مستخدم:جسار العبدالله

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

سنة الرحمة[عدل]

أكتسح العالم في سنة ١٣٣٦ - ١٣٣٧ هـ (١٩١٨ - ١٩١٩ م) وباء مميت من أشد الأوبئة فتكاً عبر الزمن بسبب سرعة انتشاره مما تسبب بهلاك ١٠٠ مليون نفس في ارجاء العالم (الإنفلونزا الإسبانية).

وترك خلفه صوراً مروعة ومخيفة منها ترك الجثث في المنازل أياماً قبل دفنها من كثرتها ولسرعة انتشاره، وكان للمملكة العربية السعودية نصيباً من ذلك كغيرها من الدول حيث اقتحمها قبض الآلاف من الأرواح سنة ١٣٣٧ هـ ، وقد سماها أهاليها بسنة الرحمة لسببين وهما إيماناً برحمة الله عز وجل ويقصد به التفاؤل بالرحمة ولكثرة الترحم على أرواح الموتى وسنة السخونة وهو ارتفاع حرارة المريض وذلك أحد أعراض الوباء ، واستمر ٤٠ يوماً وحصد العديد من الناس في أجزاء متفرقة من المملكة فمنهم: الأمير تركي بن عبدالعزيز (الابن الأكبر للمؤسس) والأميرة الجوهرة بنت مساعد بن جلوي (زوجة المؤسس) وعبدالله بن محمد السبيعي (وكيل بيت المال في شقراء) وفهد بن عبدالعزيز (الابن الأصغر للمؤسس ).

عرف هذا الطاعون بضراوته حيث كانت الطرقات في المملكة وكذلك المنازل زاخرة بالجثث ، وكانت أبواب المنازل والبسط تتاخذ نعوشاً لنقل الموتى وكان يصلون على مئة جنازة باليوم الواحد ، ولم ينجو من هذا غير القليل الذين شهدوا موت آباءهم وأمهاتهم وأسرهم أمامهم موتاً شنيعاً ، ورغم صعوبة مكافحة الأوبئة في تلك الحقبة كانت جهود الملك عبدالعزيز واهتمامه بشعبه شغله الشاغل حيث استدعى الطبيب بول هاريسون من مملكة البحرين لمعالجة المصابين في المملكة.