علاجات مرض السرطان

تحتاج هذه المقالة إلى مصادر أكثر.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها JarBot (نقاش | مساهمات) في 03:41، 10 فبراير 2021 (بوت:إصلاح رابط (1)). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

يمكن علاج السرطان عن طريق الجراحة، والعلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي، العلاج المناعي، أو العلاج باستخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة أو وسائل أخرى. اختيار العلاج يعتمد على مكان ودرجة الورم ومرحلة المرض، فضلا عن الحالة العامة للمريض (حالة الأداء). وهناك أيضا عدد من الطرق التجريبية لعلاج السرطان قيد التطوير.

الهدف من العلاج هوالإزالة الكاملة للسرطان دون ضرر لباقي الجسم. أحيانا يمكن أن يتحقق هذا عن طريق الجراحة، ولكن ميل السرطان لغزو الأنسجة المجاورة أو الانتشار إلى مواقع بعيدة بواسطة الانبثاث المجهري غالبا ما يحد من فعاليتها. العلاج الكيميائي أيضا فعاليتة تقتصر في كثير من الأحيان إلى مقدار ماتسببه من سمية للأنسجة الأخرى في الجسم. الإشعاع يمكن أيضا أن يسبب الضرر لأنسجة طبيعية.

لان "السرطان" يشير إلى فئة من الأمراض، [1][2] فمن غير المحتمل أن يكون هناك في أي وقت "علاج واحد للسرطان" مثلما لن يوجد هناك علاج واحد لجميع الأمراض المعدية. اعتقد سابقا أن مثبطات تكوين الأوعية الدموية لديها إمكانية ان تكون بمثابة "العلاج السحري" لأنواع عديدة من السرطان، ولكن هذا لم يكن الحال في الممارسة العملية.[3]

الجراحة

من الناحية النظرية يمكن الشفاء من جميع أنواع السرطان (ماعدا سرطان الدم)، إذا أزيلت تمامابعملية جراحية،[بحاجة لمصدر] ولكن هذا ليس ممكنا دائما. حيث أحيانا ينتشر السرطان إلى مواقع أخرى في الجسم قبل الجراحة، وفي مثل هذه الحالات عادة ما يكون الاستئصال الجراحي الكامل مستحيلا. في نموذج هالستيد (إنجليزي) (Halstedian Model) لتقدم السرطان، تنموالأورام موضعيا، ثم تنتشر إلى الغدد الليمفاوية، ثم إلى باقي الجسم. وقد أدى ذلك إلى شعبية العلاجات الموضعية فقط مثل جراحة الأورام السرطانية الصغيرة. حتى الأورام الصغيرة الموضعية يتم اعتيارها بطريقة متزايده انها تمتلك إمكانات الانتقال إلى أماكن أخرى بعيدة.

من أمثلة العمليات الجراحية للسرطان: استئصال سرطان الثدي لحالات سرطان الثدي، واستئصال البروستاتا لسرطان البروستاتا وجراحة سرطان الرئة للخلايا غير الصغيرة لحالات سرطان الرئة. قد يكون الهدف من الجراحة إزالة الورم فقط، أو العضو المصاب بأكمله. الخلية سرطانية تكون غير مرئية للعين المجردة وعلى الرغم من ذلك يمكن أن تنمو إلى ورم جديدة في عملية تسمى الانتكاسة. لهذا السبب، فإن الطبيب المختص بعلم الأمراض يفحص العينة جراحية (التي تم استئصالها أثناء الجراحة) لتحديد ما إذا كان النسيج المحيط بها طبيعي، وبالتالي تقليل فرصة وجود خلايا سرطانية مجهرية في جسم المريض.

بالإضافة إلى إزالة الورم الرئيسي، تكون الجراحة ضرورية لتحديد مرحلة الورم (حجم الورم ومدى انتشاره في عقد ليمفاوية مجاورة) تحديد مرحلة الورم هو المحدد الرئيسي للتشخيص والحاجة إلى استخدام علاجات مساعدة.

أحيانا تكون الجراحة أمر ضروري للسيطرة على الأعراض، مثل الحالات التي يسبب الورم بزيادة الضغط على الحبل الشوكي أو انسداد في الأمعاء. فيما يعرف بالعلاج المسكن أو الملطف.

العلاج الإشعاعي

العلاج بالإشعاع (وتسمى أيضا العلاج الإشعاعي العلاج بالأشعة السينية، أو التعرض للإشعاع) هو استخدام الأشعة المؤينة لقتل الخلايا السرطانية وتقليص حجم الأورام. يمكن تقديم العلاج الإشعاعي خارجيا عن طريق إشعاع خارجي (external beam radiotherapy—EBRT) أو داخليا عن طريق العلاج الإشعاعي الموضعي. ويقتصر أثر العلاج الإشعاعي على المنطقة المستهدفة التي يتم معالجتها. العلاج الإشعاعي يجرح أو يدمر الخلايا في المنطقة المعالجة ("النسيج الهدف") عن طريق اتلاف مواد وراثية، مما يجعل من المستحيل ان تستمر هذه الخلايا في النمو والانقسام. على الرغم من أن الضرر الإشعاعي يصيب الخلايا السرطانية والخلايا الطبيعية على حد سواء، تستطيع معظم الخلايا الطبيعية على التعافي من تأثيرات الإشعاع وتعود لوظائفها الطبيعية. والهدف من العلاج بالإشعاع هو اتلاف أكبر عدد ممكن من الخلايا السرطانية، مع الحد من الضرر للأنسجة السليمة المجاورة. ومن ثم، يتم العلاج الإشعاعي على جرعات حتى يتسنى للأنسجة السليمة (التي تاثرت من الإشعاع) ان تستعيد طبيعتها بين الجرعات.

ويمكن استخدام العلاج الإشعاعي لعلاج جميع أنواع الأورام الصلبة، بما في ذلك سرطانات الدماغ والثدي وعنق الرحم وسرطان الحنجرة والرئة والبنكرياس والبروستاتا والجلد وسرطان المعدة والرحم أو سرطان الأنسجة الرخوة. كما يستخدم الإشعاع لعلاج اللوكيميا وسرطان الغدد الليمفاوية. تعتمد جرعة الإشعاع الموحهة إلى كل موقع على عدد من العوامل منها حساسية كل نوع من أنواع السرطان للإشعاع، وإذا كانت هناك أنسجة أوأعضاء المجاورة يمكن ان تضرر بفعل الإشعاع. وهكذا، كما هو الحال مع كل شكل من أشكال العلاج، لا يخلو العلاج بالإشعاع من الآثار الجانبية.

العلاج الكيميائي

العلاج الكيميائي هو العلاج من السرطان باستخدام العقاقير ("الأدوية المضادة للسرطان") التي يمكن أن تدمر خلايا السرطان. في الاستخدام الحالي، يشير مصطلح "العلاج الكيميائي" عادة إلى الأدوية السامة للخلايا التي تؤثر على سرعة انقسام الخلايا بشكل عام، على النقيض مع العلاج الموجهة (أنظر أدناه). أدوية العلاج الكيميائي تتداخل مع عملية انقسام الخلايا بطرق عديدة ممكنة، على سبيل المثال مع عملية استننساخ الحمض النووي أو انفصال الصبغيات التي تشكلت حديثا. معظم أشكال العلاج الكيميائي تستهدف جميع الخلايا التي تنقسم بسرعة وليست محددة لخلايا السرطان، على الرغم من أن درجة ما من اختصاص هذه الأدوية بالتأثير على خلايا السرطان قد يأتي من عدم قدرة العديد من الخلايا السرطانية إصلاح التلف في الحمض النووي، في حين أن الخلايا الطبيعية تستطيع عموما. وبالتالي، فالعلاج الكيميائي لديه قدرة محتملة على الحاق ضرر بأنسجة سليمة، وخاصة تلك الأنسجة التي يتم احلالها وتجديدها بمعدلات سريعة(مثل بطانة الأمعاء). تتمكن هذه الخلايا عادة من إصلاح انفسهم بعد جرعات العلاج الكيميائي.

لأن بعض الأدوية العمل معا بشكل أفضل من استخدامها بمفردها، كثيرا ما يتم استخدام اثنين أو أكثر من الأدوية في نفس الوقت. ويسمى ذلك "مجموعة العلاج الكيميائي"، ويعطي معظم نظم العلاج الكيميائي في مجموعات.[4]

قد يتطلب علاج بعض أنواع سرطان الدم وبعض الأورام اللمفاوية استخدام جرعة كبيرة من العلاج الكيميائي، وتعريض الجسم بأكمله للإشعاع. (total body irradiation—TBI) هذا العلاج يعمل على اذابة النخاع العظمي، وبالتالي قدرة الجسم على استعادة اعادة تكوين الدم. لهذا السبب يتم زراعة نخاع العظم، أوخلايا الدم الجذعية في الأطراف قبل الجزء من العلاج الذي يسبب ذوبان خلايا النخاع حتى يتسنى "الإنقاذ" بعد جرعة العلاج. ويسمى ذلك هذا زرع الخلايا الجذعية الذاتي. وبدلا من ذلك يمكن زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم، وعن طريق من متبرع مطابق من غير الأقرباء.

العلاجات الموجهة

العلاج الموجه، والذي أصبح متاحا لأول مرة في أواخر 1990s، له تأثير كبير في علاج بعض أنواع السرطان، ويعتبر حاليا موضوع بحث به نشاط كبير. وهو عبارة عن استخدام بعض المواد المحددة للبروتينات الغير طبيعية التي تتكون في خلايا السرطان. وتكون هذه المواد ذات الجزيئات الصغيرة مثبطات لمجالات انزيمية في أنواع بروتينات متحولة اوتم إنتاجها بكميات أكثر من الطبيعية أو خلاف ذلك البروتينات الحيوية داخل الخلايا السرطانية. الأمثلة البارزة هي مثبطات انزيم تيروزين كيناز مثل:(imatinib/ايمانيتيب) (جليفيك / Glivec) و(جيفينيتيب/gefitinib) (اريسا/Iressa).

العلاج بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة هو استراتيجية أخرى للعلاج الموجه حيث يكون فيها العامل المستخدم هو جسم مضاد يرتبط بوجه التحديد على أحد أنواع البروتينات الموجودة على سطح الخلايا السرطانية. ومن الأمثلة على ذلك الجسم المضاد لاتش اي ار 2/ محفز التراستوزماب Anti-HER2/neu trastuzumab (هيرسيبتين Herceptin) المستخدمة في سرطان الثدي، والجسم المضاد لسي دي 20 ريتوكسيماب anti-CD20 [[rituximab، المستخدمة لعلاج مجموعة متنوعة من خلايا الأورام الخبيثة (ب).

يشمل العلاج الموجه أيضا سلاسل صغيرة من البروتينات (الببتيد الصغيرة) تعمل ك "أجهزة صاروخية موجه" والتي يمكن ان ترتبط بمستقبلات على سطح الخلية أو بمادة النسيج الخلوي المحيط بالورم. النويدات المشعة المربوطة بهذه الببتيدات (على سبيل المثال ال ار دي جي RGDs) تقتل الخلايا السرطانية في نهاية المطاف إذا استطاعت ان تضمحل وتبث اشعاعهافي المنطقة المجاورة للخلية المصابة. خصوصا الأنواع الجزئية oligo أو متعددة النظائر multimers من هذه الأشكال ذات أهمية كبيرة، لأنها يمكن أن تؤدي إلى زيادة دقة وشره المادة المعالجة للورم.

العلاج الضوئي (بي دي تيPDT) هو العلاج الثلاثي لمرض السرطان التي تنطوي على المواد المثيرة للضوء، وأكسجين الأنسجة، والضوء (في كثير من الأحيان باستخدام الليزر). ويمكن استخدام العلاج الضوئي لعلاج سرطان الخلايا القاعدية (Basal Cell Carcinaoma—BCC) أو سرطان الرئة ؛ ويمكن أن يكون مفيدأيضا في إزالة آثار الأنسجة الخبيثة بعد الاستئصال الجراحي للاورام كبيرة.[5]

العلاج المناعي

صورة لسرطان الخلايا الكلوية (أسفل اليسار) في عينة كلى.

علاج السرطان المناعي يشير إلى مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات العلاجية المصممة لحمل جهاز المناعة لدى المريض نفسه ة لمحاربة الورم. الأساليب المعاصرة لتوليد استجابة مناعية ضد الأورام تشمل استخدام لقاح"بي سي جي المعالج مناعيا" داخل المثانة لعلاج سرطان المثانة السطحي، واستخدام الإنترفيرون وغيرها من الخلايا التي تحث على استجابة مناعية في حالات سرطان الخلايا الكلوية ومرضى سرطان الجلد. اللقاحات التي تعمل على توليد استجابة مناعية معينة هي موضوع بحث مكثف لعدد من الأورام، لا سيما أورام الجلد الخبيثة وسرطان الخلايا الكلوية. سيبلوسيل-تي Sipuleucel-T على غرار استراتيجية اللقاحات استخدم مؤخرا في عدد من التجارب السريرية لسرطان البروستاتا حيث تم تحميل خلايا شجيرية من المريض بببتيدالفوسفاتيز الحمضي البروستاتي(prostatic acid phosphatase peptides) للحث على الاستجابة المناعية المحددة ضد الأورام المشتقة من خلايا البروستاتا.

زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم المختلفة جينيا (Allogeneic hematopoietic stem cell transplantation) أو مايعرف ب "زرع النخاع العظمي" من متبرع غير متطابق جينيا، تعتير شكل من أشكال العلاج المناعي، حيث تقوم الخلايا المناعية من المتبرع بمهاجمة الورم في الظاهرة المعروفة باسم، تأثير التطعيم ضد الورم. لهذا السبب، تؤدي زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم المختلفة جينيا (HSCT) إلى ارتفاع معدل الشفاء لعدة أنواع السرطان مقارنة بالزراعة الذاتية، على الرغم من أن الآثار الجانبية تكون أكثر شدة.

ويستخدم العلاج المناعي القائم على الخلية (حيث تستخدم خلايا المريض القاتلة الطبيعية والخلايا اللمفاوية المسممة) في الممارسة العملية في اليابان منذ عام 1990. وتقوم الخلايا القاتلة الطبيعية ووالخلايا اللمفاوية المسممة في المقام الأول بقتل خلايا السرطان عندما تتطور. ويستخدم هذا العلاج جنبا إلى جنب مع غيره من طرق العلاج مثل الجراحة، العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي، ويسمى العلاج بتعزيز المناعة الذاتية (إنجليزي) (Autologous Immune Enhancement Therapy - AIET)

العلاج الهرموني

تُستخدم المعالجة الهرمونية في علم الأورام لتدبير السرطان، وتُعتبر إحدى الوسائل العلاجية الأساسية في علم الأورام الطبي (المعالجة الدوائية للسرطان)، إلى جانب المعالجة الكيميائية السامّة للخلايا والمعالجة الموجّهة (المداواة الحيوية).

تتضمن المعالجة الهرمونية التلاعب بجهاز الغدد الصم من خلال إيتاء هرمونات معينة خارجية المنشأ، وتحديدًا الهرمونات الستيروئيدية، أو أدوية معينة تثبط إنتاج أو نشاط هرمونات كهذه (مناهضات هرمون)، ونظرًا لأن الهرمونات الستيروئيدية تقود التعبير الجيني بقوّة في بعض الخلايا السرطانية، يمكن أن يؤدي تغيير مستويات هرمونات معينة أو نشاطها إلى إيقاف نمو بعض السرطانات، أو حتى خضوعها لاستماتة خلوية، كما يمكن توظيف الاستئصال الجراحي لأعضاء الغدد الصماء؛ كاستئصال الخصية أو المبيض، كنمط من المعالجة الهرمونية.

تُستخدم المعالجة الهرمونية للعديد من أنواع السرطانات المشتقة من الأنسجة المستجيبة هرمونيًا، بما يتضمن الثدي، والبروستات، وبطانة الرحم والقشرة الكظرية، كما قد تستخدم المعالجة الهرمونية في تدبير متلازمات الأباعد الورمية، أو لتحسين بعض أعراض السرطان وتلك المترافقة مع العلاج الكيميائي، مثل فقدان الشهية، ولعل المثال الأكثر شيوعًا للمعالجة الهرمونية في علم الأورام هو استخدام التاموكسيفين المعدل الانتقائي لمستقبلات الاستروجين بمعالجة سرطان الثدي، بيد أن زمرة أخرى من العوامل الهرمونية، وهي مثبطات الأروماتاز، تمتلك دورًا متزايدًا في علاج هذا المرض.

يمكن ان تتم عرقلة نمو بعض أنواع السرطان عن طريق امداد أو منع بعض الهرمونات. الأمثلة الشائعة الأورام الحساسة للهرمون تشمل أنواع معينة من سرطان الثدي وسرطان البروستاتا. إزالة أو منع هرمون الاستروجين أو هرمون تستوستيرون غالبا ما يكون إضافة هامة للعلاج. في بعض أنواع السرطان، إعطاء الهرمونات (أو مواد مشابهة تعمل نفس العمل)، مثل هرمون البروجيستيرون قد يكون مفيدا في العلاج.

مثبطات تكوين الأوعية الدموية

تمنع مثبطات تكوين الأوعية الدموية عملية|نمو الأوعية الدموية(بشكل مكثف في منطقة الورم)و التي تحتاجها الأورام للبقاء على قيد الحياة. وقد تمت الموافقة على بعض منهاو هي حاليا قيد الاستخدام السريري. مثل بيفاسيزوماب (bevacizumab|Bevacizumab|bevacizumab)، واحدة من المشاكل الرئيسية مع العقاقير المضادة للتكوين الأوعية الدموية هي وجودالعديد من العوامل الأخرى تحفز نمو الأوعية الدموية في الخلايا الطبيعية أو السرطانية. وتستهدف هذه العقاقير عامل واحد فقط، وبالتالي فإن عوامل أخرى تستمر في تحفيز نمو الأوعية الدموية. وتشمل المشاكل الأخرى أيضا طريقة|تعاطي هذه العقاقير ومدى استقرارها ونشاطها في استهداف الأوعية الدموية في الورم على وجه الخصوص.[6]

السيطرة على الأعراض

وعلى الرغم من السيطرة على اعراض السرطان لا تعتبر من علاج السرطان، ولكنه من العوامل الهامة التي تحدد لنوعية الحياة لمرضى السرطان، وتلعب دورا هاما في اتخاذ القرار ما إذا كان المريض قادرا على الخضوع لعلاجات الأخرى. على الرغم من أن الأطباء عموما يمتلكون المهارات العلاجية للحد من الألم، والغثيان، والتقيؤ والإسهال والنزيف وغيرها من المشاكل المعتادة في مرضى السرطان، الا انه ظهر تخصص متعدد التخصصات يسمى الرعاية الملطفة (أو المسكنة) و نشأ هذا التخصص خصيصا استجابة لاحتياجات هذه الفئة من المرضى بالتحكم في أعراض المرض. هذا هو جانب هام خصوصا في رعاية هؤلاء المرضى الذين يكون مرضهم ليس مرشحا جيدا لأشكال أخرى من العلاج. حيث ان معظم العلاجات لمرض السرطان تنطوي بشكل كبير على آثار جانبية مزعجة، المريض الغير مرجو شفاؤه قد يختار بواقعية الحصول على الرعاية الملطفة فقط، وتجنب العلاجات الجذرية في مقابل ان يعيش الحياة الطبيعية لأطول فترة طويلة ممكنة.

المسكنات، مثل المورفين والأوكسيكودون، ومضادات ا لقئ (العقاقير المستخدمة لمنع الغثيان والقيء) عادة ما تستخدم في المرضى الذين يعانون من الأعراض المرتبطة بالسرطان. مضادات القيء المحسنة مثل أوندانسيترون ونظائرها، وكذلك ابربيتانت جعلت أنواع قاسية من العلاج ممكنة لمرضى السرطان.

ويرتبط الألم المزمن بسبب السرطان بتلف الأنسجة نتيجة لاستمرار عملية المرض أو العلاج (أي جراحة، والإشعاع، والعلاج الكيميائي). على الرغم من أن هناك دائما دور للعوامل البيئية والاضطرابات العاطفية في تكوين سلوكيات الألم، لا تكون هذه العوامل عادة الأسباب السائدة في المرضى الذين يعانون من آلام السرطان.بالإضافة لذلك كثير من المرضى الذين يعانون من الآلام الشديدة المرتبطة مع مرض السرطان يكونون على مقربة من نهاية حياتهم وتكون العلاجات الملطفة ملحة. قضايا مثل وصمة العار الاجتماعية من استخدام المواد الأفيونية، والعمل والوضع الوظيفي، واستهلاك الرعاية الصحية من غير المحتمل أن تكون اغتبارات مهمة في إدارة الحالة بصفة عامة. ومن ثم، فإن الإ ستراتيجية النموذجية لمعالجة الآلام السرطانية هو حصول المريض على أكبر قدر ممكن من الراحة باستخدام المواد الأفيونية وأدوية أخرى، والجراحة، واجراءات أخرى. وقد يترددالأطباء في وصف الأدوية المخدة لآلام مرضى السرطان في المرحلة النهائية، خوفا من الإدمان أو المساهمة في تثبيط وظيفة الجهاز التنفسي. التوجه للرعاية الملطفة هو أحدث فرع من التوجه للعلاج في المستشفيات، والتي ادت إلى انتشار التوجه إلى استخدام علاجات وقائية للألم على نطاق واسع لمرضى السرطان.

الأرهاق أيضا مشكلة شائعة جدا لمرضى السرطان، ولم يصبح بالأهمية بما يكفي لأطباء الأورام حتى يصفوا له العلاج إلا في الآونة الأخيرة، على الرغم من أنه يلعب دورا هاما في نوعية الحياة العديد من المرضى.

البحث

التجارب السريرية، تسمى أيضا الدراسات البحثية، هي اختبار علاجات جديدة في الناس المصابين بالسرطان. والهدف من هذه الأبحاث هو إيجاد سبل أفضل لعلاج السرطان ومساعدة مرضى السرطان. التجارب السريرية تختبر أنواع عديدة من العلاج مثل عقاقير جديدة وأساليب جديدة لعملية جراحية أو للعلاج الإشعاعي، وتوليفات جديدة من العلاجات، أو اساليب جديدة مثل العلاج الجيني.

والتجارب السريرية هي واحدة من المراحل النهائية من عملية بحث طويلة ودقيقة لمرض السرطان. حيث يبدأ البحث عن علاجات جديدة في المختبر، حيث يبتكر ويختبر العلماء أفكار جديدة أولا. فإذا كان هذا النهج واعدا، تكون الخطوة التالية اختبار العلاج على الحيوانات لمعرفة كيف يؤثر على السرطان في كائن حي، وما إذا كانت له آثار ضارة. بطبيعة الحال، العلاجات التي تعمل بشكل جيد في المختبر أو في الحيوانات قد لا تعمل بشكل جيد في الإنسان. ثم تتم الدراسات على مرضى السرطان لمعرفة ما إذا كان العلاج واعد وآمن وفعال.

قد يستفيد المرضى الذين يشاركون شخصيا من العلاج الذي يتلقونه. فهم يحصلون على أحدث أساليب رعاية مرضى السرطان من خبراء السرطان، وأنهم يتتلقون إما علاج جديد يجري اختباره أو أفضل علاج للسرطان قياسي متوفر لحالتهم. وفي الوقت نفسه، العلاجات جديدة قد يكون لها أيضا مخاطر غير معروفة، ولكن إذا أثبت العلاج الجديد فعالية أو كان أكثر فاعلية من العلاج المعياري، يكون هؤلاء المرضى الذين يتلقون الدراسة أنه قد يكون من بين أول المستفيدين به. ليس هناك ما يضمن أن يسفر العلاج الجديد أو العلاج المعياري عن نتائج جيدة. في الأطفال المصابين بالسرطان، وجدت دراسة استقصائية للتجارب أن أولئك المنضمين في التجارب كانوا في المتوسط ليس من المرجح أن يكونوا أفضل أو أسوأ حالا من هؤلاء الذين يتم علاجهم بالعلاجات القياسية، وهذا يؤكد أن نجاح أو فشل علاج تجريبي لا يمكن التنبؤ به.[7]

العلاجات التكميلية والبديلة

علاجات الطب التكميلي والطب البديل (Complementary and alternative medicine CAM) هي مجموعة متنوعة من النظم الطبية ونظم الرعاية الصحية، والممارسات، والمنتجات التي لا تشكل جزءا من الطب التقليدي.[8] "الطب التكميلي" يشير إلى الأساليب والمواد المستخدمة مع الطب التقليدي، في حين ان "الطب البديل" يشير إلى مركبات تستخدم بدلا من الطب التقليدي.[9] استعمال الطب التكميلي والطب البديل شائع بين الناس مع مرض السرطان ؛ففي دراسة تمت عام 2000 وجدت أن 69 ٪ من مرضى السرطان استخدموه على الأقل مرة واحدة كجزء من علاج السرطان.[10] معظم الأدوية التكميلية والبديلة لسرطان لم تدرس بدقة أو تختبر. على الرغم من أن بعض العلاجات البديلة تمت دراستها وتبين أنها غير فعالة الا انه لا تزال يتم تسويقها والترويج لها.[11]

في فترة الحمل

ارتفعت احتمالية حدوث السرطان خلال فترة الحمل مع ارتفاع معدلات أعمار الأمهات الحوامل [12]، ونظرا لاكتشاف الأورام صدفة عند الأمهات أثناء الفحوص بالموجات فوق الصوتية قبل الولادة.

ويحتاج هذا السرطان إلى علاج يتم تحديده ليكون الأقل ضررا على المرأة والجنين على حد سواء، وفي بعض الحالات، قد يوصى بالإجهاض العلاجي.

العلاج الإشعاعي بشكل عام غير وارد، والعلاج الكيميائي يشكل دائما خطر التشوهات الخلقية والإجهاض.[12] ولا توجد معلومات سوى القليل عن تأثير هذه الأدوية على الأطفال.

حتى لو تم اختبار الأدوية وأنها لا تعبر المشيمة لتصل إلى الطفل، بعض أنواع السرطان يمكن ان تسبب الضرر للمشيمة حيث تجعلها قادرة على تمرير الأدوية على أي حال. علاوة على ذلك بعض أشكال سرطان الجلد قد تنتقل لجسم الطفل.

يكون التشخيص أيضا أكثر صعوبة، حيث تكون التصوير المقطعي المحوسب غير قابل للتطبيق بسبب ارتفاع جرعة الإشعاع. ومع ذلك، يعمل التصوير بالرنين المغناطيسي بشكل طبيعي.[12] مع الأخذ في الاعتبارانه لا يمكن أن تستخدم الصبغة، لأنها تعبر المشيمة.[12]

كطرق بديلة ونتيجة لصعوبات التشخيص السليم وعلاج السرطان خلال فترة الحمل، يتم إما إجراء جراحة قيصرية عندما يكون الطفل قابل للحياة من أجل البدء في علاج السرطان أكثر قسوة، أو إجراء عملية إجهاض إذا كان السرطان منتشر بدرجة تجعل من غير المحتمل ان تكون الأم قادرة على الانتظار كل هذا الوقت من أجل علاج هذا السرطان.[12]

في الرحم

ويتم تشخيص الأورام الجنينية في بعض الأحيان في حين لا يزال الجنين في الرحم. التيراتوما (Teratoma) هو النوع الأكثر شيوعا من الأورام الجنينية، وعادة ما تكون حميدة.

الموجات فوق الصوتية للطاقة

تجري حاليا دراسات على إمكانية استخدام طاقة الموجات فوق الصوتية كشكل من أشكال العلاج.

الفوارق الاجتماعية

السرطان قضية مهمة تؤثر على العالم. على وجه التحديد في الولايات المتحدة ، من المتوقع أن يكون هناك 1،735،350 حالة جديدة من السرطان ، و 609،640 حالة وفاة بحلول نهاية عام 2018. العلاج المناسب يمكن أن يمنع العديد من وفيات السرطان ولكن هناك تباينات عرقية واجتماعية في العلاجات التي لها عامل مهم في ارتفاع معدلات الوفاة. من المرجح أن تعاني الأقليات من عدم كفاية العلاج بينما من المرجح أن يتلقى المرضى البيض علاجات فعالة في الوقت المناسب.  الحصول على علاج مُرضٍ في الوقت المناسب يمكن أن يزيد من احتمالية بقاء المرضى على قيد الحياة. لقد ثبت أن فرص البقاء على قيد الحياة أكبر بكثير بالنسبة للمرضى البيض مقارنة بالمرضى الأمريكيين من أصل أفريقي.

متوسط الوفيات السنوي لمرضى سرطان القولون والمستقيم بين عامي 1992 و 2000 كان 27 و 18.5 لكل 100000 مريض أبيض و 35.4 و 25.3 لكل 100000 مريض أسود. في مجلة حللت دراسات متعددة تختبر الفوارق العرقية عند علاج سرطان القولون والمستقيم وجدت نتائج متناقضة. وجدت إدارة المحاربين القدامى وتجربة مساعدة أنه لا يوجد دليل يدعم الاختلافات العرقية في علاج سرطان القولون والمستقيم. ومع ذلك ، أشارت دراستان إلى أن المرضى الأمريكيين من أصل أفريقي تلقوا علاجًا أقل إرضاءًا وسوء الجودة مقارنة بالمرضى البيض. تم تقديم إحدى هذه الدراسات على وجه التحديد من قبل مركز البحوث داخل الجسد. ووجدوا أن المرضى السود أقل عرضة بنسبة 41٪ لتلقي علاج القولون والمستقيم وكانوا أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى في مستشفى تعليمي مع أطباء أقل شهادتين مقارنة بالمرضى البيض. علاوة على ذلك ، كان من المرجح أن يتم تشخيص المرضى السود مع عقابيل الأورام ، وهي شدة المرض نتيجة لسوء علاج السرطان. أخيرًا ، مقابل كل 1000 مريض في المستشفى ، كان هناك 137.4 حالة وفاة بين المرضى السود و 95.6 حالة وفاة من المرضى البيض.

في مقال في مجلة سرطان الثدي حلل التباين في علاجات سرطان الثدي في جبال الأبلاش. وُجد أن النساء الأميركيات من أصول أفريقية أكثر عرضة للوفاة بثلاث مرات مقارنة بالأسيويات ، وأكثر عرضة للوفاة مرتين مقارنة بالنساء البيض.  وفقًا لهذه الدراسة ، تعاني النساء الأميركيات من أصول إفريقية من الحرمان من البقاء مقارنة بالأعراق الأخرى.  من المرجح أيضًا أن تتلقى النساء السود علاجًا أقل نجاحًا من النساء البيض من خلال عدم تلقي الجراحة أو العلاج. علاوة على ذلك ، حددت لجنة المعهد الوطني للسرطان علاجات سرطان الثدي ، التي تُمنح للنساء السود ، على أنها غير مناسبة وغير كافية مقارنة بالعلاج الممنوح للنساء البيض.

من هذه الدراسات ، لاحظ الباحثون أن هناك تباينات محددة في علاج السرطان ، وتحديداً من يمكنهم الوصول إلى أفضل علاج ويمكنهم تلقيه في الوقت المناسب. يؤدي هذا في النهاية إلى تفاوتات بين من يموت من السرطان ومن المرجح أن يبقى على قيد الحياة.

سبب هذه التفاوتات عمومًا هو أن الأمريكيين من أصل أفريقي لديهم تغطية رعاية طبية وتأمين وإمكانية وصول أقل إلى مراكز السرطان مقارنة بالأعراق الأخرى.  على سبيل المثال ، تبين أن المرضى السود المصابين بسرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم لديهم احتمالية أكبر للحصول على العلاج الطبي أو عدم وجود تأمين مقارنة بالأعراق الأخرى.  موقع مرفق الرعاية الصحية يلعب أيضًا دورًا في سبب تلقي الأمريكيين من أصل أفريقي علاجًا أقل مقارنة بالأعراق الأخرى.  ومع ذلك ، تقول بعض الدراسات أن الأمريكيين من أصل أفريقي لا يثقون بالأطباء ولا يسعون دائمًا للحصول على المساعدة التي يحتاجونها وهذا يفسر سبب انخفاض عدد الأمريكيين الأفارقة الذين يتلقون العلاج. يقترح البعض الآخر أن الأمريكيين من أصل أفريقي يسعون إلى علاج أكثر من البيض وأن هذا مجرد نقص في الموارد المتاحة لهم.  في هذه الحالة ، سيحدد تحليل هذه الدراسات الفوارق العلاجية ويتطلع إلى منعها من خلال اكتشاف الأسباب المحتملة لهذه التباينات.

المراجع

  1. ^ "What Is Cancer?". المعهد الوطني للسرطان. مؤرشف من الأصل في 2015-04-09. اطلع عليه بتاريخ 2009-08-17.
  2. ^ "Cancer Fact Sheet". Agency for Toxic Substances & Disease Registry. 30 أغسطس 2002. مؤرشف من الأصل في 2018-12-09. اطلع عليه بتاريخ 2009-08-17.
  3. ^ Hayden، Erika C. (8 أبريل 2009). "Cutting off cancer's supply lines". Nature. ج. 458: 686–687. DOI:10.1038/458686b. مؤرشف من الأصل في 2017-08-22.
  4. ^ مبادئ الدوائية الأورام " كيفية علاج مرض السرطان : نهج متعدد التخصصات (إنجليزي) نسخة محفوظة 05 أكتوبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Dolmans، DE (2003). "Photodynamic therapy for cancer". Nat Rev Cancer. ج. 3 ع. 5: 380–7. DOI:10.1038/nrc1071. PMID:12724736. مؤرشف من الأصل في 2009-06-04. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |شهر= تم تجاهله يقترح استخدام |تاريخ= (مساعدة) والوسيط غير المعروف |مؤلفين مشاركين= تم تجاهله يقترح استخدام |authors= (مساعدة)
  6. ^ Kleinman HK, Liau G (2001). "Gene therapy for antiangiogenesis". J. Natl. Cancer Inst. ج. 93 ع. 13: 965–7. DOI:10.1093/jnci/93.13.965. PMID:11438554. مؤرشف من الأصل في 2009-03-04. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |شهر= تم تجاهله يقترح استخدام |تاريخ= (مساعدة)
  7. ^ Kumar A, Soares H, Wells R؛ وآخرون (2005). "Are experimental treatments for cancer in children superior to established treatments? Observational study of randomised controlled trials by the Children's Oncology Group". BMJ. ج. 331 ع. 7528: 1295. DOI:10.1136/bmj.38628.561123.7C. PMC:1298846. PMID:16299015. مؤرشف من الأصل في 2006-10-19. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Explicit use of et al. in: |مؤلف= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  8. ^ Cassileth BR, Deng G (2004). "Complementary and alternative therapies for cancer". Oncologist. ج. 9 ع. 1: 80–9. DOI:10.1634/theoncologist.9-1-80. PMID:14755017. مؤرشف من الأصل في 2009-08-27.
  9. ^ [31] ^ ما هو الطب التكميلي والبديل (إنجليزي) نسخة محفوظة 04 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ Richardson MA, Sanders T, Palmer JL, Greisinger A, Singletary SE (1 يوليو 2000). "Complementary/alternative medicine use in a comprehensive cancer center and the implications for oncology". J Clin Oncol. ج. 18 ع. 13: 2505–14. PMID:10893280. مؤرشف من الأصل في 2010-02-12.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  11. ^ Vickers A (2004). "Alternative cancer cures: 'unproven' or 'disproven'?". CA Cancer J Clin. ج. 54 ع. 2: 110–8. DOI:10.3322/canjclin.54.2.110. PMID:15061600. مؤرشف من الأصل في 2010-12-06. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  12. ^ أ ب ت ث ج "Krebstherapie in der Schwangerschaft extrem schwierig" (بالألمانية). Curado. Associated Press. 20 Feb 2009. Archived from the original on 2016-03-06. Retrieved 2009-06-06.