نقفور الأول

تحتوي هذه المقالة ترجمة آلية، يلزم إزالتها لتحسين المقالة.
يرجى مراجعة هذه المقالة وإزالة وسم المقالات غير المراجعة، ووسمها بوسوم الصيانة المناسبة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها MenoBot (نقاش | مساهمات) في 19:01، 2 أغسطس 2020 (v2.03b - باستخدام ويكيبيديا:فو (العنوان الأول بثلاثة رموز "=" ويليه عنوان بإثنان)). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

نقفور الأول
Nikephoros I

معلومات شخصية
الميلاد سنة 760   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
بيسيديا  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 26 يوليو 811 (50–51 سنة)  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
مواطنة الإمبراطورية البيزنطية  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الأولاد
عائلة الإمبراطورية البيزنطية تحت حكم السلالة النقفورية  تعديل قيمة خاصية (P53) في ويكي بيانات
مناصب
إمبراطور بيزنطي   تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات
في المنصب
31 أكتوبر 802  – 26 يوليو 811 
الحياة العملية
المهنة حاكم  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات

يعتبر الملك نقفور الأول (باللاتينية: Nikephoros I) من أكثر ملوك الروم[1] إثارة للجدل حيث حكم في فترة تاريخية كانت حافلة بالاضطرابات والقلاقل (801 – 811 ميلادي). إن السياسات التي اتبعها نقفور الأول بهدف تقوية الإمبراطورية البيزنطية كانت هدفاً لانتقادات كثيرة من قبل العديد من المؤرخين.[2]

نشأ نقفور في عصر الإمبراطورة أيرين أثينا في القرن الثامن ميلادي. انخرط في الدولة وارتقى إلى منصب ستراتيجوس Strategos في أوائل فترة حكم الإمبراطورة إيريني. في تاريخ غير محدد بين عاميْ 790م و 797م تم تعيين نقفور في منصب وزير مالية الإمبراطورية البيزنطية Logothete وكانت هذه تجربة هامة له استفاد منها في إدارة شؤوون الحكم عندما أصبح إمبراطوراً.[3] هناك شبه إجماع من قبل المؤرخين على أن نقفور الأول كان من أصول عربية من بني غسّان وأن عائلته قد هاجرت في القرن الأول الهجري إلى منطقة كابادوكيا Cappadociaفي الأناضول أو تركيا حالياً.

الانقلاب على إيريني

شهدت الإمبراطورية البيزنطية أثناء حكم الإمبراطورة إيريني مرحلة من الضعف وفقدان النظام. فالوضع المالي لخزينة الدولة كان سيئاً بسبب السياسات المالية التي اتبعتها إيريني. فلقد تم إعفاء الأديرة وكبار التجار من الضرائب بهدف استمالتهم لإيريني في وجه معارضيها. وعلى الصعيد الخارجي، تعرض الجيش البيزنطي لهزيمة كبرى من البلغار الذين كان الإمبراطور السابق قسطنطين الخامس قد هزمهم عدة مرات. كذلك كانت منطقة الأناضول البيزنطية عرضة لهجمات متكررة من قبل الخليفة هارون الرشيد. هذه العوامل الداخلية والخارجية جعلت الإمبراطورية البيزنطية في وضع ضعيف لا يليق بمكانة بيزنطية. هذا الوضع لم يرق أبداً للطبقة الحاكمة وكبار القادة الذين أرجعوا السبب إلى ضعف شخصية إيريني والسياسات الخاطئة التي اتبعتها. فاجتمعوا على عزل إيريني وتنصيب نقفور إمبراطوراً مكانها عام 802.

الإمبراطور نقفور الأول والخليفة هارون الرشيد

فور استلامه الحكم بدأ نقفور بتغيير سياسات الإمبراطورة السابقة إيريني. وكان أول ما قام به رفض دفع الجزية للخليفة هارون الرشيد والتي كانت إيريني قد وافقت عليها سابقاَ. ولقد قام نقفور بتنفيذ قراره هذا بطريقة استفزازية استفاض المؤرخون المسلمون في روايتها للدلالة على قوة وحزم الخليفة هارون الرشيد.

فلقد بعث نقفور الأول إلى الخليفة رسالة تخلو من اللباقة والاحترام يبلغه فيها بتوقفه عن دفع الجزية: : " "من نقفور ملك الروم إلى هارون ملك العرب، أما بعد فإن الملكة إيريني التي كانت قبلي أقامتك مقام الرخ، وأقامت نفسها مقام البَيْدق، فحملت إليك من أموالها، ما كنت خليقًا بحمل مثله إليها، ولكن ذاك ضعف النساء وحمقهن، فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قبلك من أموالها، وأفتدِ نفسك بما يقع به المبادرة لك، وإلا فالسيف بيننا وبينك."غضب الرشيد غضباً شديداً لدى قراءته رسالة نقفور فما كان منه سوى أن نص جواباً مقتضباً على ظهر رسالة نقفور وبعثه مع نفس الموفد الذي حمل الرسالة "بسم الله الرحمن الرحيم، من هارون الرشيد أمير المؤمنين، إلى نقفور كلب الروم. قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه لا ما تسمعه !".[4]

لم يتأخر هارون الرشيد في تنفيذ وعيده. فلقد شنّ الجيش الإسلامي هجوماً على كابودكيا بقيادة إبنه وحاصروا العديد من الحصون الحدودية وحرروا أكثر من 300 مسلم كانوا في أسر البيزنطيين. لكن الرد الأقوى كان أواخر عام 803م عندما ترأس الخليفة الرشيد بنفسه جيشاً جرارا وهاجم الأناضول فحاصر حصن هرقلة المنيع. هبّ نقفور لإنقاذ الوضع فانتقل إلى الأناضول وبعد شهرين من المفاوضات مع الخليفة تم التوصل لوقف الأعمال الحربية مقابل دفع الجزية مجدداً. ويقول المؤرخون المسلمون أن الإمبراطور نقفور الأول لم يلتزم ببنود الإتفاق وحاول الالتفاف عليه مستغلاً انشغال الخليفة الرشيد بمعالجة الاضطرابات التي حصلت يومذاك في خراسان. فلقد قام الإمبراطور نقفور الأول بتقوية القلاع والتحصينات الحدودية وقامت القوات البيزنطية بشن العديد من الغارات على الأراضي الاسلامية الواسعة التي كانت تحت حكم الخليفة هارون الرشيد.[5]

في عام 806 م حزم الخليفة الرشيد أمره وقرر وضع حد نهائي لهجمات نقفور الأول. فقام على رأس جيش ضخم قوامه 135,000 جندي بشن هجوم مباشر على الأراضي البيزنطية فاحتل حصن هرقلة الشهير وغيرها الكثير من التحصينات والقلاع. عندها رأى الإمبراطور نقفور أن ميزان القوى لم يعد لصالحه وأنه من شبه المستحيل أن يتمكن من الوقوف في وجه الرشيد فطلب الصلح. وبعد مفاوضات مضنية وطويلة اتفق الطرفان على هدنة تم بموجبها تبادل الأسرى لكن بعد فرض شروط قاسية على الإمبراطور نقفور الأول مقابل انسحاب جيش الخليفة الرشيد من الأراضي البيزنطية التي احتلها. فبالإضافة إلى الالتزام بدفع الجزية، تعهّد نقفور بعدم إعادة بناء وترميم القلاع والحصون التي احتلها جيش الرشيد بعد الانسحاب منها.[6]

نهاية الإمبراطور نقفور الأول

بعد وفاة الخليفة هارون الرشيد، شعر الإمبراطور نقفور الأول بزوال الخطر من ناحية الجبهة الشرقية. فقام بسحب جزء كبير من قواته نحو أوروبا لشن حملة كبرى على بلغاريا قوامها أكثر من 70,000 جندي. وعندما شعر ملك البلغار كروم Krum بالخطر الداهم نظراً لأن ميزان القوى لم يكن لمصلحته، عرض الصلح على نقفور مستعداً للقيام بتنازلات كثيرة. لكن مهما كانت عروض وتنازلات الملك كروم كبيرة ومغرية فلقد كان الإمبراطور نقفور الأول يرفضها مصراً على إلحاق هزيمة ماحقة بالبلغار وملكهم. وبالفعل تمكّن الجيش البيزنطي بقيادة نقفور الأول من احتلال بليسكا Pliska عاصمة بلغاريا آنذاك وصادروا خزنة الملك كروم التي تم توزيع محتوياتها على الجنود البيزنطيين. بعدها أمر نقفور بإحراق المدينة وتدميرها كلياً.

وبالرغم من التفوق الهائل للجيش البيزنطي وفشل الملك كروم في تعديل الكفة لصالحة بالرغم من المحاولات الكثيرة التي قام بها، فلقد حصل ما لم يكن في الحسبان. ففي محاولة كانت تبدو يائسة، نصب البلغار كميناً للجيش البيزنطي في الجبال وتمكنوا من محاصرتهم في واد ضيّق. وبعد يومين انقضوا عليهم بهجوم صاعق سقط فيه الإمبراطور نقفور الأول قتيلاً. ولشفاء غليله، انتقم الملك كروم من الإمبراطور نقفور الأول بأن صنع من جمجمته كأساً للشراب كما يروي المؤرخون. بعد مقتل نقفور الأول، تم إعلان إبنه الوحيد ستوراسيوس Stauracius إمبراطوراً خلفاً له. لكن لما كان ستوراسيوس قد أصيب بجروح بليغة في المعركة التي قتل فيها والده مع البلغار وكان من الواضح أنه من المستحيل القيام بواجباته، تم تنصيب مايكل راهنغاب Michael Rhangabe إمبراطوراً وهو صهر نقفور الأول ومتزوج من إبنته الكبرى.[7]

مراجع

  1. ^ "ص183 - كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم - ثم دخلت سنة تسعين ومائة - المكتبة الشاملة الحديثة". al-maktaba.org. مؤرشف من الأصل في 2020-05-06. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-06.
  2. ^ الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب ص 314, الجزء الأول, الدكتور أسد رستم, المكتبة البولسية, لبنان 1988
  3. ^ . A History of the Eastern Roman Empire Book II of III, J.B.Bury and Norman Baynes, 2014 Amazon Kindle Location 1179
  4. ^ هارون الرشيد الخليفة العالم والفارس المجاهد ص 190, الدكتور محمد رجب البيومي, دار القلم, دمشق 2000
  5. ^ هارون الرشيد ولعبة الأمم ص 134- 135, أندريه كلو ترجمة د. صادق الموسوي, المؤسسة العربية للدراسات والنشر, بيروت 2005
  6. ^ هارون الرشيد, الخليفة المظلوم, ص 120- 121 , محمد الزين والشيخ محمد القطان, مكتبة السندس 1989
  7. ^ The Story Of The Byzantine Empire, Charles Oman, Waxkeep Publishing 2014, Amazon Kindle Edition Location 1961