هرمزان

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها Cyclone605 (نقاش | مساهمات) في 13:36، 15 فبراير 2021. العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

هرمزان
Tarikhuna bi-uslub qasasi-Hormuzan brought before Umar.jpg

معلومات شخصية
مكان الميلاد الإمبراطورية الساسانية  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة سنة 644  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
المدينة المنورة  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مواطنة Flag of Iran.svg إيران
المدينة المنورة  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة قائد عسكري  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية
المعارك والحروب معركة القادسية،  ومعركة جلولاء  تعديل قيمة خاصية (P607) في ويكي بيانات

هُرمُزان هو أحد قادة الفرس إبّان الفتح الإسلامي، وكان قائد الجيش الفارسي في معركة القادسية.

هرمزان (قتل في عام 23 للهجرة) حاكم الأهواز. أثناء فتح فارس في عهد يزدجرد الثالث. وكان قد عقد صلحاً مع المسلمين في السنة السادسة عشرة للهجرة، ما لبث أن نقضه فيما بعد بتحريض من يزدجرد، وعلم المسلمون بذلك فجهزوا جيشاً لمحاربته ومحاربة من تعاقد معه على ذلك؛ فأسر، وأقبلوا به إلى المدينة مكتوف اليدين وعليه تاجه وحليته، فأراد عمر أن يضرب عنقه، فأعلن إسلامه في قصة طريفة.

فقد روي أن عمر قال له: « يا هرمزان، كيف رأيت وبال الغدر » ؟ فقال: يا عمر، إنا وإياكم في الجاهلية كنا نغلبكم، إذ لم يكن الله معكم، ولا معنا ! فلما كان الله معكم غلبتمونا. قال: فما عذرك في انتقاضك مرةً بعد مرة ؟ ! قال: أخاف إن قلتُ أن تقتلني. قال: لا بأس عليك، فاخبرني. فاستسقى ماءً، فأخذه، وجعلت يده تُرعَد. قال: مالك ؟ قال: أخاف أن تقتلني وأنا أشرب. قال: لا بأس عليك حتى تشربه. فألقاه من يده، فقال: ما بالك ! أعيدوا عليه الماء ولا تجمعوا عليه بين القتل والعطش. قال : كيف تقتلني، وقد أمنتني ! ؟ قال : كذبت ! قال : لم أكذب. فقال أنس : صدق يا أمير المؤمنين. قال : ويحك يا أنس ! أنا أؤمن قاتل مُجزأة بن ثور والبراء بن مالك ! والله لتأتيني بالمخرج أو لأعاقبنّك ! قال : إنك قلت : « لا بأس عليك حتى تخبرني ولا بأس عليك حتى تشرب » ! وقال له ناس من المسلمين مثل قول أنس. فأقبل على الهرمزان، فقال : تخدعني ! والله لا تخدعني إلا أن تُسلم، فأسلم، ففرض له ألفين وأنزله المدينة».[1]

حادثة مقتل هرمزان

لما قتل عمر أخبرهم عبد الرحمن بن أبي بكر بأنه رأى هرمزان وجفينة وأبا لؤلؤة يتناجون فنفروا منه فسقط من بينهم خنجر له رأسان نصابه في وسطه فلما رأى الخنجر الذي قتل فيه عمر على نفس الوصف الذي ذكر عبد الرحمن، خرج عبيد الله مشتملاً على السيف حتى أتى هرمزان وطلب منه أن يصحبه حتى يريه فرساً له، وكان هرمزان بصيراً بالخيل. فخرج يمشي معه فعلاه عبيد الله بالسيف فلما وجد حر السيف صاح لا إله إلا الله، ثم أتى جفينة وكان نصرانياً فقتله، ثم أتى بنت أبي لؤلؤة جارية صغيرة فقتلها؛ فقبض عليه وسجن إلى أن تولى عثمان بن عفان الخلافة فاستشار الصحابة في أمره فأفتى بعضهم بقتله، وأفتى بعضهم الآخر بالدية، فأدى عثمان الدية من ماله وأطلقه ولما تولى علي الخلافة، وكان يرى أن يقتل بهرمزان خرج عبيد الله إلى الشام وانضم إلى معاوية بن أبي سفيان، حارب وقتل في معركة صفين.

وقد ذكر الطبري في كتابه تاريخ الرسل والملوك خلاف ذلك مايلي: "قال القماذبان عن قتل أبيه الهرمزان: كانت العجم بالمدينة يستروح بعضها إلى بعض، فمرّ فيروز بأبي ومعه خنجر له رأسان، فتناوله منه وقال: ما تصنع بهذا في هذه البلاد؟ فقال: آنس به؛ فرآه رجل، فلما أصيب عمر، قال: رأيت هذا مع الهرمزان، دفعه إلى فيروز. فأقبل عبيد الله فقتله؛ فلما ولي عثمان دعاني فأمكنني منه، ثم قال: يا بني هذا قاتل أبيك وأنت أولى به منا، فاذهب فاقتله فخرجت به وما في الأرض أحد إلّا معي؛ إلّا أنهم يطلبون إلي فيه. فقلت لهم: ألي قتله؟ قالوا: نعم - وسبّوا عبيد الله - فقلت: أفلكم أن تمنعوه؟ قالوا: لا وسبّوه. فتركته لله ولهم، فاحتملوني؛ فوالله ما بلغت المنزل إلّا على رؤوس الرجال وأكفّهم.

الهوامش

  1. ^ شرح النهج 12/114