هندسة مدنية

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها يانا (نقاش | مساهمات) في 20:31، 14 سبتمبر 2020. العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

هندسة مدنية
صنف فرعي من
جزء من
يمتهنه
فروع
عجلة فالكيرك في اسكتلندا.

الهندسة المدنية (بالإنجليزية: Civil engineering)‏ أحد فروع الهندسة والمعنية بدراسة وتصميم وتحليل المنشآت المدنية المختلفة كالأبنية السكنية والخدمية والطرق والجسور والأنفاق والمطارات والموانئ وشبكات إمداد مياه الشرب ومحطات ضخ المياه وشبكات الصرف الصحي ومحطات التنقية ومعالجة المياه والسدود وكذلك مشاريع الري، والإشراف على عمل هذا المنشآت أثناء فترة استمرارها، لذا لا يجوز حصر هذا العلم بأنه العلم المعني بالتصميم وحده فقط.[1][2][3]

وهي كأي علم تتطور باستمرار ودون توقف وفي الآونة الحديثة ترابطت مع التطور الصناعي بشكل كبير لإنتاج مواد إنشائية جديدة ومتطورة تفي بالمتطلبات التي تكون دائما متزايدة من المجتمع.

ومن الأمثلة على ذلك البلاستيك المسلح بالألياف الزجاجية والذي يعد مادة خفيفة الوزن وذات صلابة عالية تقارب صلابة الصخر وتصنع بقوالب حسب التصميم المطلوب واللون المطلوب، فتستطيع الحصول على مبنى بأقواس وقناطر وواجهات كأنها حجرية ولا يمكن تمييزها إلا بصعوبة وبنفس الوقت وزنها لايساوي 20% من وزن نفس الحجم من الحجر الطبيعي. كذلك الخرسانة المسلحة بالألياف الزجاجية والتي تمتاز بالقوة الكبيرة والمتانة.

تاريخ الهندسة المدنية

الهندسة المدنية هي فرع من فروع الهندسة وأكثرها التصاقا بنشأة الإنسان وتطوره عبر السنين والعصور، والمحفز الأساسي للمنتجات المعملية .

يصعب تحديد تاريخ نشأة وبداية الهندسة المدنية، إلا أن تاريخ الهندسة المدنية هو مرآة لتاريخ البشر على هذه الأرض. فالإنسان القديم عندما يحتمي بالكهوف من عوامل الطقس والبيئة القاسية، وعندما يستغل جذع شجرة لعبور نهر فهذا من صميم الهندسة المدنية. لقد ولدت مع ولادة الإنسان الأول منذ بدأ البحث عن مأوى يضمه.[4]

وعبر العصور والسنين تقف معالم الهندسة المدنية شاهداً على حضارات الشعوب وعلى بلوغ الهندسة المدنية لمواقع مهمة في تاريخ وحياة تلك الحضارات والشعوب... فأهرامات الجيزة في مصر وحدائق بابل المعلقة وسور الصين العظيم ما هي إلا شواهد مدنية قائمة علي تطور حضارات تلك الشعوب ورقيها. ويعلم الجميع بأن ما يقال عن عجائب العالم السبعة ما هي إلا معالم من منجزات مهندسي تلك الشعوب وتلك الحضارات.

حيث تم بناء سور الصين العظيم في فترة قياسية لا تزيد عن عشر سنوات، وبطول يزيد عن 2500 كيلومترا، وكان ذلك سنة 200 قبل الميلاد. وفي الامبراطورية الرومانية كانت شبكات الطرق المعبدة بالآجر تربط مدن الامبراطورية وتدعم سيل التجارة.[5]

ولعل أول ذكر لكلمة الهندسة المدنية قد جاء في تاريخ الإمبراطورية الرومانية حيث صنفت الهندسة لفرعين هما الهندسة العسكرية، وتعنى بالقلاع والحصون وتطوير السلاح، والهندسة المدنية وتعنى بالإنسان واحتياجاته مثل تشييد المساكن وتعبيد الطرق وبناء الجسور والسدود وشق القنوات للزراعة وجلب الدولة الإسلامية؛ حيث تفنن البناؤون والمهندسون العرب في بناء المساجد والكنائس التي لا تزال قائمة تؤدى الصلوات فيها حتى الوقت الحاضر كأكبر شاهد على فن العمارة الإسلامية والمسيحية الراقية... وغيرها الكثير من القصور والدور التي لا يزال الناس يسكنون فيها حتى يومنا هذا.[6]

أقسام الهندسة المدنية

تنقسم الهندسة المدنية إلى:

المهندس المدني

المهندس المدني هو الشخص المسؤول عن وضع التصاميم الإنشائية للمخططات المعمارية بما يطابق المواصفات العالمية المتبعة في ذلك البلد والإشراف على تنفيذها موقعيا ويعمل كـ:

  • مهندس تصاميم إنشائية.
  • القيام بالحسابات التقديرية والتكلفة.
  • مهندس تنفيذ.
  • مدير موقع بناء.
  • مهندس مياه.
  • مهندس طرق وجسور.
  • مهندس البنية التحتية.
  • إدارة المشاريع.
  • حسابات الحمولات على الأبنية والجسور.
  • مهندس ضبط الجودة.
  • مهندس ضبط السلامة في مواقع الإنشاء.
  • مهندس تفجير.

الإدارة الهندسية

وتعتبر الإدارة الهندسية للمشروع من أهم العناصر المساهمة في إنجاح العمل أو فشله، ولا يخفى على أحد ما للإدارة في أي مجال من أهمية خاصة في انجاح العمل، وخاصة في مجال مشاريع البناء، التي تعتبر أكثر تعقيدًا إداريًا وعمليًا من معظم مجالات الإدارة الأخرى، وكمقارنة بسيطة لتقدير أهمية ذلك، فإن مصنع سيارات مثلاً إن أنجز سيارة وأجرى عليها الاختبارات فبإمكانه تعديلها بكل بساطة حتى الحصول على المنتج المطلوب ومن ثم نسخه إلى أعداد كبيرة، دون خسارة تذكر لا في الوقت ولا في الكلفة، بينما المشاريع العمرانية فلا يمكن بناء مشروع ثم تعديله تماماً بل يجب توقع كل العيوب مسبقاً وتلافيها، وهنا لا بد من حسن الإدارة وبراعة القيادة، وعبقرية إيجاد الحلول والبدائل. وحديثاً أصبح تخصص إدارة المشاريع يدرس كدراسات عليا (ماجستير ودكتوراه) في كثير من الجامعات، بل إن هناك تخصصات متعددة داخل هذا العلم المتولد من تزاوج العلمين العريقين الإدارة والهندسة المدنية. وينصح كثير من الخبراء بأن يكون المقدم على هذا التخصص ذو فطرة (شخصية) قيادية وإدارية، لينجح في تسيير مشروعه....

جمعيات ومنظمات

انظر أيضا

مراجع

  1. ^ The American Heritage Dictionary of the English Language, Fourth Edition. Houghton Mifflin Company, 2004. [1](accessed: 8 August 2007). نسخة محفوظة 14 أيلول 2015 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ "History and Heritage of Civil Engineering". ASCE. مؤرشف من الأصل في 7 نيسـان 2016. اطلع عليه بتاريخ 8 August 2007. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  3. ^ "Institution of Civil Engineers What is Civil Engineering" (PDF). ICE. مؤرشف من الأصل (PDF) في 18 تـمـوز 2009. اطلع عليه بتاريخ 22 September 2007. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  4. ^ The Architecture of the Italian RenaissanceJacob Burckhardt ISBN 0-8052-1082-2 نسخة محفوظة 13 شباط 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Oakes، William C.؛ Leone، Les L.؛ Gunn، Craig J. (2001). Engineering Your Future. Great Lakes Press. ISBN:1-881018-57-1.
  6. ^ Victor E. Saouma. "Lecture notes in Structural Engineering" (PDF). University of Colorado. مؤرشف من الأصل (PDF) في 13 نيسـان 2018. اطلع عليه بتاريخ 2 November 2007. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)

وصلات خارجية