مداوروش

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها JarBot (نقاش | مساهمات) في 22:37، 7 يونيو 2020 (بوت:إضافة ضبط استنادي (1)). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

مداوروش - مادورⵎⴰⴸⵄⵕ
مقر بلدية مداروش

خريطة البلدية

خريطة
الإحداثيات 36°04′33″N 7°49′12″E / 36.0759°N 7.8201°E / 36.0759; 7.8201   تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
تقسيم إداري
 البلد  الجزائر
 ولاية سوق أهراس
 دائرة مداوروش
معلومات أخرى
منطقة زمنية ت ع م+01:00  تعديل قيمة خاصية (P421) في ويكي بيانات
41001

مداوروش[1] أو مادور، ذات التاريخ العريق تمنح زوارها تنوعا سياحيا كبيرا، لقد كانت في غابر الازمان عاصمة لأول جامعة في أفريقيا تحت حكم سيفاكس (220 - 230 ق.م) كما أنها بالإضافة لفضاءاتها التاريخية الشهيرة كانت موطن الثقافة البربرية والرومانية تعززت قوتها بدخول البزنطيين الذين وسعوا نفوذها، مدينة مداوروش ثاني أكبر مدن الولاية وتعتبر همزة وصل بين جميع بلديات ولاية سوق اهراس، يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 60 الف نسمة.

المكانة السياحية والتاريخية

أن المدينة توفر في ربوعها الشاسعة المنبسطة إمكانات هائلة للاستثمارالسياحي والثقافي والاقتصادي لطالما كانت محطة للأديب والعلامة القديس أوغسطين. ان المناطق المخصصة للتوسع السياحي بمداوروش التي تبعدكلم عن مقر الولاية تقع بموقعين يتمتعان بإمكانات معتبرة للاستغلال السياحي وهما مداوروش وتيفاش، هي اٍحدى بلديات ولاية سوق أهراس تعرف قديما بمادور (بالفرنسية: Madaure) و باللغة الأمازيغية حسب المؤرخ البكري كانت تسمى تاماديت (Tamadit) مدينة أثرية، يطلق عليها مادور أو مادوريوس وتقع في الجنوب الشرقي لولاية سوق أهراس، طاغاست قديما. هذه المدينة الرومانية تقع على بعد 45 كلم من سوق أهراس وتتربع على مساحة 25 هكتار، يعود تأسيسها (Vespassien) لعام 75 قبل الميلاد في عهد الإمبراطور الروماني هذه المنطقة معروفة بأزدهارها الثقافي لكن أيضا الاقتصادي، من خلال حقول الحبوب والزيتون.في مرحلة ما عرفت (Apulée et Saint Auguestin) مادور فترة ذهبية في المجال العلمي بفضل الجامعة المعروفة بإدارة في عام 534.

عرفت المنطقة أجتياح البيزنطينيين الذين غيروا في ملامح مادور بإضافة قلعة في وسط الساحة العامة (Forum) على أنقاض المدينة النوميدية (TRAJAN).

تاريخ

موقع مادور على الخريطة السياحية

تطل «مادور» بحجارتها التي أضفت عليها أشعة الشمس لونها الذهبي، كجوهرة متلألئة بين خضرة الحقول وظلال جبل بوسسو مطوّقها وحارسها، لتغري مقتفي أثر لوكيوس أبوليوس، أول روائي في تاريخ الإنسانية وتدعوهم ببقايا أسوار قلعتها وأبراجها وأعمدتها الضخمة ونصبها الكثيرة، لولوج مدينة الأدباء والفلاسفة و رجال الدين، والوقوف على أرض أول جامعة في قارة أفريقيا ومنطقة إفريقيا، أرتادها العباقرة في شتى الفنون الحرة السبعة وعلى رأسهم النحوي ماكسيموس، و كذا لاكتشاف ألقياتها الأثرية وبقايا كنائسها التي لا تزال إلى غاية اليوم قبلة ومحجا لأتباع القديس أوغسطين، كما أستمرت المنطقة في تزيين سجلها الفخري بأسماء عباقرة جدد إلى غاية يومنا هذا، حيث ولد بأحضانها مصمم أول نظام معلوماتي عربي لاتيني وهو بشير حليمي المقيم بكندا و أختار الطاهر وطار العيش فيها لمدة معتبرة، المدينة الأثرية وجوهرة التاريخ «مادور» أو (مداوروش) الواقعة على بعد 45 كلم جنوب سوق أهراس، الواقعة بدورها في أقصى الشرق الجزائري على الحدود التونسية، أحتفظت بتسميتها على مر العصور، ويرّجح علماء الآثار بأن أصل تسمية مداوروش نوميديا، و فضل الرومان عدم الابتعاد عن هذا الاسم وأطلقوا عليها «مادوروس» و «مادوريس» وهو ما يعني الرطوبة والنداوة باللغة لاتينية، في حين ظهرت في أشهر روايات أول روائي في تاريخ الإنسانية لوكيوس أبوليوس «الحمار الذهبي» بتسمية «مداور»، أما في الفترة الإسلامية فقد عرفت تحت أسم تماديت، المدينة الدرة لا زالت صامدة، متحدية عوامل الزمن والمناخ، وتقف شامخة كشاهد مهم على الحضارات العديدة المتعاقبة على المنطقة، بدءا بالحضارة النوميدية والبونيقية، مرورا بالحضارة الرومانية، فالوندالية والبيزنطية، وصولا إلى الحضارة الإسلامية، قبل الاحتلال الفرنسي للجزائر الذي بقدر إسهامه في الكشف عن هذه الثروات التاريخية النادرة، بقدر نهبه لقسط كبير منها وبالتالي إخفاء حلقات مهمة من تاريخ الحضارات القديمة.

مدينة الزيتون

مدينة الزيتون التي لم يبق لأشجارها أثر تعد مادور المدينة الأثرية الوحيدة التي أكتشفت بها معاصر الزيتون، ويبلغ عددها 22 معصرة أثرية قديمة، وهو ما يؤكد أشتهار المنطقة بأشجار الزيتون و صناعة زيت الزيتون، كما يؤكد المؤرخون بأن المنطقة كانت تحصي أكثر من 25 ألف هكتار كانت مخصصة لأشجار الزيتون، التي لم يبق لها أثر، وثمة من يقول بأنها حرقت إبان الحربين العالميتين الأولى والثانية، وهناك من يرجح أن تكون سياسة الأرض المحروقة، إبان الاستعمار الفرنسي وراء ختفائها، لكن الحقيقة تبقى مجهولة إلى يومنا هذا، من بين الآثار المهمة المختفية أيضا من مادور والموجودة بالمتاحف الفرنسية، (التمثال البرونزي) الضخم الذي كان بالميدان العمومي الروماني، والذي يجسد صورة فارس على متن عربة، كما سرقت القطع النقدية، لأن المنطقة كانت معزولة وكان يعرفها بعض الفرنسيين فقط من بينهم بارتيز، الذي بنى نزلا أو بيت ضيافة على أنقاض معبد، وقد حوّل اليوم إلى (بيت للباحثين)، ينزلون به، كلما قدموا إلى المنطقة من أجل الدراسة الميدانية أو مواصلة الحفريات التي أنطلقت السنة الماضية، وذلك من أجل الاعتماد على الدراسات المحلية، بدل الاستمرار في استغلال المراجع الفرنسية وبشكل خاص تلك التي تركها ستيفن آكصيل، و المركزة على الفترة الرومانية، دون النوميدية، وقد يكون ذلك بدافع طمس الحضارة النوميدية، الذي جعل الكثير من الباحثين الجزائريين يتعاملون معها بحذر.

صور للآثار الرومانية

الساحة العمومية بمساحتها التي تصل إلى 923 مترا مربعا وكذا المسرح الذي يعد أصغر مسرح روماني بكامل الإمبراطورية الرومانية من الشرق إلى الغرب والذي يسع 1200متفرج، وبه 3 مداخل وأسسه غابينيس الذي خصص له مبلغ 356 ألف «إسلستس» (عملة رومانية)، أمتنانا وعرفانا لأهل المدينة الذين صوّتوا له لتقلد منصب رئيس بلدية.

أشهر الشخصيات الذين درسوا فيها

تطفو أسماء العباقرة ومشاهير الأدب والنحو والعلوم والأبطال بمجرّد ذكر اسم «مادور» التي يحملنا الفضول عند تصفح أوراق ماضيها المعرفي والعلمي إلى معرفة المكان الذي ساهم في إنجاب وتكوين شخصيات كأبليوس، الأديب والفيلسوف الأمازيغي النوميدي الذي كان يطلق على نفسه «آبوليوس المادوري الأفلاطوني» و الذي يعد صاحب أول رواية في التاريخ والموسومة «الحمار الذهبي» أو «التحولات»، وكذا أسم النحوي وصديق القديس أوغستين، ماكسيم عالم الفلك و الكاتب مارتيانوس كابيلا و غيرها من الأسماء التي جاء ذكرها في الكتب التاريخية والتي تبعث على الفخر، ويؤكد الباحثون بأن الفضل يعود لمدارسها التي استقطبت المتعطشين للعلم والمعرفة من كل الأقطار وساهمت في تخرج العباقرة في مختلف المجالات وصنعت لهم أسماء خالدة ومشعة صمدت لآلاف السنين.

أعلام مادور

لوكيوس أبوليوس

انظر أيضاً

مادور (المدينة الأثرية)

وصلات خارجية

مراجع

[1]