كمال الدين الدميري

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها باسم (نقاش | مساهمات) في 21:23، 5 يناير 2021. العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

كمال الدين الدميري
معلومات شخصية
اسم الولادة محمد بن موسى بن عيسى بن علي الدميري
الميلاد سنة 1341   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
القاهرة  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 27 أكتوبر 1405 (63–64 سنة)  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
القاهرة  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
الديانة الإسلام
الحياة العملية
تعلم لدى بهاء الدين السبكي،  وجمال الدين الإسنوي،  وابن الملقن،  وبرهان الدين القيراطي،  وابن عقيل  تعديل قيمة خاصية (P1066) في ويكي بيانات
التلامذة المشهورون ابن عماد الأقفهسي،  وتقي الدين المقريزي  تعديل قيمة خاصية (P802) في ويكي بيانات
المهنة عالم طبيعة،  وعالم حيوانات،  وكاتب،  ومفتي،  ومدرس،  وفقيه،  وفيلسوف  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغة الأم العربية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
مجال العمل الفقه،  وعلم الحديث،  وعلم الحيوان،  وأدب عربي،  وفلسفة إسلامية،  والتَّاريخ الإسلامي  تعديل قيمة خاصية (P101) في ويكي بيانات
أعمال بارزة حياة الحيوان الكبرى،  والنجم الوهاج في شرح المنهاج  [لغات أخرى]‏،  وشرح لامية العجم  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P800) في ويكي بيانات
ملف:حياة الحيوان الكبرى - ج 1.pdf  - ويكي مصدر

أبو البقاء كمال الدين محمد بن موسى بن عيسى بن علي الملقب بالـ "الدميري" نظرا لانتماء أسرته إلى بلدة "دميرة" بشمال مصر.

مولده و حياته

ولد كمال الدين الدميري بمدينة القاهرة عام 742 هـ (1341 م)، و كان في أول أمره يعمل خياطا ثم غلبه حب العلم فثابر على تلقيه حتى برز فيه فأفتى و درّس بالقاهرة، ثم انتقل إلى مكة للمجاوزة و التدريس بها قبل أن يعود للقاهرة مرة أخرى.

دراسته

تلقى الدميري علوم اللغة و الفقه و الحديث و الأدب بالجامع الأزهر على مجموعة من كبار علماء عصره منهم الشيخ بهاء الدين السبكي، و الشيخ جمال الدين الإسنوى، و الكمال أبي الفضل النويري، و ابن الملقن، و البلقيني، و البرهان القيراطي، و البهاء عقيل. و حين بلغ في معارفه مرتبة الأستاذية و اعترف له شيوخه بذلك، تحول إلى التدريس في الجامع الأزهر حيث كانت حلقة يلقى فيها الدروس على تلامذته يوم السبت، و في القبة البيببرسية حيث كان يحاضر في علم الحديث، و في مدرسة ابن البقري بباب النصر حيث كان يعظ الناس يوم الجمعة، و في جامع الظاهر بحي الحسينية حيث كان يلقي دروسه بعد عصر الجمعة.

تلامذته

ممن ذكروا أنهم تتلمذوا على يد كمال الدين الدميري ، العلامة تقي الدين الفارسي المحدث و المؤرخ، و الشيخ شهاب الدين أبو العباس الأقفهسي الفقيه الشافعي. و قد ذكر العلامة المؤرخ تقي الدين المقريزي في عقوده أنه صاحب الدميري سنين، و ارتاد مجلس وعظه لإعجابه به. و من تلاميذ الدميري أيضا ابنته أم حبيبة التي أجازها في العلم بعض شيوخ عصرها.

صفاته

كان رحمه الله تقيا عابدا خاشعا بكاءً، و جمع بين السمت و حسن الهيئة و لطلف المعشر و حلو الحديث، و اشتهر بأنه خطيب مفوه جميل الإلقاء في سهولة ووضوح.

مؤلفاته

ألف كمال الدين الدميري العديد من الكتب في الفقه والحديث إلا أن من أهم وأشهر مؤلفاته كتاب حياة الحيوان الكبرى، ويعتبر هذا الكتاب مزيجا من العلم والأدب والفلسفة والتاريخ والحديث ـ وقد تمت ترجمته إلى العديد من اللغات واقتبس منه العديد من الغربيين.

حياة الحيوان الكبرى

رتب الدميري في كتابه الذي يعد أول مرجع شامل في علم الحيوان باللغة العربية [محل شك] الكائنات التي كتب عنها ترتيبا أبجديا على طريقة المعجم وتناول بالبحث 1069 كائنا موضحا الصفات المميزة لكل كائن منها مما كان معروفا في عهده وموضحا أيضا أسماء تلك الكائنات خلال مراحل نموها وكذلك أسماءها في مختلف الدول العربية وأحكام الشريعة لتلك الحيوانات ومنتجاتها، وبعض الأحاديث النبوية التي ذكرت فيها، وقد جمع مادته من 560 كتاب و 199 ديوان شعر.

إتخذ الدميري في مشاهداته لصفات الحيوانات الأسلوب العلمي الحديث القائم على الرصد والمشاهدة، وتوجد لهذا الكتاب بعض المخطوطات في مكتبة برلين ومكتبة باريس.

قالوا عن الدميري

المستشرق جاكار Jacquard : لقد جاء كتاب (حياة الحيوان) للدميري نبعا فياضا من الحكمة الإسلامية والعربية، زاخرا بقواعد الفقه و التشريع و الأحاديث النبوية و الفنون الأدبية والأمثال، تدفقت كلها من مناهل متعددة و مصادر مختلفة، و تجمعت كلها في صعيد واحد ينهل منها القارئ من المسلمين في العالم العربي فيضا لا ينضب مما يعوزه الإلمام به في شئونه الدينية و الدنيوية.

المستشرق لوكلير : إذا أسقط من الحساب ما ورد في كتاب الدميري من الخرافات و القصص و تراجم الأشخاص، فإن الكتاب يعد مجموعة فريدة قيمة من الحقائق المتصلة بتاريخ الحيوان.

محرر مقدمة كتاب (حياة الحيوان) في طبعة كتاب الجمهورية : و مما لا نزاع فيه أن كتاب (حياة الحيوان) للدميري قد عرف في أوروبا منذ زمن طويل، لطلاب اللغة العربية في الجامعات الأوروبية و غيرهم، و اشتهر في الأوساط العلمية هناك بأنه كتاب عظيم قيم. و لا نزاع كذلك في أن هذا الكتاب قد لعب دورا هاما في الثقافة الغربية فكثيرا ما اقتبس منه العلامة (لين) في معجمه العربي المشهور، كما اقتبس عنه (وشتنفلد)، وصفه وصفا دقيقا، كما استعان به العلامة (بوكارت) في مؤلفه المسمى (هيروزيكون)، كما أخذ عنه العلامة (هازل) بعض ما ورد عن مادة الجراد، نقلا عن مخطوط في كوبنهاغن. و قد أورد العلامة (سلفستردي ساسي) مقتطفات مطولة من كتاب حياة الحيوان للدميري، في كتابه (لاشاس دوبيين).

و علاوة على ذلك فقد تضمنت مؤلفات كثير من علماء أوروبا ، مقتبسات من كتاب الدميري، أمثال (كرامر) و (هومل) و (تكسن) و (بريم) الألماني و سواهم .[1]

مراجع

  1. ^ كتاب عباقرة علماء الحضارة العربية و الإسلامية في العلوم و الطبيعة و الطب - المؤلف : محمد غريب جودة

روابط خارجية

قالب:الأعمال والآثار الأدبية العربية في العصر العباسي