيص المرض وتحديد مدى تغلغل الورم وانتشاره، من أهم تلك التقنيات: التصوير الطبقي المحوري و وجبة الباريوم, وقد يتم إجراء اختبار حركية المريء لاستبيان تضرر عضلات المريء بسبب السرطان.

باثولوجيا الأنسجة

معظم سرطانات المريء خبيثة؛ فحوالي 10% من أورام المريء تتكوم من ورع عضلي أملس (عضلوم أملس)أو ورم معوي سدوي، ال90% الباقية نتقسم إلى نوع الورم الغدي وورم الخلية الحرشفية، يظهر ورم الخلية الحرشفية بعضا من خصائص ورم الخلية الصغيرة الذي يصيب الرئة.

العلاج

يتم استخدام القالب لإبقاء المريء سالكاً كنوع من العلاج المخفف

تعتمد طريقة العلاج على نوع السرطان ومدى انتشاره داخل الجسم، أول خطوات العلاج هي التأكد من أن المريض يحصل على كفايته من المواد الغذائية، في حال كان المريض يشكو من صعوبة البلع يتم وضع قالب (Stent) داخل المريء للتأكد من أن المريء سالك، بعض المرضى قد يجتاجون إلى تفميم المعدة بحيث يتم إدخال الطعام إليها مباشرة دون الحاجة إلى المرور عبر المريء.

في 20-30% من الحالات يكون السرطان متوضعاً وبالتالي يكون العمل الجراحي ممكناً، يمكن الاستعانة بالعلاج الكيميائي أو الشعاشي أو كليهما لتصغير الورم وتسهيل العمل الجراحي. في بعض الأحيان يتم استئصال المريء والاستعاضة عنه بجزء من المعدة أو القولون.[9] في حال كان الورم غازياً يصبح العمل الجراحي غير مجدٍ.

تم حديثا اعتماد استعمال الليزر في علاج سرطان المريء ويعمل من خلال تدمير الخلايا التي يصيبها شعاع الليزر ويكون استعماله موضعياً ومحدود التأثير وغالبا ما يكون جزءاً من العلاج المخفف (لا ينتج عنه الشفاء وإنما يكون مخففا للأعراض). من التقنيات الحديثة استعمال العلاج الدينامي الضوئي حيث يعطى المريض دواءً تمتصه الخلايا السرطانية، يكون الدواء خاملاً في البداية ولكنه سرعان ما يتنشط لدى تعرضه لشعاع الليزر. تزيد هذه التقنية من فاعلية العلاج وتحد من الضرر الغير مرغوب فيه.

علم الأوبئة

سرطان المريء هو نوع نادر نسبياً من مرض السرطان ولكن هناك ارتفاع ملحوظ لهذا المرض في بعض المناطق من العالم مقارنةً بالمناطق الأخرى مثلاً: بلجيكا، الصين، إيران، آيسلندا، الهند، اليابان و المملكة المتحدة فضلا عن المنطقة حول بحر قزوين.[10]

معرض صور

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ Disease Ontology (بالإنجليزية), 27 May 2016, QID:Q5282129
  2. ^ Corley DA, Kerlikowske K, Verma R, Buffler P. Protective association of aspirin/NSAIDs and esophageal cancer: a systematic review and meta-analysis. Gastroenterology 2003;124:47-56. ببمد12512029. See also NCI - "Esophageal Cancer (PDQ): Prevention". نسخة محفوظة 25 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ NCI Prevention: Dietary Factors, based on Chainani-Wu N. Diet and oral, pharyngeal, and esophageal cancer. Nutr Cancer 2002;44:104-26. ببمد12734057. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2015-04-25. اطلع عليه بتاريخ 2018-07-30.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  4. ^ Tavani، A (2003). "Coffee and tea intake and risk of oral, pharyngeal and esophageal cancer". Oral Oncol. ج. 39 ع. 7: 695–700. DOI:10.1016/S1368-8375(03)00081-2. PMID:12907209. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |شهر= تم تجاهله يقترح استخدام |تاريخ= (مساعدة) والوسيط غير المعروف |مؤلفين مشاركين= تم تجاهله يقترح استخدام |authors= (مساعدة)
  5. ^ Gallus S, Bosetti C, Negri E, Talamini R, Montella M, Conti E, Franceschi S, La Vecchia C. Does pizza protect against cancer? Int J Cancer 2003;107:283-4. ببمد12949808. Cited and qtd. by WebMD and BBC News.نسخة محفوظة 09 مارس 2009 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ Wong A, Fitzgerald RC (2005). "Epidemiologic risk factors for Barrett's esophagus and associated adenocarcinoma". Clin. Gastroenterol. Hepatol. ج. 3 ع. 1: 1–10. DOI:10.1016/S1542-3565(04)00602-0. PMID:15645398.
  7. ^ Ye W, Held M, Lagergren J؛ وآخرون (2004). "Helicobacter pylori infection and gastric atrophy: risk of adenocarcinoma and squamous-cell carcinoma of the esophagus and adenocarcinoma of the gastric cardia". J. Natl. Cancer Inst. ج. 96 ع. 5: 388–96. DOI:10.1093/jnci/djh057. PMID:14996860. مؤرشف من الأصل في 2010-01-18. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Explicit use of et al. in: |مؤلف= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  8. ^ Nakajima S, Hattori T (2004). "Oesophageal adenocarcinoma or gastric cancer with or without eradication of Helicobacter pylori infection in chronic atrophic gastritis patients: a hypothetical opinion from a systematic review". Aliment. Pharmacol. Ther. 20 Suppl 1: 54–61. DOI:10.1111/j.1365-2036.2004.01975.x. PMID:15298606.[وصلة مكسورة]
  9. ^ Deschamps C, Nichols FC, Cassivi SD؛ وآخرون (2005). "Long-term function and quality of life after esophageal resection for cancer and Barrett's". Surgical Clinics of North America. ج. 85 ع. 3: 649–656. DOI:10.1016/j.suc.2005.01.018. PMID:15927658. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Explicit use of et al. in: |مؤلف= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  10. ^ Esophageal cancer - Wikipedia, the free encyclopedia
إخلاء مسؤولية طبية