الدولة العيونية

لا تحتوي هذه المقالة إلا على استشهادات عامة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها Nehaoua (نقاش | مساهمات) في 23:12، 20 ديسمبر 2020 (الرجوع عن تعديل معلق واحد من العصفور.1 إلى نسخة 51261765 من فاطمة الزهراء.: تعديلات غير موثقة). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

العيونيون
1076 م – 1253 م
الخريطة التاريخية للبحرين عام 1745

سميت باسم العيون  تعديل قيمة خاصية (P138) في ويكي بيانات
عاصمة الأحساء ، القطيف
نظام الحكم امارة
اللغة اللغة العربية
الديانة الإسلام
الحاكم
التاريخ
التأسيس 1076  تعديل قيمة خاصية (P571) في ويكي بيانات
التأسيس 1076 م
الزوال 1253 م
العملة دينار
درهم  تعديل قيمة خاصية (P38) في ويكي بيانات

اليوم جزء من  البحرين
 السعودية

العيونيون أسرة عربية مسلمة، حكمت منطقة الأحساء والقطيف والبحرين في شرق الجزيرة العربية ما بين القرنين الخامس والسابع الهجريين (الحادي عشر والثالث عشر الميلاديين).[1][2][3][4] تنتسب إلى قبيلة عبد القيس الربعية، واستولوا على البلاد من القرامطة بمساعدة من السلاجقة سنة 467 هـ (1076 م)، وسقطت دولتهم على يد العصفوريين العقيليين من قبيلة هوازن المضرية سنة 651 هـ (1253 م). وأشهر شعرائهم هو علي بن المقرب العيوني.

البداية

يرجع نسب العيونيين إلى المؤسس لتلك الدولة وهو الأمير عبد الله بن علي بن محمد بن إبراهيم بن محمد العبدي الربعي العيوني.[5] أما سبب تسميتهم بالعيونيون فيرجع إلى موضع نشأتهم في مكان يسمى بالعيون على بعد 32 كم شمالي مدينة الهفوف[6] والصحيح أن العيون هي مدينة في شمال الأحساء.

عندما هزم القرامطة أمام نفوذ آل البهلول المتنامي في جزيرة أوال بالبحرين وفقد العديد من الجنود والسفن غرقا. وأدى ذلك إلى تدهورهم، فتخلت عنهم العديد من القبائل، فاستعان القرامطة ببعض قبائل اليمن لأي مواجهة محتملة. فتعاهدت بعض بطون ربيعة بن نزار على التخلص من نفوذ القرامطة، فأمروا عليهم عبد الله بن علي العيوني زعيم آل إبراهيم[5]

التوجه الفكري للأسرة

في ظل عدم توفر مصادر موثوقة تتضمن معلومات تدل على التوجه الفكري والمذهبي للأسرة، فإن السكة تبقى المصدر الوحيد الذي يثبت أن حكام الدولة العيونية كانوا يدينون بالتشيّع، لاسيما وأن السكة تعد شارة من شارات الملك لا تخضع لأهواء عامة الناس، وإنما تعكس التوجه المذهبي والسياسي للدولة، أو للحاكم الذي أمر بسكها، إن نقش عبارة «علي ولي الله» على نقود السلطان جمال الدنيا والدين الحسن بن عبد الله العيوني، لم تكن لإرضاء شعبه، وكسب ودهم، فهو لم يكن بذاك الضعف الذي يجعله يقدم على هذا الأمر، وإلا لنقش اسم الخليفة العباسي المقتفي لأمر الله حتى يكسب ود الخلافة العباسية ورضاها، ويأمن جانبها، وإنّما كان يعود لتشيّع الأسرة نفسها.

الاستعانة بالسلاجقة

صارت هناك بعض المناوشات العسكرية بين عبد الله بن علي العيوني والقرامطة، ولكنه لم يتمكن من إزالتهم لكثرتهم مقارنة لما معه، وخاصة أن بعض القبائل بقيت متفرجة لتعرف من تكون له الغلبة. فارسل سنة 465 هـ / 1072 م[5] وقيل سنة 466 هـ / 1073م [7] وفدا إلى الخليفة العباسي القائم بأمر الله والسلطان السلجوقي ملك شاه ووزيره نظام الملك يطلب منهم المدد لمواجهة القرامطة. فرحب به السلطان ملك شاه أشد الترحيب، فقد كانت فرصته لكي يفرض سيادته على الإحساء ومنها على باقي إقليم البحرين، ولكي ينتقم من يحيى بن عايش جراء مافعله بقائده كجكينا وبجيشه من قبل.[5][8]

نهاية الدولة العيونية

إن اغتيال الأمير محمد بن أحمد العيوني يعد بداية النهاية للدولة العيونية التي عصفت بأركانها صراعات أفراد البيت العيوني وأغلب ما تكون تلك الصراعات بالاستعانة بالدولة العباسية التي لا تتحالف إلا مع الأقوى، وكذا الاستعانة بالقبائل البدوية التي تقطن الصحراء ولا تستغني عن التزود من خيرات الواحات على جدب الصحراء.

فبعد تولي غرير بن الحسن بن شكر بن علي بن عبد الله العيوني الذي تمكن من اغتيال الأمير محمد بن أحمد العيوني ، تمكن الفضل بن محمد بن أحمد العيوني بمساعدة الدولة العباسية من انتزاع السلطة في القطيف وأوال سنة 606هـ (1209م)، والأخذ بثار أبيه، بعد أن وقع اتفاقية مع حاكم جزيرة قيس للاشتراك معه في حربه، ومساعدته على تثبيت ملكه في القطيف وأوال، وقد كانت هذه الاتفاقية بمثابة المسمار الأخير في نعش الدولة العيونية التي غدت تتجاذبها الأخطار الخارجية ممثلة في قبيلة بني عامر وحاكم قيس من جهة، والخلافات الداخلية بين الأمراء العيونيين الذين تعاقبوا على السلطة بشكل سريع من جهة أخرى.

شجعت أوضاع الدولة العيونية المتهالكة قبيلة بني عامر في الانقضاض على الأحساء وفرض سيطرتهم عليها بقيادة أحد زعمائهم عصفور بن راشد ابن عم ابن سنان في حدود العقد الثاني من القرن السابع الهجري، وما لبثت أن تلتها القطيف التي تمكن أبو عاصم بن سرحان محمد بن عميرة - أحد شيوخ بني عامر- من الاستيلاء عليها في حدود سنة 630هـ(1231م) وطرد أميرها العيوني الذي لجأ إلى أوال آخر معاقل الدولة العيونية والتي بدورها تعرضت للعديد من الهجمات المنظمة من أتابكية شيراز ، كان آخرها الحملة التي قادها الأتابك أبو بكر السلغري سنة 636هـ(1238م)الذي تمكن من الاستيلاء على جزيرة اوال وقتل آخر الأمراء العيونيين محمد بن محمد بن ماجد العيوني، والقضاء على الدولة العيونية بعد أن حكمت بلاد البحرين قرابة 167عاماً.[9]

المصادر

  • تاريخ الخليج وشرق الجزيرة العربية المسمى: إقليم بلاد البحرين في ظل حكم الدويلات العربية. د. محمد محمود خليل. مكتبة مدبولي. ط:2006. ISBN 977-208-592-5
  • عبد القادر الإحسائي: تحفة المستفيد بتاريخ الإحساء في القديم والجديد، تحقيق حمد الجاسر الرياض 1960.

المراجع

  1. ^ نايف بن عبدالله الشرعان، "نقود الدولة العيونية في بلاد البحرين"، ,مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، 2002 م/1423 هـ نسخة محفوظة 01 نوفمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ نايف بن عبدالله الشرعان، "نقود الدولة العيونية في بلاد البحرين"، ,مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، 2002 م/1423 هـ نسخة محفوظة 2014-11-01 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ الدكتور فضل بن عمار العماري، "ابن مقرب وتاريخ الامارة العيونية في بلاد البحرين"، ,مكتبة التوبة google books كتب جوجل]،1985 م نسخة محفوظة 6 يناير 2014 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ عبد الخالق الجنبي وآخرون، شرح ديوان ابن المقرَّب، المركز الثقافي للنشر والتوزيع في بيروت، 1999.
  5. ^ أ ب ت ث تاريخ الخليج وشرق الجزيرة العربية المسمى: إقليم بلاد البحرين في ظل حكم الدويلات العربية. د. محمد محمود خليل. مكتبة مدبولي. ط:2006. ISBN 977-208-592-5
  6. ^ دليل الخليج، القسم الجغرافي. ج ج لوريمر. ترجمة مكتبة أمير دولة قطر. جـ 2 ص:882
  7. ^ الإحسائي: تحفة المستفيد ج 1 ص 98 وعبد الرحمن بن عثمان: تاريخ الإمارة العيونية، ص: 148
  8. ^ سبط ابن الجوزي مرآة الزمان:ج:13 ص:38
  9. ^ عبدالرحمن المديرس، الدولة العيونية في البحرين، ص145-148